الدعم السريع تحمل الجيش مسؤولية تفشي المجاعة في دارفور

الخرطوم: الراكوبة

أكدت قوات الدعم السريع أن المجاعة في دارفور، نتيجة استخدام الجيش سلاح التجويع ضد سكان الإقليم وأقاليم أخرى في البلاد، بعرقلة أو منع إيصال المساعدات الإنسانية إليهم.

وطالب في بيان المنظمة الأممية والمجتمع الدولي قاطبة، للتدخل الفوري لإنقاذ الملايين ممن يتهددهم شبح الموت جوعاً نتيجة منع الجيش دخول المساعدات الإنسانية عبر معبر “أدري”.

وأضاف “نجدد مواقفنا المعلنة، الواردة في خطاب السيد قائد قوات الدعم السريع، إلى الأمين العام للأمم المتحدة، بضرورة تبني برنامج عاجل للاستجابة للطوارئ الإنسانية (شريان الحياة) لأجل إنقاذ شعبنا من المجاعة”.

وتابع “نحمل عناصر الحركة الإسلامية، التي تقود القوات المسلحة، المسؤولية الكاملة في استخدام الغذاء سلاحاً  في الحرب، حسبما أكد عبدالفتاح البرهان قائد “الجيش المختطف”، في خطاب جماهيري، حيث قال على رؤوس الأشهاد إنه لن نسمح بدخول المساعدات لمناطق سيطرة الدعم السريع”.

وأشار إلى أن قوات الدعم السريع، ظلت تؤكد التزامها بتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية، وطالبت بـ “إنشاء آلية عليا مشتركة بين قواتنا والأمم المتحدة لمتابعة التدابير والالتزامات المتعلقة بالمساعدات الإنسانية وحماية المدنيين واستكشاف التحديات التشغيلية وثغرات التنفيذ والعمل على إصلاحها. وهاهي الأزمة تتمظهر فعلياً في دارفور وأقاليم أخرى.

ودعا الأمم المتحدة ووكالاتها للتصدي لمهامهم الأخلاقية، والإسراع إلى إنقاذ الملايين من الجوعى. وتابع “سبق أن طالبنا باستخدام كل المعابر الحدودية في مناطق سيطرة قوات الدعم السريع لضمان سرعة انسياب وصول المساعدات الإنسانية للمحتاجين وعلى رأسها “معبر أدري” الحدودي”.

وزاد “نجدد مقترحنا لأهمية تعيين منسق للشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في مناطق سيطرة قوات الدعم السريع بهدف تقوية التنسيق وتعزيز التعاون والاتصال، ونأمل أن تدفع مأساة النازحين في معسكر زمزم المنظمة الأممية ووكالاتها إلى ابتدار حلول ناجعة وفورية، وعدم التهاون مع المتلاعبين بمصائر الملايين من أبناء شعبنا لأجل تحقيق أهداف سياسية”.

وأكد البيان مواصلة قوات الدعم السريع المباحثات والتعاون المشترك بما يسهل إيصال المساعدات الإنسانية وتعزيز حماية المدنيين، مجددًا التأكيد على استعدادها التام للانخراط في أي تفاوض يفضي إلى وقف الحرب وتحقيق السلام والاستقرار في السودان.