تظاهرة تنسيقية القوى السياسية والمدنية في مدينة كارديف لمناصرة ضحايا معسكر كلمة (شاهد الصور)

نظمت تنسيقية القوى السياسية و المدنية بمدينة كاردف مظاهرة جماهيرية حاشدة تحركت من وسط مدنية كاردف سيرا على الأقدام الي مبنى البرلمان الويلزي الواقع في لتسليم مذكرة احتجاج للبرلمان الويلزي ضد ممارسات نظام التفرقة العنصرية صاحب المشروع الأحادي في السودان ذلك المشروع الذي مزق وحدة النسيج الإجتماعي السوداني منذ وصول قادة النظام الي سدة السلطة في 30 يونيو 1989 ميلادية.

لقد كان الحضور مشرفا للغاية يتناسب و حجم المناسبة المحزنة التي فقد فيها السودانيون أرواح سودانية طاهرة ذهبت الي بارئها بدم بارد .

اللافت للنظر في هذه المظاهرة الجماهيرية الحاشدة هو الموقف التاريخي العظيم الذي سجلته المرأة السودانية من جميع أنحاء السودان بصورة عامة و المرأة السودانية الدارفورية بصورة خاصة و من هنا و بإسم تنسيقية القوى السياسية و المدنية بمدينة كاردف العاصمة الويلزية كلجنة إعلامية للتنسيقية نتقدم بأحر آيات التهاني للمرأة السودانية التي كان لها القدح المعلى في هذه المظاهرة فقد كانت المرأة السودانية في هذه المظاهرة نصيرة للمظلومين و المسحوقين في المناطق التي شن و يشن فيها النظام العنصري الحرب ضد مواطنيه على أساس عنصري بغيض وهي دارفور و جبال النوبة و جنوب النيل الأزرق.

بعد وصول المتظاهرين لمبنى البرلمان الويلزي تعالت الهتافات عالية و داوية بإسم ضحايا حرب الإبادة الجماعية في دارفور و جبال النوبة و جنوب النيل الأزرق و قد طالبت تلك الهتافات بتسليم مجرم الحرب عمر البشير و أركان حربه و نظامه الي محكمة الجنايات الدولية من أجل محاسبتهم على الجرائم التي ارتكبوها في حق مواطنيهم علما بأن مجرم الحرب عمر البشير هو أول رئيس في العالم تطالب به محكمة الجنايات الدولية وهو على كرسي السلطة.

و من ثم فتحت اللجنة الاعلامية المشرفة على فقرات البرنامج و التي تعمل تحت مظلة تنسيقية القوى السياسية و المدنية فتحت الفرص لممثلي القوى السياسية و المدنية لكي يدلوا بدلوهم من خلال فقرات البرنامج المعدة بشكل جيد و قد كانت الكلمات في مستوى الحدث حيث ألهمت الكلمات حماس الحضور و كانت في مجملها كلمات معبرة عن ضرورة وحدة السودانيين لهزيمة مشروع التفرقة العنصرية الذي يقوده و يؤسس له نظام الابارتايد السوداني.

و للمرة الثانية كانت المرأة السودانية سيدة الموقف في هذه المظاهرة التاريخية الحاشدة التي لم تشهدها مدينة كاردف من قبل كانت سيدة الموقف بالكلمات الشجاعة القوية المعبرة و المنادية بالوحدة بإعتبار أن مصير السودانيين واحد وأن عدوهم يجب أن يكون واحدا و قد طالبت معظم الكلمات بضرورة نبذ الفرقة و الشتات و بتفويت الفرصة للنظام العنصري الذي ليس برنامج آخر غير بث نيران الفتنة بين السودانيين انطلاقا من برنامج فرق تسد المعروف تاريخيا .

في نهاية المظاهرة قام وفد من إدارة تنسيقية القوى السياسية و المدنية بمدينة كاردف برئاسة رئيس التنسيقية الأستاذ عبد الحفيظ يوسف و نائبته الأستاذة فتحية البشارى و رئيس لجنة الإتصال الخارجي الأستاذ محمد عبد الكريم انقابو و رئيس لجنة الإعلام الأستاذة الهام إسماعيل و مسؤول الإعلام بالإنابة الأستاذ محمدين إسحق و رئيس لجنة الخدمات العامة الأستاذ عبد الغني يحيي و رئيس اللجنة القانونية الأستاذ ود الرضي علي و رئيس لجنة الصياغة الأستاذ برير إسماعيل و عدد مقدر من ممثلي القوى السياسية و المدنية منهم على سبيل المثال لا الحصر الأستاذ أبو بكر القاضي القيادي المعروف بحركة العدل والمساواة السودانية و الباشمهندس منصور سعد رئيس رابطة دارفور بويلز و الأستاذ عباس فجار الناشط السياسي المعروف قام كل هؤلاء بتسليم المذكرة إلي المسؤولين في البرلمان الويلزي وسط هتافات الحضور الجماهيري الكبير.

اخيرا شكرت اللجنة الإعلامية لتنسيقية القوى السياسية و المدنية و التي قدمت فقرات البرنامج بإسم التنسيقية شكرت الحضور الجماهيري الكبير على العمل النضالي الذي قدمه و لم يفت عليها أن تتقدم بشكر خاص للمرأة السودانية و للأطفال السودانيين الذين حضروا لمؤازرة نظرائهم الأطفال في السودان الذين قضوا نحبهم جراء إستخدام النظام العنصري للأسلحة المحرمة دوليا.

سوف يتواصل العمل السوداني المشترك في تنسيقية القوى السياسية و المدنية بمدينة كاردف إلي أن يسقط هذا النظام العنصري الذي دمر البلاد و اذل العباد و قتل السودانيين على أساس عنصري و اثني.

معا من أجل وحدة القوى السياسية السودانية المعارضة و التى لها مصلحة حقيقية في التغيير و معا من أجل وحدة النسيج الاجتماعي السوداني داخل وخارج السودان لأن ذلك هو السبيل الوحيد لعودة المياه الي مجاريها بين السودانيين من قبل أن يطوف عليهم وهم غفلة من أمرهم أناس غريبو الأطوار و يعملون ليل نهار لإلحاق الأذى بالسودانيين و حتما لكل ظالم نهاية تلك هي سنن و نواميس هذا الكون و إلي الأمام و النضال الثوري مستمر حتي مطلع فجر الحرية في السودان .

تنسيقية القوى السياسية و المدنية بمدينة كاردف العاصمة الويلزية – المملكة المتحدة.
15 أكتوبر 2017 ميلادية.