بس انت أفسد من فسد.!ا

بس انت أفسد من فسد!!

حسن وراق

حضارات العالم القديم قامت علي ضفاف الانهار ومساقط المياه ، حضارة سبأ في القرن الثامن قبل الميلاد ارتبطت بسد (مأرب) ، الذي أقامه الامير سبأ ابن الملك (يشجب) إبن الملك يعرب بن قحطان جد العرب ،كان بين جبلين لتخزين مياه الامطار لتقوم الحضارة اليمنية والتي بسبب الفئران ( رمز الفساد) التي نشبت اظفارها في الصخور ، ينهار السد وتنهارمعه أعظم الحضارات الانسانية وتشتت القبائل العربية في انحاء العالم بسبب ذلك الفساد.

بعد 23 سنة حكمت الانقاذ بالحديد والنار، ارهاب وترويع وتعذيب ، قتل وظلم وفساد بلغ آخر مراحله . قمة الفساد عندما تفسد السمكة من رأسها و لا يعقب ذلك سوي التغيير (البفوت حده ينقلب الي ضده) . معروف أن عصابات المافيا في العالم تخلق الفوضي وتضرب استقرار الحكم وتضعفه حتي تتمكن منه بالفتل والترويع والارهاب السيطرة وفرض نظامها بقوة السلاح . انهيار حكم المافيا يبدأ بصراعها الداخلي هكذا يقول التاريخ.

أهل الانقاذ قبل قيامهم بإنقلابهم المشؤوم رسموا كل السيناريوهات والإ حتمالات التي تتهددهم وتطيح بهم و لهذا عمدوا الي تطويق أنفسهم بترسانة القوة العسكرية والامنية والقوانين المقيدة ، وبفقه الضرورة اباحوا الإرهاب والترويع ومصادرة الحريات والحق في الحياة عبر وسائل الاقصاء والتمكين وتسخير كل موارد البلد واقتصادها واعلامها للخلود في الحكم ولكنهم نسوا وتناسوا جدلية الصراع الداخلي ( افي انفسكم أفلا تعقلون ) ونحن اليوم نري فئران الانقاذ تنهش باظافرها في (سد) الحكم الذي ينهار الآن .

فساد الانقاذ وحدة متكاملة وشبكة مترابطة لايمكن (تبعيضه) لانه (قاسم مشترك أعظم) للحكم ومحاولة الايحاء بأن الفساد يرعاه ويحميه فصيل بعينه ، ما هو إلا احد إفرازات الصراع الداخلي. محكمة ملاك الاراضي احدثت أكبرثقب في (سد) الفساد المحمي ب (الكبار) كما جاء في إفادات (الشاهد) الذي (عمل ) كل حاجة فلا يعقل ان يكون فساد شركة الاقطان معزولا عن فساد مشروع الجزيرة ووزارة الزراعة ولا يوجد سبب واحد يبرر القبض علي بعض مسؤولي شركة الاقطان ووزير الزراعة و رئيس مجلس ادارة المشروع واعضاء اتحاد المزارعين خارج (الجك) ، سوي الفساد ذاته .

الميدان