24 مركز اقتراع في ليبيا تكشف عن تزوير الانتخابات

الغاء نتائج، وفتح تحقيق في تزوير الانتخابات التشريعية، والتيار الوطني يحرز عددا من المقاعد يفوق مقاعد الاسلاميين.
النتائج النهائية في منتصف رمضان
طرابلس – اعلنت المفوضية العليا للانتخابات في ليبيا الاحد عن الغاء نتائج الفرز في 24 مركزا للاقتراع في الانتخابات التشريعية التي جرت في 25 حزيران/يونيو بسبب التزوير خلال هذه الانتخابات التي منع تشكيل لوائح سياسية خلالها.
واعلن رئيس المفوضية عماد السايح عن الغاء نتائج 24 مركز اقتراع (من 1600) بسبب التزوير. واكد في مؤتمر صحافي لاعلان النتائج الاولية للانتخابات التي شهدت اعمال عنف، عن فتح تحقيق وان المسؤولين عن التزوير سيساقون امام القضاء.
واوضح ان لا مشكلة بالنسبة الى 184 مقعدا (من اصل 200)، وان المفوضية تنتظر قرارا من المؤتمر الوطني العام لاعادة تنظيم الانتخابات للمقاعد المتبقية.
وستعلن النتائج النهائية في 20 تموز/يوليو، حسب ما اعلن.
وبعد منع تشكيل لائحات سياسية سمح لمرشحين “منفردين”، ليسوا بالضرورة مستقلين، المشاركة في السباق. واكثرية الفائزين لا يعرفهم الجمهور.
بالتالي لن تعرف تركيبة البرلمان المقبل قبل تشكيل كتل نيابية.
لكن محللين اشاروا الى ان التيار الوطني (ليبرالي) احرز عددا من المقاعد يفوق مقاعد الاسلاميين.
وبسبب ضعف المشاركة (42%) انتخب عدد من النواب باقل من الف صوت.
لم يبد الليبيون اندفاعا كبيرا حيال هذه الانتخابات التي اعتبرها المجتمع الدولي محورية لانتشال البلاد من الفوضى.
ويحل النواب المستقبليون محل المؤتمر الوطني العام، اعلى سلطة سياسية وتشريعية حاليا، المتهمة بمضاعفة الازمة في البلاد بسبب صراع نفوذ بين التيارين الليبرالي والاسلامي.
ورغم ضعف نسبة المشاركة في الانتخابات والهجمات الدامية، اعتبرت المفوضية الوطنية العليا للانتخابات أن سير الانتخابات التشريعية كان مقبولا، نظرا “للظروف الصعبة التي نظمت فيها”.
وقال فرج نجم رئيس اللجنة التحضيرية لمجلس النواب إن أول اجتماع للمجلس سيعقد أول آب/اغسطس هذا العام.
ويعد انتخاب مجلس النواب ثالث مرحلة انتقالية تدخلها ليبيا منذ إطاحة نظام القذافي ويتخللها انتخاب رئيس البلاد في وقت لاحق، ويتفاءل كثيرون بأن تشكل مخرجات هذه الانتخابات بداية النهاية للتعقيدات السياسية والأمنية التي ظلت تعيشها البلاد طوال الفترة الماضية وألقت بظلالها على الصعد المختلفة.
وأشاد المجتمع الدولي بالانتخابات، وقال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في بيان للمتحدث باسمه، إن الاقتراع الذي حصل في ليبيا “يجسد مرحلة مهمة في تقدم العملية الانتقالية”.
من جانبه أشاد الرئيس الأميركي باراك أوباما بـ”الشعب الليبي لتمكنه من تنظيم انتخابات برلمان جديد، وهي مرحلة مهمة في جهوده الشجاعة للانتقال إلى ديمقراطية تامة بعد أربعة عقود من الاستبداد” في عهد معمر القذافي.
كما نوهت بريطانيا بالاقتراع، ودعت الليبيين إلى الحوار والمصالحة الوطنية، وذلك وفق بيان للسفارة البريطانية في طرابلس.
ميدل ايست أونلاين
عقبال عندنا ومبرووووك