نافع يكشف الواقع المتدهور للنظام

زين العابدين صالح عبد الرحمن

في الاجتماع الأخير للهيئة القيادية لحزب المؤتمر الوطني, و الذي ترأسه الدكتور نافع علي نافع نائب رئيس الحزب للشؤون التنظيمية, جري حوار حول كيفية مواجهة مخططات الجبهة الثورية و قوي المعارضة, حيث استمع إلي تقريرين الأول تقرير أمني حول مجريات الأحداث في البلاد, ثم تقريرا عسكريا حول الوضع العسكري في مناطق العمليات, و خاصة في جنوب و شمال كردفان, ثم بعد ذلك دار النقاش حول الوضع الأمني و السياسي علي ضوء التقريرين, و كان التركيز علي قضيتين, الأولي الاستمرار في التعبئة السياسية الجماهيرية و استنفار الشباب في الانخراط في قوات الدفاع الشعبي, و تحفيزهم للتجنيد في صفوف القوات المسلحة, القضية الثانية الاستفادة من الأجواء العامة لهذا الاستنفار لحرق قوي المعارضة, باعتبارها تنفذ في أجندة خارجية تضر بمصالح السودان, أي إنهم عملاء, و وضعهم في ركن لا يخرجهم من دائرة الدفاع عن أنفسهم من هذا الاتهام, مما يشكل لهم حصارا سياسيا و يفقدهم لعنصر الهجوم علي النظام, خاصة إن البلاد تعاني من ضائقات معيشية و سوء في الخدمات, و إذا توقف استنفار النظام للجماهير حول الأحداث و المخططات لقوي الجبهة الثورية, إن الجماهير سوف تلتفت لقضايا المشاكل الداخلية و هي قضايا لا يملك النظام حلولا لها الآن أو في المستقبل, و بالتالي سوف تؤثر تأثيرا سلبيا علي النظام داخليا.

لذلك خرج الدكتور نافع علي نافع علي الصحافيين, لكي يعلن عن مخططات الجبهة الثورية, و قوي المعارضة حيث قال ( هناك مخططا من مائة يوم و يعمل المتمردون و تحالف قوي المعارضة بالداخل علي تنفيذه, اعتبارا من شهر يونيو الجاري) و أضاف قائلا ( إن التقرير الذي استمعت إليه الهيئة القيادية, يؤكد إن الهزيمة التي تلقتها قوات التمرد الإرهابية في أبو كرشولا قد شتت قواعد الجبهة الثورية, و القوي السياسية التي تدعمها, و هي الآن تعمل من أجل استعادة قوها المعنوية و المادية, عبر ما تثيره أنها انسحبت و لم تهزم في أبو كرشولا) قضية الهزيمة و الانسحاب, إن القوات الأمنية و العسكرية هي أدري بها, و من خلالها تقيم القضايا الأمنية و العسكرية, و هي قضية في عملية التقييم العسكري تحتاج للحقائق و المعلومات الصحيحة, و لكن في الحملات الإعلامية للتعبئة و هي حملات مؤقتة مربوطة بظرف سياسي مؤقت يريد النظام تجاوزه فقط, يعتمد علي القليل من المعلومات, لذلك لا يقدم معلومات تساعد الآخرين في التفكير الموضوعي للبحث في كيفية إيجاد حلول للمشكل.
في تصريح الدكتور نافع عن الوضع العسكري, و قضية هزيمة الجبهة الثورية في أبو كرشولا, هناك مغالطات يمكن أن تفوت علي العامة, و لكن لا يمكن أن تفوت علي العسكريين, أو المطلعين علي القضايا من خلال قدرتهم علي الحصول علي المعلومات و الحقائق من مصادر متعددة, فالقوة المهزومة و في أرض منبسطة تستطيع القوات مطاردتها, و القبض علي قياداتها, أو حتى علي أفراد منها لكي تكشف عن تحركات تلك القوات, و أنواع الأسلحة التي لديها, و من أين تأتي بها, و ما هي القوي التي تساعدها, و من أين تتلقي إمداداتها, و لكن كل لذلك لم يحصل, كما إن القوة المنسحبة دائما تترك قوة قليلة تؤمن لها عملية الانسحاب, و يمكن للقوات الأخرى قتل أفراد من هذه القوة, لذلك استدرك الدكتور نافع ربما إن الجبهة التي قال عنها هزمت و لم تنسحب قد تفاجئه بعمليات في مناطق أخري, تدحض حديثه, لذلك بادر دكتور نافع بالقول ( إن قوي تحالف المعارض رفضت إدانة الأحداث حتى لا يخذلوا المجهود الذي يجري الآن لإعادة المحاولة بتجميع المتمردين, لإعادة المحاولة لتنفيذ عمليات عسكرية جديدة) و هذه المقولة قد نسفت كل ما ذكره باعتبار إن المبادرة ما تزال في يد الجبهة الثورية, ثم ربط قوي المعارضة أنها تنفذ أجندة أجنبية, إذا كانت هذه حقيقة إن الأجنبي المقصود يملك من التكنولوجيا ما ترصد تحركات القوات المسلحة, و يمكن مباغتتها في أية لحظة, و هذه تعطي المعارضة الموقف القوي في الصراع, و هذه ربما تساعد في الحملة الإعلامية المؤقتة للنظام, و لكنها لا تساعد علي إيجاد الحل السياسي المستديم.

حديث الدكتور نافع و الذي درج أن ينظر للقضايا بمنظار ضيق, لا يتعدي الجانب الأمني و كيفية عدم التفريط في السلطة, يقوم علي الانفعال و ردة الفعل, لذلك يجئ حديثه يحمل تناقضات واضحة, فالاستمرارية في التعبئة تؤكد عدم استتباب الأمن و أنهم لا يملكون من الحقائق إلا القليل, و من خلال هذا الحديث المتناقض تتخذه وسائل الإعلام قاعدة لمخططاتها الرسالية التي تؤدي لهروب المستمعين لأخذ المعلومات و الحقائق من قنوات أخري, و أيضا تؤكد إن النظام غير مشغول بحل مشاكل المواطنين المعيشية, لآن التعبئة تعني استمرار أجواء الحرب و هذه كفيلة أن تمنع ورود رأس المال الأجنبي للبلاد.

القضية المهمة في حديث قيادات النظام, أنها تحاول أن تحول المعركة السياسية من معركة بين القوي السياسية و كيفية عملية التحول الديمقراطي, إلي معركة بين القوي السياسية و القوات المسلحة, حيث إن معركة قوي المعارضة و حتى معركة الجبهة الثورية مع النظام هي معركة سياسية, و لكنها اختلفت في كيفية استخدام الوسائل لتحقيق أهدافها, و هذا الاختلاف ليس بين المعارضة و المؤتمر الوطني, أنما بين قوي المعارضة نفسها, و لكن من مصلحة المؤتمر الوطني, أن لا يحصل التفريق في ذلك حتى تستطيع أن تضرب الجميع بحجر واحد, و الملاحظة الأخرى, تغيب برامج المؤتمر الوطني السياسية و في كيفية حل المشكلة, باعتبار إن المؤتمر الوطني قد كشفت الأحداث أنه لا يملك حلا للمشكلة, لأنهم يعلمون أية حل لا يفكك دولة الحزب الواحد غير مقبول للجميع, و تفكيك دولة الحزب لدولة التعددية, تكشف إن الحزب الذي يؤسس و ينمو في كنف مؤسسات الدولة, لا يمكن أن يعيش في نظام ديمقراطي, حيث تتكشف قاعدته الرئيسية, و هذا قد ظهر في العهد المايوي, و في مصر و في اليمن, و في تونس و ليبيا, و غيرها من الدول التي كانت تحكم بنظام الحزب الواحد في العالم, و القضية المهمة التي تعاني منها قيادات الإنقاذ و من يلتفون حولهم, إن هناك قيادات مطلوبة للعدالة الدولية و الداخلية, و قضايا الفساد التي تطال العديد من القيادات, هذه المشاكل تجعل تفكير قيادات الإنقاذ تنحصر فقط في كيفية الحفاظ علي السلطة, و ليس البحث عن الحلول التي تحقق السلام و الاستقرار الاجتماعي. و من هنا تحاول قيادات الإنقاذ أن تجعل المعركة بين القوات المسلحة و المعارضة, و هي قضية تبعاتها خطيرة, لأنها تحاول أن تبين إن القوات المسلحة هي قوات مهمتها حماية الإنقاذ و الدفاع عنها, و هي ليست قوات قومية تدافع عن الوطن وسيادته, الأمر الذي يعمق حالة الغبن عند الآخرين, و يجعل حمل السلاح لتحقيق أهدافهم مبررة, ثم الاستعانة بأي جهة من أجل تحقيق المقاصد و أيضا مبررة, و مثل هذه الرسائل التي يرسلها إعلام النظام أنها تعمق المشكلة, و لا تساعد علي الحل, و دعوة الدكتور نافع لاستمرار في مثل هذا العمل دون النظر لتبعاته, يبين إن النظام فعلا في أسوأ حالاته. و في الختام نسال الله أن يقي الشعب شرور هذه الأفعال.

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. خان يخون فهو اخوان

    الى الاخوان المفلسين : خونوا تحكموا ولكن الثورة مستمرة

    فى دولة الدقون يسقط القانون

    لكل متأسلم احاوره او ألتقى به :( اعطنى ذقنا بلا ضمير … اعطيك قطيعا من الحمير )….

    أخي الكريم بلا شك هذه الدولة المسخ التي تستعبد الناس هي ام المصائب على الشعوب وتستخدم الدين لمآربها ولتثبيت نظامها العفن وأنا أتكلم على النظام وليس عن الشعب الذي استعبد حتى بانتمائه وتسميته،

    بأن الأمة التي تخشى الموت تعيش مستعبدة ذليلة

  2. هذا النظام انكشفت كل خططه,و افرغ كل ما في كنانته من كذب و خداع و الى اخره.و نافع (الما نافع)
    قبل كده قال ان هناك مخططا لاغتيال قيادات في الدولة لاحداث فوضى و ما الى ذلك من اقاويل.
    اقول لنافع لقد تعلمنا الكثير خلال فترة حكمكم, و عرفناكم كما يعرف المرء نفسه, و مخطط المائة يوم ده انحنا شايفنها بعيدة ذاتها اذا صح كلامك.
    اسأل الله ان ينزع منكم الحكم و يشتت شملكم و يمزقكم شر تمزيق.امييييييييييييييين يا رب العالمين

  3. هولاء الناس لديهم قضية يجب ا تسمع الحكومة اليهم اعتقد ما حدث فى جنوب السودان كافى ليعطى الدرس ويحقن الدماء

  4. قال هتلرفيما معتاة از اردت السيطرة علي الشعب قل ان المعارضة تتعاون مع اعداء الوطن وانة في خطر وعليك ان تخون معارضيك

  5. لماذا أصبحت لهجتك غير التي عهدناها؟ أين لحس الكوع وبغاث الطير وأحزاب
    العواجيز وغيره …؟ ولا الظرف اختلف ومحتاجين لشباب الغفلة ليلتحقوا
    بدفاعكم الشعبي. ها .. ها .. عشم ابليس في الجنة. ألعبوا غيرا فقد أصبح
    كل الشباب حراً مالكاً لإرادته.

  6. الهم أكثر من الحركات المسلحة التي تعيق اغتصاب الكيزان لهذا البلد المسكين آمين يأرب العالمين

  7. لا نكذب على أنفسنا
    أسألوا أنفسكم مرة ماذا فعلنا لإيقاف العسكر ؟؟؟
    نافع هذا كذاب والله بدون قوة ولا شيئ !!
    نحن أمام وطن يحتل من الداخل ونافع وغيره مخالب
    لتنظيم عالمى لا نعرف من يقوده و ماذا يريد .. ولكن نفهم تماما من
    هم أبناء وطننا وماهى حقوقنا ولابد من ثورة شاملة لتعديل
    هذا الوضع ولن يكون ذلك بدون عمل مسلح مدعوم بعمل مدنى كبير

  8. الان النظام يلفظ في انفسه الاخيرة ويذكرني
    ذلك بتدهور الامبراطورية العثمانية وانهيارها
    ومن المعلوم بالضرورة ان اي حكومة تمر بثلاثة
    مراحل مرحلة التكوين ومرحلة القوة والسيطرة ومرحلة
    التدهور والاضمحلال فالمهم في هذا التوقيت ان نرتب امورنا
    لما هو ات وتكوين الدولة الجديدة بمفاهيم مختلفة ولا ننظر
    السقوط النهائي الذي اصبح مسالة وقت ليس الا ..

  9. زين العبدين صالح عبد الرحمن كنت عايز اعلق على مقالك ولكن تعليقلى كان ح يكون تكرار لما قلته فى مقالك!!!!!!!
    اتنفق معك على كل حرف كتبته فى مقالك الرائع هذا!!!!
    ناس الانقاذ اصلا ما عندهم رؤيا لكيفية الخروج من مازق عدم الاستقرار السياسى والامنى فى السودان!!!!!
    عندهم حاجة واحدة فقط وهى الكنكشة فى السلطة والثروة بالكذب على الناس وتخوينهم وليذهب السودان والسودانيين الى المجهول!!!
    هسع عليكم الله احسن لاسرائيل نظام زى الانقاذ ده ولا نظام ديمقراطى مستقر الاجابة واضحة وما دايره ليها ذكاء طبعا احسن ليهم الانقاذ لانه يمزق البلد وما يقدر يعمل اى حاجة تضر اسرائيل والا يوروه المكشن بلا بصل !!!!!!

  10. قال ( هناك مخططا من مائة يوم و يعمل المتمردون و تحالف قوي المعارضة بالداخل علي تنفيذه, اعتبارا من شهر يونيو الجاري)

    @@@ اهدا يا **** ( اقصد يا نافع او يا م.ن ).

    @@@ الموضوع ده كان حلم كابوس . عشان اليومين دى انته ما قادر تنوم , وحافسر ليك الكابوس ده .

    @@@ الرقم 100 يوم : يعنى الكثير والمثير :
    (1) شوف ليك مشاطة اديها 100 .
    (2) وما تغيب عن الحيشان الثلاثة .
    (3) والا فقدته الأنبساطة .
    (4) بس اوعك تضبح تور .. ذى صاحب المنبر المغرور ..
    (5) انته متاكد 100 وله 99 يوم ؟؟ لانه الاخيرة صعبه جدا جدا وهى أشارة لاسماء الله الحسنى وانته عارف براك ( يُمهل ولا يُهمل )وبصراح الحته دى مابنقدر نقول ليك !!؟؟..
    (6) اهم حاجة انشا الله ما تكون شوفته فى الكابوس ده اى نوع من انواع اللحمه عشان مع الارقام لو فى اى لحمة فالموضوع ليس كابوس بل سيكون حقيقة واقعة ولو كره المنافقون , وحيكون بالظبط ذى يوم يفر الكوز من اصحابه وزوية وعشيرته التى توداريه .
    (7) اخيرا عشان ما (أسخطك انا داير المرة دى عدادى كاش داون(بالدولار) ما ذى الزمان الفات !!!)
    … مخلصكم اب بكرونة عند اللزوم
    … عمدا يحزر من بيع الاُصول .

  11. قصة محمود الكذاب مازالت عالقه باذهاننا رغم عشرات السنين التى مرت على قراءتها!! لانها اسردت بسلاسه ودخلت محيط المصداقيه حتى اصبحنا مصدقين لواقعتها لانه من نسج عقليه اترعت المعرفه والدرايه.. ويانافع اتقواالله فى البلد والشعب واذا هدفكم دمار السودان وتفتيته واذلال الشعب فيستحسن ان تعلونها رسمى لانكم فى نهج مرسوم لذلك الغرض !!تقسيم وخضوع السودان المتبقى لهيمنه خارجيه the new occupation not to put the gum on the shoulder ..وانتم يانافع وصحبك وضعتم الذخيره وولعتوها اينما اردتم….

  12. الاجندة الخارجية من مصلحتها بقاء نظام الانقاذ الواهن لتمزيق السودان بايدي بنيه .. اضافة لتضييق الحصار الاقتصادي عليه و مواصلة الابتزاز بفزاعة لاهاي .

  13. أية حلول سياسية أو اقتصادية ترجى من أئمة النفاق الديني والكسب التمكيني الانقاذي بعد ربع قرن من التكويش والتمكين والنهب والطغيان في الفساد والافساد، ففاقد الشيء لا يعطيه والخطاب موجه لأحزاب المعارضة هل توجد لديكم حلول تفرضونها أم تنضموا الى الثورية لاقتلاع الكيزان، قوموا الى انتفاضتكم المسلحة يرحمكم الله

  14. بسم الله الرحمن الرحيم واحد جداده نطه علي المتداخل علي وهاج وماج في الدقون واصحاب الدقون انا بسأله الدقون بقت خشم بيوت دقن بتاعت ديسكو زي دقن جيمس لاست الموسيقار ودقن دعوني اعيش زي دقون بعض العسكرين والموظفين السودانين الذين يخشون من سيف الصالح العام ودقن زي دقن الشاعر الذي قال ليت الدقون كانت حشيشا فتعلفها خيول الانجليز
    نحن بنسأله دقنك الخايف عليها دي ياتو نوع من هذه الدقون

    والله صوره الحلو وهو يعطي في التعليمات الميدانيه نعجب

  15. الحل يادكتور نافع أن تيدأ باستنفار أولادك وأولاد الوزاء وحكام الولايات وأهل بيتهم وضباط الجمارك
    الحرامية ومظفين المحليات وسماسرتهم.

  16. الاخ كاظم الغيظ thank u very much for correction؛؛ وعليه شوف خطأ بسيط يغير معنى جمله كامله !! فمابالنا باخطاء الطين الوطنى فى سوداننا وشعبنا الابى ؛؛ حسبى الله على من كان السبب….

  17. لا حل لنافع غير أن يستمسك بالسلطة ويعض عليها بالنواجز,لأنه يدرك تماما ماذا سوف يحدث له على وجه التحديد وذلك عندما تقع الواقعة ويقع هو فى أيدى الشعب . نهاية القذافى سوف تكون مجرد نزهه مقارنة بنهايته المحتومة والقريبة جدا إن شاء الله .

  18. من محاسن الصدف ان يكون وسط مافيا الانقاذ أمثال نافع .. اذ يمثل الأهطل قوة دفع رباعية لثورة التغيير بتهكمه و استفزازه لشعب اكتوبر / ابريل مما يعجل برحيل نظامه الي مزبلة التاريخ ..
    و يكفيه شهادة الخليجيين للسوداني المشهور بحماقته عندما يخرج عن طوره بقولهم المأثور : (( دخيلك يا زول .. بالله عليك لا تعصب ))

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..