جوزيف كوني يعمق جراح البشير

جوزيف كوني يعمق جراح البشير
عوض امبيا
[email][email protected][/email]
لم يكن البشير فى حوجة لاحد ان يغرقه فى مشكلات اويصة اكثر ما هو غارقا فيه الا ان المخرج جيسون رسل مخرج فيلم جوزيف كونى2012 والذى اثار جدلا كبيرا فى العالم وسجل ارقاما قياسية بلغ ملايين المشاهدات عبر اليوتيوب اراد هذا المخرج المغمور ان يلفت انظار العالم بالمجازر الدامية التى ظل يرتكبها مليشيات جيش الرب اليوغندي وقائده جوزيف كونى المطلوب لدى الجنائية الدولية ، لكن تناسى مخرج الفيلم ان ما فعله قد يجرجر الاخرين امثال البشير وهو المطلوب الاشهر ايضا لذاك المحكمة والداعم الحقيقي لكوني بغرب الاستوائية (تونغ تونغ) وبهذا اصبح امر القبض على كوني مطلبا شعبيا وعالميا يدشن فى الحين والاخر فى كل بقاع ودور العرض العالمية وينشط ذاكرة المدعي العام الغامبية فاتو بنسودا بماسي دارفور ومحارق جبال النوبه وعلى البشير ان لا يلؤم صديقه الاوغندي لان كلاهما شركاء فى جرم حرك ضمير شرفاء العالم بفضل هذا المخرج الذي كان بالامس الغريب شحصا لا يعلمه اقرب جيرانه : وها هي وكالات الاعلام ترابط امام منزله للفوز باي تصريح او ومضة فلاش ينعش الصحافة والتلفزة ، لذا ليس ببعيد اذا فؤجئنا غدا بعمل سينمائي ضخم يحرك الوجدان السوداني رغم ما يعانيه من ضيق فى شرايينه الوطنية مع القتل والتعذيب الذي طال بيت كل مخالف لراى المتاسلميين والعنصريين منذ سطوئهم المسلح على حكم ديمقراطي ، وكبيرهم لم يتعظ من سقوط اصدقائه فى الجوار العربى ويواصل مسلسل رقصاته على انغام وجثث الشعب المغلوب على امره بل يتواعدهم هذا الشمسون بالمزيد من معارك الدمار والتشرد، لكن رياح كوني العاتية قادرة على اقتلاع شجرة البشير والزج به فى مجاهيل اوربا وحينها على جيسون ورفاقه الفنيين اشعال شموع السلام فى ربوع افريقيا.