مقالات سياسية

جامعة الدول العربية والحلم الضائع … في السودان

في مارس هذا أو خلال الأيام القادمة تحتفل جامعة الدول العربية بعيدها الإثين وسبعين

وكنت أتمنى ويتمنى معي الكثير من المواطنيين في السودان أن يكون هذا الإحتفال حدثاً كبيراً يليق بمنظمة كبيرة عمرها الآن 72 عاماً تأسست في 22/ مارس /1945 , تكونت قبل الأمم المتحدة .

لكن للأسف الشديد يأتي الإحتفال شاحباً حزيناً في السودان خاصة لا طعم ولا لون ولا صوت له ولا أحد يعلم بهذا الجسم المترهل الذي عجز طيلة هذه السنيين أن يحرك وجدان الشعب السوداني تجاه العروبة والإنتماء إليها بل لقد كفر بها تماماً … وتقسم السودان وأستبيحت وأحتلت أراضيه من العرب والعجم وتقلصت مساحته وهو عضوأ بهذه الجامعة فلم تبادر الجامعة بأي مبادرة لحل مشاكله حتى يتفادى هذا الخراب وهذا الدمار.. فيأتي الإحتفال حزيناً فقيراً كأحوال العالم العربي الذي يترنح أمام الخلافات والصراعات والحروب والقوى التي تعبث بمستقبله ومصيره .

كنت أتمنى أن تجئ هذه المناسبة وقد تحقق بعض الأحلام التي دارت في خيالنا يوما ونحن نشاهد جامعة الدول العربية كما قاموا بتدريسنا لها وتشبعنا بها في كل مناهج المراحل الدراسية …

كنت أتمنى أن تكون هناك سوق عربية مشتركة تجمع هذه الكيانات الإقتصادية المتناثرة لتصنع منها كتلة إقتصادية تواجه متغيرات العصر وظروفه الصعبة .

كنت أتمنى أن تكون الدول العربية على الأقل قد ألغت تأشيرات الدخول بين مواطنيها وأصبح من حق العربي أن ينتقل إلى أي دولة عربية أخرى بدون تفتيش أو خوف أو وصاية … إذاً فما فائدة هذا الكيان الذي عجز عن تحقيق هذا الحلم البسيط في 72 عاماً مضت من عمره

كنت أتمنى أن تكون هناك الآن مجموعة من الصناعات الكبيرة للمنتجات الزراعية والتي تحقق الإكتفاء للعالم العربي ومكانها السودان بحيث المساحات الزراعية الشاسعة والأيدي العاملة المتوفرة التي تنتج القمح والألبان والخضروات والفواكه وجميع أنواع المنتجات الزراعية ويوفر للعالم العربي سؤال اللئيم بدلاً من زراعة الأعلاف التي تنهك التربة وتستهلك المياه وتعود بالفائدة للمستثمر العربي وليس للسودان …

كنت أتمنى أن تكون للعرب الآن مراكز عربية للأبحاث العلمية في مجالات الإنتاج والصحة والتنمية البشرية .. وأن تكون هذه المراكز قادرة على مواجهة تحديات العصر بالعلم والتكنولوجيا المتطورة بدلاً من إستيرادها جاهزة وإستهلاكها .

كنت أتمنى أن يكون هناك محاكم مشتركة وهئية لمحاربة الفساد وعزل ومحاكمة الرؤساء الفاسدين بدلاً من دعمهم والوقوف معهم .

كنت أتمنى أن يكون هناك تنسيق عسكري على أعلى مستوى لمواجهة الأعداء المتربصين بالأمة بدلاً من تناثر قدراتها في كل مكان وبحيث تحولت قدراتها إلى مواجهة مشاكل الأمن الداخلي وحماية للفساد والفاسدين والصراعات مع الأشقاء .

كنت أتمنى أن تحتفل جامعة الدول العربية بعيدها الإثنين وسبعين والدول العربية تنعم بالأمن والإستقرار في ظل تنسيق سياسي متكامل وأدوار تخدم بعضها بعضاَ

ولكن للأسف الشديد سيجئ يوم هذه الذكرى حزيناً كأحوال العالم العربي تماماً وما أكثر الأمنيات التي تساقطت كتساقط كثير من الدول فلم يكن العراق عراقا واحداً …. ولا اليمن يمنا واحداً … ولا السودان سودانا واحداً …. ولا ليبيا آمنة … ولا سوريا الشام موجودة … ولا لبنان حرة … كل هذه الدول تتساقط واحدة تلو الأخرى تحت سمع وبصر …هذه الجامعه … إذاً فما فائدتها ؟؟؟

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. جامعه الدول العربيه هي السبب الأساسي في كل ازمات السودان واولها ازمه الهويه التي ادخلنا في حروب عنصرية لا نهاية لها وافقدت الإنسان السوداني الاتزان النفسي والي يومنا هزا لا الدوله ولا الانسان السوداني لديه هويه …ولا يمكن لبلد ان ينهض وهو يفتقد حتي الهويه الزاتيه ..ولزلك الحل الوحيد هو الخروج من جامعه الدول العربيه والاكتفاء بالسودانيه كهويه للشعب والافريقية كهويه للدوله والان غالبيه السودانيين يؤمنون بهزا المنطق عدا المثقفين والسياسين من أبناء الشمال الزين تربوا وتشربوا بفكر الاحزاب التي هي في الاصل فروع لاحزاب من دول عربية

  2. جامعه الدول العربيه هي السبب الأساسي في كل ازمات السودان واولها ازمه الهويه التي ادخلنا في حروب عنصرية لا نهاية لها وافقدت الإنسان السوداني الاتزان النفسي والي يومنا هزا لا الدوله ولا الانسان السوداني لديه هويه …ولا يمكن لبلد ان ينهض وهو يفتقد حتي الهويه الزاتيه ..ولزلك الحل الوحيد هو الخروج من جامعه الدول العربيه والاكتفاء بالسودانيه كهويه للشعب والافريقية كهويه للدوله والان غالبيه السودانيين يؤمنون بهزا المنطق عدا المثقفين والسياسين من أبناء الشمال الزين تربوا وتشربوا بفكر الاحزاب التي هي في الاصل فروع لاحزاب من دول عربية

  3. لا حولة و لا قوة الا بالله … ياخي العرب الحرين اسياد الراس و الجلد ما سوا لنفسهم الحاجات الانت قلتها دي . بل العكس جارين و منبطحين لامريكا و اروبا.. ياخي بالرغم من ثرواتهم الطائلة دي سمعته ليك بمصنع طيارات و لا سيارات باسم عربي.. فالحين بس يشتروا في الفنادق و نوادي الكورة.

    ثانيا : انا لو عندي سلطة اول قرار بطلعو خرووووووج السودان من جامعة الدول العربية لاننا في السودان ما بنشبة العرب و خلي اي واحد من القبائل عندنا البقولو عرب يمشي الخليج علي طوووول بقولو ليه امشي يا عبيد.

    و الله لما اشوف لي واحد كاتب عن فلسطين و لا اليمن و لا بقول احنا عرب بطني بتطم.

    اخير : بدل تضيع زمنك و زمنا في حاصل فارق حقو اكتب عن مشاكل البلد و العصابة الحاكماه.

  4. لا حولة و لا قوة الا بالله … ياخي العرب الحرين اسياد الراس و الجلد ما سوا لنفسهم الحاجات الانت قلتها دي . بل العكس جارين و منبطحين لامريكا و اروبا.. ياخي بالرغم من ثرواتهم الطائلة دي سمعته ليك بمصنع طيارات و لا سيارات باسم عربي.. فالحين بس يشتروا في الفنادق و نوادي الكورة.

    ثانيا : انا لو عندي سلطة اول قرار بطلعو خرووووووج السودان من جامعة الدول العربية لاننا في السودان ما بنشبة العرب و خلي اي واحد من القبائل عندنا البقولو عرب يمشي الخليج علي طوووول بقولو ليه امشي يا عبيد.

    و الله لما اشوف لي واحد كاتب عن فلسطين و لا اليمن و لا بقول احنا عرب بطني بتطم.

    اخير : بدل تضيع زمنك و زمنا في حاصل فارق حقو اكتب عن مشاكل البلد و العصابة الحاكماه.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..