المعارضة وأشياء أخرى

المعارضة وأشياء أخرى
اخلاص نمر
مازالت التصريحات تترى قذائف باتجاه المعارضة التى وصفها مؤخرا نائب رئيس المؤتمر الوطنى نافع على نافع بانها تعيش حالة من اليأس لفشلها فى اسقاط الحكومة ..وكثيرا ما يناور دكتور نافع المعارضة بتصريحاته التى تجعلها تفند برامجها الرامية الى تغيير الحكومة بالطرق السلمية وعبر منهجية مشتركة تجتمع فيها كل القوى المتحالفة من اجل سودان جديد ..ورغم ان دكتور نافع قد سمع هذا الرد من حناجر المعارضين لسياسة الانقاذ ومآلاتها والتى قذفت بالسودان فى هذا الجب العميق الا انه يستمرئ تفريخ الحديث وتدويره كلما سنحت له السانحة ليستعرض وجود الانقاذ وقبضتها ويقلل من دور المعارضة السياسى والتفاعلى فى المجتمع الامر الذى يزيد من تشدد المعارضة ودفع مطالبها فى مراتع الانقاذ التى وقفت اكثر من مرة فى وجهها ومنعتها من تسيير مسيرات سلمية للتعبير عن الواقع السودانى الامنى والسياسى والاجتماعى خاصة غلاء الاسعار الذى ضرب اطنابه فى السوق واستفحل فصار مرتادو السوق الطبقة العليا التى ذابت مابعدها لنصبح جميعا(نجلى النظر) للسلع حتى الضرورى منها ولا نطولها.
يأتى حديث نافع والانقاذ الآن تتنازعها مجابدات شتى فدارفور لا تزال تغلى على مرجل تتقد نيرانه بلا انطفاء وحصار على ولاتها من قبل المجتمع الدارفورى الذى تبرم اكثر من مرة من وجود بعض الولاة على سادة الحكم فيها خاصة كبر الذى شهد عهده اكبر سوق للمواسير بمباركة الولاية التى لم تستطع ابان ذلك الزمان ان تسد ثغرات الفساد الواضحة، فوجد حبله على غاربه جاهزا فقاده الى حيث سوق مازالت ملفاته فى اروقة المحاكم وتعويضاته فى علم الغيب . دارفور الآن وعلى لسان القادمين منها يعوزها السلم والامن لا يتمتع المواطن بـ(قدلة) فى هذا الشارع او ذاك بعد انتشار السلاح بصورة مكثفة اذ اصبح فى متناول كل يد ،ويكفى ما تناقلته وسائل الاعلام من اغتيالات ومحاولات اغتيال (لناس الإنقاذ) التى فشلت تماما فى بسط الامن الشامل فى دارفور بتعنت مواقفها تجاه الحلول المطروحة التى لم تزد النار الا ضراما لنفقد فى كل يوم اكثر من مواطن وكل الاستقرار فى وطن بلغ تضخمه وقصص فساده حد التخمة وعجزت مفوضياته المختلفة والمختصة بدرء الفساد التصدى لما يحدث والذى حدث من قبل عندما كان جنينا الى ان اصبح الآن رجلا كامل الرجولة
جنوب كردفان سارت على درب الوجع ان لم يكن تلاشيا بطيئا بوجود احمد هارون الذى رفعت رعيته صوتها عاليا تطالبه بالتنحى العلنى لفشله فى ادارة الولاية التى يقفز الى قلبها يوميا صراع من جيوب مختلفة تحت وابل رصاص اصبح لصيقا بها وامن يعلن المجتمع عن غيابه واغتيالات لا تزال تتربص بالقوائم
الشرق يتوسد حزنه ويعلنها تجاوزات التنمية لقراه الموسومة بالفقر والتردى البيئى والصحى خاصة بعد طرد الحكومة لبعض المنظمات الناشطة فى مجال ترقية البيئة ومسح الفقر وولايات اخرى حالها ليس اكثر من الشرق ينتظر مواطنها تبديلا لحياته المعيشية وفى القلب شئ من حتى !!!
كلاهما الإنقاذ والمعارضة فى سرج واحد ..لم تلبِ المعارضة أمنيات المواطن بجديد يبدل الحال فى المجتمع السودانى الذى يميل فى كل يوم نحو عمق الهاوية وكذلك الانقاذ ….تفعل
همسة
توارت خلف بيتها العتيق
خوفا من عاصفات الزمان
وفى فضائها العريض
نامت أمنيات غائبة
وذكرى ..رغم فوات الأوان….
الصحافة