اوكامبو لا يملك ضمانة بأن محاكمه نجل القذافي ستكون عادلة..ليبيا تصر على محاكمة سيف الاسلام بعد تأكيد المحكمة الدولية انها جهة الاختصاص

لاهاي ـ ا ف ب ـ رويترز: ابلغت ليبيا المحكمة الجنائية الدولية برغبتها في محاكمة سيف الاسلام القذافي فيها وفق القانون الليبي، وذلك بموجب رسالة اطلعت عليها وكالة ‘فرانس برس’.
وجاء ذلك بعدما اكدت المحكمة الدولية الاربعاء انها ‘جهة الاختصاص الوحيدة’ في محاكمة نجل الزعيم الليبي المخلوع.
فقد بعث رئيس المجلس الوطني الانتقالي مصطفى عبد الجليل الخطاب بعد تصريحات بدت متضاربة من جانب المحكمة الجنائية الدولية من ناحية ورئيس هيئة الادعاء بها لويس مورينيو اوكامبو من ناحية اخرى.
وجاء في الخطاب الذي وجهه المجلس الى رئيس المحكمة قبل الجلسة سانجي ماسينونو موناغينغ ان ‘المجلس الوطني الانتقالي يؤكد ان القضاء الليبي هو صاحب المسؤولية الاولى في محاكمة سيف الاسلام والدولة الليبية راغبة في وقادرة على محاكمته وفق القانون الليبي’.
وقال عبد الجليل ان ليبيا ‘تجري تحقيقات في الجرائم التي ارتكبها (سيف)، بما في ذلك الجرائم التي ارتكبت منذ الخامس عشر من شباط/فبراير’ حينما بدأت الانتفاضة ضد حكم القذافي.
واضاف عبد الجليل ان المجلس الذي يرأسه سيواصل العمل عن قرب مع الادعاء وهيئة المحكمة ‘لتسهيل العملية’ القضائية.
وكانت المحكمة الجنائية الدولية قد صرحت الاربعاء انها ‘جهة الاختصاص الوحيدة’ في محاكمة سيف الاسلام، بينما قال مورينيو اوكامبو ان ليبيا لديها الاولوية في محاكمته.
وقالت المحكمة في بيان لها ان امر الاعتقال الصادر في حزيران/يونيو 2011 من قبل المحكمة بحق سيف الاسلام بناء على اتهامات بجرائم ضد الانسانية مازال ‘قائما وانه يلزم اتباع الاجراءات التي ينص عليها ميثاق روما’.
وتابع بيان المحكمة ‘لدى قضاة الهيئة السابقة على المحاكمة الاختصاص الحصري في البت في متابعة الاجراء القضائي الدولي’.
وتابع بيان المحكمة الدولية ‘اذا ارادت السلطات الليبية تنفيذ محاكمة وطنية ضد المتهم، فعليها الطعن في احقية نظر القضية’ امام المحكمة الجنائية الدولية’.
‘اي قرار حول احقية نظر القضية يخضع للاختصاص الحصري لقضاة المحكمة الجنائية الدولية’.
‘ومن ثم وخلافا لما تناقلته وسائل الاعلام فإن الهيئة السابقة على المحاكمة-واحد للمحكمة الجنائية الدولية كانت وستظل جهة الاختصاص في القضية فيما لا يزال الالتزام الليبي بالتعاون بشكل كامل مع المحكمة قائما’.
وقال لويس مورينو أوكامبو إنه لن يطلب تسليم سيف الإسلام إلى لاهاي لمواجهة تهم بارتكاب جرائم ضد الإنسانية على الرغم من أنه لا يملك ضمانة بأن محاكمته في ليبيا ستكون عادلة بشكل كامل.
وفي مقابلة مع ‘رويترز’ قال انه يعتقد أن المحاكمة في ليبيا ستكون افضل بكثير جدا من عدالة المنتصر التي يخشاها البعض.
وقال مورينو اوكامبو في طرابلس عقب اجتماعات مع مسئولين ليبيين بعد اعتقال سيف الإسلام يوم السبت الماضي ‘انهم ملتزمون بفعل شيء جيد جدا’.
أضاف ‘انهم يريدون ان يظهروا للعالم ان هذا بلد جاد شعبه ذكي وانهم قادرون على أن يقوموا بعمل حسن. انها مسألة فخر وطني. اعتقد انه لا ينبغي عدم الثقة فيهم بسهولة شديدة.’
ويحتجز سيف الإسلام مقاتلون من مدينة الزنتان الجبلية اعتقلوه في الصحراء الجنوبية. ويقولون إنهم يضمنون حمايته وسيقومون بتسليمه إلى الحكومة الانتقالية التي ادت اليمين الخميس



