الثورة السودانية انطلقت.

الثورة السودانية انطلقت.

عوض الكريم عبدالله ابراهيم
[email][email protected][/email]

فى عام:1991م قال لي احد اصدقائى ان نظام الانقاذ من المستحيل اسقاطه، فقلت اليه:(يا اخى ان نظام الانقاذ كقطعة الصابون كلما بروتها قل حجمها الى ان تزوب تلقائيا)فقال لي : الى متى؟ فقلت اليه الى ان يشاء الله ، فقد ذهب عبود وذهب النميرى وذهب شاوسسكو (امبراطور رومانيا سابقا)وكل نظام دكتاتوري او فاشستى سوف يزول وتكون نهايته مريرة ويذهب الى مذبلة التاريخ ،كماسقط نظام اللجان الثورية (القذافى)فى ليبيا ونظام مبارك فى مصر ونظام زين العابدين بن على فى تونس واليمن وسوريا فى الطريق والسودان انشاءالله، والان اصبحت قطعة الصابون صغيرة جدا جدا فاذا دعكتها مرة واحدة فقط لذابة تماما، وانهار الاقتصاد السودانى تماما بسبب الفساد المالى والادارى وضعف النظام امام المحافل الاقليمية والدوليه واحتوائه واحتمائه بمنظمات داعمة للارهاب .
ان معطيات قيام الثورة السودانيه متوافرة تماما الاّن ، وتتمثل فى الازمة الاقتصاديه الحادة الاّن وهذه الازمة لست وليدة اليوم فقط بل هى نتاج تراكمات عديدة فاقمت منها ومنها الفساد المالى والادارى الذى عم كل مرافق الحياة فى الدولة ثم بعد ذلك ياتى انفصال الجنوب من ضمن الاسباب نتيجة لضعف النظام واسعلائه على الاّخرين وجعل خيار الانفصال هو الجاذب لاهل الجنوب ومنبر الطيب مصطفى كما ان تدمير البنية التحتية لمشروع الجزيرة والمشاريع الرائدة الاخرى فى السودان هى كذلك من ضمن هذه الاسباب …هذه الاسباب مجتمعة مع بعضها فاقمت من حدة الازمة الماليه التى كانت موجودة فى الاصل نتيجة سياسات عبدالرحيم حمدى المالية التى فرضها فرضا على الاقتصاد السودانى فجعل من التدخم تدخما مكبوتا لكى لا يشعر به الموطن ولولا ظهور البترول والاسراع بتصديره فى ذلك الوقت لانفجر ذلك التدخم المكبوت فى الحال وقامت الثورة ، ولكن ظهور البترول اجل قيام الثورة .
والاّن قد انفصل الجنوب واخذ الجنوب كل عائدات البترول ما عداء (20%)منه فقط وهى لاتكفى للحاجه المحليه ، فمن اين نوازن ميزان المدفوعات؟ فمن اين نجلب الدولار ولا انتاج ولا تصدير بل استيراد حتى للمواد الغذائيه؟اننى مازلت اطالب بجلب كل الاموال المودعه فى البنوك الاجنبيه بالدولار لاصلاح الاقتصاد السودانى الذى دمرته الانقاذ وتوظيفها فى البنى التحتيه للمشاريع التى دمرت والمصانع التى هجرت والسكك الحديد التى اهلكت تماما، هذا فى الجانب الاقتصادى فقط اما الجانب الاجتماعى فحدث ولا حرج.
انطلقت الثورة السودانيه ولا يستطيع احدا ان يوقف مسيرتها مهما كان الثمن لان الاحتقان السياسى والاجتماعى والاقتصادى وصل حد الذروة فلا احدا يستطيع ان يوقف الطوفان الذى يقذف بكل فاسد ومنافق فى قاع البحر المتلاطم الامواج ، انطلقت الثورة فى كل البقاع وكان وقودها هم الشباب …التحيه لهم ولجموع اهل السودان والعزة والشموخ للسودان فهيا الى الامام هيا الى الامام واحذروا الذين يحاولون سرقت ثورتكم الفيه لا سيما الديناصورات .

تعليق واحد

  1. الثورة الشعبية في السودان

    ان المتتبع لنظام عمر البشير ومواقفه يستطيع ان يلاحظ ان هذه المواقف متناقضة وغير مدروسة ومزاجية وهدفها هو استمراره في الحكم دون التطلع الى مشاركة ديموقراطية وشعبية فعالة ودون اللجوء الى الانتخابات فماذا نستطيع ان نقول في شخص انقلب على استاذه ومرشده حسن الترابي واسس حزبا جديدا واعتقل استاذه ومرشده لا بل بارك تأسيس دولة جنوب السودان التي استقبلت اول سفير صهيوني وجعلت جنوب السودان مرتعا للموساد وخنجرا مسموما في خاصرة السودان والعرب ونقطة تهديد لأمن واستقرار السودان ومصر المائي.
    اضف الى ذالك مشاركة البشير شخصيا في مؤتمر الخزي والعار في المنطقة الخضراء ليعطي نظام المالكي شرعية عربية هو فاقد لها فاذا كان البشير ذاته لا يملك شرعية تمثيله للسودان فكيف يملك شرعية يمنحها لمن لا شرعية له ولمن جاء على ظهر الدبابة الامريكية.
    لقد تجاوز حاكم السودان كل القيم والاخلاق والتقاليد العربية في دعم نظام المالكي وطعن المقاومة العراقية الباسلة في مشاركته لقمة العار وذالك متصورا بانه سيخرج نفسه من محاسبة ومطالبة المحكمة الجنائية في ملاحقته ومحاكمته مع ان هذه المحكمة المشبوهة دوليا والتي غضت الطرف عن جرائم قادة العدو الصهيوني في مذابح غزة التي كان ضحيتها اكثر من الف واربعمائة شهيد واكثر من خمسة الاف جريح وجرائم الاحتلال الاميركي وعملائه في الفلوجة والبصرة وبغداد وديالى والموصل وفضائح سجن ابو غريب.
    ان انطلاق شرارة الثورة الشعبية في السودان الشقيق ضد نظام البشير هو انطلاقة صحيحة تعبر عن ارادة الامة في الخلاص من هؤلاء الحكام الطغاة والذين لا يقيمون وزنا لتقاليد العمل القومي ولا لوحدة الامة ولا لمشروعها في التحرر والانعتاق والوحدة ولا حتى في وحدة بلادهم ومنعها من التقسيم والحفاظ على وحدتها وسلامة اراضيها واستقلالها وامنها.
    ان اعتقال المناضل محمد بوشي عضو قيادة قطر السودان لحزب البعث العربي الاشتراكي وملاحقة اخرين ومطارتهم هو تعبير عن الافلاس الاخلاقي والقيمي لعصابة الحكم في السودان ولن يحل مشكلة الحكم في السودان في ملاحقة المناضلين والمثقفين والمفكرين الذين يناضلون من اجل السودان وتقدمه ووحدته ونهوضه وازدهاره.
    ان وصول نظام الحكم في السودان الى هذا المأزق السياسي والفكري والاخلاقي هو تعبير عن مرحلة سياسية واضحة في حياة الامة وان الحاكم السوداني الذي لم يعتبر من المتغيرات والاحداث الجارية في المنطقة سيكون هدفا لثورة شعبية تعم السودان كله وبأجمعه يقودها المناضلون والشرفاء من ابناء شعب السودان الاوفياء ومثقفيه ومفكريه وعماله وطلابه وفلاحيه وكل قواه الوطنية والقومية والتقدمية.
    ان دعمنا للثورة الشعبية في السودان ينبع من ايماننا بمشروعية هذه الثورة وبان قيادتها هي قيادة وطنية حرة وشريفة وتأخذ على عاتقها مهمة اعادة السودان الى وضعه العربي الاصيل وتخرجه من ازماته وتحافظ على ثرواته وعلى وحدة ترابه وسلامة ابنائه.
    تحية الى ابناء الثورة الشعبية في السودان بقيادة مناضلي البعث.
    تحية الى المعتقل السياسي محمد البوشي ورفاقه الابطال.
    تحية الى الحركة الطلابية في السودان الشقيق.
    وانها لثورة حتى النصر.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..