أخبار مختارة

42 قتيلا وجريحا.. محاولة لإشاعة الفوضى شرقي السودان

كمال عبد الرحمن – الخرطوم – سكاي نيوز عربية

اتهم مصدر أمني في السودان مجموعات متطرفة بمحاولة استغلال التوتر القبلي الحالي شرقي البلاد، ضمن مخطط أوسع لإشاعة الفوضى في البلاد.

وكان المصدر الأمني يتحدث عن الاشتباكات القبلية في مدينة بورتسودان، حيث سقط 42 قتيلا وجريحا حتى الآن.

وقال إن هذه المجموعات المتطرفة التي لم يذكر مزيدا من التفاصيل عنها، كانت تتلقى دعما من نظام حكم الرئيس السابق، عمر البشير.

وفي محاولة لنزع فتيل الاقتتال القبلي، كثفت السلطات السودانية من الانتشار الأمني خارج المنطقة الجنوبية لبورتسودان التي شهدت اندلاع التوتر بين مجموعتين قبليتين

وقال شاهد عيان إن هنالك انتشار كثيف للقوات الأمنية في المنطقة التي شهدت عملية تفجير ناد رياضي، مما أسفر عن مقتل 4 أشخاص وإصابة 4 آخرين.

مجموعات متطرفة

واتهم الناشط المجتمعي، محمد أوشيك، جماعات متطرفة مدعومة من عناصر النظام السابق تقف وراء الهجوم الأخير الذي استهدف النادي الرياضي.

وأشار أوشيك لموقع “سكاي نيوز عربية” إلى أن تلك المجموعات تريد استغلال الخلافات القبلية الحالية وهشاشة النسيج الاجتماعي لزعزعة الأمن في كافة مناطق المدينة.

وأوضح “المنطقة الشرقية الاستهدفها الانفجار الأخير ليست لها علاقة بالصراع القبلي الدائر في جتوب المدينة وهي منطقة معظم سكانها من شمال ووسط السودان في حين تعيش في المنطقة الجنوبية مجموعات قبلية متصارعة تاريخيا”.

وفي السياق ذاته، اعتبر بيان صادر عن لجنة أطباء السودان المركزية أن ما يحدث فتنة قبلية تشكل مظهرا لأزمة سياسية يقف وراءها عناصر النظام السابق. ودعت اللجنة القوات النظامية للقيام بواجبهم في حفظ الأمن وأرواح المواطنين.

وورثت الحكومة الانتقالية التي تسلمت السلطة في أعقاب الإطاحة بنظام البشير في أبريل 2019، مشكلات تاريخية، ومنها النزاعات القبلية التي أججها النظام السابق وتأزمت أكثر نتاج هجرات بشرية كبيرة في الداخل السوداني نتج عنها صراع حول الأراضي.

أحداث متلاحقة

اهتزت مدينة بورتسودان، التي تعد الميناء الرئيسي للسودان، مساء السبت، على وقع هجوم بعبوة ناسفة استهدف ناد رياضي سبقته باقل من ساعة محاولة لتفجير فندق بوسط المدينة يقيم فيه أجانب وسودانيون، حيث قام مسلحون يقودون دراجة نارية بوضع عبوة قرانيت داخل الفندق لكن العبوة لم تنفجر.

ومنذ الأربعاء، تشهد المدينة أحداثا دموية بلغت حصيلة ضحاياها حتى الآن 38 قتيلا وجريحا؛ مما أثار مخاوف كبيرة في المدينة الواقعة على شاطئ البحر الأحمر، وتعتبر المنفذ الرئيسي لصادرات وواردات البلاد.

وقال مصدر امني لموقع “سكاي نيوز عربية” إن الوضع متوتر للغاية؛ مشيرا إلى وجود مجموعات مسلحة خارجة عن القانون في مناطق حيوية من المدينة.

احتقان قبلي وسياسي

وثمة مخاوف من تداعيات أمنية واجتماعية كبيرة بسبب حالة الاحتقان الاثني التي تعيشها المدينة.

وفي تصعيد خطير أعلنت إحدى المحموعات القبلية الأسبوع الماضي إغلاق الطريق الرابط بين ميناء بورتسودان والمدن السودانية الأخرى، مما أحدث ارتباكا في حركة البضائع؛ لكن السلطات تمكنت من فتح الطريق مجددا.

وتحتج مجموعة قبائل “البجا” على ما أسمته “تجاوزات” في حقها من مجموعات أخرى تتهمها بالتغول على ملف مسار شرق السودان في مفاوضات السلام السودانية الموقعة في جوبا عاصمة دولة جنوب السودان في أكتوبر الماضي.

وانتقدت قيادات قبلية طريقة التعامل مع قضايا الشرق في مفاوضات السلام؛ وقالت إن ملف الشرق اختطف من قبل أشخاص لا يمثلون المنطقة؛ لكن الموقعين على الاتفاق نيابة عن مسار الشرق يقولون إن المجموعات الرافضة لا تستند لمنطق محدد في رفضها للاتفاق الذي منح أهل الشرق 14بالمئة من الخدمه المدنية وأيضا 30 بالمئة من الثورة المعدنيه والبتروليه لمدة 7 سنوات.

ويرى الرافضون أن ممثلي مسار الشرق الموقعين على اتفاق جوبا غير مخولين وغير مؤهلين لتمثيل الشرق الذي يشكل “سودانا مصغرا” من حيث التركيبة السكانية حيث تعيش فيه مكونات من معظم قبائل السودان إلى جانب البجا المكون الأكبر لسكان المنطقة.

‫9 تعليقات

  1. ((اندلاع التوتر بين مجموعتين قبليتين))
    ((وأوضح “المنطقة الشرقية الاستهدفها الانفجار الأخير ليست لها علاقة بالصراع القبلي الدائر في جتوب المدينة وهي منطقة معظم سكانها من شمال ووسط السودان في حين تعيش في المنطقة الجنوبية مجموعات قبلية متصارعة تاريخيا”))
    والله وتالله لو ما سميتوا المتصارعين ديل وأبعدتوا الدعم السريع من القوات المشتركة دي لن يهدأ الوضع

  2. العلاج بقطع رأس الحية. فلتصحوا الحكومة من غفوتها وتسن قوانين رادعه وإلا سيستمر الحال من تفلتات.

  3. لو تم تصنيف جماعة الكيزان جماعة ارهابيه و تم التعامل معه بذاك الفهم و قطع رؤوس كل المتسببين في اثاره النعرات القبليه و الغاء نظام الاداره الاهليه تماما بلا نظار بلا عمد بلا كللام فارغ كل الناس سواسيه توعيه الناس مافي شي اسمو ناظر و لا شيخ و لاعمده و لا زعيم قبيله كلنا قبيلة واحده اسمها السودان كفاية جهل و تخلف

  4. بسم الله و الصلاة و السلام على رسول الله …. الى اخواني في كل انحاء السودان الى اخواني الذين ينقلون خطاب الكراهية و العنصرية و الجهوية …. يا جماعة 90% من السودانيين هم مسلمين و اصحاب خير و فضل على كثيير من المحتاجين …. يجب ان ندعو الى خطاب الحب و التسامح انها الدنيا و الله فانية سنتركها و نغادرها و لا نحمل معنا سوى اعمالنا ،،، اننا في الاشهر الحرم و ايام عشر من ذي الحجة فنجعلها حب و تسامح و طاعة لله ،،، والله السودان يسع كل القبائل ،،، علينا ان ننهض ب السودان و بعدها ممكن الحكومة تشوف ملف الاجانب كما حدث في الخليج …. يا جماعة يا اخوان علينا ب الرجوع الى الله ،،، اللهم ان كنت قد نشرت خطاب عدائي او خطاب كراهية او ان شعرت بسعادة بموت اي مسلم بناء على العنصرية اللهم ف اغفر لي و لكل المسلمين و صلى الله على محمد و على اله و صحبه وسلم

    1. يناس الوطن هو الوطن ومن الطبيعى اى مواطن بالفطره له حنيين لوطنه والجنسيه للغريب لايمكن تحدد الانتماء الشخص وطبيعه العالم جله … اذن اى زول مجنس بين ليله وضحاها بيصبح مشكله يجب سحب الجنسيه ..

      لصيق الطين فى الكرعين مابقى نعلين …..تجنيس المخبرين ياهو نتيجته … وضعف الحكومه بين للعيان ” عساكر ومدنيين ” برهان يعاوده الحنين وحميتى يتحسسس رقمه الوطنى “

  5. قال الله نعالي : (وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا (93)
    حدثنا دعلج بن أحمد ، حدثنا محمد بن إبراهيم بن سعيد البوشنجي وحدثنا عبد الله بن جعفر ، حدثنا إبراهيم بن فهد قالا حدثنا عبيد بن عبيدة ، حدثنا معتمر بن سليمان ، عن أبيه ، عن الأعمش ، عن أبي عمرو بن شرحبيل ، عن عبد الله بن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ” يجيء المقتول متعلقا بقاتله يوم القيامة ، آخذا رأسه بيده الأخرى فيقول : يا رب ، سل هذا فيم قتلني ؟ ” قال : ” فيقول : قتلته لتكون العزة لك . فيقول : فإنها لي ” . قال : ” ويجيء آخر متعلقا بقاتله فيقول : رب ، سل هذا فيم قتلني ؟ ” قال : ” فيقول قتلته لتكون العزة لفلان ” . قال : ” فإنها ليست له بؤ بإثمه ” . قال : ” فيهوي في النار سبعين خريفا ” .
    من اجل ماذا يتقاتل الناس.

  6. ما يجرى اليوم قلى شرق السودان هى مقاض وشراقات بوادر تمرداَ ضد حكومة المركزية وان الشرق عموماَ ممثلا فى كل قومياتها يشعرون بغبن من المركز سبق لهم فى مؤتمرههم اخير ان طالبوا بانفصال من السودان وقيام دولتهم المستقلة من حلايب الى خيار ترك هو بداية شرارة والحرب لبضرؤس قادم على مركز قريباَ سنشاهد اعلامً ورايات ترفع فى بور سودان عاصمة دولة جديدة

  7. من له مصلحة في ذلك ؟ لأن هذا عمل مخطط له ومدبر لن يكون عرضا بأي حال !!! نحن لنا الحق في الدفاع عن أنفسنا وعن ثورتنا ماذا نفعل؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..