أتركوا الأقلية المسيحية .. قولوا سلاماً

هدم الكنائس واضطهاد المسيحيين يخالف الإسلام الذي دعا للإيمان بجميع الكتب السماوية، و يصادم الدستور، و القوانين والمعاهدات الدولية، فتهديد القس مبارك حمد من قبل السلطات الأمنية التي منعته من التحدث عن مخطط الهدم، والاضطهاد ، يعد انتهاكاً لحرية الأديان. المعارك مع الأقلية المسيحية والتخطيط لهدم 25 كنيسة بحجة إنها مشيدة في أراضٍ غير قانونية ليس مبرراً لانتهاك حقوق ممارسة شعائرهم الدينية ، فلماذا لا تكون هناك أراضٍ بديلة تمنح للمسيحيين لتشيد كنائيس تحل محل ال (25 ) في دولة المشروع الحضاري التي ينبغي عليها احترام الديانات السماوية السابقة، والقرءان دعا إلى الإيمان بها ?آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرق بين أحد من رسله وقالوا سمعنا وأطعناغفرانك ربنا وإليك المصير? ?285 البقرة ، اذاً التمييز ضد الأديان السماوية يعارض فكرة الإيمان.
تطبيقاً لمبادئ الإسلام ، وعملاً بسلوك النبي محمد (ص)المتسامح مع غير المسلمين في دستور دولة المدينة، ينبغي حماية المسيحيين من الاضطهاد، وتطبيق المساواة بين المواطنين بصرف النظر عن الدين ، مثلما نطالب بعدم التمييز ضد المسلمين لأن المبادئ لا تتجزأ.هل إعلان الرئيس عمر البشير بالقضارف بعدم قبوله بالتعددية الدينية والثقافية ما بعد الانفصال ، وقوله (تاني ما في دغمسة) وفي إشارة لتطبيق الشريعة هل يعطي الحق في ممارسة التمييز ضد المسيحيين؟ قطعاً الاجابة لا، لأن الشريعة تكفل حقوق حماية غير المسلمين، وحرية المعتقد في الدستور ينبغي أن توفر لهم الحماية من الاعتقال ، وتحفظ ودور عابدتهم و تعليمهم ، ومن هذا المنطلق ينبغي علينا أن ندافع عن حقوقهم الدينية وفقاً لدستور السودان ، كما وقف الامريكان لحماية المسلمين وفقاً للدستور الأمريكي باعتبار أن حرية الاعتقاد من الحقوق الأساسية في الدستور الأمريكي الذي يحرم التمييز على أساس الدين، اذاً التضامن مع الأقلية المسيحية في السودان واجب وفقاً لمبدأ حرية الأديان، وحماية حقوق المواطنة و هي صِمَام الأمان من المزايدة على غير المسلمين بأن الاسلام هو دين الأغلبية في السودان. أهل الإنقاذ دعونا نعيش في تسامح ديني أرفعوا أيديكم وقولوا)سلاماً).
التيار
[email][email protected][/email]