أخبار السودان

شكراً الحكومة تدعو للثورة ضدها

في التنك

شكراً الحكومة تدعو للثورة ضدها

بشرى الفاضل
[email protected]

دعا أحمد إبراهيم الطاهر رئيس المجلس الوطني ، قوى المعارضة المطالبة بقيام حكومة قومية (إذا بتريد) (الخروج إلى الشارع وعمل ثورة زي ثورة تونس) وسخر من تهديد المعارضة باللجوء إلى المحكمة الدستورية لمقاضاة الحكومة عن فقدانها الشرعية بعد التاسع من يوليو الجاري واصفاً القضية بالفاشلة.
وهكذا تتغير دعوة الحكومة للمعارضة مائة وثمانين درجة خلال عقد من الزمان ، من الدعوة لحمل السلاح كما حدث في منتصف التسعينات (الداير يسقطنا فليحمل السلاح )؛ إلى الدعوة الجديدة السلمية المتمثلة في (الخروج إلى الشارع).
لكن الخروج إلى الشارع لم يعد سلمياً على الرغم من أن الدستور عام 2005م الانتقالي يسمح به .الخروج إلى الشارع سيواجه بالقمع من قبل السلطات الأمنية فهو سيناريو تدرك الحكومة جيداً انه أخطر من حمل السلاح وسيؤدي حين تتلاحم القوى العديدة المعارضة للنظام وهي قوى حزبية ونقابية وطلابية شبابية إلى إسقاط النظام حقاً (زي ثورة تونس). الحكومة تدرك جيداً صدى الهتاف المرعب (الشعب يريد إسقاط النظام) هذا الهتاف المزلزل الذي دوى في كافة دول الجوار العربية فاسقط اثنتين منها وفي الطريق عما قريب حتماً سقوط مجلجل لثلاث من الأنظمة الخربة التي دوى هذا الهتاف في الشوارع فأرعبها في كل من اليمن وليبيا وسوريا.
ولماذا ثورة تونس؟ لماذا التشبيه بكل هذه الثورات وفي السودان إرث لتجميع قوى التغيير بطرائق مبتكرة قبل الفيس بوك؟ حيث يتناقل السودانيون الخبرات جيلاً عن جيل كيف صاغوا طريقة مبتكرة لتجميع القوى التي قادت إلى الانتفاضة في أكتوبر وأبريل .يتناقلون خبرة جبهة الهيئات في أكتوبر والتجمع النقابي والوطني في أبريل . وإذا فحصنا كيفية صنع الثورة وتغيير النظام نجد أنها هي- هي الطريقة نفسها التي ظهرت حديثاً عبر وسائل التجميع الالكتروني بوسائل الاتصال عن بعد الحديثة: الكل الديمقراطي المطالب ب(الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية). فهذه الوصفة التي تبدو أنها (زي ثورة تونس ومصر) هي في حقيقة الأمر وصفة سودانية ابتداءً (زي أكتوبر وأبريل، زي الكسرة ، زي الآبري ). ولأنها وصفة مجربة في السودان لمرتين فإنها لن تضر المعدة السياسية السودانية.
شكراً يا سيد الطاهر على دعوة شعبنا كي يقوم بالثورة ونأمل أن تشفع دعوتك بتوجيه للأجهزة الأمنية بألا تطلق الرصاص فالثورة السودانية قادمة بدعوة و بدونها .شعبنا يعلم ذلك قبل غيره،والنموذج السوداني سيكون مدرسة جديدة أيضاً ، فالأمل معقود بأن تكون ثورة و سعي للوحدة من جديد في آن. ولابد مما ليس منه بد .

تعليق واحد

  1. للاسف الرجال البطلعو الشارع اغلبهم خارج الوطن
    النساء يجلدن ويرمى بهن فى السجن وكان شيئا لم يكن
    كل مسئؤل يستفز وكل مستشار يتبجح ولااحد يتصدى له
    هؤلاء بما فيهم ابجاعورة اجبن من مشى على قدم وكلهم يتقوون علينا باجهزتهم الامنية
    ولا ادرى ماذا تنتظرون؟

  2. وتيب دعوكم!! عزموكم!!باقي الا يطلعوا قدامكم!!قصة غريبة!!!فهل نحن معلمون كما تقول ام انه الاننتظار لعوامل الدهر!!!شكلهم راجين زول يستلم جنازة البحر!!وكلو زول كراع وراء وكراع قدام!!!حيرتوهم زاتو!!! مافي ودمقنعة عايز ادخل راسو!!الربيع المره دي حسب المشاهد احمر قاني ليس بلون الورد الابيض!!! والثمن غالي !والافادفع وجل من مشاهد الخيبة !للناتج السابق!! ولاننا معلمون لانقدم مهرا يهدر بنفس الدوامه السابقة!!في المشهد العدمي الموجود!!

  3. عذرا سيدى
    الثورة السودانية قادمة بدعوى او بغيرها
    لكن من المعلوم ان الحقوق تؤخذ ولا تستجدى
    والاخذ يعنى بذل الجهد
    وحتى لا نكون مغالين فان الجهد يشمل بذل الحركة والمال وقد يصل الى بذل الدم
    ومن يبحث عن الحياة – وهنا الحياة تعنى الحرية والكرامة -فليس له ان يخاف الرصاص والموت فهما استحاق واجب لحق مطلوب
    وهناك الامر الالهى بان النفس لن تموت الا بكتاب مؤجل من الله
    لذلك من ينتظر ان لا يكون رصاص او دم فى معركة نيل حقوقه اراه سينتظر طويلا وربما اتاه الرصاص وهو فى رصيف الانتظار وعندها سيضيع عمره فى غير قضية

  4. والله يا رئيس المجلس الوطني كملت لينا فهمنا وعداك العيب بعد كده….فهل من مستجيب لهذا المستفز؟?

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..