مقالات سياسية

قبل انتهاء صلاحية الكرسي!!

(السيوبرماركت) الذي اشترى منه حاجياتي اليومية تعوَّد على وضع السلع التي اقترب موعد انتهاء صلاحيتها في قسم خاص في مقدمة المحل وعليه لافتة توضح التخفيض الهائل في سعر السلعة.. حتى يغري الزبائن بشرائها فيتخلص منها قبل انتهاء صلاحيتها..
من مقام (فاعل خير) أنبه السادة والسيدات الوزراء أنهم الآن يمرون بحالة كونهم يجلسون على كراسي بات تاريخ صلاحيتها على وشك الأفول.. وأنهم أصبحوا في نفس موضع السلع التي اقترب تاريخ صلاحيتها… وعليهم بسرعة استدراك ما تبقى من الوقت قبل أن يأتي ميقات انتهاء الصلاحية .. فيصبحوا بلا ثمن..
حسب المتوقع بات واضحاً أن الحوار الوطني سينجب حكومة يطلق عليها اسم (الوفاق الوطني).. تشكل خلال ثلاثة أشهر من الآن.. تضم في أحشائها الأحزاب التي شاركت في الحوار وتلك التي ارتضت وقبلت بتوصياته. ومثل هذه المحاصصة لا تنظر إلى الكفاءة ولا قوائم الإنجاز في صحائف الوزراء.. فالقادمون الجدد لابد من إفساح بعض الكراسي ثمناً للتسوية السياسية.. وفي مثل هذا الوضع يصبح بقاء الكرسي رهناً بمحاسن الصدف.. إن كان الوزير الحالي فاشلاً في كل شيء لكن المحاصصة أخطأت كرسيه فسيواصل في المنصب رغم أنف كل الحيثيات .. ولو كان الوزير مثابراً في عمله وناجحاً بامتياز لكن ضرورات المشاركة تطلبت أن يذهب كرسيه لحزب آخر.. فسيخرج..
وعليه يصبح من الحصافة أن يعتبر كل وزير من الآن أن تاريخ صلاحية الكرسي الذي يجلس عليه هي ثلاثة أشهر فقط.. تبدأ من يوم عشرة عشرة أي بعد أسبوع واحد من اليوم..
وهو ? أي الوزير- بهذه الصفة يصبح في مقدمة (السوبرماركت) وتعلوه لافتة مكتوب عليها (خصم كبير).. لتسهيل التخلص الإيجابي منه عن طريق ترغيب الزبائن في شرائه..
والوزير العاقل هو من يدرك أنه في حاجة ماسة لاستغلال ما تبقى من عمر المباراة لتحسين (سيرته الذاتية).. حتى لا يفقد صلاحيته بفقدانه للكرسي.. فالتاريخ في الماضي حفظ لشخصيات أدواراً بطولية سامقة فقط لأنهم كتبوا ورقة من سطرين فيها خطاب استقالة من المنصب .. أي أنهم استقالوا قبل أن يُقَالوا.. الإقالة الحتمية القادمة..
في ما تبقى من زمن من الممكن إصدار قرارات شجاعة تصحح أخطاء كبيرة.. فإذا صح العزم ونجحت القرارات في تصحيح الأوضاع فنعمَّا هي.. وإذا خاب الرجاء وأطاحت القرارات بالوزير.. فقد خرج بطلاً مستقيلاً لا مُقَالاً..
بالتحديد السيد وزير العدل مولانا د. عوض الحسن النور.. الذي ظل الرجاء والأمل كبيراً في تصحيح مسار وزارة من أكثر الوزارات حساسية وتأثيراً على قوام الدولة.. لكن حاصل النتيجة حتى الآن (والمباراة في الوقت بدل الضائع) ليس في صالح د. عوض ..و إذا انتظر أن يأتي التعديل الوزاري ليذهب في صمت فسيخسر فرصة تاريخية كانت بين يديه ليس من أجله بل لأجل وطنه..
التيار

تعليق واحد

  1. الجماعة عارفين و الان مشغولين بي خم الرماد …. لا حاجة لوزير في حكومة الجريمة المنظمة ان يحسن سيرته الذاتية .. فالحكومة تولي الاسوأ و الافسد و الافشل …

  2. ( والمباراة في الوقت الضائع) اخونا غثمان عايز من كل وزير ان يفعل ما كان يفعله (دريسة) رجل الثواني قديما .. هدف في اخر المباراء وتوتة توتة خلصت الحدوتة !! .. لا مؤسسات ولا برامج يمر علي راس اخينا .. هو اللي ضيع البلد ايه يا سي عثمان ؟

  3. اليتيم ما بوصوا على البكا يا أستاذ عثمان. تفتكر وزير زي أحمد بلال بيكون هسع مشغول بشنو غير اللغف والهبر، حتى يتبين له الخيط الأبيض من الخيط الأسود.

  4. الباشمهندس عثمان حياك الله . اهديك هذه القصة الجميلة علها تكون عظة وعبرة : “يحكى أن الثعلب اتفق مع النمر ليستدرج له عنزا يأكله، فذهب الثعلب المكار وأخذ يفكر كيف يستدرج العنزة لتذهب برجليها إلى عرين النمر ليأكلها.
    فوجد الحيلة، وذهب على الفور و أحضر ربطتين من الخضروات واستودعهما لدى العنزة، وطلب منها أن توصل هذه الهدية إلى النمر. فوافقت العنزة مسرورة وقالت في نفسها: إن الثعلب المسكين لا يعلم أن النمر حيوان لاحم لا يأكل الخضروات، لذلك فإن حزمتي الخضروات ستكونان من نصيبي لا محالة . فانطلقت العنزة وهي تحث السير إلى أن وصلت عرين النمر، فقدمت له الهدية مبتسمة تنتظر ان يرد النمر لها الخضروات حتى تأكلها. انفجر النمر من الضحك وقال: يا لهذا الثعلب. هل نسي أنني لا آكل الخضر . هما لك أيتها العنزة فكليهما هنيئا مريئا.أعجبت العنزة بكرم النمر، فشكرته وأرادت أن تأخذ الخضروات لتخرج بها.
    قال النمر: لا تخرجي بها أيتها العنزة الطيبة بل كليها في بيتي. هل تريدين أن تقول الحيوانات إنني لا أكرم الضيف؟! شعرت العنزة ببعض القلق ولكنها أخذت تطمئن نفسها، وانهمكت في تذوق الخضر إلى أن أنهت الوليمة وشبعت، وهمت بمغادرة المكان . لكن ? يا للمفاجأة ? لقد وجدت الباب موصدا في وجهها وسمعت قهقهات النمر. قال النمر: هل أكلتِ وشبعتِ أيتها العنزة؟ قالت: نعم أيها النمر الكريم. قال: حسنا لقد جاء دوري لكي آكل أنا أيضا وأشبع، اسمحي لي أن أتعشى بكِ الليلة فأنتِ وليمتي التي أهداها لي صديقي الثعلب . فهمت العنزة أنها خدعت، وأن النمر يريد أن يفترسها، فأخذت تحاول الهرب يمينا وشمالا ولكن النمر المتوحش قفز عليها فاتحا شدقيه ليعضها بهما من العنق، فاندفعت العنزة بكل قوتها ونطحت الباب بكل عزمها فسقط الباب على الأرض، ومرقت (خرجت) العنزة تركض مسرعة حتى آوت إلى بيتها والتقطت أنفاسها وأخذت تداوي جرحها. وتعلمت من هذا الموقف أن تأخذ حذرها في معاملتها مع غيرها ولا تعطي الثقة لمن لا تعرفهم..

    فالثعلب ده هو عوض الحسن النور والنمر هو البشير ، فخليه حذر !!!

  5. و إذا انتظر أن يأتي التعديل الوزاري ليذهب في صمت فسيخسر فرصة تاريخية كانت بين يديه ليس من أجله بل لأجل وطنه..>>

    لا أرى في هذه يا باشمهندس أي مصلحة للوطن، فلماذا لا يذهبوا في صمت وإلى مزابل التاريخ طالما أنهم لم يقدموا لهذا الشعب أي شيء يستحقون عليه الثناء.. لماذا تريدهم أن يلحقوا أنفسهم ليصبحوا أبطالاً في نظر النظر رغم أنهم كانوا طوال فتراتهم مجرد أقزام!!

  6. الجماعة عارفين و الان مشغولين بي خم الرماد …. لا حاجة لوزير في حكومة الجريمة المنظمة ان يحسن سيرته الذاتية .. فالحكومة تولي الاسوأ و الافسد و الافشل …

  7. ( والمباراة في الوقت الضائع) اخونا غثمان عايز من كل وزير ان يفعل ما كان يفعله (دريسة) رجل الثواني قديما .. هدف في اخر المباراء وتوتة توتة خلصت الحدوتة !! .. لا مؤسسات ولا برامج يمر علي راس اخينا .. هو اللي ضيع البلد ايه يا سي عثمان ؟

  8. اليتيم ما بوصوا على البكا يا أستاذ عثمان. تفتكر وزير زي أحمد بلال بيكون هسع مشغول بشنو غير اللغف والهبر، حتى يتبين له الخيط الأبيض من الخيط الأسود.

  9. الباشمهندس عثمان حياك الله . اهديك هذه القصة الجميلة علها تكون عظة وعبرة : “يحكى أن الثعلب اتفق مع النمر ليستدرج له عنزا يأكله، فذهب الثعلب المكار وأخذ يفكر كيف يستدرج العنزة لتذهب برجليها إلى عرين النمر ليأكلها.
    فوجد الحيلة، وذهب على الفور و أحضر ربطتين من الخضروات واستودعهما لدى العنزة، وطلب منها أن توصل هذه الهدية إلى النمر. فوافقت العنزة مسرورة وقالت في نفسها: إن الثعلب المسكين لا يعلم أن النمر حيوان لاحم لا يأكل الخضروات، لذلك فإن حزمتي الخضروات ستكونان من نصيبي لا محالة . فانطلقت العنزة وهي تحث السير إلى أن وصلت عرين النمر، فقدمت له الهدية مبتسمة تنتظر ان يرد النمر لها الخضروات حتى تأكلها. انفجر النمر من الضحك وقال: يا لهذا الثعلب. هل نسي أنني لا آكل الخضر . هما لك أيتها العنزة فكليهما هنيئا مريئا.أعجبت العنزة بكرم النمر، فشكرته وأرادت أن تأخذ الخضروات لتخرج بها.
    قال النمر: لا تخرجي بها أيتها العنزة الطيبة بل كليها في بيتي. هل تريدين أن تقول الحيوانات إنني لا أكرم الضيف؟! شعرت العنزة ببعض القلق ولكنها أخذت تطمئن نفسها، وانهمكت في تذوق الخضر إلى أن أنهت الوليمة وشبعت، وهمت بمغادرة المكان . لكن ? يا للمفاجأة ? لقد وجدت الباب موصدا في وجهها وسمعت قهقهات النمر. قال النمر: هل أكلتِ وشبعتِ أيتها العنزة؟ قالت: نعم أيها النمر الكريم. قال: حسنا لقد جاء دوري لكي آكل أنا أيضا وأشبع، اسمحي لي أن أتعشى بكِ الليلة فأنتِ وليمتي التي أهداها لي صديقي الثعلب . فهمت العنزة أنها خدعت، وأن النمر يريد أن يفترسها، فأخذت تحاول الهرب يمينا وشمالا ولكن النمر المتوحش قفز عليها فاتحا شدقيه ليعضها بهما من العنق، فاندفعت العنزة بكل قوتها ونطحت الباب بكل عزمها فسقط الباب على الأرض، ومرقت (خرجت) العنزة تركض مسرعة حتى آوت إلى بيتها والتقطت أنفاسها وأخذت تداوي جرحها. وتعلمت من هذا الموقف أن تأخذ حذرها في معاملتها مع غيرها ولا تعطي الثقة لمن لا تعرفهم..

    فالثعلب ده هو عوض الحسن النور والنمر هو البشير ، فخليه حذر !!!

  10. و إذا انتظر أن يأتي التعديل الوزاري ليذهب في صمت فسيخسر فرصة تاريخية كانت بين يديه ليس من أجله بل لأجل وطنه..>>

    لا أرى في هذه يا باشمهندس أي مصلحة للوطن، فلماذا لا يذهبوا في صمت وإلى مزابل التاريخ طالما أنهم لم يقدموا لهذا الشعب أي شيء يستحقون عليه الثناء.. لماذا تريدهم أن يلحقوا أنفسهم ليصبحوا أبطالاً في نظر النظر رغم أنهم كانوا طوال فتراتهم مجرد أقزام!!

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..