السيد وزير العدل..لا يجوز تسليم هذا المتهم لدولة الإمارات

ورد فى الإعلام المحلى الخبر الآتى نصه بالأمس:ِ
أعاد وزير العدل د.عوض الحسن النور أمس لمحكمة جنايات الخرطوم شمال ملف محاكمة آدم سوداكال المتهم في قضايا غسل أموال، بعد تكملة إجراءات تسليمه لدولة الإمارات على خلفية استيلائه من إماراتي على ما يفوق (360) مليار جنيه.
وكان قاضي المحكمة عاطف محمد عبد الله، وفي جلسة الخميس المنصرم أمر بإعادة ملف القضية لوزير العدل لتكملة إجراءات ملف تسليم المتهم لدولة الإمارات، وذلك بعد أن تفحصت ملف القضية ووجدته خالياً من ملف التسليم. وعلمت (السوداني) أن المحكمة ستُباشر إجراءات القضية الأيام القادمة.
إن تم تسليم هذا المتهم (السودانى) لدولة الإمارات الشقيقة فتلك مصيبة و قبل أن يفهم السادة القراء هذا التعليق خطأ :مثلا علمى بانه برئ أو أنى أساند هذا الشخص أو أعتبره (أرسين لوبين)أو أى فكرة أخرى فيحسن بى أن القى بعض الضوء على عملية تسليم المتهمين الفارين.
إبان عملى بالشرطة قضيت حوالى الإثنى عشر عاما بقسم منظمات الشرطة الدولية و هو ما تعارف عليه الناس بمكتب (الإنتربول) و هو لا يقتصر عليه و لكنه يحتضنه و لكن الإنتربول هو الأكثر شهرة من بين الجميع و قد إكتسبت بعض الخبرة فى هذا المجال.
عملية التسليم بإختصار تحكمها القواعد التالية:-
1- أن يكون الفعل المطلوب التسليم لأجله مجرما فى قوانين كلا من الدولتين الطالبة و المطلوب منها التسليم.
2-أن يكون قد تم على أراضى الدولة الطالبة التسليم, كلمة أراضى وحدها لاتكفى لوصف مكان الجريمة فمبدأ إقليمية قانون العقوبات هو ذى معنى أوسع, يشمل سفارة الدولة أو أى وسيلة نقل تحمل علمها مثل الطائرات و السفن و يشمل كذلك رعايا تلك الدولة و لو إرتكبوا تلك الجريمة خارج أراضيها.
3- أن ترسل صورة طبق الأصل من محضر التحقيق موثقة و عبر السبل الديبلوماسية المتبعة إلى المكتب المختص بالدولة المطلوب منها التسليم .
4-يقوم قسم منظمات الشرطة الدولية بمتابعة ملف التسليم و متابعة المراسلات لحين إيصال الملف للنائب العام الذى يبت فى أمر التسليم من عدمه بالإشتراك مع القضاء.
5-عملية التسليم لدى النائب العام تحكمها قواعد محددة منها أن تكون البينة كافية, أن تكون هناك إتفاقية سارية المفعول مع الدولة طالبة التسليم ثنائية أو جماعية و بالعدم مبدأ المعاملة بالمثل أو مصالح عليا تحددها السلطة السياسية.
بالإضافة لما سبق أعلاه لاحظت من خلال عملى السابق و بالرغم من وضوح القوانين التى تحكم عمليات التسليم أن الدول حفاظا على سيادتها و على كرامة مواطنيها و مع عدم الإخلال بمبدأ سيادة القانون والقضاء على الجريمة فإن الدول (لا) تسلم رعاياها مطلقا و لكنها تقبل بملف الإسترداد و تفتح بلاغا بأراضيها ضد المتهم و تلقى القبض عليه و تواصل التحريات و قد تطلب بينات إضافية من الدولة الطالبه و تحاكمه و تعاقبه إن ثبتت عليه التهمة ثم تخطر الدولة الطالبة.
هذا العرف لا يلحظه القضاء أو النيابة اللذان يتعاملان مع النصوص المجردة و قد لا يعلم القائمون على الأمر فيهما شيئا عن الأعراف السائدة فى هذا المجال.
يحضرنى موقف حدث إبان عملى السابق بقسم منظمات الشرطة الدولية إبان الديمقراطية الثالثة حيث قرر النائب العام حينها /عمر عبد العاطى تسليم أحد المتهمين السودانيين إلى دولة عربية شقيقة , كان القرار سليما جدا من حيث البينة و الإجراءات بيد أنى قد قمت بكتابة حيثيات مطولة تشبه ما ورد أعلاه و أن تسليم ذاك المتهم سيمثل سابقة يسير عليها الآخرون.
كنت ضابطا صغير الرتبة لكنى فى ذاك اليوم وجدت نفسى أحمل ذاك الملف و اقابل مدير عام الشرطة و ووزير الداخلية و عمر عبد العاطى فى خلال ساعتين فقط من عمر الزمان و قد كسبت تلك الجولة ووافق النائب العام على إبطال قراره و اقتنع بأن يحاكم المتهم فى السودان طالما تم القبض عليه بوطنه.
أنا إعتزلت العمل الشرطى فى 1996 و لا أعلم ما جرى خلفى بعدها إن تمت سوابق فى هذا الخصوص ,إن حدث هذا أو لم يحدث فأرجو من السيد /النائب العام أن يوقف هذا الإجراء المضر بالكرامة الوطنية و أن يدرس مع القائمين بالامر الموضوع من كل جوانبه و هذه شهادة صادقة منى, لم أسمع طيلة عملى بالشرطة أو بالإعلام عن دولة واحدة سلمت لنا واحدا من رعاياها إرتكب جرما على أرضنا لنحاكمه عندنا فلماذا نقبل الدنية فى مواطنينا ؟
نقول للحكومة ألم يكف ما حدث لهذا الشعب المسكين حتى تتكأكأ علينا الدول فى طلبات تسليم رعايانا؟ رحم الله وردى : لقد شربت دموعى أما كفاك شرابى؟!!
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. أخى فيصل مالذى يمنع من إسترداد متهم من دولة ما ! أنت أغفلت أهم شيىء فى الموضوع وهو وجود ( النشرة) ذات الالوان بخصوص المتهم !

  2. هذا يا أستاذ صلاح لا دخل له بالانتربول ولا القانون الدولي هذه سياسة فانت كجنابو سابق لعلك تذكر قضية ود الرسالة وأبكر آدم -ولعل المتهم هذا شريك لهم-الذين رفضت الحكومة السودانية تسليمهم لنفس الدولة وذلك عندما كان الهوى إيراني -فترصدتهم الأمارات فاعتقلت ود الرسالة في المغرب وأبكر آدم في جدة- اما الآن فالهوى سعودي خليجي … ولعلك لاحظت الهوجة الخرافية التي رافقت زيارة شيخة قطرية والآسى والحزن القومي لتعرض مجموعة من هواة الصيد -الجائر وغير القانوني- السعوديين لحادث نهب
    لقد فقدنا مع هذه الحكومة القليل المتبقى من عزتنا وسيادتنا القومية وللأسف حتى المعارضين للحكومة يركضون ركضها عندمايتعلق الأمر بالخليج والسعودية

  3. هو عوض الحسن دا لسه شغال نائب عام ولا قايل النيابة العامة لسه تابعة ليه؟ سلطة تسليم المجرمين دي تبع النائب العام وليس وزير العدل بعد الانفصال

  4. قتباس(أسمع طيلة عملى بالشرطة أو بالإعلام عن دولة واحدة سلمت لنا واحدا من رعاياها إرتكب جرما على أرضنا لنحاكمه عندنا فلماذا نقبل الدنية فى مواطنينا ؟)
    وبالمقابل هل سمعت أو تابعت طيلة فترة عملك أن هناك أجنبياً ارتكب داخل السودان أي جريمة وهرب إلى دولته أو أي دولة أخرى?
    وهل حدث إبان فترة عملك أن طلب السودان من أي دولة أن تسلمه واحداً من رعاياها?
    الأقلام المأجورة وحدها هى التي تكتب
    مثل ما كتب قلمك . . لكننا نحسن الظن فيك فلا نعتقد بأنك مأجور لكنك لا تميل إلى الحق.
    النسليم يتيح الفرصة بتقديم البينات في الاقليم الذي
    وقعت فيهه الجريمة على عكس المحاكمة في اقليم تواجد الهارب فعلياً.
    قاتل الله اولئك الذين أساءوا لسمعة هذا البلد.

  5. هل من مقالك هذا ان يكون السودان ملاذ للمحتالين العاملين فى مهنة )تنزيل الاموال) .. ماهى البينات التى تنقص القضية فى نظرك .. الرجل مطلوب بارتكابه جريمة فى دولة الامارات العربية المتحدة والبينة ان هذا الشخص ذهب الى هناك وعاد محملأ بالدولارات بصور لافتة للنظر ..
    ظل الرجل موجود فى السودان منذ سنوات ولم يحدث له شى ولم يحاكم ولا شى فقد ظل حر طليق وذلك بفضل امواله التى ينفقها على اصحاب الامر ..
    الرجل مجرم ويستحق العقوبة ولابد من ترحيله وسجنه هناك وعقبال صديق ودعة ..

  6. لك التحية,أستاذ.ما يلى الشرطة المسائل الإجرائية ولا ينعقد لها إختصاص فى إبداء مثل هذا الرأي القانوني.هذا من ناحية.وعلى صعيد آخر وكما قُمتُ شخصياً بمتابعة ملف تسليم عبد اللطيف الطباخ السوداني للسعودية فإن مستشارة أحلام قامت بدراسة الملف وإبداء رأي للمدعي العام.كان هو المرحوم صلاح أبوزيد.والذي بدوره رفع. الملف لوزير العدل مشفوعاً بتوصية.والذي قام بمشاورة رئيس القضاء.وفى النهاية صدر القرار بتوقيع الوزير..الآن بعد فصل النائب العام ستصبح المسألة بعيدة عن الإعتبارات السياسية.لا أؤيد تسليم آدم هذا بالذات ليس من ناحية قانونية ولكن عاطفية ووطنية.لأن جريمة الإحتيال إنما تروج وسط الطامعين.

  7. ماشاء الله ويبدو انو الكاتب ربما بستفيد من المجرمين والحرامية وغسالي الاموال, ما معني ان تدافع عنهم يا محترم خالص

  8. يا أستاذ فيصل.. انسان ارتكب جرم فلماذا لا يسلم ويحاكم حتي وإن كان بدولة اجنبيه طالما أن هذا الجرم معرف ومجرم في كلتا الدولتين. .

  9. أخى فيصل مالذى يمنع من إسترداد متهم من دولة ما ! أنت أغفلت أهم شيىء فى الموضوع وهو وجود ( النشرة) ذات الالوان بخصوص المتهم !

  10. هذا يا أستاذ صلاح لا دخل له بالانتربول ولا القانون الدولي هذه سياسة فانت كجنابو سابق لعلك تذكر قضية ود الرسالة وأبكر آدم -ولعل المتهم هذا شريك لهم-الذين رفضت الحكومة السودانية تسليمهم لنفس الدولة وذلك عندما كان الهوى إيراني -فترصدتهم الأمارات فاعتقلت ود الرسالة في المغرب وأبكر آدم في جدة- اما الآن فالهوى سعودي خليجي … ولعلك لاحظت الهوجة الخرافية التي رافقت زيارة شيخة قطرية والآسى والحزن القومي لتعرض مجموعة من هواة الصيد -الجائر وغير القانوني- السعوديين لحادث نهب
    لقد فقدنا مع هذه الحكومة القليل المتبقى من عزتنا وسيادتنا القومية وللأسف حتى المعارضين للحكومة يركضون ركضها عندمايتعلق الأمر بالخليج والسعودية

  11. هو عوض الحسن دا لسه شغال نائب عام ولا قايل النيابة العامة لسه تابعة ليه؟ سلطة تسليم المجرمين دي تبع النائب العام وليس وزير العدل بعد الانفصال

  12. قتباس(أسمع طيلة عملى بالشرطة أو بالإعلام عن دولة واحدة سلمت لنا واحدا من رعاياها إرتكب جرما على أرضنا لنحاكمه عندنا فلماذا نقبل الدنية فى مواطنينا ؟)
    وبالمقابل هل سمعت أو تابعت طيلة فترة عملك أن هناك أجنبياً ارتكب داخل السودان أي جريمة وهرب إلى دولته أو أي دولة أخرى?
    وهل حدث إبان فترة عملك أن طلب السودان من أي دولة أن تسلمه واحداً من رعاياها?
    الأقلام المأجورة وحدها هى التي تكتب
    مثل ما كتب قلمك . . لكننا نحسن الظن فيك فلا نعتقد بأنك مأجور لكنك لا تميل إلى الحق.
    النسليم يتيح الفرصة بتقديم البينات في الاقليم الذي
    وقعت فيهه الجريمة على عكس المحاكمة في اقليم تواجد الهارب فعلياً.
    قاتل الله اولئك الذين أساءوا لسمعة هذا البلد.

  13. هل من مقالك هذا ان يكون السودان ملاذ للمحتالين العاملين فى مهنة )تنزيل الاموال) .. ماهى البينات التى تنقص القضية فى نظرك .. الرجل مطلوب بارتكابه جريمة فى دولة الامارات العربية المتحدة والبينة ان هذا الشخص ذهب الى هناك وعاد محملأ بالدولارات بصور لافتة للنظر ..
    ظل الرجل موجود فى السودان منذ سنوات ولم يحدث له شى ولم يحاكم ولا شى فقد ظل حر طليق وذلك بفضل امواله التى ينفقها على اصحاب الامر ..
    الرجل مجرم ويستحق العقوبة ولابد من ترحيله وسجنه هناك وعقبال صديق ودعة ..

  14. لك التحية,أستاذ.ما يلى الشرطة المسائل الإجرائية ولا ينعقد لها إختصاص فى إبداء مثل هذا الرأي القانوني.هذا من ناحية.وعلى صعيد آخر وكما قُمتُ شخصياً بمتابعة ملف تسليم عبد اللطيف الطباخ السوداني للسعودية فإن مستشارة أحلام قامت بدراسة الملف وإبداء رأي للمدعي العام.كان هو المرحوم صلاح أبوزيد.والذي بدوره رفع. الملف لوزير العدل مشفوعاً بتوصية.والذي قام بمشاورة رئيس القضاء.وفى النهاية صدر القرار بتوقيع الوزير..الآن بعد فصل النائب العام ستصبح المسألة بعيدة عن الإعتبارات السياسية.لا أؤيد تسليم آدم هذا بالذات ليس من ناحية قانونية ولكن عاطفية ووطنية.لأن جريمة الإحتيال إنما تروج وسط الطامعين.

  15. ماشاء الله ويبدو انو الكاتب ربما بستفيد من المجرمين والحرامية وغسالي الاموال, ما معني ان تدافع عنهم يا محترم خالص

  16. يا أستاذ فيصل.. انسان ارتكب جرم فلماذا لا يسلم ويحاكم حتي وإن كان بدولة اجنبيه طالما أن هذا الجرم معرف ومجرم في كلتا الدولتين. .

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..