شجاعة زيدان الهجومية تقود ريال مدريد للتتويج بالسوبر

استحق ريال مدريد الإسباني عن جدارة، التتويج بلقب كأس السوبر الأوروبي لكرة القدم، على حساب مانشستر يونايتد الإنجليزي، الذي لم تظهر له أنياب خلال معظم أحداث اللقاء، الذي انتهى لصالح لفريق الملكي بهدفين لهدف واحد، في العاصمة المقدونية سكوبي.

تفوق أسلوب الفرنسي زين الدين زيدان الذي راهن على اللعب بأسلوب هجومي (4-3-3) رغم إجلاسه لنجمه الأول كريستيانو رونالدو على مقاعد البدلاء، على الطريقة الدفاعية للبرتغالي جوزيه مورينيو (3-5-2) والتي لم تكن الأنسب لـ”الشياطين الحمر”.

ومزجت كتيبة زيدان بين الأسلوب الهجومي والدفاع المتقدم، عبر السيطرة على الكرة في وسط الملعب، والذي اعتمد عليه في معظم أوقات اللقاء، والتكتل الدفاعي مع الاعتماد على الهجمات المرتدة.

ونجح الفريق الملكي، بطل التشامبيونزليج، بهذا الشكل في إلحاق الهزيمة بفريق مانشستر بطل الدوري الأوروبي، والذي بدا مدربه جوزيه مورينيو، عاجزا عن قيادته للتتويج باللقب الثاني له، ليواصل اللقب غيابه أيضا عن المدرب البرتغالي.

في حين ساهمت الشجاعة الهجومية، وثقة الفريق الملكي في تتويجه باللقب السادس في عهد “زيزو”، الذي تولى إدارة الفريق الفنية في مستهل عام 2016.

وبدا واضحا جودة لاعبي الريال، بالمقارنة مع لاعبي مانشستر، حيث تسبب عدم التفاهم بين لاعبي خط دفاعه، في منح الملكي فرصا عديدة للانقضاض على المباراة، وهو ما حدث.

كان خط الوسط، هو مفتاح ريال مدريد للفوز باللقاء، حيث تألق كل من البرازيلي كاسيميرو والكرواتي لوكا مودريتش والألماني توني كروس، الذين نجحوا في اختراق دفاعات مانشستر، ليعوضوا اختفاء بيل وبنزيمة خاصة في بداية اللقاء.

وارتدى كاسيميرو، ثوب البطل في غياب كريستيانو، بعد إهداره أكثر من فرصة قبل تسجيله للهدف الأول، بعدما تسلم كرة عرضية من كارفاخال، انقض عليها زاحفا ليحولها في شباك دي خيا، رغم الاشتباه في كون الكرة من تسلل.

كما تألق صانع الألعاب إيسكو ألاركون في المباراة، لتسفر جودته عن تسجيل الهدف الثاني للريال، بعد تلاعبه بدفاعات مانشستر بكرة مع بيل داخل المنطقة.

في المقابل لم تظهر الصلابة الدفاعية المعروفة عن فرق مورينيو، وظهر الخط الخلفي للفريق تائها سواء من دارميان أو سمولينج أو ليندولف.

الريال كان الفريق الأكثر استحواذا على الكرة والأكثر إهدارا للفرص في اللقاء، ويكفي تذكر تصدي العارضة لهدفين محققين للفريق الأبيض، أولهما من رأسية كاسيميرو في الشوط الأول، والثاني من تسديدة جاريث بيل في الشوط الثاني.

بينما ظهر البلجيكي روميلو لوكاكو، صاحب هدف مانشستر الوحيد قبل نحو نصف ساعة على الختام، معزولا في المنطقة الأمامية لمانشستر يونايتد، لعدم قدرة فريقه في خطف الكرة من الخصم الملكي.

وبالتأكيد سيمنح اللقب الفريق الملكي، مزيدا من الثقة، خاصة بعد فترة إعداد للموسم غير موفقة، فشل خلالها في الفوز بأي من مبارياته التحضيرية خلال الوقت الأصلي، وذلك قبل اصطدامه بغريمه المحلي برشلونة في كأس السوبر الإسبانية، والتي ستقام على مباراتي ذهاب وإياب.

كووورة –

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..