المؤتمر الوطنى لا يتعلم من تجاربه الفاشلة ولم يعى الدرس بعد

سمية هندوسة
خلقنا على هذه البسيطة وتم تمييزنا بنعمة العقل حتى نستطيع ان نتطور و نستحدث اساليب و طرق جديدة فى حياتنا ونرتقى بمفاهيمنا لنغير من اسلوبنا و سلوكياتنا حيال جميع قضايانا المجتمعية و السياسية و الثقافية و غيرها حسب المعطيات والنتائج , واذا سلكنا نهجا او اسلوبا فى بعض قضايانا او حتى تربية ابناءنا عدة مرات وفشلنا فى ما نرجوه او لم نحقق ما نبتغى علينا ان نبتدع وسائل اخرى لتحقيق ما نريد. هذا على مستوى العقل البشرى العادى البسيط وهو معرفة حجم النجاح و الاخفاق من خلال التجربة نفسها و تكرارها من فشل , ولكن يختلف الحال وفقا لسايكلوجية المؤتمر الوطنى كما و كيفا إذ عهدنا فيها العناد الارعن والغباء المستحكم و غياب الحكمة والمؤسسية و عدم التعلم من التجارب والاخطاء , و فى حقيقة الامر لا ندرى هل يتعمد قادة حزب المؤتمر الوطنى ان يكرروا اخطاءهم عمدا و مع سبق الاصرار ام انه ليس لديهم وقت لمراجعة افكارهم و تصويب اخطاءهم واعادة النظر فى تقديراتهم نسبة لظروفهم الخاصة المتمثلة فى انشغالهم بادارة اعمالهم واحصاء ثرواتهم , فجميعهم من اصحاب الشركات و رؤوس الاموال الكبيرة بفضل فسادهم المستشرى والذى بفضله حازت الدولة على المرتبة الثانية فى قائمة الدول الاكثر فسادا فى العالم وهنا اعنى الفساد المالى والادارى وايضا تبوأنا المركز قبل الاخير فى قائمة افشل الدول على مستوى العالم اما فى الحريات العامة وانتهاكات حقوق الانسان و حرية التعبير وغيرها من الحريات الاساسية التى كفلها الاعلان العالمى لحقوق الانسان كحق الانسان فى الحياة و حرية الفكر والاعتقاد و التعليم و العلاج و غيرها نأتى دوما على ذيل قائمة الدول ,والناظر الى سياسة المؤتمر الوطنى منذ عقدين ونيف يرى بانه لا جديد فيها فمنذ البدء انتهجت الانقاذ سياسة البطش والتنكيل والاعتقال و التعذيب و الاغتيال و التغييب القسرى ومع ذلك لم يتغير شئ فى قناعات اصحاب الآراء الحره و حملة المبادئ و المطالبين بالتغيير و عدم تقييد الحريات وظل الجميع على مبدأهم ومنهم من خرج متغربا بفعل سياسة الاقصاء الممنهج والتغييب المتعمد , جميع هذه السنوات والتى ولد ونشأ فيها جيلا كاملا لم تتغير سياسة الانقاذ بل اصبحت ارعن مما جعلنا نتراجع تراجعا ماكوكيا عكسيا للاسوأ , هذا التراجع الغريب والمجافى لطبيعة مراحل الحياة وفقا لناموس الكون وهو ان عدنا للمربع الاول على كافة الاصعدة مما ارجعنا للتخلف والرجعية وعدنا نناقش قضايا تجاوزناها اجتماعيا منذ اوائل الستينيات من القرن الماضى , كما ظلت حكومة المؤتمر الوطنى تعتقل و تحاكم كل من خالفها الراى و الفكرة, والان بعد ان تصدرنا نهايات القوائم فى كل ما يتعلق بالدولة المدنية و عدنا الى العصر الحجرى وامتلأت خزائنهم و كروشهم ما زالت الانقاذ تنتهج نفس مسلكها الفاشل فى اثناءنا عن القيام بدونا فى تنوير المجتمع و تقويم اعوجاجها , وكانت اى كلمة حق تقال تقابل ببطش سلطان جائر , و فى خلال هذا العام الفائت 2012 شهدت السجون و المعتقلات استضافة اكبر عدد من النشطاء و حملة لواء التغيير وتعرضهم للتعذيب و غيره من اساليب القمع مما كسر الحاجز النفسى للكثيرين فتكررت اعتقالاتهم دون جدوى فلم يخافوا او يرهبوا ? واحى الطالب ابراهيم الصافى الذى تم اعتقاله سبعة مرات خلال هذا العام وما زال فى المقدمة ونجده فى كل المحافل والتظاهرات و العمل الطوعى حاضرا وثابتا كما احييى الزملاء فيصل محمد صالح و فيصل الباقر وانور عوض و محمد الاسباط و المهندس البوشى و الشريف الحامدابى وكثيرون لا يسعهم المداد او المكان وايضا النساء اللائى فاق عددهن اضعاف عدد الرجال فى المعتقلات خلال هذا العام فلهن التحية والاكبار الزميلة امل هبانى و الاستاذة ناهد جبر الله ود يسرا مهدى و مى شطة وما اكثرهن و تحية الصمود الاجلال للاستاذة جليلة خميس فك الله اسرها وارجعها الى ابناءها و تلاميذها واهلها سالمة غانمة ,وكما هو معروف هذا هو ديدن الدولة الفاشستية , ولو كانو اكثر حكمة لاطلقوا الحريات بعد هذا الفشل المريع لسياستهم رغم قمعهم الوحشى للتظاهرات , والان ومما زاد الطين بلة تلاحم جميع قوى المعارضة و توقيع ميثاق الفجر الجديد ففقدت الحكومة صوابها المفقود اصلا واصبح نافع و البشير والحاج ادم ومندور وجميع اركان حربهم يهرطقون و يرددون عبارات ابسط ما توصف يمكن نعتها ب فرفرة المذبوح مما جعلها تعتقل كل من ذهب لتوقيع الوثيق وعاد الى الخرطوم فى ظاهرة اثبتت صبغة الدولة البوليسية و صفة الحكم الديكتاتورى , فكانت النتيجة اعتقال الدكتور محمد زين العابدين والاستاذ فاروق ابو عيسى و الاستاذة انتصار العقلى و عبد الرحيم عبد الله وجمال ادريس وهشام المفتى ولاحقا القائد عبد العزيز خالد , وستطول القائمة بالاحرار ومع ذلك لن تنطفئ جزوة النضال فما الاعتقال الا نارا تصلى معادن المناضلين فتزيدهم بريقا ولمعان لاصالة معدنهم و لثباتهم على المبادئ , ولو كان الاعتقال حلا ناجعا لاثناء المناضلين عن نضالهم لما وجدت الانقاذ من يعارضها منذ سنوات, المجد و الخلود لشهداء مجازر بورتسودان و طوكر والعيلفون و كجبار وطلاب مظاهرات نيالا وطلاب جامعة الجزيرة و الشهيد ابو العاص و الشهيد محمد موسى و جميع شهداء الحركة الطلابية خلال سنوات المؤتمر الوطنى العجاف ? الصبر و الصمود للثكالى واليتامى والارامل بمعسكرات النزوح و المدن ولشعب النوبة الصامد بكراكير الجبال يترقب ازيز الانتنوف والصواريخ . الحرية للمعتقلين الشرفاء من قادة الفكر والراى ? و الخزئ والعار لحكومة المؤتمر اللا وطنى التى باعت الوطن وقبضت الثمن وما زالت تمارس ابشع صنوف الممارسات فى حق الوطن والمواطن .
عازه قومي كفاك عازه غطي قفاك
فما الاعتقال الا نارا تصلى معادن المناضلين فتزيدهم بريقا ولمعان لاصالة معدنهم و لثباتهم على المبادئ ,
و أنت أيتها المناضلة هندوسة مثال لتلك العبارة، إلى الأمام حتى نستشرف الفجر الجديد
بت رجال يا أخت سميه ربنا يديك العافيه
هؤلاء الأجلاف عربان الضهاري الرجرجة الدهماء المتخلفون من دون ساير خلق الله الرجعيين أهل العصر الحجري فرحون بما آتاهم الله وهوتعالي يمد لهم علهم يعودون لوعيهم لكن هيهات حينها يأخذوهم آخذا عزيز مقتدر
ماذا ننتظهر منهم غير العذاب اليومي 23عاما وتقهقر للخلف
السيد عطا المولى الفريق البائس مسؤل امن بيوت الاشباح الاسلاميه تحت رعاية هيئة علماء السودان .. من حقنا ان نتساءل . لماذا اصبحت الاعتقالات لا تجدى نفعا ؟ وكل المعتقلين يخرجوا من بيوت الاشباح الى الاقلام والنضال ضدكم ولا يتوبون ابدا . بل هناك معتقلون خرجوا وحملوا السلاح ووقعوا ميثاقا شاملا مع القوى السياسيه اتفقوا فيه على حل جهاز امن كرسى المشير الرئيس السرمدى الابدى لدويلة السودان ( الباقيه ) . تعلمون انكم تسيرون فى طريق الهاويه ولا توجد لديكم حلول . والحرب زاذ اشتعالها ولن تتمكنوا من اطفاء نيرانهاابدا . خاصة ان الشباب عزفوا عن (الجهاد )ولا يريدون الالتحاق بجنة المجلس الاعلى للذكر والذاكرين . والملائكه لم تعد تحارب فى صفوفكم . والاقتصاد انهار وجنيهكم لحق امات طه ..موقفكم بائس شدييييد ..نطالب بترقية سيادتكم الى الرتبه الاعلى يمكن ينصلح الحال ..وجزاكم .
ايضاً التحية والتجلة لكِ ايتها المناضلة.وسوف نحرر جميع الاسرى قريباً إنشاءالله ونغنى معاً الشعب بأسرو اندلع حرر مساجينو وطلع قرر ختام المهزلة.
لقد زهل الكيزان من شعار الفجر الجديد ولن يخلد لهم جفن بعد اليوم بالنوم انكشف المستور وبان الحق الان وهاهى قوات تحالف كاوداالوطنى توحد صفها ووتتشابك اياديها تضامنا معا لدحر هذا الفساد واستئصال هذا السرطان الذى جسم على جسم الوطن قرابة ربع قرن ولم يزيد المواطن الا شقاءا وجهلا ومرضا وفقرا .هذا هو الحل الناجه فالحريات لا تأتى بالتسول ولا بالواسطات انما بقوة السلاح وعزيمة الرجال وتضحية الفرسان فها هو شباب الوطن يتوحد بكل اثنياته وقبائله فى صف واحد لدحر هذا الفرعون الفاسد وزمرته . سدد الله خطاكم ودحر عدوكم الجبان والله اكبر هلى الظالمين .
الفجر الجديد ذلال لاهل الانقاذ الظالميين كابوسا يخيم فى منامهم…ونور للشباب المنفكين من جاهليه الاحزاب التقليديه رجال ونساء وكل الشرائح من كل اتجاهات السودان لانه لكل الاحرار ..وسيستقطب كل المصدوميين والمندهشيين فى بلادى العزيزه من جراء ما احدثته هذه الوثيقه من اختراق نوعى للتاريخ السياسي السودانى
ادعو كل ابناء شعبى ان يرفعو اكفهم لله ان يزيل هذا الطاغوت الجبار {صبرا ياابناء شعبى فالحرية قريبة }