تحرير الشقيقين المحبوسين من اغلال الوالدة..يحولان إلى المستشفى اليوم بعد اقتحام الشرطة للمنزل

أثار التحقيق الصحفي الذي نشرته «الرأي العام» ردود فعل واسعة، حيث اتصل بي في التاسعة صباح أمس، اللواء شرطة (تاج السر عباس عثمان) مدير شرطة محلية أمدرمان للقائه بمكتبه، فتوجهت إليه، وشرحت له تفاصيل المأساة، وعنوان المنزل، بعدها تحركنا الى محلية كرري حيث كان المعتمد الأستاذ (كمال محمد عبد الله) في انتظارنا ومن هناك توجهت حوالى (7) عربات شرطة، فبجانب مدير شرطة محلية أمدرمان، ومعتمد كرري، وشخصي، رافقنا العقيد شرطة عثمان الفضلي رئيس قسم المباحث محلية كرري، والعميد شرطة سيف الدين علي محمد، مدير شرطة محلية كرري، والرائد أمين منصور، رئيس قسم شرطة المهدية بجانب مكتب الرعاية الاجتماعية بمحلية كرري، ومنسق اللجان الشعبية بالمحلية، وشرطة أمن المجتمع،والمباحث وشرطة المهدية.

تحرك الجمع الى المنزل بالحارة السابعة – الثورة، وذلك بعد استخراج إذن من النيابة لدخول المنزل، وتم استدعاء بعض الجيران كشهود، بعدها قام أفراد المباحث بالطرق على باب المنزل، إلا أن والدة الشقيقين لم تستجب، فتم اقتحام المنزل عبر الحائط بواسطة المباحث، وقاموا بفتح الباب من الداخل، فاعترضتهم المرأة رافضة دخولهم الى حيث تحبس ولديها في الجزء الجنوبي من المنزل، إلا أن المعتمد وضباط الشرطة أقنعوها أخيراً بأنهم جاءوا لعلاج ولديها ومساعدتها، فوافقت.
وعند دخولنا شاهدنا الشقيق الأكبر (عبد المنعم -43 سنة) مقيداً بسلسلة غليظة طرفها الأول مثبت على الحائط عليه طبلة كبيرة نحاسية، والطرف الآخر برجله اليسرى. ثم دلفنا ناحية الجزء الغربي من المنزل، حيث يوجد الشقيق الأصغر (الغزالي- 23 سنة) مقيداً بالسلاسل، أيضاً على الحائط ورجله.. كان على الأرض يهذي بعبارات باللغة الإنجليزي، عبارات غير مفهومة، وبالقرب منه سرير متهالك، وحوله بحيرة من البول. المشهد مؤلم أبكى كل الحضور.
بعدها تحدث معتمد كرري، ومدير شرطة محلية أمدرمان لوالدة الشقيقين (نادية) لإقناعها بنقل إبنيها الى مستشفى الأمراض النفسية لعلاجهما، إلا أنها رفضت في البداية مرددة (أنا دايرة أسفر أولادي الى بكين لأعالجهم هناك).. وبعد شد وجذب وتدخل الجيران ومنسق اللجان الشعبية بالمحلية وإحدى قريباتها وافقت على نقلهما للمستشفى، إلا أنها أصرت أن يتم ذلك صباح الغد- اليوم الأربعاء.
وعند خروجنا من المنزل فوجئنا بمئات الجيران رجالاً ونساء وأطفالاً بالخارج يتابعون ما يحدث. واتضح بعد سؤالهم أن بعضهم يعرفون المأساة، وكثيرون لايعلمون شيئاً.
في الخارج قلت للسيد معتمد كرري: (كان الأفضل نقلهما الآن للمستشفى لأن والدتهما قد تهرب بهما وتنقلهما لمكان آخر، ولذلك ينبغي تعيين حراسة من المباحث حتى لايحدث ذلك).. فوافق. وتم تعيين ثلاثة من أفراد المباحث لمراقبة المنزل لمنع أية محاولة لهروب الأم مع ابنيها.

الخرطوم: التاج عثمان
الرأي العام

تعليق واحد

  1. اخي التاج عثمان جزاك الله الف الف خير لاوكثرة من امثالك لقد ضربت المثل الحي للصحفي الجيد الانسان بارك الله فيك .

  2. ياهو ده السودان والله انا فرحان أشد الفرح لسماع الخبر ده والشكر موصول للأخ الصحفي المخضرم ولجهاز الشرطة والمعتمد وأهل الحي وكل من ساعد علي نهاية هذه الماساءة

  3. مفروض الام تدخل التجانى الماحى وتتعالج قبل الولدين لانه تصرفها ابدا ما طبيعى معقول تكون اتجردت من احساس الامومة بالصورة دى ربيط بالجنازير والطبل اكيد المرة دى ما نصيحة والتحية للصحفى الذى طرح الموضوع بتلك الجرأة

  4. دي رسالة للنظام الحاكم — بس علشان تعرفوا كيف ممكن تفيدكم الصحافة وده هو عملها تحديد مكامن الخلل وفضح الفساد وتبيين الاخطاء للاجهزة المختصة .

  5. أوجعتمونا وأبكيتونا هذا الذى يحدث فى السودان ( غير طبيعى ) تهاية غير كافية لنا فما بالك بالأسرة التى ضاعت ! لماذا لم يكن مع هذا ( الفوج ) أسعاف وعلى الأقل طبيب وممرض ليفحصا الأخوين و ( أمهما ) ويحملاهم الى المستشفى فورا فهم أيضا يحتاجان لرعاية طبية أولية وتغذية ! الشكر فقط للسيد الصحفى الأنسان ( التاج ) لأنه لم يسعى لكتابة مواضيع تافهه مثل فلانه تزوجت خمسه رجال وفلانه حضرت الى منزلها دون سروال , أما المعتمد والشرطة وباقى ( الجوقة ) لماذا نشكرهم إنهم مقصرين مقصرين مقصرين فى حق السودان وحق الناس أنهم يصرفون رواتبهم من وراء عرق الناس والضرائب التى يدفعونها وباقى المسميات الغريبة للضرائب وباقى الدمغات ! أرجو من السيد الصحفى أن ( يتخصص ) فى مثل هذه مواضيع وسيجد الكثير الكثير المثير ( الخطر ) . ( صراحة بكيت لحال السودان وبكيت لحال أهلنا وبكيت لحالى لأنى فى ( أمان ) أما أنتم فلا ) .;(

  6. الاخ التاج عثمان نشكرك كثيرا علي ماقدمت وساعدت وكانت هذة القصة يمكن ان تموت من دون ان يعرف احد من الناس ماذا يحصل في هذا المنزل وهذة القصة قصة مجتمع كامل نحن نتحارب من اجل البترول والسودان موحد والكلام الذي لا يقدم لماذا يكون هنالك سودان موحد او منفصل طال ما هنالك مشاكل كبيرة في هذا البلد والشي الغريب في الامر بان هنالك اناس في الحي يعرفون هذة المشاكل ولا يتدخلون لحسم الامور الرسول وصانا علي سابع جار وكان الامر لا يعنينا من المفترض كل انسان يعرف مثل هذة القصص في الحي ان يبلغ السلطات ولا يترك الامر علي القارب هذة مشكلة وطن ومشكلة سهلة العلاج في بدايتها وفي نهايتها تكون كارثة
    ونشكرك علي ماقدمت لنا من شي ينفع مجتمعنا وجزاك عند الله خير .
    وهنالك اناس يتهمون بان الوالدة الاولاد هي السبب الام ممكن تكون خايفة علي اولادها من فقدهم لهروبهم من المنزل ولم تتفهم الامور في نصابها ولكن الواجب ان يتم علاج الام اولا مما هي فية
    والاولاد يتعالجون وانشاء الله العلاج لة مفعول وكما زكرت الام وتوهمت بان علاجهم في بكين وهذا هو عين القصيد المراة لا تدري ماذا يدور في الدنيا من حولها واجبها اطعام الولدين والحفاظ عليهم باي طريقة كانت الربط اسهل الطرق واكيد مامهتمة بنظافتهم وهي لاتنام الليالي تسهر معهم خوفا عليهم .وكان من السلطات اخزهم اليوم بالقوة لعلاجهم خوفا من امهم ممكن ان تعمل عمل فيهم لا تدري مصيرة والله يستر وعلية الزمن لة ثمن وهذة المراة لا تعي شي مراقية المنزل لا يقدم ولا يؤخر المهم اخذ هولاء الام والاولاد الي اقرب مركذ للعلاج لعلاجهم
    وهنالك امر مطلوب من ديوان الزكاة هذا هو دورة مساعدة هولاء بتصليح المنزل لهم واجار الجزء الباقي لتساعدهم في العلاج واعانة الحياة وهذا دورك يااخ التاج القيام بزيارة لصندوق الزكاة للمساعدة في المنزل لاجارة لمساعدة الام في التواصل مع ولديها ولا ماتت من فقدهم
    وارجو من اهل الحي المساعدة لبناء البيت والكف من المساعدة في اكلهم لو تم الاجار يغيشوا في ثبات ونبات دون الحوجة للناس
    وربي يساعد كل محتاج وهذة قصة واقعية من مليون قصة وفعلا البيوت لها ابواب واشكرك
    والله يديك قد نيتك

  7. جزاك الله الف خير يا التاج عثمان فانا بقول انك تاج الانسانية وياريد برضو تشوف ناس دارفور والله تعبانين تعب اسكت ساي
    ياريد يا تاج الانسانية تعمل لينا منظمة مختصة بالحالات المأساوية الغامضة دي مش منظمات اليومين ديل كمان .
    وسوف اكون من الداعمين الاوائل لهذه المنظمة وذلك من صدق ما شفناه عندك
    ومش ندعمك بالمال انا مقشط قشيطة الله يلاقينا لكن بالخبرة والجري وبكل مابوسعنا انشاء الله .

  8. الاخ التاج ..هنيئا لك فانت عن جدارة تستحق لقب افضل صحفي في السودان …لقد مللنا هؤلاء الذين يدعون انهم صحفيين ولا شغل لديهم سوي القيل والقال والمعارك الدنكشوتية تجد العنوان شهادة لله وداخله تنابز وسب وشتم وتعدي علي اعراض الاخرين ولان هذا ما يعجب العامة تجدهم يعجبون با لكاتب اما مثل موضوعك ث هذا فلا يثير فيهم اي شيئ….

  9. جزيت خيرا اخونا التاج وفي ميزان الحسنات والله يعطيهم العافية، ومشكورين الذين قاموا بكل الجهد لإنهاء هذه الماساة

  10. لك تحيه تقدير واحترام …. ودعوات بان يحفظك الله وكل من كانت له يد عون في انقاذ الااقول اسره بل سمعه شعب .. عذرا اتمنى دواما بان تكون (الفينا مشهوده) وحقيقه البعجز بقع بيناتنا بنسندوا لانه منا ونحن شعب معروف بالشهامه والمسامحه كيف لا وهانحن قد نسينا ظلم تلاتااااشر سنه مضت من عمر هذه الاسره وفرحنا وكلنا امل بان نقف خلفها حكومه وشعب لتغفر لنا ذنب دام طويلا ..قول وعد ياريس لو انت سامع;) 😉 😉 😉 😉 😉

  11. الشكر للصحفي صاحب التحقيق .
    لكن هل هناك ارحم من الوالدة بولدها حتي و لو بلغ عمره ( 50 ) سنة و لوكان مريضا نفسيا . نسأل الله ان يخفف مصيبتها و يشفي ابناءها . وهي بالتاكيد هذه قدرتها وليس امامها المسكينة غير هذا لتحفظ فلذات كبدها فهي لم تتركهم يهيمون في الشوارع . و امثالهم كثير في الشوارع . وان كان تصرفها خطأكبير. ولكن بالتاكيد هذه حدود قدرتها فلا تظلموها .

    المهم ان الامر وصل الي اولي الامر و قد حضر مداهمة المنزل رتب حرجة من جهاز الشرطة وتناولته وسائل الاعلام .

    فنرجوا من وزراة الصحة ان توفرالعلاج و الاقامة الكريمة في مصحات متخصصة لمثل هولاء الذين عجزت اسرهم ولم يكن امامهم غير هذا التصرف القاسي .

    نرجوا من الصحفي التاج ان يوافينا بخبر سبقه الصحفي بعد شهر من الان وبعد تحول امر هولاء المبتلين الي وزارة الصحة و الرعاية الاجتماعية . ربنا يكذب الشينة ما يكون خبرهم اسوأ من حالهم مع الوالدة القاسية .
    ربنا يشفيهم ويعظم اجر والدتهم . ويحفظ كل المسلمين . الحمدلله الذي عفانا مما ابتلي به غيرنا .

  12. عمل مقدر جدا وجعله الله في ميزان حسنات القائمين عليه.. بس الله يستر المرة دي ما تكون عملت فيهم حاجة بعد ما ناس الشرطة ديل مشو …!!!

  13. نعلن وقوفنا إلي جانب هذه الأسرة وظروفها التي تدمي القلوب , لكن ليه الهيلمانه دي كلها من:
    سبعة سيارات شرطة
    لواء ومعتمدين
    وعقيد
    عميد
    مدراء شرطة
    رائد شرطة
    مكتب رعاية إجتماعية
    ومنسق لجان محلية
    وشرطة أمن المجتمع
    والمباحث
    لم يتبق لهم إلا إستدعاء الدبابات – ناس ما عندها شغلة وتحب الفارغة والمظاهر , لقد ذهب كل هؤلاء القوم من الأجهزة الأمنية من أجل الظهور وإدعاء بطولات خصما علي سمعة هذه الأسرة المسكينة المسالمة كان من الممكن سيارة واحدة وثلاثة أفراد شرطة وطبيب نفساني وثلاثة ممرضين يكفي .

  14. هيلمانة من السادة اللواءات والمعتمدين والماعارف ايه وماعارفين شغلهم ………السيد الصحفى يعلمهم وينصحهم بتعيين حراسة حتى لاتهرب الام بالاولاد ……عجبى

  15. صراحة وبكل جدية أفكر الآن أن أتوقف عن معرفة أخبار السودان والتوقف عن الدخول الى المواقع السودانية لحجم الألم الكبير الذى تخلفه معرفة مايدور ( سياسيا) و (أمنيا ) و ( إجتماعيا ) و ( أقتصاديا ) وصراحة ممكن كمان ننضم إلى اللذين فقدوا عقلهم ! مع إنى متأكد أن أكثر الناس سعادة فى السودان ويعيشون فى نعيم هم ( المجانيين ) , فكرت أن أتوقف عن ، التفكير فى ( السودان ) لمدة خمسه سنوات لكنى إستدركت ربما بعد ذلك قد لا يكون هنالك ( سودان ) أو ربما سنكون أسعد حالاً ويكون لنا ( سودانان ) أو ( ثلاثة ) أو ( أربعة ) أو يأتينا ( الطوفان ) ويبدلنا الله ويأتى بقوم غيرنا , جعلية وشايقية ودناقلة وبقية العقد الفريد من هدندوه وحسانية لاينشغلون بسباق الحمير , أسكن فى بلد ( طيرها عجم) عندما تشرق الشمس فى السودان تغرب عندنا وبدون مبالغة إن قلت لكم بأن ربع السكان ( سودانيين ) وليس عزابة ولكن الأغلبية أسر بكامل طاقمها ( أب و أم و جدين وحبوبتين وأبناء ) أما الأبناء فمنهم من ولد هنا وتزوج وأنجب وهكذا ومنهم من فى الجيش والبوليس , البعض منا قد يفرح لهذا ولكنه صدقونى أنه شيئ مفزع ومخيف أن تتذكر بأنك ( سودانى ) ولكن تم نزعها منك فجأة لأنك ليس ( كوز ) وصراحة الذى فعلوه بنا لم يفعله الصهاينة بالفلسطينين اللذين يعيشون بكل سعادة معهم , رحم الله أديبنا الذى مات ( كمداً ) وعبارته ( الدمغة ) التى ختمها على ( قفاهم ) من أين أتى هؤلاء … من أين أتى هؤلاء ) .;(

  16. جزاك الله ألف ألف خير يااخوي التاج..وثقل الله بها ميزان حسناتك…وهذا الدور المؤمل من الصحفيين..فكيف بالله ياإخوان لو لعب الصحفيون مثل هذه الأدوار في مختلف مناحي الحياة السودانية المختلفة (مع الفارق) ..
    سياسياً…إجتماعياً…ثقافياً…رياضياً…وغيرها…كيف كان سيكون السودان (الألف اللام السين الواو الدال الألف النون) ..

  17. يبدو أن هنالك خطأ في كتابة أعمار الشابين: عبدالمنعم 43 و الغزالي 23 و لعل الصحيح 34 و 32 لأنهم حسب المقال السابق قبل أكثر من 13 سنة كانا بالجامعات، و من الصور أعمارهم متقاربة.
    الشي الغريب الآخر لم ألاحاظ في التعليقات سيل الشتائم و السباب الذي ينصب على المؤتمرنجية – علي حد قول ناس الراكوبة- و الذي يكون معتاد في كل الأحوال الماساوية سواء كانت على الصعيد السياسي أو الإجتماعي.

  18. الشكر اولا للاخت التي اتصلت مع الصحفي المميز التاج= تسلم البطن الجابتك = انت تاج فوق راس كل من قرا هذه القصه لك مني كل الود والاحترام وبالمناسه انا جعلت صفحتك الصفحة الرئيسية في الجهاز وانت تستحق اكتر

  19. مالذى يحدث في السودان…كل يوم نسمع خبر اسوأ , لا حول ولا قوة الا بالله, ارجو اولا من المسؤلين معالجة الام اولا ..ومن ثم الولدين, اسأل الله العافية للجميع

  20. الشعب السودانى كلة فى الاغلال منذ احدى عشر عام ويحتاج الى مجموعة من الصحفين لانقاذة وتحويلة الى مجمع الطب النفسى

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..