مقالات سياسية

إعلام الديكتاتور وصناعة (السيناتور).. شاهد صور الفضيحة!

عبد المنعم سليمان

إعتذار واجب أقدمه للإعلام المصري بدءاً من محمد حسنين هيكل (حبيب كاتبنا البطل) ، وإنتهاءً بتوفيق عكاشة صنو (مفكرنا الهندي) ? وإعتذار آخر واجب للأستاذ البطل على وضعه في (حجل برجل) مع (المفكر) آنف الذكر . ثم اسمحوا لنا أن نعتذر و(نبوس) يد (البيه التخين) عمرو أديب ، والواد (حموشة) صاحب برنامج ( بني آدم شو) على تسرعنا في السابق ، ووصفنا إياهم بممارسة التدليس والكذب في فضيحة إطلاق لقب (سيناتور) على الحلاق والناشط (المثلي) الأمريكي (موريس أميجو) وتقديمه بهذه الصفة (سيناتور) للمشاهدين والقراء .

لم يخيب إعلام الإنقاذ المصنوع أمنياً ظننا بهم ، فكلما حاولوا ترفيع قاماتهم انحطوا بها أكثر ، وكأنهم يريدون تأكيد ما نعرفه عنهم بأن (جهلم يفوق جهل الجاهلينا) ، إنها فضيحة من العيار الثقيل حدثت نهاية الأسبوع الماضي ، فقد أطلقت وكالة إعلام العُهر التابعة لجهاز الأمن (ٍSMC) ، لقب (سيناتور) على مستثمر أمريكي زار السودان يُدعى (سوني لي) ، وإمعاناً في الخداع والكذب عممت تابعتها وكالة الأنباء السودانية (سونا) اللقب المزور على المستثمر في وسائل الإعلام ، ونشر كذلك بالموقع الرسمي لـ (عمر البشير) ? وبالانجليزي يا حسرة ? ، وبالطبع لم يقصر أبواق السلطة الآخرون في الصحف في توسيع الرتق كعادتهم ، فكبرت صحيفة الهندي بمجهرها (الذرة) حتى أصبحت (مجرة) ، وكتبت يوم 7 فبراير أن (الدكتور) السيناتور (سوني لي) أعرب عن استعداده لبذل أية مساعٍ تُسهِم في تطبيع العلاقات بين البلدين ، ولم لا تفعل ذلك ؟ إذا كان صاحبها نفسه كان قد عُمِّدّ (مفكرأً) من قبل ! ومفيش سيناتور أحسن من تور .

ولولا أن العناية الإلهية أوجدت صحفي قدير وحصيف كالأستاذ فيصل محمد صالح ، لما اكتشف الناس الخدعة ولظنوا أن ابن عمنا الضال (أوباما) سيختم سياسته (ضدنا) بالتطبيع (الآمن) والمستدام.

الأستاذ المحترم فيصل فعل ما يمليه عليه ضميره المهني ، وظل يبحث في قوائم النواب في مجلسي الشيوخ والنواب الأميركيين ، فلم يجد اسماً يُطابق اسم (سيناتور) الغفلة الإنقاذية ، فكتب كاشفاً عن الفضيحة ومُحذراً حكومة المؤتمر الوطني بألاّ (تجرنا معها لساحة الاستغفال والاستهبال في كل مرة).

السيناتور المصنوع انقاذياً قابل بهذه الصفة رئيس المجلس الوطني المُسمى زوراً وبهتاناً بالبرلمان ، وإلتقى كذلك وزير خارجية النظام (علي كرتي) والمُستشار الجديد (ابراهيم غندور) ، ووزيرا الصناعة والنفط ، إضافة إلى مسؤولين أمنيين وسياسيين ، بينهم ممثلاً لمدير الأمن المتقزم بدنياً وعقلياً (محمد عطا المولى) فيا للفضيحة .

التقصي والبحث عن (السيناتور) أفضى إلى أن الرجل عضو في الحزب الجمهوري وعضو (فخري) في مجلس الشيوخ ، أي أن وضع الرجل يماثل وضع (صديق ودعة) عندنا ? مع الفارق – ، فودعة هذا عضو فخري بكل مجالس الإنقاذ حد منحه درجة الرئاسة الفخرية لجامعة الخرطوم ، فهل يحق يا هؤلاء أن يُمنج هذا (الوداعة) رئاسة فخرية لأعرق المؤسسات التعليمية في أفريقيا ! لأنه بنى للجامعة (عمارة من طابقين) بمعهد الدراسات الإنمائية ؟ ? هذا أمر لا يمكن ان يحدث في أي عاصمة أخرى سوى الخرطوم ، التي من فرط قذارتها أصبح لا يُغسل فيها غير (الأموال) ! وهل يحق لودعة بهذه الصفة الفخرية أن يُدرس في معهد (ماساتشوستس) للتكنولوجيا بأميركا ؟

المثير للسخرية أن عماد سيد أحمد السكرتير الصحفي لـ (عمر البشير) ، وفي إطار تدارك الفضيحة صرح للتلفزيون الحكومي قائلاً: أن (سوني لي) ليس سيناتوراً ، ولكنه سياسي مهم يقف خلفه (13) مليون أمريكي من أصل أسيوي ! يا للهول كيف يقف معه (13) مليون ، وأين ؟ وبأي صفة؟ ولماذا يقفون خلفه ؟ كل هذا لا يهم فالرجل يعمل وفقاً للقاعدة الفقهية الانقاذية ( كابر وإياك الإعتراف أو الإعتذار).

أمس استشعرت وزارة الخارجية حرج لقاء وزيرها (الأسمنتي) كرتي، بالرجل ووفده ، بصفة (سيناتور) ، فأصدرت تصريحاً قالت فيه (إن سوني جاء بدعوة من البرلمان وليس الخارجية ? يا للهوان ، فأنى لـ (برلمانهم) معرفة (سوني لي) ، وكيف يدخل سيناتور ويخرج بدون ترتيب مسبق مع الخارجية؟

لم يتبق من تفسير مناسب لهذه الفضيحة إلا إنتظار بيان توضيحي من (البرلمان) رداً على الخارجية ، وبما أن فضيحة مثل هذه لا يبررها إلاّ شخص به مس من جنون ، إقترح أن ينتدب البرلمان (النائب) دفع الله حسب الرسول لمهمة صياغة هذا البيان المهم ، دون أدني التفات للمثل القائل : (ونقصان عقل الفتى عندنا بمقدار ما طال من لحـيته).

[email protected]

نقلاً عن حريات

تعليق واحد

  1. فضيحة السواد والرماد
    من الضان ابخصية مزيفة للسيناتور المزيف
    هو صحي شنو الصحي مع الحراميه ديل

  2. فضيحححححححححححححححححححححححححححححححححححححححة الامنجي المتقزم بدنيا وعقليا
    ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه
    هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه
    هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه
    هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه

  3. الخرطوم التي من فرط قذارتها أصبح لا يُغسل فيها غير (الأموال)
    صدقت واوجزت والله
    كثر الله من امثالك
    والتحية والتقدير عبرك للصحفي الشجاع فيصل محمد صالح

  4. حاكمننا مساطيل ناس بكري حسن سجاره وبشير بنقو حانتوقع شنو
    ناس كرتي ديل فاقد تربوي اقصي مايستطيعه هو ادارة مغلق
    اما الكلب محمد عطا فهذا لايصلح الا ان يكون عامل ادبخانه
    تفوا علي الانقاذ وعلي الترابي الجاب الانقاذ وعلي الكيزان الملاعين

  5. رائع يا عبد المنعم سليمان كالعادة تكشفهم وتكشف زيفهم بطريقتك الساخرة والباهرة
    حفظك الله

  6. ههههههاااااااع قرقرقرقررررر استغفر الله … قال وراهو 13 مليون امريكي من اصل اسيوي!!!!
    انتو قايلنوا زعيم جنجويد ولا شنو!!!

  7. قصه السيناتور. لم العجب

    انسيتم. قصه تلك الفتاه التي أتت قبل أعوام وادعت انها ملكه ترينداد واستقبلها ثلاث بلهاء هم والي الجزيره ووالي القضارف

    ووالي كسلا. استقبالا رسميا وأغدغوا عليها بالكرم والحفاوه علي حساب محمد السوداني لأكثر من أسبوع متنقلة في الولايات الثلاث

    قبل ان تكتشف قصتها بالطبع لم يتقدم. باستقالته اى من البلهاء ولم يحاسبهم ابو جهل فات عليهم ان ترينداد ليست مملكه

    صدق من قال السودان حيث ضحك القدر46

  8. سبحان الله راعي غنم يرفع راس السودان فوق وناس الدفاع بالنظر وكرتي الماعارف يطلع تصريح في حلايب كالمحجوب يجعلونا مسخره ويودونا لتحت . وعجبني مسحك بالارض للهندي والبطل

  9. مقال رائع كالعادة يفضح كذب العصابة الحاكمة
    شكرا عبد المنعم
    شكرا الراكوبة
    والتحية والتقدير للأستاذ فيصل

  10. مفيش سيناتور أحسن من تور
    ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه
    غايتو يا الهندي وقعت وما سميت

  11. مقال جميل ورائع ، روعة الكاتب الكبير والصحفي المتمكن أستاذنا عبد المنعم سليمان .. لك منا ألف ألف تحية . والتحية موصولة للأستاذ الصحفي فيصل محمد صالح .. ( الفشل لا يولد إلا الفشل ) حكمة إنقاذية خرجت من فم وزير الدفاع الفاشل … فشل فشل فشل حتى يفشلوا إن شاء الله في الوقوف أمام هبة الجماهير وغضبتها القادمة بحول الله لتزلزل عرش الإنقاذ وتكون نهاية لحكم إخوان الشياطين القتلة المغتصبين أعراض الناس العنصريين القبليين الجهويين السارقين الناهبين الكاذبين المنافقين …

  12. أين الجداد والقمل والباعوض الإلكترونى؟؟؟ طبعاً لن يقربوا بقعة الضؤ هذه.

    التحية للاساتذة النبلاء..

  13. عشان خاطر (الود) الهندي ..تعالوا نتأدب مع البشير!!!
    شريفة شرف الدين

    مهما ازدادت الجلود تخانة فإن الوخزات الراكوبية المثابرة بالغة عصب حس الوجع فيهم .. و لقد سمعنا أنّّاتهم و لقد رأينا حكّهم جلودهم و إنّا لموقنون أنهم في مضاجعهم قلقون إنهم و رب الكعبة ضجرون بكل بحر نعيمهم و ما كل ذلك إلا بسهام كلمات الراكوباب و الشرفاء حريات و سودانيز أون لاين و دعاء المظلومين و إن كان بشيرهم لا يفتأ يذكر مستعطفا و مهددا في أيما خطاب له عن عمل أصحاب النت فيهم و إن كان هنديهم الزاعم بمقاطعة قراءة كتابات اللقطاء
    ناقم في وصف رئيسه البشير (بالسفاح) ينعق جاهرا مطالبا الاتصالات بإيقاف الصحف الالكترونية و في مقدمتها الراكوبة و سودانيز أون لاين و حريات بدعوى أن هذه المواقع لا تتأدب في تناول الشأن البشيري و لا تصفه بما يليق به كرئيس للسودان .. إن كان ذلك كذلك .. فهي النفرة الكبرى و الكّرّة بعد الكرّة فإن كلماتكم و تعليقاتكم يا أهل الراكوبة فاعلة بهم ما لا تفعله الدبابة .. إنها مقالات كاشفة أستار ظلمهم معرية سوءات فسادهم فاضحة مغلقات أسرارهم هازمة جيوش دجاجهم الالكتروني الداجن .. لا حيلة لهم أمام تياركم الجارف .. لا قدرة لهم حيال عزائمكم الماضية .. لا مجال لهم و أنتم تزجون بهم في ركن ضيق.

    نقول للهندي .. مُتْ بغيظك أيها المأجور و إنّا لن نتأدب مع بشيرك و إن لان للماضغِ الحجرُ .. لن تنْحني هاماتنا و إن و ضعتم علينا أثقال الأرض .. لن يلين عُودُنا و إن فتحتم ألف زنزانة تتبعها ألف و ألف .. و لن نلطم الخدود و نمرِّغ الأنوف لوصفك لنا باللقطاء .. و لكنا نرد بضاعتك إليك و نفسك أسألها .. ما دفاعك عن بشيرك الذي اعترف بنفسه بقتل 10 ألف ثم أردف مسؤوليته و أعوانه عن جرائم القتل بدارفور ؟ انزل الأسواق أيها المدلل و ذُقْ عضة و لسعة الأسعار .. قم بزيارة دار الرعاية بالمايقومة أيها اللاقط عطية السلطان.. و لتتغبّر قدماك .. أنت و رئيسك تتفقدان مآسي المعسكرات .. شرّف صحيفتك المأفونة و طهِّر دنسها بترجمة أدمع الصغار و بؤس الأرامل .. و لتمتد يدك إلى صحنهم و ذق ذرة مخلوطة برمل .. تأدب أنت مع بشيرك و رصّع كتفيه و صدره بالنياشين و الأنواط كيف تشاء .. امدح بشيرك صباح مساء .. لكنّا عازمون .. و لنُضيقّنََّّ عليكم حتى تدخلوا الأجحار و لنُخْرِجنّكم منها لحسابٍ دنيوي عسير.

    أيها الكتّاب .. أيها القراء.. أيها المعلقون.. نهيب بكم جميعا أن تلهبوا جمر القضية .. إنهم بنار جمرها يشتتون .. أكتب بإيجابية .. اقرأ بإيجابية .. علق بإيجابية و كلها سهام تصيب في نحرٍ و مقتل و إنّا إن شاء الله لمنتصرون و سيعلم الذين ظلموا أين منقلب ينقلبون.

    ( استميح القراء عذرا بتغيير عنوان بريدي الالكتروني بعد تلغيمه للمرة الرابعة ? أرجو شاكرة اعتماد البريد الجديد و العتبى لكل من راسلنا على القديم و لم يلقى منا ردا)

  14. يا سلااااااااااااااااااام روعة والله ومزيدا من فضح العصابة الكاذبة
    بوركت استاذ عبد المنعم وبورك الاستاذ القدير فيصل محمد صالح

  15. دولة مساطيل لا يفيقون و لا يفقهون فيما يدور حولهم .كل جنجويدي ودفاع شعبي حامل سلاح يرقوه عميد وفريق علي حساب الجيش السوداني. وكيف لا يرسموا كل امريكي بانه سناتور!!!
    الغريبة ان هذا المثلي استمرأ الوهم الانقاذي ولم يصححهم في جولاته في دواوين الدولة الانقاذية مع العلم ان مثل هذا التكسب يعرضه لمسآءلة قانونية هنا.

  16. دولة مساطيل لا يفيقون و لا يفقهون فيما يدور حولهم .كل جنجويدي ودفاع شعبي حامل سلاح يرقوه عميد وفريق علي حساب الجيش السوداني. وكيف لا يرسموا كل امريكي بانه سناتور!!!
    الغريبة ان هذا المثلي استمرأ الوهم الانقاذي ولم يصححهم في جولاته في دواوين الدولة الانقاذية مع العلم ان مثل هذا التكسب يعرضه لمسآءلة قانونية هنا.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..