جماهيرية “البركاوي”

الساعة25

اجتماع المدير العام لجهاز الأمن والمخابرات الوطني، الفريق أول? صلاح قوش قبل ايام مع قيادات الحزب الشيوعي المعتقلة بمن فيهم السكرتير العام أو المهندس? محمد مختار الخطيب?، بحضور عضو اللجنة المركزية المهندس? صديق يوسف?،

فتح بابا واسعا للتكهنات والتأويلات ، ليس لانه يجمع بين ألد الاعداء فحسب، بل كونه يجيء في توقيت ابعد ما يكون فيه الطرفان من كليهما ،ولا يخفى على احد المشهد الراهن للانهيار الشامل الذي تسبب فيه النظام، ويمكن قراءة ماوراء العنوان مقرونا بالخلافات التي نشبت داخل الحزب الحاكم وما نتج عنه من تراجع لشعبيته بعد ان تفرقت ما بين “الكيمان”و التكتلات الجديدة وان لم تطفو ، ارقامها على السطح،

فعليه يبقى البحث عن سند جماهيري بداهة ، وهو ما خرج اليه الرئيس البشير الى النيل الابيض مدغدغا العاطفة الجماهيرية بحديث “البركاوي” والاجابة على تساؤلات مشروعة : لماذا الشيوعي أولا؟ والاجابة الحاضرة هي اعتماد الشيوعي على كنانة جماهيرية قيادية تجلت في كل الهبات الشعبية والوقفات الاحتجاجية، وما يحققه الاستقطاب المخطط للشيوعي وكذا مع احزاب القاعدة العريضة الاخرى، عدا الامة التي يرى فيه النظام خروج زعيمه عن الملة بفعل باريسي إدا، وما عداه فأي تقارب من قبل النظام فيه سند وإطالة لعمره واسفينا بينه والمهددات التي تحيط به من كل حدب وصوب، أبرزها “اذا الشعب يوما اراد الحياة” وما سواها من مهددات اممية معلومة لا نود الخوض فيها بما فيها ما يتيحه السند والالتفاف الجماهيري حول النظام من
دعم خارجي واعانات، والمكسب الاكبر في استمرارية مشروعية الحكم، وقد بدا واضحا فشل النظام في اثبات حسن نواياه للمجتمع الدولي فيما يلي ملفات حقوق الانسان.
ولا نحسب ان النظام ينشد سندا جماهيريا لصناديق 12020

فالقول بذلك يورطنا في الشهادة بنزاهتها

ولا تظنن في خطوة النظام بل هو تكتيك اقتضته حالة الضعف البين التي بكابدها فخرج يتسول اشواق الجماهير
عبر الاحزاب العريضة .. تلك هي القصة ولعل اشتراط “حسن السير والسلوك السياسي” مقابل اطلاق قادة بعض الاحزاب المعتقلين فيه استباق لهذه الطبخة الرخيصة.
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..