حكومة التدوير

لا يختلف اثنان في فشل حكومة الانقاذ في ادارة امر بلادنا منذ انقلابها المشئوم في يونيو 89 وواصل ممارسة فشله الواضح واوصل الوطن الي مهالك ما انزل الله به من سلطان بلغ الفشل ذروته في الخمس سنوات الاخيرة وشهد منعطفات عديدة تكبد فيها المواطن مآلات جهنمية قادت الي هبة سبتمبر في العام 2013 وعصيان مدني في العام 2016 وتسيير مواكب مظاهرات سلمية مستمرة في العام الحالي رفضاً لسياسات الانقاذ الهمجية عادت بالحكومة الي قيادة انقلابها المشئوم بسيناريو متبلد باعادة تدوير قياداتها و تعيين الفريق صلاح قوش مديراً لجهاز الامن والمخابرات مرة ثانية بعد ان تم اقالته من ذات المنصب في سنوات سابقه واعتقاله لاحقاً والذج به في السجن لقرابة العامين واتهم خلاله بادارة محاولة انقلابية فاشلة ليتم اطلاق سراحه فيما بعد
الغريب في الامر لم يقدم لمحاكمة ولم يتم تجريده من رتبته العسكرية الذي ظل عليه الي ان تم اعادة تعيينه بمرسوم جمهوري اليوم ويشكل هذا النموذج الفاشل سمة فشل ظل يلازم الانقاذ طوال سنوات حكمه ولا ندري هل هي وفاء ام غباء ؟ سيناريو متكرر وليس بعيداً ما أثير منذ اشهر عن خيانة الفريق طه الحسين مدير مكتب الرئيس السابق الذي غادر البلاد الي المملكة العربية السعودية بايعاز من الرئيس دون ان نسمع عن تجريده من رتبته العسكرية ليشغل لاحقاً منصب ملكي داخل اوصار المملكة ويتقدم وفود الامراء والسلاطين في المؤتمرات والفعاليات الاقليمية والدولية التي يكون فيها السعودية طرفاً بل ولا زال الصحف تمنحه الرتبة دون اعتراض من السلطات المعنية ما يؤكد عدم تجريده من الرتبة ويعد ذلك تخابر وخيانة عظمي تمارسه النظام ضد البلاد الفريق اول صلاح قوش رئيساً لجهاز الامن والمخابرات ثانياً يقود إلى تساؤل موضوعي هل عجز حكومة الانقاذ في انتاج قيادات قادرة على تولي مناصب حساسة طوال فترة حكمها التي اقترب من الثلاث عقود من الزمان ؟ اذا كانت الاجابة بنعم فمن المؤكد ان حكومة الانقاذ بكل ما اعطيت من قوة غير جديرة بحكم البلاد ليوم واحد ناهيك عن ثلاث عقود بالتالي علينا ان نسأل نفسنا كيف حكمنا هؤلاء 28 عاماً؟ فهل مارست معنا اسلوب اعادة التدوير وحكمنا ب ثلة من الفاشلين مع استصحاب بعض العاجزين في مناصب وهمية كنوع من الخداع ؟ من المعروف ان الطاقة البشرية شبه محدودة وفي تناقص مستمر مع التقدم في العمر فهل اسلوب اعادة التدوير مجدياً ؟ لا اعتقد ان الحكومة قادرة على تجاوز عمرها مهما فعلت ولابد ان تزول مهما تضاعفت جهود قياداتها الاوليين لان الفناء متلازمة لابد منها وان طال الزمن اعادة الحرس القديم لا يضمن استمرار الحكم لسنوات اكثر ولا يعالج الازمة الاقتصادية وتبيض وجه الحكومة امام الشعب ومصيرو الحي بلاقي ولنري كيف تكون نهاية حكومة التدوير.
[email][email protected][/email]

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..