سكان ولكن

سكان ولكن …
*في اليوم العالمي للسكان 2015 يشهد العالم عددا غير مسبوق ممن شردتهم الازمات والكوارث ، وضربت بهم في اعماق الشتات ، الذي لا لم لشمل فيه ، مع تراجع الاستعداد النفسي والعملي ،من قبل الحكومات ،لنثر استقرار مكين ،ونواة حياة جديدة ،تفتح ابواب خير بدلا من الشر المستطير ،الذي وجدت المجتمعات نفسها فيه ،بسبب (حبة) جعلت من المشكلات والدمار والحروب (قبة) ضخمة جدا …
*اكثر من ستين مليون شخص ،ادمن الفرار من الكوارث والنزاعات ،والتي اصبحت المراة والطفل ،تشكل عند بوابته قاسما مشتركا ، بين كل النزاعات والفارين من قلب اللهب ، ماجعلها تتعرض لشتى صنوف الاذى والعنف ، والانتهاك المتكرر ،وسوء المعاملة والزواج القسري بجانب الاستغلال الجنسي، ليفقد المجتمع تدريجيا احدى اهم ركائزه ،بجانب فقدان الشباب ،وضياع الاطفال وموتهم في ردهات الطريق ، بسبب الجوع والمرض والعطش ، مع المواجهة الدائمه له ،بين كل ثانيه واخرى .
*ورغم ان اليوم العالمي للسكان ، هذا العام ياتي تحت شعار (الفئات السكانيه الضعيفة في حالات الطوارىء) والتي يقصد بها ،النساء والاطفال وكبار السن والشباب والمعاقين ،وذوي الاحتياجات الخاصة ،في مناطق الصراع والكوارث ،الا اننا نجد ان هذه الفئات الضعيفة ،لم تكن محصورة الان في الوصف سالف الذكر وحده ، فالفقر ، والجوع اصبحا عنوان المرحلة ،التي نحن فيها الان ومايليها من سنوات قادمات، وفق قراءة الاوضاع والسياسات الاقتصادية ، الموجودة على طاولة النظر القريب والبعيد ، اذ لم تعد (اللهفة) نحو تمكين الحياة الامنه في المجتمعات ، امرا يشغل بال السياسة الوطنيه ،في الدول التي اهترأت اطرافها وقلبها من كثرة استيطان،الفقر المدقع وانعدام الحياة المستقرة ،في بعض اقاليمها والتي اصبحت في لجة اشتعال مستدام ، دفع الجميع لفرار يومي ، يفوق معقولية التصور !!!! والسودان واحد من هذه الدول ،التي تعاني نزفا احمرا قانيا ، يزداد يوميا ، مع عنف وتكلس في الحلول !!!
*نقص خدمات الصحه الانجابية ،احد الاذرع التي خلفها الفقر ،بجانب عدم الاستقرار الذي ارسى الانقطاع عن التعليم ، فتفشى الجهل، واجتمع مع المرض ،مكونا محور الافتقار والجهل بالمقومات الاساسية ، للحياة ،كل هذا يؤكد صدق الدراسه، التي امنت على ضياع الحقوق الاصيله للحياة الكريمة المستقرة ، للمرأة والتي على مايبدو ،ستموت شوقا اليها ،في غياب الارادة الحقيقية ، العاليه، للوصول لصيغة تراض وطني ،يخرج البلااد من الظلام ،الذي غطى معظم اطرافها ،وصبغها بلون السواد الحالك .
*وعلى الرغم من ان وزيرة الرعايه الاجتماعية ،اشادت بدور ومساعدة منظمات الامم المتحدة ومنظمات المجتمع المدني ، في تهيئة الاجواء ،وتبني استراتيجيات الضمان الاجتماعي ، لتخفيف الاثر الناجم ، من الصراعات ،الا اننا نجد ان الرعايه نفسها مازال صوتها ضعيفا جدا ،مقارنة بما تقوم به المنظمات والمجتمع المدني ،لدرجة انتفاء المقارنه بينهما ،فالسودان الان اصبح (تسير)حياة مجتمعاته ،منظمات المجتمع المدني ،التي قال عنها وزير الصحة الاستاذ ابو قردة ، في احتفال السودان باليوم العالمي للسكان عام 2012 في ولاية غرب دارفور ،بالحرف الواحد (انا اقف مع دعم القرار الساعي بتسهيل اجراءات عمل المنظمات ). فالمنظمات اصبحت دوله قائمه بذاتها ،في مد جسور العطاء لمعالجة المرضى ، وتوفير لقمة العيش ، ودعم التعليم ،وغيره الكثير ،والسؤال هنا متى (تنوي )الحكومة ب (صدق ) تامين المتطلبات المعيشيه والخدميه والتشغيليه ،في قلب واطراف بلدي ؟ بل متى تلتفت الى واجبها ؟؟
همسه
يتبارون في كسب جديد….
ينثرون الحزن في الوطن المديد…
يتقاسمونه شبرا ..ووعدا …
والقلب يسأل هل من مزيد …؟؟؟
[email][email protected][/email]

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..