مقالات وآراء

رئيس الوزراء القادم (سري للغاية)

 

القراية أم دق

محمد عبد الماجد

(1)
• في الافلام الامريكية ذات الطابع (المخابراتي) ، او (البوليسي) الاسماء التى يتم ترشحيها لمنصب عام ، تبقى هي ابعد الاسماء عن هذا المنصب.
• قد يكون ذلك عندهم من اساسيات البناء (الدرامي) في قصة الفيلم ، لكنه عندنا في (الواقع) من اساسيات السياسة في السودان.
• الحكومة الآن لا تملك قرارها ، تبدو سيطرة اجهزة المخابرات عليها واضحة – اخشى ان يكون مولود الحكومة القادم (رئيس الوزراء) او (الحكومة) بأكملها الاب الشرعي له (السفارات الاجنبية).
• عندما يغيب الشعب عن اختيار من يحكموه ، توقع ان يكون حتى تعيين (الألفة) في مدارس الاساس تقف وراءه الدول الخارجية.
• الوزراء في الانقاذ في كل الحكومات كان معظمهم يحمل الجواز (الاجنبي)… وكان ذلك يبدو شرطاً اساسياً حتى تصبح وزيراً.
(2)
• مصلحة الحكومة والكثير من الدول الخارجية ان يكون منصب رئيس الوزراء (شاغراً)، بعض دول الجوار تقاتل من اجل ذلك .. هذا الفراغ يمنحهم فرصة افضل للتحرك والسيطرة.
• في الاخبار السلطات بدأت في إجراء صيانة ونظافة منزل رئيس الوزراء السابق عبد الله حمدوك بضاحية كافوري بالخرطوم ، وقد تم حسب الانباء التى نشرت رصد حركة دؤوبة لموظفين وعمال نظافة داخل المنزل توطئة لتجهيزه لرئيس الوزراء القادم.
• هذا لا يعني اقتراب تعيين رئيس الوزراء بقدر ما يعني البداية الفعلية للسيطرة على رئيس الوزراء القادم.
• في المسلسلات المصرية الجهة التى تقوم بتنظيف (منزل العمدة) هي الجهة التى تخطط للسيطرة عليه… وكلما كان بيت العمدة (كبيراً) كانت السيطرة عليه اسهل.
• الواقع السياسي في السودان ليس بعيداً عن ما يحدث في الافلام الامريكية والمسلسلات المصرية ، وقد نحتاج الى استعراض للأفلام الهندية في تشابه اخر.
(3)
• الاسماء المرشحة لمنصب رئيس الوزراء أربعة مرشحين محتملين حسب بعض المنابر الصحفية و هم: رئيس الوزراء السابق عبد الله حمدوك، ونصر الدين عبد البارئ، وزير العدل السابق في حكومة حمدوك، وطه عثمان إسحق، وهو محام وقيادي في فصيل تجمع المهنيين السودانيين، وإبراهيم البدوي وزير المالية والتخطيط الاقتصادي في حكومة حمدوك.
• الملاحظ ان ثلث الاسماء كانوا وزراء في حكومة حمدوك ..وليس في ذلك عجب لأن حمدوك نفسه مرشح.
• هذه الاسماء تأكيد على نجاح حكومة حمدوك عكس الانتقادات والهجوم الذي تتعرض له حكومة حمدوك الاولى والثانية وربما نكون على مقربة من حكومة حمدوك الثالثة.
• مع تأكيدنا ان منصب رئيس الوزراء لن يكون من بين هذه الاسماء المرشحة كما اشرنا في البدء إلّا انه لن يكون بعيداً عنهم .. ومجرد (الترشيح) هنا يكفي.
• الوزير السابق في حكومة حمدوك خالد عمر (سلك) قال : ” لا يوجد حتى الآن نقاش حول الترشيحات للمناصب الحكومية، والأسماء المتداولة الآن لمنصب رئيس الوزراء وغيره من المناصب مجرد إشاعات”.
• مع التأكيد اننا في السودان عندما نفشل في ان نقول (الحقيقة) ، نطلقها كـ (إشاعة).
• الحقائق الماثلة امامنا الآن كلها كانت في البدء مجرد (إشاعات).
• لهذا تصريح خالد سلك يعضد (التأكيد) وليس (النفي).
(4)
• بغم
• نحن في حاجة الى رئيس وزراء يكون (متفق عليه).
• اعتقد ان التوم هجو لو اصبح (رئيس وزراء) سوف يكون هنالك اتفاق عام وشامل (اعتراضاً) عليه.
• هذا الامر الوحيد الذي يمكن ان يتفق عليه الشعب السوداني.
• نحن في حاجة لهذا (الاتفاق) حتى وان كان ذلك الاتفاق في (الرفض).
• وكل الطرق تؤدي الى (المدنية).

الانتباهة

‫5 تعليقات

  1. ضحكت كثيرا لأسلوبك الرائع والإتفاق الجمعي والجماعي في رفض السيد التوم هجو والقارئ كان يتوقع من سياق حديثك الموافقة لا الرفض فجزع ولكنك لم تخيب أمله فجئت بما يأمل القارئ…وما زلت أضحك من بديع عرضك وأسلوبك الآسر
    تحياتي وودي

    1. لك استاذ حسن وللاستاذ محمد اجمل تحية. انا مثلك ضحكت من اعماقي على الجزئية الخاصة بالثور هجو. لا ادري لم بعض السياسيين يصرون على مواقفهم رغم علمهم بأن غالبية الشعب تكرههم. والله لو قدر لي ان اتولي مسئولية او شأنا عاما وشعرت بأن الناس لا تحبني فسوف ابتعد عنها ملايين الفراسخ لكن بعض الساسة في السودان لا يوجد لهم مثيل ودونك “أردأزول” – اردول – الذي سيحوز على جائزة اكثر انسان مكروه في السودان حاليا اذا تم اجراء استفتاء بشأنه ومع ذلك فهو يجري وراء مصالحه ولا يهمه رأى الناس فيه. يعني تقالة دم لا يوجد لها مثيل , ولك وللاستاذ محمد كل تقديري مجددا.

    1. آميييييين يا رب العالمين وأسأل الله تعالى أن يتقبل منا ومنكم الدعاء

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..