عجل السامرى واسلام الناس

كتب نعمان حسين بصفحة سائحون
عجل السامرى واسلام الناس
الذين يحدثوننا عن وحدة الحركة الاسلامية لمواجهة العلمانيين والجبهة الثورية نحدثهم عن معنى الاسلام اولا
والرجل الذي يحمل مطرقته ومسماره ليغرسه عميقا فى راس نقيب الاطباء يومها ويتركه جثة هامدة لم يكن يقرأ رأس المال لكارل ماركس وانما كان يتلو القرءان ويبكى في صلاته
والرجال الذين قتلو المهيب وشمس الدين وابو الريش لم يكونوا يقرأون كراسات السجن لغرامشى وانما كانوا يقرأون ظلال القرءان ومعالم فى الطريق ويصومون الاثنين والخميس
والرجال الذين اطلقوا الرصاص على على أحمد البشير امام زوجته واطفاله واردوه قتيلا لم يكونوا يترنحون من الخمر وانما كانت فى جباههم غرة الصلاة ومحجلين من الوضوء
والرجال الذين عذبوا ابو ذر على الامين حتى تمزقت كليته.لم يكونوا رجال السافاك ولا الموساد وانما كانوا رجال امن دولة المشروع الحضارى
والرجال الذين اطلقوا النار على البسطاء فى بورتسودان وقتلوا 29 شهيدا اعزل لم يكونوا عناصر الحزب الشيوعى الروسي ولا النيقرز وانما كانوا رجال المؤتمر الوطنى
والذين قتلوا شهداء كجبار لم يكونوا رجال كاسترو فى كوبا ولكن كانوا رجال عمر البشير الاسلامى
ومن اطلق الرصاص على طلاب الفاشر ونيالا لم يكونوا قادمين من حزب الليكود الاسرائيلى وانما كانوا رجال حزب نافع وعلى عثمان الاسلاميين
والبرلمان الذى احل الربا لم يكن برلمان الجبهة الثورية وانما برلمان الحركة الاسلامية جناح المؤتمر الوطنى
وكل المختلسين للزكاة والاوقاف وشركة الاقطان وخط هيثروا وفاسدى التقاوى وووو..لم يكونوا علمانيين واعضاء الحزب الشيوعى او بعثيين وانما رجال المؤتمر الوطنى
والطيران الذى لم يستثنى امرأة او طفلا اوشيخا اوشجرة فى دارفور لم يكن طيران دولة علمانية وانما كان طيران حكومة السودان الاسلامية
و(الذين يكنزون الذهب والفضه) لم يكونوا فاروق ابوعيسى ونقد وفاطمه احمد ابراهيم..وانما البشير واخوانه والمتعافى وعبدالباسط حمزه وجمال زمقان وكرتى ووووو كبار الاسلاميين
والاسلام الذى نعرفه ونؤمن به يكلمنا عن امرأة دخلت النار فى هره ..فقط(هره)
ورجال امن البشير يتعاملون مع اكباد الناس واطفالهم كانهم اقل من القطط
واعلامهم يحدثنا عن (احتمال) تسلل الجبهة الثورية
ونحدثهم (يقينا) عن قتلهم لاخوانهم من قبل وبطشهم وسحلهم للناس برصاص الامن والشرطة
والاسلام الذى نعرفه ليس اسلام المؤتمر الوطنى الاسلام الذي يستحل الربا والدم الحرام
فاسلامنا يعلن ان من لم تنهه صلاته عن الفحشاء والمنكر فلا صلاة له
ويحدثوننا عن اسلامهم ونحدثهم عن عجل السامرى ..وعن كذب السامرى وهو يقول ( هذا الهكم واله موسى)
فعن اى وحدة صف تكلموننا..وعن اى مواجهة باطل وعن اى حركة اسلام!!
الاسلام الذى نعرفه يبكى على جثة يهودى تتفلت الى النار
الاسلام الذى نعرفه يمشي بين الناس يعدل ويقسم بالسوية..ويتحمل الاذى وينشر القسط ويقتص من الرسول عليه الصلاة والسلام فى طعنة مسواك..اسلام يقضى بالدرع ليهودى من خصمه امير المؤمنين على ابن ابى طالب
اسلام يقاسم ابن امير المؤمنين عمر ابن الخطاب ماله لشبهة فقط شبهة وليس جريمه
اسلام يستشعر المسئولية عن بغلة تعثر فى العراق
اسلا يدعو على الظالم (اللهم من شق على امتى فأشقق عليه)
اسلام يقوم فيه عوام الناس اعوجاج اميرهم بحد سيوفهم
اسلام يحس بالناس (ليس منا من بات شبعان وجاره جائع الى جواره)
اسلام جاء انحيازا للفقراء والمحرومين والمستضعفين والمستعبدين تحريرا وارتقاءا
ذلك الاسلام الذى نراه وسط الناس فى مايو والصحافات والكلاكلات والثورة وامبدات والحاج يوسف وفى كل قرى السودان وعند عوام الناس
اسلام هؤلاء هو اسلامنا واحب الينا من اسلام المؤتمر الوطنى
فقط سنسمع نصيحتكم فى دعوتنا للوقوف فى وجه الفاسدين والمخربين واللصوص
ولا لصوص ولافاسدين ولا مخربين اكثر منكم
ايها الناس شدوا بقوة على هذا الاسلام المزور..هم لم يقتلوكم فقط..وانما يحاولون ايضا قتل قيم ومعانى الدين..
شدوا بقوة على هذه الحركة التى تدعى انها اسلامية
دمروا هذا العجل وانسفوه نسفا
لاوحدة حركة اسلامية اليوم الا مع هذه الجماهير المسلمة
اثناء عمر البشير ما برمي في جمرة العقبة جاءه ابليس عليهم لعنة الله معا
فقال ابليس : ماذا تفعل ياعمر
عمر رد : ارمي الشيطان الاكبر
ابليس : ماذا فعل هذا الشيطان
عمر : حاول يثني سيدنا ابراهيم من ذبح ابنه
ابليس : وماذا انت فعلت بابناء السودن الم تقتل 2500,000 من طفل الى شاب وشيخ وماراة
البشير : قال نعم
ابليس : انا كنت امنع ابراهيم من قتل ابنه يجي كل المسلمين من كل بقاع العالم كل سنة ويقذفوني بالحجارة انت الذي عملتة مفترض عملوا فيك ايش
البشير : انا كنت انفذ في المشروع الحضارى
ابليس : دي بعدين ما بتمشي على ربك لانو ما طلب منك وحني لم يطلب من الرسول ذلك وقرأ ابليس انك لا تهدي من احببت ولك الله يهدي من يشاء احسن شي تقيف جنبي بي جاي وتتلقالك كم حجر
ظهر في هذه اللحظة الخضنفر ابن ابليس وقال لابيه يقيف وين اس المسلمين برمونا بي رفق بحجارة حجم حبة البن عاوز يقيف هنا عشان تجينا طوب ومراكيب وصخور خلية يرجع بلدوا بعدين لما يسط زي القذافي نذهب ونتفرج فية ما ابناء العازة فاعلون بة
نحن المسلمين نبغضكم لوجة الله تعالي لا نريدكم ولاشئ يجمغنا معكم الي يوم الوقوف الاكبر حين يفر المرء من امة وابية وضعكم مئيوس منه انظروا لتاريخكم القذر هل تحللت منه بعد اتفاقية السلام وطردكم لاخوان لنا ومن اكبر خطاياكم يوم فرقتم بين المسلم والاسلامي مع العلم الاسلام واحد بينن الاسود والاسود كلنا سود وليس بيدكم بيدالله نعم لسانا عربي جميعا وليس معناها باننا عرب نطلق صفة العرب للعربي بائع الزجاج الخمور وجميعة من صفائح وطماطم وجوالات شوالات كما تطلق صفة الاعرابي كل تلك الصفات عند السكان العريبي المتخلف الامي وعاش حياة البداوة القاسية وهي لا تقليل من شانة كبشر لا بل لفطرتة السليمة بعد اية هل تريدون استبدال احمد بحاج احمد والله علي جماجمنا الفيكم اتعرفت كلكم صنف خلق خصيصا لذل العباد ولا تنسي الطائفية السيدين البلد اخلتوها في مازق لا يعلمة الا الله
و نحن ندعو هؤلاء الشعبيين ان يشدو معنا على هذا العجل، فقد كانوا اعوانا له بالأمس
ندعوهم ان يكشفوا لنا اسرارهم و كيف يعملون
ندعوهم ان يطلعونا على خبايا جهاز امنهم، فقد كانوا بالأمس من منسوبيه
خبرونا عن كيف يعمل و كيف يقتل
وافونا عن من قتل من و من امر بذلك
اخبرونا عن اموالنا و كيف سرقت، فانتم اعلم بهم منا
تطهروا من ذنوبكم و رجسكم فالساكت عن الحق شيطان أخرس
لقد حكمتم معهم عشرا من السنين، عثتم فيها فى الارض فسادا، خبرونا عنها و اندموا عليها و اطلبوا العفو من هذا الشعب المظلوم.
أما و قد فعلتم هذا فامركم عند شعبكم و اما ما دون ذلك فلا يسمن و لا يغنى عن جوع.
سبحان الله
الشعبيون و الساثحون هم من ثبتهم علي الحكم
الترابي هو عرابهم و كبيرهم الذي علمهم السحر
هم من افتتحوا بيوت الاشباح و نكلوا بابناء السودان في كل بقاعه
هم كانوا جزء اصيل من هذه المنظومة .. حتي قلب البشير عليهم الطاولة و علي كبيرهم مصدر الفتن
لولا تقسيم وطني و شعبي لكانوا الان يمسكون بذات البنادق الالية ليقتلوا بها اطفال المدارس ..
اذا كان الامن يقتل اليوم ليبقي البشير في الحكم ..
انتم كنتم تقتلون الناس لانهم كفار و شيوعيين ..
تتحدوثون عن الاصلاح؟؟ اين كان الاصلاح عندما قتلتم ضباط 28 رمضان بمحاكمة صورية .. و اخفيتم اجسادهم ..
اين كان الاصلاح عندما قتل مجدي و جرجس .. لانهم يمتلكون بعض النقود ؟؟
اين كان الاصلاح عندما قتل دكتور علي فضل الله.. الكان بعالج الناس مجانا؟؟
اين كان الاصلاح عندما قتل بشير الطيب .. بخنجر من زميل له في نفس الكلية (اداب الخرطوم)؟
اين كان الاصلاح عندما قتلت التاية ابو عاقلة .. و سليم .. و طارق محمد ابراهيم ؟؟
اين كان الاصلاح عندما قتل محمد عبد السلام .. ؟؟؟
هؤلاء لم يكونوا يحملون السلاح .. و لم تقتلوهم في حرب .. ماكانوا يملكون غير الدفتر و الاقلام .. خرجوا من قاعة الدرس .. ليقولوا لا للظلم .. او يطالبون بحق الطلاب في السكن و المراتب .. فسالت دماءهم لتروي ارض الجامعة ..
زاكرتنا لم تضعف .. و التأريخ لا يمكن ان يمحي بهذه السهولة ..
الفي البر عوام .. و انتم اليوم في البر
و نحن لن نفقد الزاكرة