قصيدة أرضي العطشى

سنرويك ياأرضي العطشى
قصيدة لتخليد شهداء ثورة سبتمبر السودانية الفتية
بقلم الأستاذة/ عفاف محمد عدنان ? برلين ? ألمانيا الإتحادية
دفقات دماء قد عبقت أذكى من عطر الريحان…
أفئدة انفطرت حزنا…..لفراق شباب ريان……
فى الحزن فإنا إخوان….فى الموت فكلٌّ سيان ..
سنحطم صرحا مكروها …رجساً من عمل الشيطان
قذراً ..مدحورا مذموما عاراً يحمله (الكيزان)…
قد أشرق صرح الحرية …سحقا يا ليل الطغيان
العار لكم …والذل لكم …والويل لكم …
تبا يا أقذر شرذمة لعبت بجلال الأديان …
لن نركع … لا لن نتوسل
لن يغوينا في العوز هراء
لن نشحذ عيشا أو علما
لن يشفينا بالسوْم دواء
بالذل رسمتم نظرتنا …
بالقهر كسوتم هيبتنا ..
بالردع سرقتم لقمتنا …
عزتنا أبدا فى دمنا
لن نركن للإستجداء
وطن لطختم ماضيه …
قسمتم جل أراضيه
وبترتم أفضل ما فيه
وسرقتم ثروات بنيه
فسفهوكم عزّاً وإباء
شردتم أجيالاً نبغت ..
وعقولاً واعيةً حُظِرت
مجهود السلف البنّاء
لكن ستعود لتبنيه …
كالطود العالى الوضاء …
وحصدتم أرواحَ شيوخ
بالتوكل بالله قوية
بالزهد وبالحمد غنية
ونفوسٍ عصماءَ نقية
عجزتم إلا تمحوها
بجرائمَ باتت منسية
وزهوراً …..يا وجع الذكرى ….
تنظر فى حزن وأسية
كانت تصبو كي تتطلع
لحياة غراء أبية
حصدت لا ذنب لها إلا
قد كانت في الحلم صبية
… جناح الرحمة مكسور
والقتل حلال …
والسحت حلال …
والنهب حلال …
والعدل عليل موتور..
وعديم الصحة مبتور …
لكن الليل.وإن طالت ..
ظلمات القمع ..له نور
ها قد عدنا ….وتماسكنا …
نهدر كالبحر ونثور
لن يثنينا كيدُ الظالم……
لاموتُ هدية مأجور..
سنعانق أشرس ما فيه …
الأرض سترويها دماء…
يودعها شهيدٌ مسرور
وشبابٌ ماتوا شرفاء
ليبلغوا مجده لذويه
ونعيش ونرفع يا وطنى
إسمك بالنور نغطيه ………
للظالم رب يحرقه
بجهنم حين يلاقيه
نص جميل يا استاذة عفاف وانت في الغربة البعيدة
ما فارق وجدانك السودان
ولن نرضى بظلم الضلاليين وسننتزع منهم السودان
وننظفه من اوساخهم
ومنتصرين باذن الله