آخر لقاء برشلونة ويوفنتوس .. وفاة مشجع شاب برشلوني لماذا !!

المباراة التي إنتهت بفوز يوفنتوس على برشلونة 1/3 توفى شاب بسقطة قلبية بسبب هذه الهزيمة… فهذه الحادثة ليست غريبة وإنها لم تكن المرة الأولى ولن تكون الأخيرة في مباريات كرة القدم ….
كما توفي رجل مغربي خمسيني بعد هدف رونالدو الذي حقق فيه الفوز في آخر لحظات لقاء برشلونة وريال مدريد والذي عرف تفوق الملكي 2/1 في أبريل 2016
والموت والأمراض المزمنة المصاحبة لتشجيع كرة القدم ليست مقصورةً على حال الهزيمة فكذلك فرحة الفوز تقتل أحيانا وتصيب بالأمراض المزمنة فقد مات مشجع لنادي فالنسيا عندما تعادل فالنسيا مع برشلونة في الدقيقة 86 من تسديدة سانتياجو في عام 2015
وقصة المشجع البرازيلي الذي مات منتحراً بحرق نفسه بعد انتهاء لقاء البرازيل وألمانيا والذي انتهى بفوز ألمانيا على البرازيل بسبعة أهداف مقابل هدفاً واحداً في كأس العالم 2014 …
وقد يصل الأمر إلى القتل الجماعي كما حدث في عام 2012 والمجزرة التي وقعت في أستاد بورسعيد في مصر والتي مات فيها 72 قتيلاً ومئات الجرحى …
وهذا غير الآلاف الذين تسبب لهم الإنفعال والتعصب في أمراض مزمنة كالسكري والضغط وغيرهما

والكثير …. والكثير من الأحداث المصاحبة لمباريات كرة القدم والتي لا أستطيع ذكرها وحصرها الآن …

المهم في ذلك سيظل السؤال المهم لماذا كل هذا ؟ فهل لو عرفوا هؤلاء الضحايا ( المساكين ) واقتنعوا بان الذي يحدث أمامهم هو تمثيل وإنها مسرحية فكيف سيكون شعورهم حينها ؟ فهل سيقولون ربنا لولا أخرتنا الى أجل قريب لأن الذي متنا من أجله كان تمثيلاً ؟ فهذا لن يجدي نفعاً …. الذي يجدي نفعاً هو أن تقتنع منذ البداية بأن الذي نشاهده هو تمثيل في تمثيل …

وعن نفسي قد يصل بي الأمر أحيانا قد أتخيل كل هذه الحياة التي نعيشها تمثيل في تمثيل !!!! … وهاكم الدليل

إذا إتفقنا على أن الذي يجري هو تمثيل فعلينا أن نطرح هذا السؤال : ماذا يحدث عندما نذهب إلى المسرح ؟ أو السينما

عندما نذهب إلى المسرح إننا نتفرج على أناس يتكلمون ويروحون ويجيئون ويحكون أشياء قد وقعت لهم ويتضايقون ويضحكون … وقد يذهب بعضهم إلى أن يقتل البعض الآخر .. أو يحبه أو يتزوجه … ما هذا ؟

إنه تمثيل في تمثيل … فلا شيء مما نراه يحدث أو قد حدث … ولكننا قبل أن ندخل المسرح نعرف هذه الحقيقة .. إن كل ما نراه أمامنا كذب فني … وكذب في كذب … فلا شيء حدث .. ولا شيء يحدث .

ومن المؤكد إننا ننفعل لما نراه على المسرح أو على الشاشة فنحب ونكره … ويدق قلبنا من الفرحة ومن الخوف .. ونتنفس بإرتياح عند نهاية الفلم فقد إنتصر واحد على واحد .. إنتصر الخير على الشر … أو الحب على الكراهية ..

نفس هذا التمثيل وهذا الشي يحدث في ملاعب كرة القدم أو دار الرياضة أو الميادين … قبل أن نذهب إلى هذه الملاعب أو قبل التحضير لمشاهدة هذه المباراة نعرف تماماً إننا أمام تمثيلية … الاختلاف هو أن عناصر هذه المسرحية بدلا من وجودهم على خشبة المسرح صار وجودهم على ميدان كرة القدم …

وإننا أمام فريقين يتصارعون على كرة … هذه المصارعة هي مجرد تمثيل … فليس صحيحاً إن اللاعبين الاثنين والعشرين يريدون هذه الكرة .. وليس صحيحاً أن ملايين المشاهدين والمستمعين يريدون هذه الكرة سليمة أو ممزقة … ولكنها تمثيلية .

ونحن ننفعل معها ونروح ونجئ بعيوننا وقلوبنا ونحن قبل أن نذهب إلى الملاعب قد هيأنا أنفسنا لذلك … فلا أحد ينزل ليخطف الكرة من اللاعبين … لأن اللاعبين أنفسهم لا يخطفونها .. وإن الكرة في أقدامهم وفي أيديهم كأنها كرة من النار … لذلك يلمسونها فقط ولا يمسكونها .. والذي يلمسها بسرعة يتخلص منها تماماً كما يحدث في المسارح وفي السينما … وكما نفعل في بيوتنا ونحن نتفرج على التلفزيون أو في دار السينما أو في المسرح لا أحد يقوم ويضرب البطل كفين .. أو يأخذ من البطلة قبلتين أو ( بوستين ) مهما كان جمالها وإغرائها .. لا شيء من ذلك يحدث … لماذا ؟

لأن الذي أمامنا تمثيل .. وأننا نعرف ذلك ولقد هيأنا أنفسنا لذلك … أما الذي يفعل غير ذلك فهو جاهل لا يفرق بين التمثيل والحقيقة … لا يفرق بين ما يقع على المسرح أو على الشاشة أو على أرض الملعب وما يحدث في الحياة … وليس هذا عجيباً فإن الأغلبية من المشجعين بهذا السلوك هم أميين

[email][email protected][/email]