السلوك السياسى للمركزى…بين ثنائية ود أب زهانة والأقرع النزهى

✍مجدى عبد القيوم(كنب)
من اشهر الشخصيات النمطية فى الموروث الشعبى السودانى التى اشتهرت شخصية ود اب زهانة التى دارت حولها الكثير من الاساطير التى نسبت اليها رغما عن انها شخصية حقيقية عاشت فى العهد السنارى واصبحت انموذجا للانفصام عن الواقع والكسل الذهنى والركون لتفسير الواقع والتعاطى معه وفقا لتصورات ذهنية تقوم على فلسفة ارضاء الذات
كذلك اشتهرت شخصية الاقرع النزهى فى الموروث الشعبى المصرى الذى يحرص على اقتناء الامشاط رغم انه اصلع ويحب الحياة المرفهة التى لا تتناسب وواقعه فاصبح مثالا لعدم الواقعية
تقول الروايات ان ود اب زهانه عاش وتربى فى كنف اسرة ثرية ذات جاه ومكانة مرموقة
اجتماعيا وانه ظل يتمرغ فى حياة الترف والبذخ فتزوج مرارا وانجب ذرية كبيرة عاشت معه كذلك تلك الحياة الى ان ضرب المحل البلاد واجدبت الارض ونفقت المواشى وقلبت له الدنيا ظهر المجن ومع ذلك ظل سلوكه اسيرا لذلك الماضى الذى لا يريد الاعتراف بالتغير الكبير فى حياته .
تقول الروايات ان ود اب زهانة وفى سبيل انكاره للواقع اسس لفلسفة ترتكز على منهج التبريرية بعبارات تستمد اشكالها من البيئة المحيطة مثل”نوم الضحى بطول العمر” وكذلك مقولات مصاغة على خلفية دينية من شاكلة “الله ما شقالو حنكا ضيعو”
الشاهد ان ود اب زهانه اصبح مثالا للشخصية التى لا يتسق سلوكها مع الواقع وللهروب منه تستند على قواعد متوهمة تروج لها .
صار لود اب زهانه اتباع ومثلت فلسفتة التبريرية مدرسة اضرت بالمجتمع.
اشهر ما تناولته الحكايات السودانية حول فصامية شخصية ود اب زهانه انه ياكل فى اللكوندة ويبيت فى الجامع*
فى المشهد السياسي يبدو للمتابع للسلوك السياسي للمجلس المركزى انه يعيش حالة توهان ثنائية ما بين شخصية الاقرع النزهى وود اب زهانه كمثال للشخصية النمطية التى تعانى الانفصام عن الواقع ولا تريد الاقرار بانه قد تغير كثيرا وان السماء لم تعد بذلك الصفاء وان العواصف السياسية قد غيرت كثيرا فى تفاصيل الواقع وان المركزى لم يعد هو ذلك التحالف الذى ضم كل القوى الفاعلة وانه لم يكن محض مجموعة قوى بل ميثاق يعبر عن اهداف ينبغى الالتزام بها وان هذا الجسم الموجود الان اضحى كمنساة سليمان بعد ان ضربه سوس الخلافات وانه لم يعد “المرق” ولا حتى “الشعبة” وانه قد فقد ذلك البريق الثورى وتلك الهالة التى كانت تحيط به
لا يريد المجلس المركزى التعاطى مع الواقع بل ظل يحول عبثا الهروب منه بالترويج لحالة من النشاط الذى لا صلة له بمعطيات الواقع تماما كما كان يفعل ود اب زهانه وهو فى تلك الحالة من التوهان بعيد افلاسه فطفق يتجول من مجلس عزاء الى صيوان فرح ومتسقطا الاخبار من كل شاكلة ولون من اسرار حالات الطلاق وانتهاء باخبار اللائى هن فى حالة وضوع كشخصية اجتماعية مرموقة استنادا على تاريخ غابر وماضى لن يعود.
سلوك ود اب زهانه السياسي يتمثل فى حالة من التبريرية للقفز فوق الواقع الموضوعى فهو يتحدث عن عدم اغراق العملية السياسية ويرفض بشكل قاطع قبول انضمام قوى باعتبار انها كانت جزء من النظام السابق وفى الوقت يفتح باب المركزى على مصراعيه امام كبير مساعدى رئيس النظام المعزول واخر وزير للاتصالات فى العهد المباد
يتحدث المجلس المركزى عن مساعيه لخلق اوسع قاعدة للاتفاق الاطارى وان الباب مفتوح وفى الوقت نفسه يغلق الباب امام كثير من القوى لتكتشف انه قد وضع “المفتاح تحت السجادة” وفقده
ظل الجلس المركزى يسوق انه يدعو كل الشعب السودانى وقواه
للالتفاف حول الاطارى وانه على استعداد للنظر فى ملاحظاتها حوله وفى ذات الوقت يمضى قدما فى تنفيذ رؤيته الخاصة ويحدد القضايا ويشكل الهيئات المناط بها مناقشة تلك القضايا ويختار شخوصها بل وتواريخ انعقاد فعالياتها!!! ليطلق ذلك السلوك موجة من السخرية حول الاتفاق وتصف حالته بان المركزى يريد ان يمشطو بى قملو”.
المركزى الذى انفضت من حوله جل القوى التى ساهمت فى صناعة الثورة لا زال يعيش حالة الفصام التى تلبست ود اب زهانه ويتحدث باسم الثورة !!!!
على الرغم من ان المركزى مضى فى طريق التفاوض والحوار مع المكون العسكر الذى ترفضه بشكل قاطع القاعدة الحقيقية للثورة والمتمثلة فى لجان المقاومة الا انه لا يزال مصر على الادعاء بان تيرمومتر حركته هو شارع الثورة التى تحكم عليه لجان المقاومة التى ما عادت “تثق به” على قول السيد “فولكر” قبضتها .
حالة المجلس المركزى فى التوهان تجلت فى سلوك الاقرع النزهى وهو يتحفظ على المقترح المصرى الاخير باستضافة القاهرة لحوار سودانى سودانى لحل الازمة السياسية التى تطاول امدها بزعم ان الحوار بين الفرقاء السودانيين قد قطع شوطا طويلا واوشك على الوصول لنقطة النهاية .
تحفظ المركزى على مقترح بجمع جل ان لم يكن كل الفاعلين الذين فشل فى ضمهم لتوسيع قاعدة الاتفاق الاطارى ولم يستجيبوا لدعوته!!!!
يبدو ان المركزى قد فاق سلوكه كل خيال فالرواة لم يحدثونا ان ود اب زهانه قد “اخفى المحافير من الذين اتوا لمساعدته فى قبر ابيه”
هذا التحفظ يدلل ليس فحسب على عدم الواقعية بل يؤكد ان المركزى ليس مؤهلا للتعاطى مع مشهد على هذه الدرجة من التعقيد وانه لا يعرف موطىء اقدامه حتى ولا يعير خطاويه اهتماما ولعل هذا السلوك هو الذى جعله ما ان يخرج من حفرة الا ويقع فى “دحديرة” وفى ظنى ان هذه الوقعة هى الاخيرة لانها حتما “ستكسر رقبته”
حديثك ياكنب هو التوهان بذاته تقول ان المركزى يتمسك بعدم اغراق الحل السياسي ولم تذكر من الذين لا يريد المركزى اغراق الحل بهم وهم من ايدوا الانقلاب البرهان وساندوا وأد الحكومة المدنية فهل هذا توهان ؟وتقول ان المركزى تحفظ علي المبادرة المصرية وتصفها بأنها جمعت جل ان لم يكن كل الفاعلين وايضا لم تسمي من هؤلاء الفاعلين ان لم يكونوا هم جماعة اعتصام الموز والفلول من جماعة مبادرة الجد فهل يعدتحفظ المركزى عليهم توهان ؟! عبثا تحاول ان تجد ثغرة تنقذ منها لمهاجمة من يعملزن بجد لاخراج البلاد والعباد من الورطة التي تسبب بها البرهان ومن سانده واصبحتم كناطح صخرة يوما ليوهنها فما لانت واهي قرنه الوعل وصدق من نعتك بكنب فخليك في كنبك والمي ححار ما لعب قعونج
حديثك ياكنب هو التوهان بذاته تقول ان المركزى يتمسك بعدم اغراق الحل السياسي ولم تذكر من الذين لا يريد المركزى اغراق الحل بهم وهم من ايدوا انقلاب البرهان وساندوا وأد الحكومة المدنية فهل هذا توهان ؟وتقول ان المركزى تحفظ علي المبادرة المصرية وتصفها بأنها جمعت جل ان لم يكن كل الفاعلين وايضا لم تسمي من هؤلاء الفاعلين ان لم يكونوا هم جماعة اعتصام الموز والفلول من جماعة مبادرة الجد فهل يعدتحفظ المركزى عليهم توهان ؟! عبثا تحاول ان تجد ثغرة تنفذ منها لمهاجمة من يعملون بجد لاخراج البلاد والعباد من الورطة التي تسبب بها البرهان ومن سانده واصبحتم كناطح صخرة يوما ليوهنها فما لانت واوهي قرنه الوعل وصدق من نعتك بكنب فخليك في كنبك والمي حار ما لعب قعونج
استاذ مجدي عبدالقيوم يتجاهل عن عمد ذكر الاحتلال المصري ل حلايب..
.. السبب في ذلك أن استاذ مجدي يشكك في سودانيه حلايب، ولا يجزم بسودانية حلايب كما ورد في اللقاء الصحفي الذي أجرته الراكوبه معه في 7 فبراير 2021 والذي شكك فيه مجدي عبدالقيوم بتبعية حلايب للسودان.!! وهذا هو نص ما ذكره مجدي عبدالقيوم :
(أعتقد ان حلايب سودانية ولحسم النزاع علينا انتهاج الوسائل القانونية من خلال المحكمة الدولية لفض النزاع او يمكن ادارة حوار بين الاطراف لجعل حلايب منطقة للتكامل والتجارة الحرة بما يخدم شعبيي البلدين)…
.. لا حظوا كلمة ( اعتقد) اي انه يشكك في سودانيه حلايب.!!
.. ولكم بعض ردود القراء على مجدي عبدالقيوم :
…. ابن امدرمان
اقتباس :( أعتقد ان حلايب سودانية ولحسم النزاع علينا انتهاج الوسائل القانونية من خلال المحكمة الدولية لفض النزاع او يمكن ادارة حوار بين الاطراف لجعل حلايب منطقة للتكامل والتجارة الحرة بما يخدم شعبيي البلدين) انتهى الاقتباس
التعليق :
اعتقد في عينك
كل المصريين يعرفون أن حلايب سودانية ولا يقولون مثلك أعتقد بل يقولون مصرية .
الكل يعلم أن المحتل المصري يرفض انتهاج الوسائل القانونية بل يرفض حتى فتح الموضوع للنقاش الا أنت لا تعلم ذلك .
اذا لم تكن واثقا أنها سودانية بل تعتقد اعتقادا أنها سودانية كيف ستقنع المصريين بجعلها منطقة تكامل ؟
اذا كنت تعتقد أن التكامل في منطقة حلايب يخدم شعبين على حد تعبيرك فأنت تنكر سودانية شعب حلايب ، بقولك (شعبي).
بصدري كمية من الضيق والسباب كتبته ومسحته احتراما لمشاعر القراء .
Avatar photoيقولعبدالمنعم طه سيدأحمد:
8 فبراير، 2021 الساعة 11:28 ص
يعني كل من لم يطبِّع مع اسرائيل يعتبر معادياً لها. هل وضع شروط، باحترام حقوق الفلسطينين وايقاف الاستيطان والالتزام بالمعاهدات و القوانين الدولية والشروع في تحقيق التعايش السلمي مع الشعب الفلسطيني، لإقامة علاقات يعني معاداة وإعلان حرب ضد اسرائيل. أي منطق هذا؟ هل اسرائيل التي مستمرة في قمع وتقتيل الفلسطينين وتهديم منازلهم وسلب أراضيهم، والتي لا تحترم حقوق الإنسان الفلسطيني ولا تلزم بالمواثيق والمعاهدات الدولية وتمارس الإرهاب والقتل خارج نطاق القانون دولة يمكن إقامة علاقات طبيعية معها لتصب في مصلحة مشتركة مع السودان أو أي دولة أخرى في العالم
Avatar photoيقولسيف العزل:
8 فبراير، 2021 الساعة 1:19 م
مجدي عبد القيوم قيادي في الحريه والتغيير!!!! ،،
يا لها من مهزلة لم اسمع بهذا القزم من قبل،،
هذه المقابله الصحفيه مع هذا النكره و الذي يعتبر قيادي في الحريه والتغيير، جعلتني اتحسر على الثوره والثوار والشهداء..
اتحسر على الثوار والشهداء والمصابين والمفقودين الذين بقوا صامدين في ساحة الاعتصام يفترشون الأرض والزلط الساخن ويلتحفون السماء الملبدة بالغبار والسموم ليواجهوا الرصاص والاغتصاب والقتل والضرب والسلب والنهل،، بأمر قادة الحريه والتغيير ومنهم هذا القزم في الوقت الذي كان ينام هولاء في غرف نومهم المكيفه يتابعون الاخبار من التلفاز وهم على مائدة العشاء مع زوجاتهم وعيالهم…!!!
كل يوم نكتشف حقيقة بعض قادة الحريه والتغيير الذين سرقوا الثوره وتولوا أمرها دون وجه حق.
لماذا لا يتم تعيين هذا القزم وزيرا في حكومة حمدوك القادمه حتى يكتمل عقد الفاشلين والساقطين الذين ابتلانا بهم رب العباد…
العزة والمجد لشهداء ثورة ديسمبر المجيدة وثورة حتى النصر.
لم تسقط بعد…
Avatar photoيقولالكيزان ملاعين لا خلق لا دين كذلك الجنجويد والجبهة الثورية والاصم والدقير ومريم المهزومة:
9 فبراير، 2021 الساعة 5:50 ص
مجدي عبد القيوم قيادي في الحريه والتغيير!!!! ،،
يا لها من مهزلة لم اسمع بهذا القزم من قبل،،
هذه المقابله الصحفيه مع هذا النكره و الذي يعتبر قيادي في الحريه والتغيير، جعلتني اتحسر على الثوره والثوار والشهداء..
اتحسر على الثوار والشهداء والمصابين والمفقودين الذين بقوا صامدين في ساحة الاعتصام يفترشون الأرض والزلط الساخن ويلتحفون السماء الملبدة بالغبار والسموم ليواجهوا الرصاص والاغتصاب والقتل والضرب والسلب والنهل،، بأمر قادة الحريه والتغيير ومنهم هذا القزم في الوقت الذي كان ينام هولاء في غرف نومهم المكيفه يتابعون الاخبار من التلفاز وهم على مائدة العشاء مع زوجاتهم وعيالهم…!!!
كل يوم نكتشف حقيقة بعض قادة الحريه والتغيير الذين سرقوا الثوره وتولوا أمرها دون وجه حق.
لماذا لا يتم تعيين هذا القزم وزيرا في حكومة حمدوك القادمه حتى يكتمل عقد الفاشلين والساقطين الذين ابتلانا بهم رب العباد…
العزة والمجد لشهداء ثورة ديسمبر المجيدة وثورة حتى النصر.
لم تسقط بعد…
كلامك صحيح لم تسقط بعد
Avatar photoيقولعوف:
8 فبراير، 2021 الساعة 10:14 م
حلايب وشلاتين سودانيه سوف نمضي في هذا الطريق وبالقانون الدولي ومجلس الامن
نثبث حقنا اولا القانوني والتاريخي
تكامل شنو يا عميل…
سوف نتعاون مع اسرائيل في حلايب
Avatar photoيقولودابرق:
9 فبراير، 2021 الساعة 7:39 ص
هذا المجدي ضحل التفكير والمنطق والرؤية السياسية
حلايب سودانيه ومنطق مجدي أعوج
هل لانه مرتبط بمصلحة بمصر او يكون ساكن القاهرة او عياله في القاهرة
هذا جبن وتناقض تام كيف تكون منطقة تكامل ومصر لا تعترف بأن حلايب سودانيه
كيف يا ايها المجدي كيف يستقيم هذا المنطق
سطحي أوفق ضيق وحتي جبن في مواجهة حلايب سودانيه
حتي لا يمنعوه من دخول مصر.
هذه بعض الردود على مجدي عبدالقيوم،، نتمنى أن يكتب لنا استاذ مجدي عن الاحتلال المصري ل حلايب (وعشان ما تزعل يا مجدي نتغاضي عن كلمة الاحتلال ونستبدلها بمشكلة حلايب او الصراع على حلايب) وهل لازال يعتقد ولا يجزم بأن حلايب سودانيه؟؟؟
…
لازالت مقالات المخابرات المصرية تتوالى ولن تتوقف حتى تنهار اى جهود حقيقية لإصلاح الفراغ الحكومى والدستورى واستمرار السودان فى التوهان
أرى أن الكاتب لم يوفق في تحليله فالحرية والتغيير تفعل ماتفعله بطريقة مقصوده ومدروسة تخدم اجندات غير وطنية في تقديري والغرض هو الوصول للسلطة باي ثمن.