دبلوماسيتنا وكم الازمات ما هي غاياتها!

في رمضان يطول السهر وخاصة في بعض البيوت والشقق وعلي عرض شارع النيل تجد بعض أهل الدبلوماسية من كل بلدان العالم يكون الوضع هكذا حتي قرب ساعة السحور وقد ينقلب الوضع لسحور غير مخطط له و تجد تجمع ليالي وخاصة بالبلدان الاسلامية ما بين موائد طعام وشرب ولعب ورق ونرد وجلسات أستماع لغناء وطرب وحديث لساسة من الداخل في المباح والغير مباح عرب و أفارقة وغربيين وكذلك أسيويين كل هذا بعاصمتنا الخرطوم في روتانا الفندق تجد أهل الخليج وفي فنادق شارع النيل تشاهد كم من الغربيين والأفارقة وفي نزل متواضع الاثاث وبأدارة صينية يجتمع أبناء القارة الاسيوية
و هنالك بالجزء الراقي من العاصمة ومنتهي ضاحية الجريف وأيضا في بعض البيوت والفلل الفخمة هنا وهناك يجتمع ساسة ومعارضين وكبار مسئولين وكذلك عسكريين غير أبهين بمن يراقب وينقل معلومات أو عسس في هذا البرنامج العامر تجدني من السهر المتواصل في الصباح مرهق وعصبي وهل من مناص غير التأقلم الانخراط في ليالي الشهر الفضيل
أتصلت بي تلك السمراء من الجريدة السيارة في العاصمة الامريكية تسأل عن صدي الاحداث
بعد تسريبات ويكليس وماذا كانت ردة فعل القيادة السياسية علي هذه المعلومات ومن الذي شعر بالحرج منهم ومؤسسة الرئاسة أم الخارجية وطوفنا في عدة موضوعات من صحة الوثائق الي مضمونها الي التوقيت وما وضع الذين وردت أسمائهم الان !حقيقة كم هائل من الاسئلة يحتاج لأجابات شافية مانعة لأنزلاق البعض منا في التأويل المريض أو الذي جله غرض وأجندة !؟ تريد مني بنكا من المعلومات في دقائق الاتصال (بالاسكايب ) العاجلة هذه
تحدثنا كالعادة في الكثير من قضايا القارة وهموم العرب والاقتصاد وقدمت لي الدعوة للحضور لعاصمة الجارة أثيوبيا أثناء وجود الرئيس الامريكي هناك وهي لا تعلم حالي وقلة حيلتي شكرتها بأدب
قلت في اقتضاب عن الاسئلة محاولا أن أجد أجابة مقنعة لذات نفسي في البداية وبعدها لمادة
أكتبها في ليلي الطويل قلت أننا بعد سنوات طويلة من الاستقلال لسنا جديرين بأدارة ملفات دبلوماسية علي المستوي القطري أو الاقليمي أو العالمي دبلوماسيتنا في حالة درواشه وجنوح عاطفي لقيم سنوات التحرر البعيدة لا من واقع حقيقي لا نملك خط دبلوماسي واضح هل دبلوماسية حضور في كل المحافل وطلة بهية و نقول كل ملفات السودان تحت السيطرة علي المستوي القطري لا أظن ذلك تعالوا أقول عن الاقليمية التي ترزح تحت وطأة التردد والتداخل القوي من جهات عديدة تعمل في أدارة الشأن العام والدولية هذه هي حكاية اليوم أقول عند نريد أن نحقق نصرا دبلوماسيا علينا ن نبدأ ببناء لوبي لو مؤقت للهدف ويبدأ السفراء في تلك الدول البدء في الاتصالات وتأسيس الخط المراد منه تحقيق الهدف أو الاختراق ولكن أن الدبلوماسية السودانية تعمل فى جو من الضغوط والتوتر الداخلى الذى يضاعفه كثرة الضغوط الخارجية وأن الظهور السريع لمشكلات وقضايا جديدة يجعل من صاحب القرار الدبلوماسي صدي لأصوات كثيرة لا تعي مصالح الوطن العليا بل تتمسك بالمنصب والحضور الواهي الذي نراه ولكن لو فهمنا أن للدبلوماسية فلسفة وأستراتيجية محددة وأبعاد مدروسة في القرار والتعاطي اليومي مع حالة الاقليم والعالم قد نتعامل بعقلانية وجدية لابد من تحليل للاخر في خطوته السياسية لادراك لمعناه وتشعباته حيث لا يكون هنالك ما يحجب الحقيقة أن هذه الوزارة بحق لم يستكمل فيها بعد أدارت تعمل علي أصدار قرارت خط دبلوماسي تحمي مصالحنا ولابد من الاصلاح في هذا الشأن ومزيدا من التاهيل لأهل الوزارة في هذه الامور بدل من ديوان كبير عريض يتوسط العاصمة جله أفندية في حلل زاهية
لكم تجدهم ينسون دور الاعلام ودورهم أيضا ولا أهتمام لما يكتب في الصحافة الغربية ولكنها هي قيادة العمل السياسي في بلدانها وهي التي توحي للسياسيين في الامر الدولي كيفية العمل ومعالجة المشاكل من خلال أطروحات مختلفة من الفنون الصحفية من المقال الي التحقيق والتقرير وهي عين استخبارتية تقدم جهدها للجميع لماذا لا نعمل معها لاحداث أختراق ما في قضية مثل خروج القوات الدولية من دارفور وهاهم يكتبون بداية من صحيفة الإندبندنت أون صنداي ومقال لتس فينش-ليس بعنوان ?الوقت غير ملائم لتخلي الأمم المتحدة عن دارفور?.
وتقول فينش-ليس إنه على الرغم من إصدار المحكمة الجنائية الدولية أمرين لإلقاء القبض علي الرئيس السوداني عمر البشير لتهم تتعلق بارتكاب جرائم ضد الإنسانية وإبادة جماعية، منحته جنوب أفريقيا الحصانة لحضور مؤتمر للاتحاد الافريقي في جوهانسبرغ.
وتضيف أن العالم وقف ذات يوم مع الجنوب أفريقيين في كفاحهم ضد قمع الدولة، ولكن عندما طالب أفارقة آخرون بالقصاص لاضطهاد الدولة لهم، لم تحرك جنوب أفريقيا ساكنا.
وتقول الكاتبة إنه في نوفمبر الماضي نشرت الاندنبندنت تقريرا عن الاغتصاب الجماعي لمئتي امرأة وفتاة في قرية تابيت في دارفور، شمال السودان، ودعت الأمم المتحدة لإجراء تحقيق مستقل في الواقعة، ولكنها لم تقم ذلك. وبدلا من ذلك، أصدرت منظمة هيومان رايتس ووتش تقريرا في فبراير/شباط الماضي يتهم القوات الموالية للحكومة بالاغتصاب.
وتضيف أنه بعد مرور ثمانية أشهر لم يتلق الضحايا أي دعم أو رعاية نفسية ويعيش أهل القرية في ظروف يصفونها بأنها ?سجن مفتوح?.
وتقول فينش-ليس إنه في اجتماع غير رسمي عقد في مجلس الأمن يوم الجمعة الماضي تحدث ناشطان من دارفور عن تدهور الأوضاع الأمنية في المنطقة وناشدا أعضاء المجلس اتخاذ إجراءات مشددة لوقف إراقة الدماء. وبعد كلمتيهما، قالت سامنثا باور سفيرة الولايات المتحدة إنه ?الوقت ليس وقت تخلي الأمم المتحدة عن دارفور?، ودعت إلى فرض عقوبات وحظر تسلح.
وتختتم فينش-ليس قائلة إنه لم يحدث من قبل قط أن تعلن المحكمة الجنائية الدولة عن أن ما حدث يمثل إبادة جماعية، وبقي من تتهمه المحكمة بارتكاب الإبادة مسؤولا عن سلامة الضحايا.
أين نحن من المتابعة لما يكتب في الصحافة السيارة الاوربية وأستكتب من يعرف حقيقة الاوضاع هنا التي هي قائد الحراك السياسي في العالم وكيف لنا نحن في الخارجية السودانية أو الاعلام الرسمي العمل علي تأسيس لوبي أعلامي يخدم قضايانا حل الاعلام واضح وليس بأصح من الخارجية ولكن علينا أن نبدأ من هذه اللحظة لكي نحقق ولو جزء يسير مما نحلم به هو صوت علامي مهني يكتب عن قضايا السودان بفهم أهل السودان لا مجاملا للحكومة أو القيادات السياسية وكذلك علينا أن نقول للخارجية لقد صرفنا الملايين من العملات الصعبة علي ثلل فاشلة لم تطور صورة السودان في العالم ولا تقيم علاقات دبلوماسية يمكن أن تتطور لمصالح مشتركة نعم يتسأل الكل في السودان ما دبلوماسيتنا وما هي غاياتها القريبة والبعيدة لا أقول لا تملك الذين هم في تأهيل جدير بأن يؤسس عمل دبلوماسي ينال أحترام وصداقة شعوب الارض تحقيق مصالح مشتركة مع الاخرين لن نصمت عن قول الحق
وأننا علي الدرب سائرون
[email][email protected][/email]