واجهت الفقر والجهل بالعمل.." بركة " تحقق حلم الهندسة بمهنة النقاشة

لم تخجل السيدة المصرية بركة (45 عامًا) من العمل في مهنة

النقاشة منذ نعومة أظفارها؛ كي توفر نفقات مشوارها تعليمها حتى

حصلت على بكالوريوس الهندسة.

وتروي بركة في لقاء مع بوابة الأمل بموقع mbc.net قصتها مع

المهنة، موضحة أنها توارثت النقاشة من والدها، الذي كان أسلوبه في التربية صارمًا معها ومع أشقائها السبعة، فكان لا يعطيها مصروفًا إلا إذا عملت معه، فأمسكت بالفرشاة وهي لا تزال طفلةً لم تتم عامها العاشر، وبدأت تحترف المهنة.

وكان والد بركة رافضًا فكرة أن تُكمل تعليمها نظرًا لضيق الحال، لكن والدتها أقنعته بأن المرحلة الابتدائية غير مكلفة، ومن الممكن أن تتعلم على الأقل القراءة والكتابة، فاقتنع والدها وأتمت بركة المرحلة الابتدائية بالفعل.

مبلغ بسيط

وعلى الرغم من انشغالها في المذاكرة فإن والدها أصر أيضا على أن تساعده في العمل، وخلال هذه الفترة استطاعت أن تدخر مبلغا بسيطا من العمل، استطاعت من خلاله أن تواصل مشوارها تعليمها حتى التحقت بكلية الهندسة.

وأوضحت بركة أنها كانت تعمل في بيوت أهالي أصدقائها، معربة عن

شعورها بالفخر للعمل في هذه المهنة التي ساعدتها في إكمال تعليمها.

وظلت بركة تمارس هذه المهنة في سنوات شبابها، لكن بعد فترة من الوقت شعرت بالإرهاق الشديد، فقررت ترك المهنة والاكتفاء بفتح محل لتجارة "البويات".

ولم تفكر بركة يومًا في العمل بشهادتها؛ لأنها على حد قولها "لا تؤكل العيش الحاف"، وبجوار هذا المحل تعمل مقاول عمال، وتعترف بأنها دخلت هذه المهنة لأنها عمل الرجال، وهى تعشق التحدي وتحت يديها يعمل كثيرون من العمال.

وفي الإطار ذاته تطرقت بركة للحديث عن حياتها الزوجية، فقالت إنها على الرغم من انشغالها وتعامل الناس معها على كونها رجل مثلهم فإن محل البويات كان له الفضل في أن تعرفت على زوجها، الذي أنجبت منه شابًا حاصل على مؤهل جامعي، ولم يطلب زوجها أو أولادها منها يوما أن تترك مهنتها.

وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..