حصاد الهشيم في دورة الألعاب بالجزائر

*تطرقت في المقالة السابقة للميدالية “البرونزية” اليتيمة التي جاءت بها بعثة السودان من دورة الألعاب الأفريقية للشباب من الجزائر ، وقلت انه نفس الإنجاز الذي حققته دول الصومال وجيبوتي وسيراليون ، وهذه النتيجة والمفارقة والمقارنة بيننا نحن أصحاب “القيادة والريادة” ـ واللسان الطويل بإدعاء البطولات ـ وهذه الدول الغلبانة في مواردها والضعيفة بخبراتها لا تحتاج الي بحث وتقصي لتأكيد ان رياضتنا بالحسابات “صفر كبير” وان الجيش الجرار والزحمة و “اللخمة” التي تملأ وزارة الشباب والرياضة والاتحادات الرياضية واللجنة الاولمبية ، كل ذلك ليس سوي تأسيس لـ “عطالة مقنعة” لأُناس فاشلون كل في مجاله !
*ميدالية واحدة فقط ، بكل هذا التمثيل الاداري ، الضخم في دورة الجزائر للاولمبية والاتحادات التي توجع رؤوسنا كل يوم عن خطط واستراتيجيات ومناهج ، ومصطلحات لا أول لها ولا آخر ..
*ميدالية واحدة وهي دورة للشباب ، بمعني ان هؤلاء الشباب الذين مثلوا السودان ، وجاءوا لنا بالميدالية اليتيمة هم الذين نعدهم للمستقبل وللدورات الاولمبية والقارية والدولية المقبلة وهم في نفس أعمار المصريين الذين أحرزوا 204 ميداليات متنوعة ، نعم الخطط ونعم المنهجية ، فيا للهوان ويا للاستهتار ؟!!
*”يعني لو حصدنا 5 ميداليات او حتي 4 ميداليات ، كان من الممكن ان نقول : ان الأمل موجود ومن احرزوا هذه الميداليات سيكون عليهم “الرك” او الرهان ، ولكن ..ميدالية واحدة وبرونزية …؟؟؟!!
*نحن لدينا “عذر” جاهز دائماً ما نردده للتغطية علي فشلنا وللهروب الي الأمام : “والله يا خي لعبنا بشرف واستفدنا من الإحتكاك” وآخرون يقولون لك : “المشكلة ما في اي دعم وامكاناتنا ضعيفة” ـ ولا يتردد هذا الحديث خاصة من الإداريين الا بعد الصفر كبير وتحقيق الفشل ، ولكنهم لا يتجرأون بإطلاق نفس التصريح قبل السفر ، “هم فاضيين من تجهيز البدل والكرافتات” ؟؟
*نحن لدينا وزارة كاملة للشباب والرياضة ، ولجنة اولمبية ما شاء الله واتحادات رياضية تغطي عين الشمس !!
*ونحن عباقرة وجهابذة في الحديث عن المناهج والخطط المستقبلية ، ولكننا بلا حاضر ولا مستقبل ، لأننا نحبذ كثرة الكلام والتنظير ، و “نموت” في إشعال الصراعات والخلافات من اجل الوصول الي المناصب ، وحينما يتحقق لنا ذلك ننوم علي الخط ، ولذلك ستكون نتائجنا دائماً مخيبة للآمال !
*الفاشلون هم من يستحوذون علي المقاعد ، لا تسلني كيف ولماذا ؟؟
*والفاشل لن ينتج غير الفشل !
*الرياضة صارت “صناعة” ، البطل يُصنع صناعة ، من خامة ، ولكننا نمارس رياضاتنا علي الفطرة ، والهرجلة و بطريقة “لحق السوق” !
*وهذه “الصناعة” تحتاج لمن يوظفها ويمنهجها ويخطط لها لمدد زمنية محددة لتخريج أبطال يمثلون البلد !
*نواصل ..

فائز ديدي
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. نظرية علوق الشدة…
    الحصان يكون شغال كارو وجعان…..
    قبل السباق ياكلوه احسن أنواع الغذاء…
    هل من المتوقع ان يفوز في السباق؟ او حتى يكمل المضمار؟
    هيهات

  2. وين الشباب البمارس الرياضة .هم فاضيين من التسرع في شارع النيل .والجلوس حول ستات الشاي في الأحياء.

  3. يا سيدي والله ان هذا لعار يندى له الجبين وينكسر الخاطر وتكتئب النفس وينفطر القلب.
    ولكن آمل من كل من يكتب في السياسة او الرياضة او الفن او الاقتصاد او اي ضرب من ضروب النشاط الانساني الا يقارننا بمصر حتى لا يزيدنا وجعا” على وجع وحسرة على حسرة،، يا جماعة نحن وين ومصر وين؟؟؟

  4. نظرية علوق الشدة…
    الحصان يكون شغال كارو وجعان…..
    قبل السباق ياكلوه احسن أنواع الغذاء…
    هل من المتوقع ان يفوز في السباق؟ او حتى يكمل المضمار؟
    هيهات

  5. وين الشباب البمارس الرياضة .هم فاضيين من التسرع في شارع النيل .والجلوس حول ستات الشاي في الأحياء.

  6. يا سيدي والله ان هذا لعار يندى له الجبين وينكسر الخاطر وتكتئب النفس وينفطر القلب.
    ولكن آمل من كل من يكتب في السياسة او الرياضة او الفن او الاقتصاد او اي ضرب من ضروب النشاط الانساني الا يقارننا بمصر حتى لا يزيدنا وجعا” على وجع وحسرة على حسرة،، يا جماعة نحن وين ومصر وين؟؟؟

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..