في الذكري السابعة والعشرين علي : “يا سيادتك وقِّعْ..الناس ديل نِحْنا خلاص أعدمناهم”!!

***- اليوم الاحد ٢٣ ابريل الحالي ٢٠١٧ تمر الذكري السابعة والعشرين علي محاولة الانقلاب الفاشلة التي جرت في عام ١٩٩٠ التي قاموا بها ثمانية وعشرين من الضباط برتب عسكرية مختلفة. ان الهدف الاساسي من كتابة هذه المقالة اليوم تنشيط ذاكرة من نسي واقعة الانقلاب في يوم ٢٣ ابريل- رمضان عام ١٩٩٠ وما وقعت بعدها من احداث مؤلمة عملآ بقوله تعالي:({وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ المُؤْمِنِينَ} -سورة الذاريات: 55]، وايضآ هدف المقال تعريف والمام ابناء وبنات الجيل الجديد الذين لم يعاصروا احداثها ليعرفوا قصة محاولة هذا الأنقلاب العسكري واسباب فشلها وتبعاتها، وكيف انتهت سريعآ؟!!..وان يعرفوا قصة تشكيل المحكمة العسكرية العاجلة ، ثم صدور الاحكام بعد ساعتين من انعقاد جلسات المحكمة، وكيف نفذت الاعدامات؟!! ودفن الجثث في مقابر جماعية مازالت مجهولة حتي الان ومنذ عام ١٩٩٠.

نبدأ في السرد المختصـر للاحداث:
***********************
١-
قرر عدد من ضباط القوات المسلحة وكان عددهم ثمانية وعشرين ضابط في رتب عسكرية مختلفة، القيام بانقلاب عسكري ضد السلطة الحاكمة التي تحكم البلاد وقتها (المجلس العسكري العالي لثورة الانقاذ)، الذي ترأسه عمر حسن أحمد البشير أحد كوادر الجبهة الإسلامية القومية ، الضباط الذين فكروا في الاطاحة كانوا:
-الفريق الركن طيار خالد الزين علي نمر.
– اللواء الركن عثمان ادريس صالح.
– اللواء حسين عبدالقادر الكدرو.
-العميد الركن طيار محمد عثمان حامد كرار.
– العقيد محمد أحمد قاتم.
العقيد الركن عصمت ميرغني طه.
العقيد الركن صلاح السيد.
العقيد الركن عبدالمنعم بشير مصطفى البشير.
– المقدم الركن عبدالمنعم حسن على الكرار.
– المقدم بشير الطيب محمد صالح.
– المقدم بشير عامر ابوديك.
– المقدم محمد عبدالعزيز.
-رائد طيار أكرم الفاتح يوسف.
– نقيب طيار مصطفى عوض خوجلي.
– الرائد معاوية ياسين.
– الرائد بابكر نقد الله.
-الرائد أسامة الزين.
الرائد سيد أحمد النعمان حسن.
– الرائد الفاتح الياس.
– النقيب مدثر محجوب.
– الرائد عصام أبو القاسم.
– الرائد نهاد اسماعيل.
– الرائد تاج الدين فتح الرحمن.
-الرائد شيخ الباقر.
– الرائد الفاتح خالد.

٢-
***- قام العميد عصام الدين ميرغني (أبوغســان) بتاليف كتاب توثيقي قيم وشهير عن القوات المسلحة جاء تحت عنوان (الجيش السوداني والسياسة)، كتب فيه معلومات عن الرئيس عمر البشير ومحاولة انقلاب ٢٣ ابريل، نقتطف منها ما يلي:
***- اما رئيس النظام، الفريق عمر حسن أحمد البشير، فهو كقائد عام وقائد أعلى للقوات المسلحة تقع عليه مسئولية تحقيق العدالة والالتزام بالقانون العسكري واللوائح في كل قضايا القوات المسلحة. وهذا ما لم يحدث طوال مراحل إجراءات التحقيق مع ضباط «حركة أبريل» وحتى تنفيذ أحكام الإعدام، ومن غرائب الأمور أن القائد العام للقوات المسلحة قام بالهروب إلى العيلفون عند بدء التحركات ليختبئ في منزل عضو الجبهة الإسلامية «الطيب النص».. ترك كل مسئولياته القيادية ليديرها ضباط أصاغر، ولم يعد إلا في اليوم التالي.. بعد فشل المحاولة!!).

٣-
كتب العميد عصام الدين ميرغني (أبوغســان):
***- فشلت محاولة الأنقلاب لانها افتقدت اهم عناصر نجاحها الا وهي الترتيب المنظم والدقيق، ضمان تاييد القطاعات العسكرية كلها وعدم وجود قوة عسكرية مضادة، سرعة اعتقالات الضباط المناؤيين والقادة السياسيين واعضاء الجبهة الاسلامية وجنرالات (المجلس العسكري العالي لثورة الانقاذ ).

٤-
عن ما حدث بعد فشل الانقلاب كتب العميد غسان:
***- وما كانت هناك مقاومة تذكر من قبل الضباط، فقبيل اعتقالهم تلقوا وعدآ بمحاكمة عادلة. وقعت حادثة واحدة مؤسفة عندما اشتد الجدل بين اللواء طيار محمد عثمان حامد كرار الذي كان اعزلآ تمامآ من السلاح مع العقيد محمد الأمين خليفة، فقام العقيد محمد وبكل خسة ودناءة طعنه ب(السونكي) في جانبه الأيمن في التاسعة من صباح يوم الاثنين 23 أبريل، عندما رفض اللواء كرار استسلام المدرعات وطالب اللواء الكدرو بالاستمرار في المقاومة. وظل ينذف بلا علاج او تقديم عون!!

٥-
ويقول العميد عصام الدين ميرغني (أبوغســان) في كتابه ( الجيش السوداني والسياسة ):
( أما الأدهى والأمر، فهو أن رئيس النظام عمر البشير لم يكن يعلم عن تنفيذ أحكام الإعدام حتى صباح اليوم التالي، حين دلف إليه حوالي الساعة التاسعة صباحاً من يوم الثلاثاء 24 أبريل 1990 العقيد عبد الرحيم محمد حسين والرائد إبراهيم شمس الدين في مكتبه بالقيادة العامة، وهما يحملان نسخة من قرارات الإعدام ليوقع عليها بصفته رأساً للدولة (كما ينص القانون العسكري)، ويقول أحد الشهود أن الرائد إبراهيم شمس الدين قال للفريق عمر البشير حينما تردد في التوقيع بالحرف الواحد: «يا سيادتك وقِّعْ..الناس ديل نِحْنا أعدمناهم خلاص».. فوضع الفريق ـ الذي يُحكَمُ ولا يَحكُم ـ يديه على رأسه للحظات، ثم تناول القلم وهو مطأطئ الرأس، وقام بمهر قرارات الإعدام التي تم تنفيذها بالفعل قبل ست ساعات مضت على أقل تقدير!!).

٦-
كتب غسان:
***- جرت محاكمة عاجلة للضباط بعد فشل انقلابهم، وتشكلت لهم محاكم (صورية) بكوادر الجبـهة الإسلامية في السجن الحربي ب(كرري) وعلي رأسها:
1- محمد الخنجر، عضو المجلس الأربعيني ورئيس المحكمة الصورية الأولى.
2- سيد فضل كنّه، عضو المجلس الأربعيني ورئيس المحكمة الصورية الثانية.
3- صديق الفضل،عضو المجلس الأربعيني، وعضو المحكمة الصورية الأولى.
4- سيف الدين الباقر، عضو المجلس الأربعيني وعضو المحكمة الصورية الثانية.
5- الجنيد حسن الأحمر، عضو المجلس الأربعيني وعضو المحكمة الصورية الثانية.
6- محمد علي عبدالرحمن، ضابط الاستخبارات العسكرية ممثل الاتـهام في الصورية الثانية.

٧-
***- صـدرت الاحكام بالاعدامات، وتم التنفيذ فور صدورها،
***- أما مجموعة التنفيذ التي قامت بإطلاق النار، فقد كانت تحت قيادة الرائد محمد الحاج من أمن النظام، ومعه مجموعة مكونة من عشر كوادر، تم اختيارهم بعناية، ويتبعون جميعاً لأمن الجبهة الإسلامية، وكانوا يعملون في ذلك الوقت في جهاز أمن الدولة تحت القيادة المباشرة للدكتور نافع على نافع.

٨-
كتب غسان:
***- هنالك حدث جدير بالتسجيل والتوثيق، وهو الحالة التي كان عليها المقدم بشير الطيب حينما أُعدم، فكل القوانين العسكرية على نطاق العالم لا تجيز تنفيذ حكم الإعدام في أي مصاب يحتاج إلى علاج، خاصة إذا كانت الإصابة من جرح ناتج عن معركة أو اشتباك مسلح.. برغم ذلك أُعدِمَ المقدم بشير وهو مصاب بطلق ناري إصابة بالغة، ونورد أدناه ما كُتب في إحدى المجلات العربية: «أصيب المقدم بشير الطيب بجراح بالغة بعد أن أطلق عليه النار سائق الرائد إبراهيم شمس الدين أمام بوابة القيادة العامة. رغم ذلك، فقد تُرِكَ ينزف ولم يرسل إلى المستشفى العسكري لعلاجه. وقد اقتيد إلى ساحة الإعدام وهو شبه ميت من النزيف الحاد».

٩-
***- اما عن عمر البشير فانه لم يتدخل بأي شكل كقائد عام وقائد أعلى للقوات المسلحة.. لم تتدخل قيادة القوات المسلحة بدءًا برئيس هيئة الأركان ونوابه.. لم يكن هنالك أي دور لفرع القضاء العسكري المناط به التحقيق القضائي وصياغة لوائح الاتهام في أي جريمة تقع داخل القوات المسلحة.. أما الأدهى والأمر، فهو أن رئيس النظام لم يكن يعلم عن تنفيذ أحكام الإعدام.

قصاصات قديـمة تحكي عن وقائع
واحداث انقلاب ابريل رمضان 1990
************************
١-
فى ذلك اليوم قطع التلفزيون القومى برامجه ليذيع بيانا قصيرآ انه قد تم التحقيق مع الضباط المشتركين فى المحاوله الأنقلابيه وتمت ادانتهم والحكم عليهم جميعآ بالأعدام وتنفبذ الحكم.

٢-
***- نزل خبر الاعدامات علي الناس كنزول الصاعقة ، وراحوا يتلفتون بذهول واستغراب شديدين في كل الاتجاهات عسي وان يجيئهم من يبشرهم وينفي الخبر الشـؤم. لكن بعد تاكيد الخبر بشكل رسمي ، نسي الناس امور الاستعدادات للعيد، وتركوا كل سؤال عن احتياجات الاسر ومتطلباتها والنزول للاسواق لسترة الاهل ومظاهر العيد. كان كل بيت سـوداني في كل الارجاء يعتبر بيته محل عزاء علي ارواح الشهداء.

٣-
***- كان باقيآ علي إنتهاء شهر رمضان اقل من ٤٨ ساعة ، راحوا فيها الناس يبتهلون لله تعالي في الشهر الكريم ان ينزل جام غضبه وسخطه علي القتلة الذين لم يراعوا ابسط حقوق المتهمين المعتقلين في محاكمة عادلة، خصوصآ ان الانقلابيين لم يطلقوا طلقة واحدة في اتجاه ضباط وجنود السلطة، وإرتضـوا بالاستسلام بعد اتفاق (جنتلمـان) مابينهم وسوار الدهب.

٤-
***- توجهت الملايين في هذين اليومين ما تبقي من شهر رمضان للصلاة بالجوامع كالعادة في كل شهر رمضان وحتي الانتهاء من صلاة التراويح، الا انهـم خصصـوا كل دعواتهم في ان يقتص الله تعالي من الانقاذ، ويـحرق نسلهم ويوقف نطفتهم، ويذيقهم في الدنيآ عذاب الأخرة ويجعل نهاية كل واحد فيهـم اسوآ من نهايـة هتلر وجنرالاته.

٥-
***- راح الرائد شمس الدين يطوف بحرسه الـمدججين بالسلاح علي منازل اسـر الشهداء ليمنعهـم من اقامة اي عزاء او اي مظهر من مظاهر الحزن، ارهب الناس لا بقوته او بشخصـيته العسكرية وانـما بالعشرات من حرسه وبحجم وكثافة عربات القوات المسلحة التي كانت تحت امرته وترافقه في شكل مظاهرة عسكرية تجوب الشوارع طولآ وعرضآ بشكل استفز كثيرآ مشاعر الاسر المكلومة.

٦-
***- لـم يـكن عـيد الفطر في ذلك العام ١٩٩٠ عيــدآ، بل يعتبـر -ومازال يعتبر منذ ذلك اليوم والي الأن- واحدة من أسوأ الاعياد التي مرت في تاريخ السودان بعد الاستقلال (بجانب يوم وقفة يوم الأضحي عام ١٩٩٨ “مجزرة العيلفون”). كان عيــدآ مـر الا عنـد أهل الأنقاذ القتلة.

٧-
***- تم دفن الضباط بعد تنفيذ احكام الاعدام فيهم بمنطقة جبل (المرخيات) في مقابر جماعية مجهولة المكان، وترفض وزارة الدفاع منذ عام ١٩٩٠ حتي اليوم اخطار أهالي الشهداء باماكن قبورهم ذويهم!!، قامت هذه الأسر المكلومة بتقديم عرائض للمسؤولين الكبار في الدولة ووزارة الدفاع لمساعدتهم في معرفة القبور، الا ان كل هذه العرائض لم تجد الاهتمام من احد، وقاموا ايضآ بمظاهرات امام الامانة العامة لمجلس فقمعت المظاهرة بعنف!!

٨-
***- الشكر وكل الشكر لبعض المواقع الالكترونية السودانية التي وثقـت اجزاء كثيرة وهامة من هذه الاحداث التي وقعت في ابريل رمضان ١٩٩٠، ومازلنا نجري خلف الجديد المثير الذي لم يستكشف بعد من اجل صياغة تاريخ سوداني جديد.

بكري الصائغ
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. مقالة قديمة من مكتبتي بصحيفة “الراكوبة”
    ولها علاقة بالمقال الجديد، تم نشرها في يوم
    -04-22-2016

    في ذكراها السادسة والعشرين:
    من هو الجندي الذي وشي بضباط
    محاولة انقلاب ابريل 1990؟!!
    **********************
    ١-
    ***- غدآ السبت ٢٣ ابريل الحالي ٢٠١٦ تمر الذكري ال٢٦ عام علي محاولة الانقلاب الفاشلة، التي قاموا بها ثمانية وعشرين من كبار الضباط في القوات المسلحة ، وقعت المحاولة في يوم ٢٣ ابريل – رمضان عام ١٩٩٠، قاد الانقلاب اللواء عبد القادر الكدرو، واللواء الطيار محمد عثمان.

    ٢-
    ***- هذه المحاولة الفاشلة دخلت التاريخ العسكري السوداني بصفتها واحدة من أغرب العمليات الانقلابية التي عرفتها البلاد!!، -وهذا التعليق الاخير ليس من عندي-، فقد سبق ان ذكره في تعليق طويل احد الخبراء العسكريين السودانيين وله باع طويل في القوات المسلحة، عاصر خلال خدمته العسكرية العديد من المحاولات الانقلابية، ابدي الخبير دهشته الشديدة من الطريقة البدائية التي تمت بها المحاولة الانقلابية، واكد بحسب درايته وخبرته بالانقلابات: (انها محاولة فاشلة ١٠٠%، وما كانت ستصمد اكثر من يومين كاقصي حد لها بسبب عدم اشتراك فروع عسكرية هامة تابعة للقوات المسلحة التي فوجئت بالمحاولة الانقلابية دون علمها، وعدم تنسيق ضبا ط الانقلاب مع كبار الجنرالات والضباط الاخرين).

    ٣-
    ***- ابدي الخبير العسكري سخريته اللاذعة من ضباط الانقلاب الذين تحركوا لاحداث انقلاب دون ان يؤمنوا محاولتهم باعتقال قادة الاجهزة العسكرية والأمنية وكبار رجال السياسة في البلد ورؤساء الاحزاب، واكد، انه من الاشياء الضرورية لنجاح اي عملية انقلابية في اي مكان في العالم تامين الانقلاب بل وتعتبر بكل المقاييس انها من اولي الاولويات في اي اجندة انقلابية لانجاح الانقلاب…لا افهم كيف فات علي الانقلابيين هذا الامر الهام وهم الذين عاصروا من قبل عشرات الانقلابات في السودان وسمعوا بالكثير عن ما وقع من قبل في كثير من الدول؟!!..ان الضباط الانقلابيين -كلهم دون استثناء- كانوا يعرفون مسبقآ أهمية اعتقال الرؤوس الكبيرة في البلاد لضمان نجاح حركتهم، وانهم عندما شاركوا في انقلاب ٣٠ يونيو لمسوا عن قرب وبالتجربة اهمية الاعتقالات…فكيف بالله نسوها عند محاولة انقلابهم، وتركوا عمر البشير وقادة “المجلس العسكري العالي لثورة الانقاذ” احرار بلا اعتقالات او حتي رقابة عسكرية?!!)… انتهي كلام الخبير.

    ٤-
    ***- تمر غدآ ذكري المناسبة ولا شي جديد عندي اضيفه عن محاولة الانقلاب ، فكل شي حول هذه المحاولة الانقلابية غدا معروف عند الجميع ، ففي خلال ال٢٦ عامآ الماضية تم نشر الكثير عنها، ولكن هناك لغز خفي مبهم لم يتم بعد فك طلاسمه رغم مرور ستة وعشرين عامآ عليه.

    ٥-
    في مقال نشر بجريدة (الهدف) التي كانت تصدر في الخرطوم عام ١٩٩٠، وهي جريدة كانت ناطقة بلسان حال حزب البعث الاشتراكي في السودان، جاءت هذه المعلومة:
    من هو الجندي (رقيب) الذي افشل
    محاولة انقلاب ٢٣ ابريل ١٩٩٠؟!!
    ************************
    (أ)-
    في الساعة التاسعة من مساء يوم 23 أبريل وصل رقيب من سلاح المظلات إلى منزل الرائد عادل عبد الحميد وهو ضابط استخبارات بقيادة السلاح وذلك في ضاحية الحاج يوسف. ابلغ الرقيب بان لديه معلومات خطيرة عن انقلاب سيتم في تلك الليلة ورفض الادلاء بأي معلومات اضافية الا بحضور العميد كمال على مختار نائب مدير الاستخبارات العسكرية . عند الساعة الحادية عشرة استجوب العميد كمال علي مختار الرقيب المذكور وذلك بمقر الاستخبارات بالقيادة العامة وقد كانت خلاصة افادته:
    (سينفذ انقلاب عسكري في هذه الليلة وان معظم الوحدات ستشارك فيه، وايضاً ستشارك وحدات من شرطة الاحتياطي المركزي..أن الواجب المحدد له ان يقابل المقدم الركن المتقاعد عبد المنعم كرار امام بوابة دخول معسكر القوات الخاصة ” (وتقع في الجانب الشرقي للقيادة العامة في اتجاه بري” بعد منتصف الليل حيث سيؤمن هو ومعه ضباط صف آخرين دخوله وقيادته للقوات الخاصة علما بان وحدة المقدم كرار وكل ضباط الصف فيها موالين له.

    (ب)-
    ***- كانت تلك المعلومة هي التي أودت بحركة ابريل٩٠ ورغم المفاجأة وقصر فترة الانذار فقد اتخذ العميد كمال على مختار اجراءات مضادة سريعة ، ورغم الذعر والخوف والتخبط وسط ضباط القوات المسلحة فقد ساهمت تلك الاجراءات المضادة في فشل المحاولة.

    (ج)-
    ***- استدعى العميد كمال علي مختار قبل منتصف الليل كلا من العقيد عبد الرحيم محمد حسين والعقيد بكري حسن صالح والرائد ابراهيم شمس الدين للتشاور حول كيفية انقاذ الموقف ، كذلك اتصل بالعميد عمر البشير رئيس مجلس الانقاذ والذي بادر فورا بمغادرة مقر سكن الدولة وتوجه إلى العيلفون حيث ظل مختبا هناك في منزل الطيب النص حتى صباح اليوم التالي كما فعل بقية اعضاء المجلس نفس الشئ.

    (د)-
    في الساعة الواحدة صباحا أخلى بقية أعضاء مجلس الإنقاذ منازلهم بدون اصطحاب عوائلهم وذهبوا إلى منازل أقربائهم ويلاحظ أن ايا منهم لم يرتد لباسه العسكري أويذهب إلى أي وحدة عسكرية . جمع العميد كمال علي مختار كل افراد الاستخبارات والامن في القيادة العامة وصرفت لهم ملابس عسكرية واسلحة وتم قفل كل بوابات القيادة العامة وقد صدرت أوامر بأعتقال أي ضابط يحاول الدخول.

    (هـ)-
    في الساعة الواحدة من صباح يوم ٢٤ أبريل استطاع العميد كمال علي مختار القاء القبض على المقدم الركن عبد المنعم كرار والمقدم محمد عبد العزيز أمام بوابة معسكر القوات الخاصة التي حددتها الخيانة.
    (و)-
    ***- تولى الرائد إبراهيم شمس الدين حراسة مداخل القيادة العامة بينما توجه العقيد بكري حسن صالح إلى قيادة سلاح المظلات حيث وجد أن الضابط العظيم “المناوب” هو العقيد عبد الله الخطيب الذي تعاون في قفل مدخل القيادة الجنوبي في اتجاه قاعدة الخرطوم الجوية ومطار الخرطوم وقد مكن ذلك من عزل المنطقة وتحديد الحركة إلى الداخل . أما العقيد عبد الرحيم محمد حسين فقد توجه عند منتصف الليل إلى قاعدة وادي سيدنا الجوية والتي كان الضباط المناوبون فيها من عناصر الجبهة حيث قام بعدها باجراءات مضادة سريعة وكانت كالتالي:
    “زيادة الحراسة وافراد الامن في البوابات الرئيسية وعند مدخل الكلية الحربية في وادي سيدنا ومدرسة المشاة في كرري ومعهد المدرعات في كرري”… تغيير كلمة المرور “سر الليل” لدى كل الحرسات في البوابات … إصدار أوامر مشددة بمنع دخول أو مبارحة أي ضابط لمعسكرات منطقة وادي سيدنا…

    (ز)-
    ***- وفي الخرطوم وبناء على المعلومات عن إشتراك وحدات من الشرطة في المحاولة أصدر العميد فيصل أبو صالح وزير الداخية أوامره بأن تعود جميع عربات النجدة المجهزة بأجهزة اتصالات جيدة إلى وزارة الداخلية حيث احتجزت حتى اليوم التالي.

    (ح)-
    ***- عند الساعة الثالثة صباحا ألقى القبض على العقيد أ.ح. عصمت ميرغني طه رئيس عمليات وتدريب المظلات في البوابة الجنوبية الشرقية للقيادة العامة قرب معسكر القوات الخاصة والذي أفاد عند اعتقاله أنه حضر لتنفيذ عملية اسقاط مظلي تدريبية ستتم عند الفجر وهي مخطط لها مسبقاً وتم التصديق عليها من قبل القيادة العامة وجهزت الطائرات لذلك الاسقاط كان رد الفعل السريع لذلك هو تجريد السرية المظلية القائمة بتنفيذ الاسقاط من أسلحتها وحراستها بقوة من الجنود الموثوق بهم وقد تم ذلك في قاعدة الخرطوم الجوية قرب صالة كبار الزوار وأشرف على عملية تجريد السرية المظلية العقيد بكري حسن صالح والعقيد عبد الله الخطيب.

    (ط)-
    ***- بعد الثالثة صباحا بقليل ظهر العقيد طيار حسن عبد الله عطا قائد طائرات النقل “بفلو” في القاعدة الجوية وقد أفاد بعد إلقاء القبض عليه أنه مكلف من قبل عمليات القوات الجوية بتنفيذ مهمة اسقاط سرية مظلات عند الفجر في منطقة غرب أم درمان وذلك ضمن برنامج التدريب وأن طائرة النقل مجهزة من اليوم السابق.

    (ي)-
    في حوالي الثالثة والنصف صباحا دخلت مدرعة من اتجاه مطار الخرطوم مروراً بقاعدة الخرطوم الجوية وإلى داخل القيادة العامة وكان على متنها المقدم “متقاعد” بشير الطيب الذي يوضح تصرفه فيما بعد بأنه كان على يقين كامل بان منطقة القيادة العامة مؤمنة تماماً . عند وصول المقدم بشير الطيب بمدرعته إلى البوابة الرئيسية وجد الرائد ابراهيم شمس الدين يقف هناك . حسب افادة بعض الشهود ان المقدم بشير قد خاطب الرائد شمس الدين قائلاً “أنت يا كلب واقف هنا تعمل شنو؟!! أنت الجبخانة كتيرة عليك” . ثم قفز المقدم بشير على الرائد شمس الدين ليخنقه بيده المجردة وهنا أطلق عليه سائق إبراهيم شمس الدين النار ليصيبه في كتفه ويسقط بينما لم يكن هنالك أي رد فعل سلبا أو ايجاباً من كل جنود الحراسة وكأن الامر لا يعنيهم.

    (ك)-
    في الساعة الرابعة صباحا وفي المنطقة قرب جامع القوات المسلحة كانت تقف بعض السيارات المدنية وقد تجمع حولها وبقرب المكان حوالي ٢٠-٢٥ عنصرا مسلحا يرتدون ملابس مدنية ويبدو أن تلك القوة هي الوحيدة من ميليشيا الجبهة القومية الاسلامية التي أمكن استنفارها في تلك الليلة.رغم الاجراءات المضادة التي رصدناها فيما سبق يتضح بعد الدراسة أن حركة ابريل قد استطاعت السيطرة على معظم أهدافها الارضية عدا مبنى القيادة العامة.

  2. شكرا المحترم بكري الصائغ ، عفوا :محمد احمد قاسم بدلا عن قاتم ، اكيد خطأ مطبعي ، لكن لابد من التصحيح ، شكرا للغيور الموثق الحاذق بكري .

  3. الله يديك العافية يا أستاذ الصائغ.
    هذا الرصد لمأساة شهداء رمضان يستحق أن ينشر مطلع كل شهر كى ينشط ذاكرتنا
    الخربة وينبه حواسنا بأن من يحكمنا هو الشيطان نفسه.
    سؤال: الوسيط الذى إلتزم بإتفاقية الجنتلمان مع الشهداء؛ سوار الدهب،
    هل هو المشير عبدالرحمن سوار الدهب رئيس المجلس العسكرى الإنتقالى ؟
    مرة أخرى كتر خيرك والله يكتر أمثالك.

  4. من أقيم وأوثق وأقوى ما كتب “الحبوب” بكري الصائغ .. متعك الله بالصحة والعافية، فلقد فضحت الجماعة فضيحة مدوية.

  5. لا أستبعد أبداً أن تكون محاولة الإنقلاب كلها مفبركة وأن عصابة البشير فبركتها لتتخلص من هؤلاء الضباط بحجة قيامهم بمحاولة إنقلابية مما أدى إلى التخلص من كفاءات عسكرية كبيرة وإضعاف الجيش السوداني فذلك من اهم أهداف البشير وعصابته!

  6. التحية لك ابن السودان البار صاحب القلم الصادق والرجل الانساني في المقام الاول ربنا يحفظك ويطول في عمرك ويحقق مرادك استاذي وقدوتي وانت في مكان الاب الروحي والوالد استاذنا بكري الصائغ
    في هذا الشهر ابريل الحالي، تمر الذكري العشرين علي الابادة الجماعية في رواندا، والتي وقعت بداياتها في شهر أبريل من عام 1994، عندما شن القادة المتطرفون في جماعة (الهوتو) التي تمثل الأغلبية في رواندا حملة إبادة ضد الأقلية من (توتسيي). وخلال فترة لا تتجاوز 100 يوم، قُتل ما يربو على 800.000 شخص وتعرضت مئات الآلاف من النساء للاغتصاب. انتهت الإبادة الجماعية في يوليو 1994، عندما نجحت الجبهة الوطنية الرواندية، وهي قوة من المتمردين ذات قيادة (توتسية) ، في طرد المتطرفين وحكومتهم المؤقتة المؤيدة للإبادة الجماعية إلى خارج البلاد. ومع ذلك فلا تزال آثار الإبادة الجماعية باقية إلى اليوم. لقد تركت الإبادة الجماعية رواندا مدمرة، وخلفت مئات الآلاف من الناجين الذين يعانون من الصدمات النفسية، وحولت البنية التحتية للبلد إلى أنقاض، وتسببت في إيداع ما يربو على 100.000 من الممارسين لها في السجون. ولا يزال تحقيق العدالة والمساءلة والاتحاد والتصالح أمرًا صعبًا.

    ***- تواصل لجنة (صوت الضمير) التابعة لمتحف ذكرى (الهولوكست) في الولايات المتحدة الأمريكية تسليط الضوء على الإبادة الجماعية في رواندا بسبب الطبيعة القاسية للعنف ونطاقه, والتأثير المستمر للإبادة الجماعية على منطقة وسط إفريقيا بالكامل.

    2-
    ***- وبما ان (الشئ بالشئ يذكر)، فان المجازر الجديدة التي بدأت تقع في اقليم دارفور في الأونة الاخيرة ضد السكان العزل لاتختلف عن حملات الابادة التي قامت بها جماعة (الهوتو) في عام 1994، مجازر دارفور سمح فيها الحزب الحاكم لقواته المسلحة المسيسة القيام بكل انواع العمليات العسكرية بدءآ من القصف المركز والعشوائي علي القري والحقول والكهوف التي ماعادت تسلم من القصف..وممارسة التقتيل والابادة بلا حساب -علي وزن ماقاله الوالي احمد هارون وهو يوصي ضباطه وجنوده وكيفية وجوب التعامل بقسوة مع الأسري:( اكنس..اكنس.. قش ماتجيبوه لي حي..انا ماعندي ليهو مكان وماتعملوا لي عبء اداري) !!…ومرورآ بتصفيات النشطاء السياسيين والمثقفيين الدارفوريين… وانتهاءآ بالاغتصابات التي طالت مئات من الضحايا بعضهن اغتيلن رميآ بالرصاص بعد الاغتصابات!!

    3-
    ***- حملات الابادة شاركت فيها ايضآ مليشيات متعددة تنتمي للحكومة التي تقوم بتمويلها بالسلاح والمال والوقود، ومن مهازل مايحدث في السودان ان احدي كبريات مليشيات الحزب الحاكم، التي صنفت كواحدة من المنظمات التي خربت البلاد، تقوم الحكومة بالاعتراف بها رسميآ وشرعآ وتمنحها اسمآ جديدآ : ( قوات الدعم السريع)!!

    4-
    ***- ولكي يمنحوا قادة النظام الحاكم في الخرطوم شرعيتهم لحملات الابادة والمستمرة منذ عام 2003، اطلقوا شعار: (الانتهاء من التمرد في صيف هذا العام 2014)!!..وحرصآ من الحكومة لتغطية كيف سيتم القضاء علي التمرد وباي وسيلة، قامت بمنع الصحف من نشر اي اخبار تتعلق بمايدور في دارفور وكردفان وبجبال النوبة من احداث، والايتم نشر او بث اي خبر الا بموافقة السلطات الأمنية، او من مصدر عسكري… ومنعت بشكل صارم الصحفيين والمراسليين من زيارة مناطق الحروب والابادة..وراحت تراقب أمنيآ التجمعات الدرفورية في الخرطوم وباقي المدن حتي لا ينشروا الحقائق حول المجازر التي تقع هناك..لم تتساهل القوات الامنية ايضآ في تصفية عدد كبير من الطلاب الدارفوريين بالجامعات لا لشئ الا لانهم عبروا سلميآ عن مشاعرهم عن المجازر التي تقع يوميآ في مناطقهم.

    5-
    ***- وبالرغم من ما يجري في دارفور (رواندا السودانية) من مجازر دامية وانتهاكات تفوق الوصف، فقد خرجت الاخبار مما يجري فيها دارفور وجارتها كردفان..وعن الجوع الذي اودي بحياة الألآف من سكان جبال النوبة وبولاية النيل الازرق، ومااستطاعت الحكومة في الخرطوم رغم كل الاجراءات الامنية الصارمة ان تطمس الحقائق وتخفي عن المواطنيين مهازل مايقوم بها جيشه وجهاز أمنه من انتهاكات وتعذيب وتقتيل. فقد خرجت كثير من الاخبار عن المجازر لداخل السودان وخارجه ووصلت للصحف العالمية ووكالات الانباء العالمية، وساهمت المنابر السودانية في الخارج في انتشار الاخبار والمعلومات، وهو الامر الذي جعل الحكومة وتفكر بجدية في حجب (الانترنيت) عن السودان!!

    6-
    ***- حتي عام 2006 كانت الأمم المتحدة تقول في احدي احصائياتها ، ان عدد القتلي في دارفور قد وصل الي 300 ألف قتيل، وظل هذا الرقم ثابتآ حتي اليوم!!، ولكن بعض المنظمات العالمية والقريبة الصلة بما يحدث في دارفور فتؤكد ان عدد القتلي حتي عام 2012 قد فاق ال700 ألف قتيل من اصل السكان البالغ عددهم 7.5 مليون نسمة حسب آخر إحصاء للسكان سنة 2008.

    7-
    ***- وندين بالدرجة الاولي علي مايجري في دارفور وكردفان والنيل الازرق وبجبال النوبة:
    لعمر البشير وحزبه..ووزير الدفاع وقواته المسلحة.. والمجلس الوطني ونوابه.. والأمن.. والحكومة..والمليشيات..

    ***- وندين ايضآ السكوت المزري من قادة الاحزاب.. والمنظمات المدنية..والجامعات..والاعلام..والامم المتحدة..والاتحاد الافريقي.. والجامعة العربية …..وجهات اخري محلية وعالمية ساهمت بصورة او باخري في ارتفاع رقم المجازر المستمرة حتي اليوم للعام الحادي عشر!!

    بكري الصايغ
    [email protected]

  7. الأخ بكري الصائغ
    حياك الله صباحا ومساء
    أخي بكري
    شكرا على هذا التوثيق الذى شمل أولئك الاشاوس الشجعان وقفوا صامدين أمام رصاص الخونه ولكن رب العالمين قادر على كل شئ .
    نهاية حسن الترابي توقف قلبه بنسبة 32%وعاش يعانى
    نهاية الغدر فى بعضهم الخيانة إبراهيم شمس الدين وطاقم العسكريين منهم من اشرف على محاكمات الشهداء
    مجدو ب الخليفة حادث حركة
    وكثر الذين انتهى أمرهم انتقام وفى مالينهم
    وسيخة المجرم يعبعج فى الضباط بسيخة
    رحم ا،ؤلئك الاشاوس بناءة هذا الصرح القديم
    عبد الرحيم سحت وكل الحرام ويدخل فى الاسر يحتم بها له يوم نفذ أمر بالضرب
    على الحاج هرب وظلت أرواح الشهداء تطارده
    الأخ بكري مزيدا سيكون البيان الاول للثورة قريبا باسم هؤلاء الشهداء الابرار

    الجيش السياسي
    نرجو أن يكون توثيق من حركة مارس 59
    على حامد ورفاقه
    وكبيده
    وحمدالله ورفاقه

  8. اخى الكريم بكرى
    تحياتى
    يا اخى ..انا اشفق علي الجالسين وراء المقاعد و في رقابهم دماء ابرياء . الموت لا يستثنى احدا . و عراب الانقلاب يرقد الآن بين يدى عزيز قدير . و كذلك نفر من الذين قتلوا هؤلاء الذين حاولوا تغيير النظام بذات الطريقة التى جاء بها . و لقد رأينا في بعض فراعنة بلادى دروسا و عبر ، فمنهم من ادارت له الدنيا ظهرها فهجرته الاضواء و السلطة و منهم من فقد عقله و منهم من مات رخيصا منبوذا .
    اسال الله ان يرحم هؤلاء النفر الكرام و ان يقتص من قاتليهم ..و لو بعد حين !

  9. شكرا المحترم بكري الصائغ ، عفوا :محمد احمد قاسم بدلا عن قاتم ، اكيد خطأ مطبعي ، لكن لابد من التصحيح ، شكرا للغيور الموثق الحاذق بكري .

  10. الله يديك العافية يا أستاذ الصائغ.
    هذا الرصد لمأساة شهداء رمضان يستحق أن ينشر مطلع كل شهر كى ينشط ذاكرتنا
    الخربة وينبه حواسنا بأن من يحكمنا هو الشيطان نفسه.
    سؤال: الوسيط الذى إلتزم بإتفاقية الجنتلمان مع الشهداء؛ سوار الدهب،
    هل هو المشير عبدالرحمن سوار الدهب رئيس المجلس العسكرى الإنتقالى ؟
    مرة أخرى كتر خيرك والله يكتر أمثالك.

  11. من أقيم وأوثق وأقوى ما كتب “الحبوب” بكري الصائغ .. متعك الله بالصحة والعافية، فلقد فضحت الجماعة فضيحة مدوية.

  12. لا أستبعد أبداً أن تكون محاولة الإنقلاب كلها مفبركة وأن عصابة البشير فبركتها لتتخلص من هؤلاء الضباط بحجة قيامهم بمحاولة إنقلابية مما أدى إلى التخلص من كفاءات عسكرية كبيرة وإضعاف الجيش السوداني فذلك من اهم أهداف البشير وعصابته!

  13. التحية لك ابن السودان البار صاحب القلم الصادق والرجل الانساني في المقام الاول ربنا يحفظك ويطول في عمرك ويحقق مرادك استاذي وقدوتي وانت في مكان الاب الروحي والوالد استاذنا بكري الصائغ
    في هذا الشهر ابريل الحالي، تمر الذكري العشرين علي الابادة الجماعية في رواندا، والتي وقعت بداياتها في شهر أبريل من عام 1994، عندما شن القادة المتطرفون في جماعة (الهوتو) التي تمثل الأغلبية في رواندا حملة إبادة ضد الأقلية من (توتسيي). وخلال فترة لا تتجاوز 100 يوم، قُتل ما يربو على 800.000 شخص وتعرضت مئات الآلاف من النساء للاغتصاب. انتهت الإبادة الجماعية في يوليو 1994، عندما نجحت الجبهة الوطنية الرواندية، وهي قوة من المتمردين ذات قيادة (توتسية) ، في طرد المتطرفين وحكومتهم المؤقتة المؤيدة للإبادة الجماعية إلى خارج البلاد. ومع ذلك فلا تزال آثار الإبادة الجماعية باقية إلى اليوم. لقد تركت الإبادة الجماعية رواندا مدمرة، وخلفت مئات الآلاف من الناجين الذين يعانون من الصدمات النفسية، وحولت البنية التحتية للبلد إلى أنقاض، وتسببت في إيداع ما يربو على 100.000 من الممارسين لها في السجون. ولا يزال تحقيق العدالة والمساءلة والاتحاد والتصالح أمرًا صعبًا.

    ***- تواصل لجنة (صوت الضمير) التابعة لمتحف ذكرى (الهولوكست) في الولايات المتحدة الأمريكية تسليط الضوء على الإبادة الجماعية في رواندا بسبب الطبيعة القاسية للعنف ونطاقه, والتأثير المستمر للإبادة الجماعية على منطقة وسط إفريقيا بالكامل.

    2-
    ***- وبما ان (الشئ بالشئ يذكر)، فان المجازر الجديدة التي بدأت تقع في اقليم دارفور في الأونة الاخيرة ضد السكان العزل لاتختلف عن حملات الابادة التي قامت بها جماعة (الهوتو) في عام 1994، مجازر دارفور سمح فيها الحزب الحاكم لقواته المسلحة المسيسة القيام بكل انواع العمليات العسكرية بدءآ من القصف المركز والعشوائي علي القري والحقول والكهوف التي ماعادت تسلم من القصف..وممارسة التقتيل والابادة بلا حساب -علي وزن ماقاله الوالي احمد هارون وهو يوصي ضباطه وجنوده وكيفية وجوب التعامل بقسوة مع الأسري:( اكنس..اكنس.. قش ماتجيبوه لي حي..انا ماعندي ليهو مكان وماتعملوا لي عبء اداري) !!…ومرورآ بتصفيات النشطاء السياسيين والمثقفيين الدارفوريين… وانتهاءآ بالاغتصابات التي طالت مئات من الضحايا بعضهن اغتيلن رميآ بالرصاص بعد الاغتصابات!!

    3-
    ***- حملات الابادة شاركت فيها ايضآ مليشيات متعددة تنتمي للحكومة التي تقوم بتمويلها بالسلاح والمال والوقود، ومن مهازل مايحدث في السودان ان احدي كبريات مليشيات الحزب الحاكم، التي صنفت كواحدة من المنظمات التي خربت البلاد، تقوم الحكومة بالاعتراف بها رسميآ وشرعآ وتمنحها اسمآ جديدآ : ( قوات الدعم السريع)!!

    4-
    ***- ولكي يمنحوا قادة النظام الحاكم في الخرطوم شرعيتهم لحملات الابادة والمستمرة منذ عام 2003، اطلقوا شعار: (الانتهاء من التمرد في صيف هذا العام 2014)!!..وحرصآ من الحكومة لتغطية كيف سيتم القضاء علي التمرد وباي وسيلة، قامت بمنع الصحف من نشر اي اخبار تتعلق بمايدور في دارفور وكردفان وبجبال النوبة من احداث، والايتم نشر او بث اي خبر الا بموافقة السلطات الأمنية، او من مصدر عسكري… ومنعت بشكل صارم الصحفيين والمراسليين من زيارة مناطق الحروب والابادة..وراحت تراقب أمنيآ التجمعات الدرفورية في الخرطوم وباقي المدن حتي لا ينشروا الحقائق حول المجازر التي تقع هناك..لم تتساهل القوات الامنية ايضآ في تصفية عدد كبير من الطلاب الدارفوريين بالجامعات لا لشئ الا لانهم عبروا سلميآ عن مشاعرهم عن المجازر التي تقع يوميآ في مناطقهم.

    5-
    ***- وبالرغم من ما يجري في دارفور (رواندا السودانية) من مجازر دامية وانتهاكات تفوق الوصف، فقد خرجت الاخبار مما يجري فيها دارفور وجارتها كردفان..وعن الجوع الذي اودي بحياة الألآف من سكان جبال النوبة وبولاية النيل الازرق، ومااستطاعت الحكومة في الخرطوم رغم كل الاجراءات الامنية الصارمة ان تطمس الحقائق وتخفي عن المواطنيين مهازل مايقوم بها جيشه وجهاز أمنه من انتهاكات وتعذيب وتقتيل. فقد خرجت كثير من الاخبار عن المجازر لداخل السودان وخارجه ووصلت للصحف العالمية ووكالات الانباء العالمية، وساهمت المنابر السودانية في الخارج في انتشار الاخبار والمعلومات، وهو الامر الذي جعل الحكومة وتفكر بجدية في حجب (الانترنيت) عن السودان!!

    6-
    ***- حتي عام 2006 كانت الأمم المتحدة تقول في احدي احصائياتها ، ان عدد القتلي في دارفور قد وصل الي 300 ألف قتيل، وظل هذا الرقم ثابتآ حتي اليوم!!، ولكن بعض المنظمات العالمية والقريبة الصلة بما يحدث في دارفور فتؤكد ان عدد القتلي حتي عام 2012 قد فاق ال700 ألف قتيل من اصل السكان البالغ عددهم 7.5 مليون نسمة حسب آخر إحصاء للسكان سنة 2008.

    7-
    ***- وندين بالدرجة الاولي علي مايجري في دارفور وكردفان والنيل الازرق وبجبال النوبة:
    لعمر البشير وحزبه..ووزير الدفاع وقواته المسلحة.. والمجلس الوطني ونوابه.. والأمن.. والحكومة..والمليشيات..

    ***- وندين ايضآ السكوت المزري من قادة الاحزاب.. والمنظمات المدنية..والجامعات..والاعلام..والامم المتحدة..والاتحاد الافريقي.. والجامعة العربية …..وجهات اخري محلية وعالمية ساهمت بصورة او باخري في ارتفاع رقم المجازر المستمرة حتي اليوم للعام الحادي عشر!!

    بكري الصايغ
    [email protected]

  14. الأخ بكري الصائغ
    حياك الله صباحا ومساء
    أخي بكري
    شكرا على هذا التوثيق الذى شمل أولئك الاشاوس الشجعان وقفوا صامدين أمام رصاص الخونه ولكن رب العالمين قادر على كل شئ .
    نهاية حسن الترابي توقف قلبه بنسبة 32%وعاش يعانى
    نهاية الغدر فى بعضهم الخيانة إبراهيم شمس الدين وطاقم العسكريين منهم من اشرف على محاكمات الشهداء
    مجدو ب الخليفة حادث حركة
    وكثر الذين انتهى أمرهم انتقام وفى مالينهم
    وسيخة المجرم يعبعج فى الضباط بسيخة
    رحم ا،ؤلئك الاشاوس بناءة هذا الصرح القديم
    عبد الرحيم سحت وكل الحرام ويدخل فى الاسر يحتم بها له يوم نفذ أمر بالضرب
    على الحاج هرب وظلت أرواح الشهداء تطارده
    الأخ بكري مزيدا سيكون البيان الاول للثورة قريبا باسم هؤلاء الشهداء الابرار

    الجيش السياسي
    نرجو أن يكون توثيق من حركة مارس 59
    على حامد ورفاقه
    وكبيده
    وحمدالله ورفاقه

  15. اخى الكريم بكرى
    تحياتى
    يا اخى ..انا اشفق علي الجالسين وراء المقاعد و في رقابهم دماء ابرياء . الموت لا يستثنى احدا . و عراب الانقلاب يرقد الآن بين يدى عزيز قدير . و كذلك نفر من الذين قتلوا هؤلاء الذين حاولوا تغيير النظام بذات الطريقة التى جاء بها . و لقد رأينا في بعض فراعنة بلادى دروسا و عبر ، فمنهم من ادارت له الدنيا ظهرها فهجرته الاضواء و السلطة و منهم من فقد عقله و منهم من مات رخيصا منبوذا .
    اسال الله ان يرحم هؤلاء النفر الكرام و ان يقتص من قاتليهم ..و لو بعد حين !

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..