سعرالدولار والريال السعودي يحافظ على ارتفاعه مقابل الجنيه

الدولار يرتفع ومخاوف من عدم تنفيذ اتفاق النفط مع دولة الجنوب
الخرطوم: الصحافة: شهد سعر صرف الدولار أمس ارتفاعا ملحوظا عما كان عليه في اليومين الماضيين حيث ارتفع سعر شرائه من الجمهور إلى 6,170 جنيه وبيعه إليهم إلى 6,200 جنيه كما قفز سعر شراء الريال السعودي إلى 1,620 جنيه وبيعه إلى الجمهور 1,630 جنيه
وعزا مختصون معاودة الدولار للارتفاع إلى أن الانخفاض المفاجيء في سعر الصرف عموما لم يكن حقيقيا بل كان لمخاوف وهواجس مالكيه من انخفاضه أكثر لذا اتجهوا إلى عرض ما بحوزتهم من عملات حرة مما قاد إلى كثرة المعروض منه بالسوق الموازي علاوة على ما يطرح بالمنافذ الحكومية وتوقع التجار وزمرة من المختصين أن يواصل الدولار ارتفاعه حال عدم تنفيذ الاتفاق بين الحكومة ودولة جنوب السودان بشأن نقل نفط الجنوب عبر الأراضي الشمالية في الموعد المضروب، الأمر الذي يقود إلى زيادة المخاوف من استمرار نقص الكتلة النقدية الأجنبية الذي تعاني منه الخزينة العامة في الفترة الأخيرة فيما ذهب بعض الخبراء للإعراب عن قلقهم من أن الانخفاض السابق كان لحظيا غير دائم لجهة كما توقعوا وذهبت تحليلاتهم لأنه مبني على أقاويل وليس على تحسن في وضع النقد الأجنبي بالبلاد، ودعوا الحكومة لحفز الإنتاج وتشجيعه لجهة اعتقادهم الجازم بأن على يديه المخرج للاقتصاد .
وأفاد تجار بالسوق الموازي أن وفرة الدولار يكون لها الغلبة في تحديد سعره لا الإجراءات الأمنية التي تتبعها السلطات دوما في محاربة السوق الموازي لجهة أنها تؤذي أكثر مما تنفع حيث تساعد على زيادة جرعات الهلع وسط المواطنين وحفزهم على شراء العملات الأجنبية وتحويل كافة مدخراتهم النقدية إلى عملات حرة بغية الحفاظ على قيمتها الحقيقية في ظل تراجع قيمة الجنيه السوداني أمام سلة العملات الأخرى، وأبانوا أن السبب في معاودة سعر الدولار الارتفاع يرجع إلى التوقعات والإرهاصات التي بدأت تلوح في الأفق بعد تنفيذ الاتفاق بين الحكومة مع حكومة الجنوب بشأن معاودة ضخ نفط الجنوب عبر الأراضي السودانية الأمر الذي اعتبر التجار مجرد الإعلان عن الاتفاق قاد لتبديد الهلع والخوف من القادم الذي أمسك بتلابيب العامة فحفزتهم لإقتناء الدولار مخزنا لقيمة العملة الوطنية في ظل تراجع مخزون النقد الأجنبي بالبنك المركزي وتوقعوا أن يواصل سعر صرف الدولار الانخفاض حال البدء فعليا في ضخ نفط الجنوب عبر الشمال .
وأبان مصدر باتحاد الصرافات ان انخفاض سعر صرف الدولار يوضح أن ارتفاعه في السابق لم يكن مبررا بل جراء مضاربة التجار في السوق وإطلاق الشائعات وبث الهلع وسط المواطنين واستغلال ظروف الغلاء التي يعاني منها السوق، وأشار إلى أن مجرد إعلان التوصل لاتفاق بشأن ضخ نفط الجنوب عبر الأراضي السوداني كفل تراجع سعر صرف الدولار قبل البدء فعليا في تنفيذ الاتفاق على أرض الواقع .
وتباينت آراء الخبراء في مدى ديمومة انخفاض سعر صرف الدولار فيرى كل من البروفيسور عصام بوب والدكتور السماني هنون أن الانخفاض في الفترة السابقة عرضيا سرعان ما عاود الدولار ارتفاعه بعده الآن واستندا في زعمهما إلى أن الانخفاض في الفترة الماضية قائم على مجرد الإعلان لا على أرقام حقيقية، ورأيا أن المخرج لمعالجة سعر الصرف يكمن في زيادة الإنتاج المحلي .

الصحافة

تعليق واحد

  1. التدهور والتردي مستمر في كافة الجوانب السياسية والأمنية والإقتصادية ومن يدفع ثمن كل هذا ذلك هوالمواطن البسيط الذي يبحث عن لقمة العيش بقمة المعاناة ناهيك عن التعليم والصحة

  2. يا عالم يا وهم متى انخاض سعر الدولار في السودان عشية توقيع هذا الاتفاع كنت اتوقع الانخفاض لكن العكس ارتفع ساعتها عملت ان لا قتصاد بمفهوم الاقتصاد في السودان – اقتصاد لا يؤثر ولا يتاثر – يعني خالة شاذة تتعب اساتذة الاقتصاد اقتصادي ولن يجدوا لها الحل دعك عما سموا انفسهم خبراء جمع خبير وكلهم ناس تجارب على شاكلة البصيرة ام حمد

  3. والله اصبحنا لاندرى الى اين نحن مساقون ؟؟؟؟؟ ياجماعة الخير سعر الدولار لا يخفضه الا شئ واحد فقط الا وهو ارتفاع حصيلة الصادرات وتقليص الواردات …. وذلن لان الصادرات تجلب للخزينة العامة العملة الصعبة بينما الواردات تاخذ من الخزينة مالديها من مخزون على ضعفه وهذا امر لايختلف فيه اثنان !! وبالقاء نظرة صغيرة على حالنا الماثل نجد اننا دولة فاشلة بمعنى الكلمة غير قادرة على الاستفادة مما حباها به الله من عديد الخيرات والنعم من انهار جارية وارض خصبة وبترول وذهب ولكن المشكلة تكمن فى الانسان السودانى الذى حقيقة ليس لديه المقدرة كما اثبتت الايام على الاستفادة من هذه النعم والتى لو توفرت فى دولة اخرى لكانت فى المقدمة !! ولكم فى ماليزيا مثال واضح فهى دولة لاتملك سوى شجرة المطاط التى جلبها محمد مهاتير الذى كان بيننا قبل ايام ولكن بالعقول المتفتحة والنوايا السليمة وحب الوطن صارت بلادهم اليوم من الدول التى يشار اليها بالبنان !!!
    فحقا السؤال المطروح الى متى يستمر هذا الحال وهل حقيقة خلق السودانفى كبد كما طرحه الاستاذ معاوية يسن ؟؟؟؟ لن ينخفض سعر الدولار طالما اصبحنا نستورد ابسطاحتياجاتنا من الخارج حتى البيض والطماطم وياللمهزلة !!! اصحى ايها الشعب النائم قى العسل فان ما فعله ويفعله بك هؤلاء الابالسة اللصوص كفيل بان يوقظك من سباتك العميق !! اصحوا يابشر اصحوا ياوهم !!!

  4. الحمد لله على كل حال اللهم يسر ولاتعسر عسى في ذلك خير على الامه السودانيه اللهم يسر امرنا واكتب لنا مافيه الخير يارب العالمين

  5. ياجماعة كلو لي خير مادام احنا نايمين ماقادرين نصحى خلي ربنا ياخدهم ،،، واذا على الشعب الغلبان …
    حيفضل غلبان كان نزل وﻻ طلع الدوﻻر ….
    ماحتعملو شي نقه نقه وانا زاتي زييكم

  6. أصبروا أيها الشعب السوداني قال تعالي ( إن مع العسر يسرا ) صدق الله العظيم إن شاء الله الدولار سينخفض مقابل الجنيه عما قريب ,,,سنتفتتح أبار البترول في كادقلى والبحر الأحمر

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..