مقالات سياسية

“آلام المسيح” وآلام المسيحيات!

عبد المنعم سليمان

من لم يشاهد فيلم ( آلام المسيح) للمخرج العالمي “ميل جيبسون” .. فليشاهد آلام أتباعه في بلادنا .. خاصة انه قد أصبح من المألوف مشاهدة مناظر الإضطهاد الديني – كما العرقي – التي يتعرضون لها صباحاً وعشية .. بل و”جرجرتهم” إلى المحاكم بتهم تافهة وسخيفة .. لا لذنب إقترفوه سوى أنهم “مسيحيون” ! وإذا كان هناك ثمة نتيجة إيجابية قد خرجنا بها من حملات الإذلال اليومي التي يتعرضون لها فهي اننا أصبحنا نفهم بحق وحقيقة حجم الأهوال التي لاقاها “الحواريون” قديماً .. وجزى الله الشدائد كل خير..

وأكثر صور الإضطهاد الديني وضوحاً هي الحملات الأمنية المُنظمة ضدهم .. تلك الحملات التي تتم باسم الدين والفضيلة والأخلاق .. وتحت شعار : حماية المجتمع وأمنه .. وتباً للمجتمع الذي يحميه الشواذ وأبناء السفاح .. وسحقاً للأمن الذي تهدده “الأسكيرتات” و “البلوزات”.

حيث قامت شرطة ما يسمى بـ (أمن المجتمع) الأسبوع الماضي ، بالقاء القبض على (12) شابة مسيحية تتراوح اعمارهن ما بين “18 ? 23 سنة” .. وذلك عند خروجهن من إحتفال بـ”الكنيسة المعمدانية” في العزبة بـ”بحرى” .. وقبض عليهن بتهمة إرتداء أزياء فاضحة .. حيث أقتيدت الشابات اللائي كن يرتدين “سكيرتات” و”بناطلين” إلى قسم الشرطة ، وهناك أجبرن على خلع ملابسهن وتسليمها كأدلة ! ويا للهول ..

لن نتحدث عن شذوذ أفراد الشرطة وتعريتهم لقلوبهم المتحجرة وعقولهم الخربة قبل تعريتهم للفتيات البريئات .. فهذه “الشرطة” المُنحطة – قانوناً وأخلاقاً – لن تجدي معها الكتابة .. ولن ينفع الاستهجان تجاه سلوكها .. ولكننا نستغرب وجود تلك المادة ? المادة (152) من القانون الجنائى ? المسلطة على رقاب النساء .. مسلمات ومسيحيات .. لأن المُشرّع الآثم لم يحدد مواصفات “الزى الفاضح” مما يعطى المُنحرفين في الشرطة – وهم كُثر- سلطات واسعة .. كثيراً ما تستخدم فى تقييد وإذلال النساء .. وفى الفساد والرشوة والإبتزاز والتحرش الجنسى..

ولأولئك نقول : ان سيدنا محمد (ص) جاء بهذه الرسالة رحمة للعالمين وليس لـ”جلد” العالمين .. ولا اعتقد انه سيباهي بشرذمة ما يُسمى بـ”النظام العام” يوم القيامة .. وكأني به يقول لصحابته : ان “قريش” كانت أنعم من “الإنقاذ” .. وان “كفار قريش” كانوا أرحم من “فجار الإنقاذ” .. وان الإسلام في بلاد “السودان” قد أصابه “السُعار” فصار يعضّ “أوراك” النساء .. بعد ان عُري على يد عمر البشير حتى بانت سوءاته فأصبح يبحث عن “اسكيرت” كي يستر به عورته .

اللهم انا لا نسألك رد القضاء .. ولكنا نسألك الديمقراطية : رحمة باخواننا واخواتنا “المسيحيين” .. وسلام على سيدنا “المسيح” يوم ولد ويوم يموت ويوم يُبعث حيّا.

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. اخوتنا المسيحيين دائما في السودان مظلمون وحقهم مسلوب. من قبل لم تكن حكومة انصفتهم ولم تاتي حكومة في السودان على الاطلاق يمكن ان تنصفهم.

    لان المشكلة الرئيسية عندنا في السودان المنهج التعليمي والبيئة والثقافة السائدة. لاننا تربينا على ان المسيحيين كفار وعن جهل ندعي دون ادلة بان انجيلهم محرف.

    اتخيل ان تتربى على هذه القيم فكيف يمكنك ان تنصف مسيحي؟
    قبل انفصال الجنوب دائما الحكومة السودانية وكل وزاراتها والاحزاب السياسية دائما كانوا يأكدون بان المسيحيين في السودان 2 في المائة. كيف يعقل ذلك؟
    انكار فاضح انكار لوجود ملموس.
    اذا كان نحن كنا نردد دائما قبل الانفصال ان المسيحيين 2 في المائة يبقى بعد الانفصال اصبحوا صفر. يعنى مافي مسيحيين في السودان.

    فلا نستغرب واذا الان المسيحيين ظلموا وسلبوا من حقوقهم وليس غريب ان تحرق كنائسهم للاسف.

    فهل هذه اخلاق كسودانيين يمكن ان نفتخر بها؟
    المشكلة ما في الحكومة بس المشكلة فينا لو الان سألنا انفسنا هل نحن معترفين بوجودهم؟

    هل نقدر نحن كسودانيين بقناعة تامة بدون روتشات نقدر نقول السودان دولة متعددة الاديان؟.

    حرب الجنوب تم التعبئة لها بشعارات دينية ولنصرة الاسلام وتم شحن المواطن السودان وتسميم افكاره يان الحرب مقدسة.

    كيف تتوقع من اشخاص تدربوا في الخدمة الالزامية والدفاع الشعبي اثناء المحاضرات رغم وجود بعض المجندين المسيحيين بيينا المناداة بقتل الجنوبيين المسيحيين الكفار ولابد من تنظيف البلد.

    انذاك اندهشت رغم كل الشعارات والهتافات المملوءة بالكراهية كانوا المسيحيين في وسطنا حتى اكملوا التدريب وقاموا ايضا بامانة بمهامه التي اوكلت لهم. بصراحة اندهشوني.

    فكيف الان يمكن ان نتوقع ان المسيحي في وسطنا ممكن ان يجد الانصاف والمعاملة الحسنة والحرية في ان يعيش حياته بالمنهج الديني الخاص به.

    نحتاج في السودان اولا للنقد الذاتي وبعدها للمراجعة الشخصية ويعدها كحكومة لتنتهج نظام العدل والمساواة واحترام الاديان واحترام اختيار الشخص لمعتقده.

    ونحتاج ايضا لتعديل المنهج التعليمي ابتداء من مرحلة الاساس. ومراعاة التنوع والتعدد من خلال الاعلامي الوطني. اعني بذلك احترام الاديان.

    وفصل الدين عن الدولة لو نحن عايزين فعلا نعدل.

    انتم مظلمون وادعوا الى الله ان يرفع عنكم الظلم والاذلال وان يحميكم ويحفظكم في موطنكم وارضكم.

    ادعو الى الله ان يعينكم ويرد لكم المسلوب انشاء الله. الله القدوس يسمع ويصغي الى صرخة المظلوم.

  2. على جميع الشرفاء توثيق كل الانتهاكات بألصوت والصورة وبثها داخليا وخارجيا لكل وسائل الاعلام المتاحة, فتلك الجرائم يجب أن تفضح وليعلم العالم وجه النظام الحقيقى القبيح.

  3. مقال غير مبني علي حقائق ما تفعله الحكومة بالمسيحات تفعله بالمسلمات و هكذا يفعل بنساء المسلمات في الغرب المتحضر عندما يلبسن الحجاب بحجة ان هذة دول مسيحية نحن عايشين معهم ونري باعينا ذلك. فالقانون يطبق علي الجميع فلا يحق لمسيحية ان تلبس الضيق و القصير و تضرب عليه المسلمة . و انت يا الداير تنط لي في حلقي و تتهمني باني كوز فكر فيها بالعقل قبل ما تقول شي. و حضرتك يا الكاتب مقال مثل هذا تتطالب به رفع الظلم عن جزء من الشعب اقف مع الحق للجميع و طالب بعدم تطبيق هذا القانون علي الجميع

  4. مقال في الصميم والله يا منعم
    انت راجل كتاب وتعرف من اين تؤكل الكتف بطريقة السهل الممتنع
    واسمح لي ان استعير عبارتك التي تجسد المقال كله:( وتباً للمجتمع الذي يحميه الشواذ وأبناء السفاح .. وسحقاً للأمن الذي تهدده “الأسكيرتات” و “البلوزات”.)

  5. بين يدي الآن كتاب بأكمله لأبن تيمية يقيم فيه بالدلائل افضلية العرب على باقي الأمم !!!
    من المعلوم أن الدولة الدينية الثيوقراطية التي يسيطر عليها الكهنة والسحرة والدجالون والمشعوذون وظلال الله على الأرض المتحدثون باسمه هي أبشع وأسوأ أنواع أنظمة الحكم التي عرفتها البشرية، حيث تنعدم فيها جميع أشكال الحريات قاطبة كحرية التفكير والتعبير والإيمان والاعتقاد والحريات الشخصية بشكل عام وهذا هو حال الدول التي فرض عليها “المحررون”
    تحفل النصوص الشرعية والتراث الفقهي بالكثر مما يسيء الى اليهود والنصار والمشركين الكفار ويصفهم بحفدة القردة والخنازير ويتهددهم ويتوعدهم…إلخ بشتى انواع العذاب والمستقبل الأسود والحياة غير الحرة أو الكريمة على الإطلاق. ووصفت النصوص الشرعية سكان البلد الذين تحولوا من بشر ذوي كرامة ومكانة إنسانية ومواطنين إلى مجرد “ذميون” أي مواطنين من الدرجة العاشرة بدون أية كرامة واعتبار فأية حرية وأي تحرر وأية كرامة في ذلك؟
    لم يجر في التاريخ البدوي، لا القديم ولا الحديث، أي نوع من الانتقال السلمي للسلطة، وكانت تترافق عمليات تغيير أنظمة الحكم ووثوب خلفاء جدد إلى سدة الحكم بمذابح وعمليات تصفية جسدية تطال الأخوة والأقرباء والآباء وأبناء العمومة..إلخ، ” نبش “المحررون” العباسيون قبور خلفاء بني أمية مثلوا بالجثث، وكان هؤلاء سابقاً قد مثلوا بأحفاد النبي، وفي صراعهم “التحرري” على السلطة قطع “المحررون” الأمويون رأس الحسين حفيد نبيهم كي يستولوا على الحكم وطاردوا وقمعوا ونكلوا بكل معارض لحكمهم في واحدة من أبشع جرائم التاريخ التي ما زالت تداعياتها تتفاعل حتى يومنا هذا فأين هي الحرية التي يرطن بها أولئك؟ علاوة على أنه لم يكن هناك أي نوع من الانتخابات والبرلمانات الديمقراطية التي عرفها الرومان من زمن وكانت الممارسة الديمقراطية والانتخابات وحرية التعبير والكلام في صلب الحياة السياسية للمستعمر الروماني لم يعرفها يوما “المحرر” العربي الذي تعامل مع معارضيه ومنتقديه بالسيف والقمع والبطش وقطع الرقاب والتمثيل بالجثث وهناك عشرات ومئات الأمثلة لأسماء كبرى في التاريخ البدوي “التحرري”.
    ودلت التجارب والأيام احتقارهم لأية قيمة وجمال وازدراءهم ومحاربتهم للحريات العامة على نحو تام.

  6. فاليطبق القانون علي الجميع كل من يخدش الحياة العامة والمظهر العام لانا مسلمون بغض النظر عن الكيزان وغيرهم لان الدين لله نعم توجد في البلد اقلية مسيحية وهذا لا يسمح لهم بتشويه المظهر العام لملابس خليعة لان الغالبية مسلمة والذين ينتقدون تطبيق القانون معظمهم منافقين لان دول الغرب التي يعتزون بها ويتفاخرون بالحرية فيها بان في هذه الدول منع فيها رفع الاذن في المساجد ومنع المسلمات من لبس النقاب وكل هذا تتركونه وتدافعون عن المسيحيات

  7. انتو يا جماعة الخرف دا ما حتسيبوا كل واحد يتالم يبقاء نبي ولا شنو ما تزوروا المستشفيات طيب هههههههههههههههه

    المسيح عليه السلام ولد نبي ولم يصلب بل شبه لهم الخائن الخانوا ربنا رمئ عليه شبه المسيح والرومان صلبوه لكن المسيح عليه السلام ربنا نجاه ورفعه اليه كدا بطلوا مسلسلات بالله عليكم حسا الشعب السوداني ما كلو متالم بسبب حصار الفرنجة الغلوف عشان تنصروا لينا بالخريف بتاعكم دا عقيدتكم باطلة يا اتباع الغلوف

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..