أخبار السودان

هوية الذات أولاً وثانيا وثالثاً..ومن ثم الجوار..

النزاعات بين الدول المتجاورة تتصاعد الى ذروة سخونتها تارة وتتراجع الى درجة الدفْ أحياناً وهي التي يحكمها عامل تقلّب السياسة أكثر من كل العوامل الاخرى ..لكن تأصيل حسن الجوار بحكمة ضبط النفس من طرف أولي الأمر هو الذي يفرض تهدئة الأمور على موائد التجاذب الإعلامي الذي غالباً ما يوجج شرارة الغضب الشعبي لدى كل طرف لتسري لهيبا في حوائط ذلك الجوار!
الحرب الإعلامية التي تدور رحاها الان بين ألسنة وأقلام الإعلامين في كل من مصر و السودان كردة فعل لما يعتمل من فوران في قدور السياسة ..هي ليست الأولى ولن تكون الأخيرة طالما أن التاريخ و الجغرافيا والإنسان ماثلون في مشهد حياة الجوار التي لا مناص من التعاطي معها كأمر واقع ستتوارثه الأجيال القادمة مثلما وجدته الأجيال الحالية عن التي سبقتها منذ الآزل !
فالدول تتحارب ثم تجنح الى السلام الذي يحقق مصالح ساكنيها التي خلقها المولى عز وجل شعوباً وقبائل للتعارف والتعايش لا للتنافر والتناحر .
ما يحدث بين مصر والسودان كان في ماضي الزمان غير البعيد قد حدث الى درجة الإقتتال و الإحتلال بين إنجلترا وفرنسا وهما الآن تعيشان جواراً مثاليا ضمدكل جراحات الماضي بينهما ..!
بينما كان إنسان أي من البلدين قديما إذا وجد في شوارع البلد الآخر فتكت به الأيد الحانقة ..!
فذلك الفيلسوف الفرنسي وقد قادته قدماه للخروج في شوارع لندن حينها والذي كاد أن يقضي بين قبضات الغضب لولا حكمته وذكائه حيث صاح في المتحرشين به .. قائلا .. كفوا عن ضربي .. الا يكفيني تعاسة أنني لم أُخلق انجليزيا مثلكم !
وكثيرا ما سمعناعن قصة ذلك السوداني الذي رفعته مظاهرةمصرية تدعو للوحدة بين دولتي وادي النيل .. وظل يهتف حتى بح صوته ..مصر والسودان حتة واحدة .. وحينما أنزله المتظاهرون إكتشف أن محفظته قد نشلت من جيبه .. فطلب منهم أن يرفعوه مرة أخرى ..وغير لغة هتافه فجأة الى مصر والسودان ستين حتة !
هي منعطفات لا تنبني أحكامها القطعية بمتانة العلاقات أو إرتخائها نتيجة المواقف اللحظية المتبدلة حتى في لغة الإنسان العادي البعيد عن مواضع إتخاذ القرار أو الممسك بالقلم والمايكرفون حتى ..!
فلا ذلك الفيلسوف تمنى حقيقة أن يخلق إنجليزيا ولا هوفي دواخل نفسه كان صادقا بإنكاره لأصله..ولاذلك السوداني ستكون لحظة غضبه على محفظته هي المسيطرةعلى عقله الى الأبد .. ولابد أن يجدمن المواقف المثالية ألاخرى من ابسط إنسان مصري ما يعيد له توازن فكرته عند مصر والسودان حتة واحدة..ولعله بعد ذلك مثل ملايين السودانيين عاش وتزوج وأنجب أولادا استشهدوا في سبيل كرامة مصر ..مثلما حكم محمد نجيب وهو ابن حواء السودانية مصر كأول رئيس وطني بعد تقلبات غزوات وممالك عدة تناوشتها عبر العصور وتركت بصماتها في عيون الكثيرين من أهلها وليس في ذلك من عيب ..فهو تأكيد لحكمة الإله في تعارف و تعايش الشعوب والقبائل ..مثلما تركت فينا نحن كسودانين الهجرات المختلفة من كل صوب وحدب دماءً شتى تجري في عروقنا و ملامح متباينة في سحناتنا وتفاوتاً في الواننا تشكلت منها سودانيتنا التي لن تقف على ارجلها كهوية تجمعنا على صعيد الوطنية الحقة للمضي في مستقبل التعايش الصافي دون التفات الى عنصرية أوجهوية و بلا تنكيت للسخرية من ابكرونا أو أدروب أوعبث الضحك على أهل العوض والإستخفاف بسذاجة جون المزعومة والتي ذهبت به بعيدا هرباً من رمضائنا مستجيراً بنار غاباته الأسواء .. أو تمزيق أواصر الجعلي والشايقي والرباطابي تندرا بصفات هذا أو تحقيراأو تمجيداً لسجايا ذاك !
فلنتصالح مع أنفسنا اولا وثانيا وثالثاً في الداخل لضمان ثبات ماهو دائم على أرضنا التي نخشى أن تتساقط ذرات ترابها من بين أكف الأحن .. قبل أن ننشغل بما هومتغير مع من حولنا وهو المبني على تبدل الظروف ..لان فاقد الشي لن يعطيه أبداً !

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. الكلام العاطفى وعلاقات ازليه وماازليه ما بيأكل عيش هناك مشاكل لابد ان تواجهه وتحل وكل واحد ياخد حقو .كل مشاكلنا مع مصر تسببت فبها الانطمه الدكتاتوريه انقلاب عبود فى اول بيان له تكلم عن إزالة الجفوة المقتعله وكان نتيجة ذلك قازوق اتفاقية مياه النيل التى لم تكن منصفه بل كانت مجحفه فى حق السودان ثم كان غرق وادى حلفا وترحيل اهلها وغرق كنوز من التاريخ. وفى عهد إنقلاب الابالسه الكيزان كانت محاولة اغتيال حسنى مبارك وكانت نتيجتها ان ضمت مصر حلايب رسميا ولم تعد بالنسبة لهم منطقة متنازع عليها.لعلاقات طيبه مستقره لابد من حل المشاكل التى تتسبب فى تسميم الاجواء . اما الطبطبه والعاطفه نتيجتها فقط تأخير الانفجار وليس الحل .الزمن زمن مصالح متبادله ولامكان فيه للعاطفه والكلام المعسول والتنظير.

  2. الكلام العاطفى وعلاقات ازليه وماازليه ما بيأكل عيش هناك مشاكل لابد ان تواجهه وتحل وكل واحد ياخد حقو .كل مشاكلنا مع مصر تسببت فبها الانطمه الدكتاتوريه انقلاب عبود فى اول بيان له تكلم عن إزالة الجفوة المقتعله وكان نتيجة ذلك قازوق اتفاقية مياه النيل التى لم تكن منصفه بل كانت مجحفه فى حق السودان ثم كان غرق وادى حلفا وترحيل اهلها وغرق كنوز من التاريخ. وفى عهد إنقلاب الابالسه الكيزان كانت محاولة اغتيال حسنى مبارك وكانت نتيجتها ان ضمت مصر حلايب رسميا ولم تعد بالنسبة لهم منطقة متنازع عليها.لعلاقات طيبه مستقره لابد من حل المشاكل التى تتسبب فى تسميم الاجواء . اما الطبطبه والعاطفه نتيجتها فقط تأخير الانفجار وليس الحل .الزمن زمن مصالح متبادله ولامكان فيه للعاطفه والكلام المعسول والتنظير.

  3. ياخ إتتا كلمة مبدع ما كفاية في حقك وكلمة عاقل كمان ما كفاية.

    ياخ أتتا قربت المتوسطة والثانوي وين؟
    غايتو العندو استعارة وﻻ تشببه وﻻ كناية ما ﻻقيهن يفتش مقالاتك.

    ﻻ حرمتا الله إبداعك.

    وأخيرا أنا جاييك للزقني بتاعي وتنقد الرهيفة إن شاء الله ما تتلتق. إن شاء الله ما تتلتق.

  4. ياخ إتتا كلمة مبدع ما كفاية في حقك وكلمة عاقل كمان ما كفاية.

    ياخ أتتا قربت المتوسطة والثانوي وين؟
    غايتو العندو استعارة وﻻ تشببه وﻻ كناية ما ﻻقيهن يفتش مقالاتك.

    ﻻ حرمتا الله إبداعك.

    وأخيرا أنا جاييك للزقني بتاعي وتنقد الرهيفة إن شاء الله ما تتلتق. إن شاء الله ما تتلتق.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..