الانقاذ و سعر الغاز

هل تفعلها الانقاذ وتحرر سعر الغاز
لست في حاجة للحديث عن المكانة التي يحتلها الغاز في حياتنا اليومية، فقد أضحي أحد أهم الضروريات المنزلية التي لا غني عنها ، وبما له أهمية في حياتنا وإرتباطه بالأمن الغذائي أصبح أمر توفيره وتيسير الحصول عليه هو أحد واجبات الدولة، ومسؤلية الحكومة، فهو أحد السلع الإستراتيجية التي تؤثر في حياة الناس سلبا وإيجابا، وسلعة كهذه من الخطورة بمكان تركها لتقلبات السوق، خاصة إذا كان سوقا مثل سوقنا، تحكمه الأهواء، وتتحكم فيه العواصف والأنواء.
قرأت أن الدولة فكت إحتكارها لثلاث سلع بترولية، يعنينا منها غاز الطبخ، وبهذا القرار تكون الدولة رفعت يدها عن هذه السلعة المهمة، وحررتها إستيرادا وتسويقا وبالتالي تسعيرا، فغاية ما تستطيعه الدولة في هذه الحالة، هو التخفيف من تأثير قانون العرض والطلب في التحكم في السعر، ولكن لا أدري إن كان من يتحدثون عن أن سعر الغاز سيصبح ب 75 ج للأسطوانة سعة 12 كيلو، علي عتبار سعر 6 جنيهات للكيلو، حسبت فيه كلفة الاستيراد + المصاريف + الأرباح . ولكن من ظن دوام ذلك فقد أساء الظن بحسن ظنه، وأخطأ الحساب والتقدير، فالمعطيات التي صاغت السعر المقدر ب 75 جنيه هي سعر الغاز في السوق العالمية وسعر الدولار في سوقنا الأسود، فالدولة في قرارها لم تلتزم بتقديم الدولار للمستوردين بسعر ثابت كما القمح، وإنما قالت لهم دبروا حالكم وجيبو غازكم تحولوا قيمة ما تحولوا بي كيفكم ، وحصرت دورها أن تعففت عن أخذ الجمارك، فهي لا تسعي للافاده من القدرات الخاصة لمساعدة الدولة في توفير سلعة، إنما تهدف للتخلص من الأعباء والتكاليف التي تتكبدها الدولة لتوفير هذه السلعة للمستهلك
وبما أن التاجر يستورد عشان يربح، وأن الدولار في سوقنا السوداء يعلو ولا يهبط، وأنه دوما مبيض وجوه حامليه ومسود عيشتنا، وأن أسعار البترول ومشتقاته بلغت منتهاها في الهبوط وبدأت الآن رحلة الصعود، وأن الاسعار التي شارفت العشرين دولار للبرميل نزولا من 120 دولار في رحلة الهبوط، عكست الآن مسارها صعودا، وتجاوزت الثلاثين دولار للبرميل في سعيها نحو القمة، وإذا تم تسعير الغاز اليوم والبترول دون الثلاثين دولاربسعر 75ج للانبوبة ، فكم سيكون سعره إذا عاد البترول لل 130 دولار التي كان عليها، وعليه ستكون كلفة الغاز أربعة أضعاف سعر اليوم تقريبا، ولن أقول 300 ج لأني إن قلت ذلك أكون تجاهلت أن الدولار في السوق الأسود ماض نحو العلا، وهو دوما في إرتفاع لا يعرف النزول، وعليه لن أستبعد أن يكون تسعير الغاز يومي ، يبدأ المستورد يومه بالسؤال عن سعر الدولار في السوق المزازي وليس الموازي وبلاش الأسود وسعر الغاز في البورصة العالمية وعلي ضوء ذلك يسعر وهو علي حق في ذلك حتي يحافظ علي إستثماره ويربح ولا يخسر فالأمر بالنسبة لة تجارة يعني قريب حا نضيف للأسئلة اليومية الليلة الغاز بي كم، وكان في زول قال ليك الأنبوبة أم 25 جنيه دي بتبقي بي 250 جنيه، بكون كلامو صاح 100 %، بس الله أعلم ده بكون في سنتنا دي ولا بعدها، وأختم بالدعاء اللهم لا نسألك رد القضاء ولكن نسألك اللطف فيه .

[email][email protected][/email]

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..