ولادة المحن وسعاية الدبايب – منع من النشر –
بشفافية
ولادة المحن وسعاية الدبايب
حيدر المكاشفي
يقول السودانيون في أحد أمثالهم الشعبية المعبرة (البلِد المحن لابد يلولي صغارن) ويقولون في آخر (البلِد ليهو دبيب يطوي في صلبو)، ويقابل هذين المثلين السودانيين الشعبيين المثل العربي الفصيح الذي يقول (يداك أوكتا وفوك نفخ) وهو يضرب لمن يقع في سوء فعله، وكذا المثلين السودانيين، وقصة المثل العربي تحكي عن رجل مغرم بالسباحة رغم عدم إجادته لفنونها، وذات مرة قرر أن يسبح مهما كلفه الأمر فجاء بقربة نفخها حتى (وقفت قربة) وربطها على ظهره ثم نزل النهر وبدأ السباحة، ولكنه لاستعجاله لم يحكم ربط القربة فقد كانت ضعيفة الوكاء فتسرب هواؤها وأوشك الرجل على الغرق فاستغاث بشخص كان يقف على الشط وكان هذا الشخص ثقيلاً جداً لم يأت بأي حركة تنقذ الرجل وكان أقصى ما فعله هو أن حرّك لسانه قائلاً للغريق (يداك أوكتا وفوك نفخ) وهي المقولة التي جرت مثلاً وتعنى أنك أنت الذي ربطت ونفخت فلا تلومن الا نفسك،
وقريباً من المعنى الذي قصدته هذه الامثلة الثلاثة، حكاية الأسد الأطرش الذي فتك بالراعي الذي توهم أنه امتلك الغابة وصار ملكها المتوج بعد أن امتلك قلوب أهلها بعزفه وألحانه الراقصة حتى صارت الغابة حلبة رقص كبيرة فيها من (يعرض صقرية) ومن يرقص رقصة القرد والركشة وعجكو ومردوم وكمبلا وإبرة ودر وهلمجرا من رقصات، إلا أسداً وحيداً كان بعيداً وحين ظهر على (مشارف الغابة) اختلط حابلها بنابلها وعمتها الفوضى، فقد أدرك الكل الخطر القادم وأصبحوا يهربون في كل إتجاه صائحين (الاطرش جاكم)، ما عدا الراعي الحالم الذي لم يكن يدرك حقيقة هذا الأسد فظل في مكانه يعزف ويزمر إلى أن بلغه الأسد فأطار رأسه بمزماره…
الأمثلة الثلاثة وحكاية الأسد الأطرش تصلح كلها لتكون درساً وعبرة لولاة الأمر والقائمين على حكم البلاد أن ينتبهوا لهذا الحصاد المر، الذي بدأت تنتجه مزارع الفتنة وبذور الهوس والتطرف وثقافة التكفير الآخذة في الاضطراد يوماً بعد يوم والتي غضوا الطرف عنها وصهينوا من تناميها إلى أن بلغت ما بلغته الآن من هدم وتكسير للأضرحة والقباب وتدمير وحرق للكنائس وآخرها ما حدث قبل يومين للكنيسة الانجليكانية بضاحية الجريف غرب وبعدها ما تعرض له حي كامل يقطنه الدينكا بمدينة الخوي بشمال كردفان الذين أخذوا بجريرة مشاجرة عادية وقعت بين شخصين أحدهما من الدينكا، فتم الهجوم عليهم وطردهم من مساكنهم البائسة وإحراق الحي بالكامل،
والمشكلة في مثل هذه التفلتات سواء كانت دينية أو عرقية أنها حين تندلع وتجد الهشيم الذي يوفر لها مواد الحريق القابلة للاشتعال والرياح المسيرة التي تدفعها للأمام فانها ستحرق الجميع لا تستثني حتى الساحر الذي يحاول أن يلعب بالبيضة والحجر ويستثمر في مثل هذه الفتن، ولهذا ليس من مصلحة أحد أن يدع مثيرات الفتن ومولدات العنف تكبر بأكثر مما هي كبيرة وخطيرة الآن، بل من الواجب الديني قبل الوطني أن يسارع المسؤولون لاطفاء بؤر الفتن ومحاضن العنف بأعجل ما يكون وعبر القانون بلا مجاملة لشخص أو طبطبة على ظهر جهة، وهل بعد قول المولى عزّ وجل (والفتنة أشد من القتل) من قائل أو معقب؟!.. **
الأستاذ حيدر لإثبات حديثك وطيش نار الفتنة ومن يستثمرون في إتونها.. مدعي الاسلام وحماية المسلمين !!!! لقد كان أحد ضحايا هجوم الجريف غرب رجل مسلم من جنوب السودان منطقة أدوك يسمي عباس طون عليه رحمة الله ورضوانه….هذا الرجل مشهود له بصلاة الخمسة أوقات في المساجد ورجل على خلق وإستقامة وعندما سؤل بعد زيارته للامارات قبل شهور قليلة عن ما لفت نظره في الامارات ذكر المساجد وقال أنها بجانب روعة معمارها ونظافتها لا توجد بها ضوضاء أو لغو مما يشعر المصلي بالراحة والطمأنينة ويحس بقربه من الخالق عز وجل……كثيرون من المسلمين سيروحون ضحايا لتمييز اللون والعرق والعنصرية مثل المرحوم عباس بحانب الأخوة مسيحي الجنوب والنوبة والأنقسنا وكذلك الأخوة في الوطن من أصحاب العبادات الأفريقية التقليدية …..أن الفتنة التي يشعلهاهولاء ستبقى آثارها وما فعلوا من فظائع ندبات حادة في صحيفة الأسلام الذي يتشدقون…لعن الله الفتنة ومن يشعلونها من الجهلة والمرتزقة أعداء أسلام الأخاء والتسامح والدعوة بالتي هي احسن والجنة لشهداء أفعالهم النكراء …..
لا حياة لمن تنادي
أستغرب أن يمنع هذا الكلام الجميل وهذه القصص والأساطير الشيقة التى يسلينا بها الأستاذ حيدر من النشر؟ وبالمناسبة أنا معجب جدا بحصيلتك الوافرة من قواميس الثقافات السودانية الشعبية وأرى إنك متفرد فى هذا المجال بدا من لغة الراندوك إلى مطاعنات الضراير إلى الأمثلة الشعبية إضافة لكلام المثقفاتية, أضف ألى ذلك مواقفك التى تجعل منك هدفا سهلا ومشروعا لجماعة الإنتباهة وهى قلادة شرف يضعونها على صدر كل من يهاجمونه ومن لم تهاجمه الإنتباهة فليتبن (يهبش) وطنيته وإنتمائة لهذا الشعب
عرفنا الراعي الراقص لكن منو الاسد الاطرش الذي سوف يأتي ويريحنافي حنانا زاتو
الله عليك يا مكاشفي ليتهم يفهمون
.
قال تعالى ((وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ)).
يقول ابن كثير رحمه الله في تفسير هذه الاية ((أَيْ لَوْلَا أَنَّهُ يَدْفَع بِقَوْمٍ عَنْ قَوْم وَيَكُفّ شُرُور أُنَاس عَنْ غَيْرهمْ بِمَا يَخْلُقهُ وَيُقَدِّرهُ مِنْ الْأَسْبَاب لَفَسَدَتْ الْأَرْض وَلَأَهْلَكَ الْقَوِيّ الضَّعِيف)).
نسأل الله ان ييسر لنا امرنا و يزيل عناهذا الكابوس انه على ذلك لقدير
الاطرش جاكم
محمود والنمر
مريم الشجاعة
حسن والطير
الدجاجة الصغيرة الحمراء
برز الثعلب يوما
اسد الحلة(الوهم)
:
:
:
:
اختر من القائمة السابقة ما يناسب الذي يرقص رقصة القرد
وها هو الخال الرئاسى الطيب مصطفى يزرع فتنة من نوع آخر بتمويله لجنة الدستور الاسلامى المزعومة حسب تصريح رئيس اللجنة الشيخ صادق عبدالماجد..والتى تنتهج اسلوب الوصاية على الشعب السودانى كما حدث فى اتفاقية نيفاشا المشئومة..ولا ادرى لماذا يتجاهل هؤلاء القوم التوجيه الربانى(وامرهم شورى بينهم)؟ بل تراهم يعملوا بكل غباء لبذر روح الفتنة والعداء فى بلد تواجه حروب اثنية بكل من جبال النوبة والنيل الازرق ومن قبل ازمة دارفور..
فلو صبروا لجاء الدستور الاسلامى يمشى على قدميه دون عداء ورفض للشريعة كمصدر رئيسى .
ولكن التوقيت السيئ والاصطياد فى الماء العكر مع تهميش الآخرين فى امر الدستور هو الذى يجعل حتى الغالبية المسلمة ترفض مبدا الوصاية عليهم فى شان ادارة البلد وكتابة الدستور وان جاء مفصلا بالقرآن..فكفانا خداع وتهريج باسم الدين .. فهؤلاء كمن يدس السم وسط الدسم لمداراة فشلهم وفسادهم الذى يقف معه ابليس محتارا..والاسلام براء مما يمكرون .
كلامك سمح و كلام عقل وسوداني أصيل بس أبالستنا قلوبهم غلف وأذانهم فيها و قر و حسبنا الله عليهم و فرحة هجليج الهسترية دي إستجمار للشعب حتي لا يسأل عن من هو المتسبب في كارثة إحتلالها و تدميرها .
استاذنا عثمان مرغنى
اول مره تقول حاجه كويسه
يا سيدي الفتنة قد وقعت، و جماعة المؤتمر -غير الوطني – يعاملون هؤلاء الخوارج باعتبارهم م ن مغفل نافع، قريبا يا عزيزي سوف ترى الخوارج يكفرون حكام الانقاذ و سلاطينهم و يستحلون دماءهم… و اؤكد لك ان كثيرين ممن يرقصون رصقة القرد – بما فيهم الراقص الاكبر – سوف يتم الجهاد فيهم
بمناسبة حرق الكنيسة تحضرني في هذا المقام قصة حدثت في مدينة بربر حكاها لنا من عاصرها في السبعينات وتقول القصة انه كانت تسكن في مدينة بربر عائلة قبطية مسيحية وكان ابنها يدرس في المدرسة الأميرية المتوسطة العريقة وكان الابن على غاية من التهذيب والأدب وكان يأتي الى المدرسة مبكراً وهو في كامل أناقته ويقول للغفير (صباح الخير عم فلان) وكان الغفير الى جانب عمله يبيع القنقليز والنبق للطلاب ولأنه معجب بأدب وتهذيب هذا الولد القبطي فقد ناداه ذات يوم وقال له: اذا أسلمت سأعطيك كيس نبق وقنقليز! وطبعاً غضب الولد القبطي وعاد سريعاً الى بيته ليخبر أهله بما حدث, انطلقت اسرته الى مكتب تعليم بربر الذي نقل الواقعة فوراً بالتلفون الى رئاسة تعليم الاقليم الشمالي بمدينة الدامر عاصمة الاقليم ومن هناك غادرت فوراً سيارة لاندروفر مجهزة للمأموريات وعلى متنها لجنة كاملة من كبار مفتشي التعليم بالاقليم وحضرت الى بربر وعقدت اجتماع طارئ بمسئولي التعليم بالمدينة لبحث المشكلة وتمت كتابة محضر مفصل للحادثة واتضح ان الغفير رجل كبير في العمر وأمي وتصرف بسذاجة وحسن نية, قامت اللجنة بترضية الأسرة القبطية وتنبيه الغفير وتسجيل الحادثة كسابقة يجب التنبه لتجنب تكرارها. فتأمل كيف كان السودان وكيف صار!
الله يعطيك العافية يا ساتي والله كلام ممتع وفي محله
أنا أطلب من الإختصاصيين إجراء أشعة مقطعية لرؤوس قادة المؤتمر الوطنى لأنه لا يمكن بأى حال أن يكون هنالك جماعة أصحاح يتصرفون هكذا فى الألفية الثالثة.
المكاشفى /
معقول الكلام دا دينكا و فى الخوى كمان !!!
الناس ديل ماصوتوا للانفصال و لا شنو !!!
لا ادرى يا مكاشفى الا ترى ما تفعله الحركة الشعبيةام لم يصل الى مسامعك / الحركة الشعبية هذه هى من تقول للاخوان الجنوبيين انها بالانفصال حررتهم من استعمار ( الجلابه) .
و كذلك من موجبات الدين ايضا ان تكون كيس فطن و ان تدافع عن ارضك و عرضك .
و لكم دينكم و لى دين !!
و الاخبار تتحث عن طرد 155 مهندسا سودانيا من دولة الجنوب .
الم تسألأ لماذا هذا؟؟؟؟
أخ حيدر المكاشفى السلام عليكم ورحمة ألله
ظهرت على ألسطح مجموعات متشدده بأصوات نشاز دأبت على الفحيح ونفث السموم فى أعين ضعاف النفوس ببث الفرقة والفِتنة من خلال إدعاءاتهم الموتورة للتشكيك فى عقيدة الناس.. انهم سرطان العصرالأكثر حساسية وتعقيد حتى للنظام الحاضن الفعلى ..
الجـعـلى البعـدى يـومـو خنـق .. ودمـدنى السٌُــنى ..