الكاريكاتير .. سخرية دون تورية

المعارض والورشات انطلقت في المحرس مدينة الألوان بامتياز ضمن الفضاء الثقافي التونسي والعربي والعالمي من خلال الحضور الكبير للفنانين.

ميدل ايست أونلاين

المحرس (تونس) ـ من شمس الدين العوني

جيادا خاليندو

انطلقت الأربعاء 3 يوليو/تموز الجاري أعمال المنابر بمشاركة سمير الفيتوري والحبيب بوحوال من تونس وخالد قيدار من المغرب وذلك ضمن عنوان “الكاريكاتير سخرية دون تورية” حيث تحدث المشاركون عن تجاربهم وأبرز الفنان المغربي قيدار خصائص التعاطي ضمن تجربته مع الصحافة ورسومات الملك قبل الانتقال الديمقراطي والمصاعب التي لقيها. وقدم الفنان الكاريكاتوري البلجيكي نيكولا فادوت حيزا من تجربته الفنية المميزة وذلك عن طريق البث على الشاشة حيث يعد من أبرز ضيوف الدورة.

انطلقت المعارض والورشات وكعادتها ظلت المحرس مدينة الألوان بامتياز ضمن الفضاء الثقافي التونسي والعربي والعالمي من خلال الحضور الكبير للفنانين.

أعمال عديدة بالمعرض الخاص بهذه الدورة لعنايات العطار وطالب دويك وعلي البرقاوي ومراد الحرباوي وسمر مرعي ولويس انجليرك وجيادا خاليندو وعمر الغدامسي ويوسف المعتوق وسمير مجيد البياتي وعلي رضا وسهيل بدور وبشارعيسى وسلام عمر ونيكولا فادوت وهيلدا الحياري وبية بالعربي وميرزا صالح وعائشة دبيش وسامي بن عامر وخليل قويعة.

الدورة تكرم الفن الفلسطيني من خلال المبدع الكبير الرسام طالب دويك الذي قدم عديد المعارض بتونس منها عرضه لوحاته بمعرض الكتاب كما تحتفي الدورة بالموسيقى وفنون الفرجة والشعر ونشطاء فنون الحفر والكاريكاتير وهذا تنويع مميز من المهرجان الذي يشمل مختلف األوان التشكيل ..التكريم يشمل المبدع أحمد السنوسي.

إنّه بحق، مؤتمر الجمال العالمي حيث صخب الألوان والحوار الكامن في المتعة التي لا تضاهى.. متعة الحواس.. من هؤلاء الأطفال الحالمون بظلال التشكيل البعيدة الذين أثثوا المهرجان.

نذكر المحرس فتتراءى لنا أعمال جمّة تركها أصحابها هناك.. هنا.. شاهدة على المكان بل دالة عليه.. الحصان في مكانه.. المرأة التي أمسكت بالفرشاة لترسم من أعلى السّلم شيئا غير مكتمل بل غير مرسوم إلى غير ذلك من التنصيبات والخامات والأجسام، هكذا إذن.. يحق لمدينة المحرس أن تفخر بنجاحها في لم شمل العائلة التشكيلية والفنية، جاءوا من جهات الكون.. تقودهم فكرة باذخة.. القول بجمال العناصر والأشياء رغم حرقة الأسئلة وألم الكينونة ووجيعة الدواخل.. الفن في مواجهة التنميط وعولمة كلّ شيء.. الاقتصاد.. الثقافة.. الأشكال.. الوجوه.. وكل ما هو حميمي وخصوصي.. هكذا إذن تكلّم الفنانون على اختلاف ملامحهم بصوت واحد.. المجد للانسان ينحت غده بكثير من الشجن والحلم والأغنية.. وما اللون في النهاية إلاّ ذاك العزاء الجمالي الذي نلوذ به في هذا الكون.. وفي هذه الحالة، كانت تونس/ المحرس مفردة تشكلية أخرى لا بدّ منها.

انطلقت المعارض والورشات وكعادتها ظلت المحرس مدينة الألوان بامتياز ضمن الفضاء الثقافي التونسي والعربي والعالمي من خلال الحضور الكبير للفنانين.

أعمال عديدة بالمعرض الخاص بهذه الدورة لعنايات العطار وطالب دويك وعلي البرقاوي ومراد الحرباوي وسمر مرعي ولويس انجليرك وجيادا خاليندو وعمر الغدامسي ويوسف المعتوق وسمير مجيد البياتي وعلي رضا وسهيل بدور وبشارعيسى وسلام عمر ونيكولا فادوت وهيلدا الحياري وبية بالعربي وميرزا صالح وعائشة دبيش وسامي بن عامر وخليل قويعة.

الدورة تكرم الفن الفلسطيني من خلال المبدع الكبير الرسام طالب دويك الذي قدم عديد المعارض بتونس منها عرضه لوحاته بمعرض الكتاب كما تحتفي الدورة بالموسيقى وفنون الفرجة والشعر ونشطاء فنون الحفر والكاريكاتير وهذا تنويع مميز من المهرجان الذي يشمل مختلف األوان التشكيل ..التكريم يشمل المبدع أحمد السنوسي.

إنّه بحق، مؤتمر الجمال العالمي حيث صخب الألوان والحوار الكامن في المتعة التي لا تضاهى.. متعة الحواس.. من هؤلاء الأطفال الحالمون بظلال التشكيل البعيدة الذين أثثوا المهرجان.

نذكر المحرس فتتراءى لنا أعمال جمّة تركها أصحابها هناك.. هنا.. شاهدة على المكان بل دالة عليه.. الحصان في مكانه.. المرأة التي أمسكت بالفرشاة لترسم من أعلى السّلم شيئا غير مكتمل بل غير مرسوم إلى غير ذلك من التنصيبات والخامات والأجسام، هكذا إذن.. يحق لمدينة المحرس أن تفخر بنجاحها في لم شمل العائلة التشكيلية والفنية، جاءوا من جهات الكون.. تقودهم فكرة باذخة.. القول بجمال العناصر والأشياء رغم حرقة الأسئلة وألم الكينونة ووجيعة الدواخل.. الفن في مواجهة التنميط وعولمة كلّ شيء.. الاقتصاد.. الثقافة.. الأشكال.. الوجوه.. وكل ما هو حميمي وخصوصي.. هكذا إذن تكلّم الفنانون على اختلاف ملامحهم بصوت واحد.. المجد للانسان ينحت غده بكثير من الشجن والحلم والأغنية.. وما اللون في النهاية إلاّ ذاك العزاء الجمالي الذي نلوذ به في هذا الكون.. وفي هذه الحالة، كانت تونس/ المحرس مفردة تشكلية أخرى لا بدّ منها.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..