مقالات سياسية

منع غازي.. من جامعة الخرطوم.

.
الدكتور غازي صلاح الدين، ذهب نهار أمس لإلقاء محاضرة في كلية الهندسة بجامعة الخرطوم، بمناسبة أسبوع المهندس.. لكن المحاضرة ألغيت بواسطة الحرس الجامعي.
د. غازي أصدر بياناً قوي العبارات انتقد فيه هذا الإجراء.. ونعى الحريات..
قبل فترة سألت هنا في هذا المكان.. ماهو مقام جامعة الخرطوم الوطني؟
بالله عليكم وبدون أية حساسيات (متوهمة).. أنظروا لهذه الحقائق المؤلمة..
جامعة الخرطوم هي أعرق مؤسسة تعليمية في السودان وربما في إقليمينا العربي والأفريقي.. ولها مثقال (تارخي) حتى على مستوى العالم.. بحساب التاريخ والزمن وبحساب الناتج البشري منها خلال عقود طويلة منذ كانت بذرة في حضن التذكار والوفاء للجنرال غردون.
بقياس متجرد من الهوى.. جامعة الخرطوم هي أفضل (واجهة) وطنية يمكن أن تكون عنواناً للسودان.. والدليل على هذا أنها ظلت فترة طويلة مطبوعة في العُملة السودانية.. وألف الناس صورة المكتبة الكبرى في جامعة الخرطوم وهي تزين كثيراً من المطبوعات الرسمية..
لكن مع كل هذا.. هل في مرة واحدة أسندت الدولة لجامعة الخرطوم أي دور فيه (رمزية) هذا التاريخ.. ورمزية كونها الحاضنة الأساسية للنهضة التعليمية في السودان.. سوى في تلك السابقة النادرة الشاذة عندما أسند إليها رئاسة مؤتمر المائدة المستديرة في العام 1965.
كنت في زيارة خاصة قبل عدة شهور لمكتبة جامعة الخرطوم، سألت لماذا لا تصبح مكتبة جامعة الخرطوم خاصة الحديقة التي في واجهتها موقعاً لأداء القسم لرئيس الجمهورية أو المناصب الدستورية العليا..
لماذا لا تصبح حديقة مكتبة جامعة الخرطوم مزاراً لكل الرؤساء وكبار الضيوف الذين يزورون السودان ومنه توجه تنقل شبكات الفضائيات والصحافة الخطب البروتوكولية التي تصحاب مثل هذه المناسبات.. بل لماذا لا تصبح مكاناً لبعض المناسبات القومية الشهيرة (المتفق عليها طبعاً).. حتى نرفع من شأن العلم والعلماء ونبعث برسالة للعالم من حولنا تبين أن لدينا مؤسسات (معتقة).. ولسنا مستجدي تعليم أو استنارة..
لكن الوضع الآن يبدو مؤسفاً إلى أبكى درجة.. جامعة الخرطوم مجرد (مؤسسة تعليمية) مهمتها الأساسية تنحصر بين (الطباشيرة) و(الامتحان) ثم في آخر المطاف شهادة والسلام.. وينتهي دورها الوطني عند هذا الحد..
أليس جديراً بهذه المناسبة أن نعيد النظر إلى (حرم) جامعة الخرطوم (الحرام) ونمارس قدراً من التجرد في نقد الذات لنعاير دورها بما هو مطلوب منها.
بالله أنظروا إلى بوابة جامعة الخرطوم.. التي شيدت قبل عدة سنوات وبعد أيام قلائل تكرم الطلاب بتهشيم زجاجها بالكامل لتظل حتى اليوم إعلاناً (غير مدفوع) يشهده الغاشي والماشي ليعرف إلى أي مدى كم هو عميق رشدنا الطلابي.
قبل كل شئ.. يا سعادة مدير جامعة الخرطوم أصلحوا البوابة الزجاجية.. ودعونا نحسب كم يوماً ستصمد.. وبعدد الأيام تقاس المسافة الفاصلة بين ماهو مطلوب من الجامعة.. وبين ما هو كائن..

التيار

تعليق واحد

  1. لماذا لا تصبح حديقة مكتبة جامعة الخرطوم مزاراً لكل الرؤساء وكبار الضيوف الذين يزورون السودان ومنه توجه تنقل شبكات الفضائيات والصحافة الخطب البروتوكولية التي تصحاب مثل هذه المناسبات.. بل لماذا لا تصبح مكاناً لبعض المناسبات القومية الشهيرة (المتفق عليها طبعاً).. حتى نرفع من شأن العلم والعلماء ونبعث برسالة للعالم من حولنا تبين أن لدينا مؤسسات (معتقة).. ولسنا مستجدي تعليم أو استنارة..
    خلاص جبت خبر الحديقة . بكرة يبيعوها لواحد كوز ليقيم فى مكانها بوفيه أو مطعم أو حتى دكان . يا اخى مش كان تسكت .

  2. اول جامعة في العالم يضرب فيها استاذ بالكف علي يد طالب وصبح هذا الطالب وزير تق عليك وعليه الجامعات

  3. الهزيل ألم يصادر الحريات معكم . لم نصب بالزهايمر بعد يا اخوان الشيطان
    (لدكتور غازي صلاح الدين، ذهب نهار أمس لإلقاء محاضرة في كلية الهندسة بجامعة الخرطوم، بمناسبة أسبوع المهندس.. لكن المحاضرة ألغيت بواسطة الحرس الجامعي.
    د. غازي أصدر بياناً قوي العبارات انتقد فيه هذا الإجراء.. ونعى الحريات..)
    والله إني لاعجب يا عفنان أفندي هل أنت جاد فيما تقول هل أنت في تمام وعيك .هل تعاطيت شيئا من ما كانت تحمله الحاويات أم ماذا.من الذي قام بتكسير التعليم في السودان وخاصة جامعه الخرطوم التي تتباكى عليها ألان .ولماذا أصدر ذلك المعتوه غازي ذلك البيان

  4. يااستاذ عثمان ميرغنى بإختصار شديد لا يفيد البكاء و النحيب على أطلال صروح تم تطحطيمها و تدميرها بواسطة أيدى متسلطين أتوا على ظهر دبابة من أجل مصالحهم الخاصة و الشىء المؤسف كنت أنت أحد المشاركين و المشجعين لهذا الهدم و التحطيم بقلمك بكتاباتك المسجلة تاريخيا و لا يمكن لك إنكارهاوهى موجودة فى إرشيف الصحف إلى يومنا هذا.

  5. إستفزني جداً موضوع منع الحرس الجامعي لدكتور غازي من مشاركته في ندوة كلية الهندسة! مصدر الإستفزاز هو ما وصل إليه الحال من تردٍ في مؤسسات التعليم العالي الحكومية عموماُ و ليس جامعة الخرطوم فقط…يتضح ذلك من الصلاحيات التي تم منحها للحرس الجامعي الذي أصبح تابعاً لجهاز الأمن، حيث قائد الحرس في هذه المؤسسات يحمل رتبة عسكرية أقلها رتبة الرائد.. وصلاحيات الحرس الجامعي أصبحت مشابهة لصلاحيات جهاز الأمن الذي يتحكم في قفل و فتح (بلف) دولة السودان المنكوبة كما قال (قائلهم)!!…في زمان مضى -عندما كنا طلاباً بجامعة الخرطوم في سبعينيات القرن الماضي ، و كان هنالك بجانبها الجامعة الإسلامية و جامعة القاهرة فرع الخرطوم فقط، في كل السودان- كانت مهمة الحرس الجامعي بجامعة الخرطوم المحافظة على ممتلكات الجاهعة و تنظيم الدخول و الخروج..هل يذكر الدكتور غازي سنوات السبعينيات تلك عندما كان باللجنة المركزية لإتحاد طلاب جامعة الخرطوم هو و رفيقه-سابقاً-علي عثمان محمد طه؟ أسأله ألم تكن مهمة الحرس الجامعي تنحصر فقط في الذي ذكرته أعلاه؟ من أعطي الحرس الجامعي اليوم كل هذه الصلاحيات لتكون صلاحياته من صلاحيات جهاز الأمن؟ الإجابة:أنتم يا عازي صلاح الدين مهما تنصلتم من و تنكرتم لحكومة الإنقاذ!!! و لا أكون شامتاً إذا قلت لكم: “على نفسها جنت براقش”… أو بعاميتنا السودانية: “التسوي كريت في القرض تلقاهو في جِلِدَا”

  6. ياكوز ياحـــــــــــــــــــاير من بعيد فوق ال……!!!!!! فعلا،،،،،الضرب ينفعهم والعلم يرفعهم!!! عثمان ميرغني اختشي ولو حبة !!!!!!!

  7. إقتباس [جامعة الخرطوم مجرد (مؤسسة تعليمية) مهمتها الأساسية تنحصر بين (الطباشيرة) و(الامتحان) ثم في آخر المطاف شهادة والسلام.. وينتهي دورها الوطني عند هذا الحد..]

    يا أخي إنت غلطان ثم غلطان ، جامعة الخرطوم بنخرج مليشات مسلحة بالسيخ والملتوف والعصي ، لتجابه بها العدو الذي راسو ناشف و الذي لا يسبح بحمد النظام . مليشيات تأديبية للأحرار الذين تجرؤوا واحتجوا واعتصموا على إختطاف وتعذيب زميلهم .
    في هذا العهد يكون حالم من يتحدث عن فضيلة ، ويدل على غباء، أو من يتشدق نفاقاً بالمثل العليا أمثالك .
    تعلم أن أس البلاء كله هم أسيادك وهذا إستهبال منك مرفوض .

  8. إقتباس [جامعة الخرطوم مجرد (مؤسسة تعليمية) مهمتها الأساسية تنحصر بين (الطباشيرة) و(الامتحان) ثم في آخر المطاف شهادة والسلام.. وينتهي دورها الوطني عند هذا الحد..]

    يا أخي إنت غلطان ثم غلطان ، جامعة الخرطوم بنخرج مليشات مسلحة بالسيخ والملتوف والعصي ، لتجابه بها العدو الذي راسو ناشف و الذي لا يسبح بحمد النظام . مليشيات تأديبية للأحرار الذين تجرؤوا واحتجوا واعتصموا على إختطاف وتعذيب زميلهم .
    في هذا العهد يكون حالم من يتحدث عن فضيلة ، ويدل على غبائه، أو من يتشدق نفاقاً بالمثل العليا أمثالك .
    تعلم أن أس البلاء كله هم أسيادك وهذا إستهبال منك مرفوض .

  9. كعادتك يا عثمان ميرغني تترك الفيل ونطعن في ظله. لا إختلاف في اهمية جامعة لخرطوم وتاريخها الناصع واعتبارها المؤسسة الجامعية التعليميةالأقدم وألارسخ والرائدة في بلادنا. ولكن أصل الموضوع هو منع د غازي من إلقاء محاضرة بكلية الهندسة وبالتالي كبت الحريات وقمعها بواسطة جهاز الأمن. كل ما قلته أن غازي أصدر بيانا قويا نعى فيه الحريات. لماذا لم تجعل عمودك أيضا بيانا قويا تنعى فيه مذبحة الحريات في البلاد على نطاق واسع من قبل جهاز الامن. بدلا من ذلك كرست كل عمودك للكتابة بما هو معلوم بالضرورة عن جامعة الخرطوم. نصيحة لوجه الله إما ان تكون لك الشجاعة لتقول البغلة في الابريق او تريحنا بصمتك.

  10. كانت تحمل اسم جامعة الجامعة من اناص=ق وذكوز خريجوها اعلام استاذتها نوابق يشار لهم 30يونيو تغيرت الي زريبة تخرج العتان والسخلان والضان والنعاج والغنم وكثرت بها التيوس ف زمن العبوس وخريجوها التيوس اليوم احالو البلد الي ملابط حمير هوامل بقيادة البغل البشير

  11. السبب بسيط لانو ولانو ولارئيس تخرج فى جامعة الخرطوم !!! واركان النقاش والليالى السياسية ممنعت بمجئ ثورة الغتاس الذى كان الكيزان اكثر المستفدين منها

  12. غازي صلاح الدين احد السدنة الذين داسوا باحذيتهم وجه الشعب السوداني الكريم بانقلابهم المشؤم علي الديمقراطية و الحرية و الكرامة الانسانية التي كان يتمتع بها الشعب السوداني بعد ثورة ابريل 1985 —- اليوم قد يعرف غازي فداحة الجرم الذي ارتكبه بانقلابه علي الديمقراطية و تمكين الاجلاف من حكم البلاد بالحديد و النار —

  13. الاستاذ الكريم/ عثمان ميرغني– لك التحية– بالرغم من اتفاقنا معك علي الدور الريادي لجامعة الخرطوم الا ان بعض خريجيها يقدمون للحكم من يرأسهم من خريجي الكلية الحربية الذين يستأثرون بالكرسي في نهاية المطاف وهاك عمر البشير والترابي وعلي عثمان مثالا حيا وما يزال البشير يمارس علي الترابي وعلي عثمان ونافع ومصطفي اسماعيل وبقية العقد من خريجي جامعة الخرطوم أسوأ انواع الاستفزازو هاهو يبدأ معهم عهده الجديد القديم بمعاداة دول الترويكا لما ابدته من راي في الانتخابات وبدلا من ان يتشاور مع ( الجماعة) هاهو ينفرد بارسال عبارات الاستعداء لدول الخارج كما سبق ان ارسلها عبر الرائد يونس وعبر موقفه من احتلال العراق للكويت جالبا العداوة للسودان في كل المحافل وهاهو يتساءل اليوم عن اسباب مقاطعة المجتمع الدولي للسودان لاكثر من ربع قرن وحري به ان يسأل نفسه– باختصار اود ان ابرهن لك ان جامعة الحرطوم او غيرها من مؤسسات السودان لا يتكون وحدها عنوانا وانما السودان الكبير بتعدد منابره هو من يضع اطار الحكم وعنوان البلاد– ولكم التحية

  14. توصلت بعد جهد مضني الى انك يا ودمرغني تحمل من الذكاء ما تنوء بحمله البغال او انك اجبن صحفي سوداني عرفته الصحافة السودانية على مر تاريخها او انك انسان خبيس تجيد تشتيت وصرف افكار الناس عن الذي يدور في البلد ..
    انصحك الصحافة ليست مهنة للتلاعب على الحبال الدائبة .. يا ابيض يا اسود
    تخير لنفسك طريقا من الاثنان ..يا معاهم للنهاية ويا معانا للنهاية

  15. يا اخ عثمان كلامك بنطبق علي مباني الجامعه وايام زمان الناس السودانيين بجد واولاد بلد …. لكن الان شوف اساتذة الجامعه ومديريها هم منوا ؟؟؟؟ ياخوي المكتبه وواجهة الجامعه وحديقتها وغيره من اشياء ماديه مامكن ذات اثر علي اي زول من جوه السودان ولابره .. لكن لو كان غازي قدر عمل محاضرته دي في الجامعه وبحريه كان لفت نظرنا كلنا واتذكرنا انه عندنا جامعه اسمها علي اسم عاصمة السودان بتاريخها المعتق …

  16. يا اخ عثمان كلامك بنطبق علي مباني الجامعه وايام زمان الناس السودانيين بجد واولاد بلد …. لكن الان شوف اساتذة الجامعه ومديريها هم منوا ؟؟؟؟ ياخوي المكتبه وواجهة الجامعه وحديقتها وغيره من اشياء ماديه مامكن ذات اثر علي اي زول من جوه السودان ولابره .. لكن لو كان غازي قدر عمل محاضرته دي في الجامعه وبحريه كان لفت نظرنا كلنا واتذكرنا انه عندنا جامعه اسمها علي اسم عاصمة السودان بتاريخها المعتق …

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..