الراقصة والوزير !ا

تراســـيم..
الراقصة والوزير !!
عبد الباقي الظافر
استرخي السيد دومنيك ستروس على مقعد الدرجة الأولي الفاخر بالطائرة المتجهة لفرنسا..ظن رئيس صندوق النقد الدولي أنه أفلت من العدالة ..ترك الرجل المرشح لرئاسة فرنسا وراءه سيدة تبكي ..عاملة نظافة بفندق سوفتيل جاءت إلى زملائها في استقبال الفندق في حالة يرثى لها ..(البت الشغالة) اتهمت رجلا أنيقا كانت تخدمه في جناحه الوثير بأنه راودها عن نفسها.. حكاية العاملة والرئيس الفرنسي المرتقب انتهت إلى بلاغ في شرطة نيويورك ..القاضي رفض الإفراج عن المتهم بكفالة مليون دولار. زميلنا الصحافي ابوالقاسم إبراهيم ذهب إلى وزير المالية مستقصياً في أمر عقد مريب ..العقد المريب يمنح موظفاً عاماً في حكومة السودان مخصصات تفوق مرتب رئيس الجمهورية ..الوزير بدلاً عن أن يجادل بالحسنى قرر اعتقال الصحافي ..كل ما فعله الوزير علي محمود في رواية الزميلة السوداني أن جعل الصحافي المسكين في جوف العربة المخصصة لحراسته ..وكتب للزميل ان يرافق الوزير حتى وهو يعود مريضاً في مشفى خاص .. بعد تلك الجولة الطويلة لم يتكرم الوزير بفتح بلاغ في الشرطة ..بل مارس استغلال السلطة بإرسال الزميل لجهاز الأمن ..الجهاز لم يجد بينة تعضد مزاعم الوزير فأخلى سبيل الصحفي. قبل ذلك حاول أنور شمبال، رئيس القسم الاقتصادي بالزميلة السوداني ان يبحث عن الصحافي المفقود ..الدكتور شمبال التقى وزير المالية في باحة الوزارة ..مجرد السؤال عن الصحافي المعني جعل الوزير في حالة غضب.. الوزير هدد الصحافي الخلوق شمبال بالاعتقال.. ثم قام بإجباره على الخروج من وزارة المالية . الوزير علي محمود في تصرفه هذا ارتكب ثلاث كوارث ..استغل سلطته كوزير وحبس مواطناً سودانياً على غير وجه حق ..امتنع كرجل عام من التعاون مع صحافي كما تنص القوانين التي تنظم عمل الصحافة ..ثم ارتكب جرماً كبيراً في حقنا نحن شعب السودان ..إذ حاول خازن بيت المال إخفاء معلومات تتصل بمخصصات مسؤول حكومي نحن معشر السودانيون ندفع مخصصاته على (داير المليم). ستمضي هذه الواقعة دون ان تكلف الوزير حتى اعتذاراً شفهياً ..لن يجرؤ اتحاد الصحافيين على مقاطعة أخبار الوزير الذي ركل مهنتنا بحذائه ..لن تستطيع الشرطة إلقاء القبض عليه بتهمة إهانة السلطة الرابعة ..ولكن للأسف في النهاية ستخسر البلاد صورتها في المخيلة الدولية ..سنبدو بلداً القويّ فيها المسنود بالسلطة فقط. صحائف علي محمود تقول انه الوزير الذى أوصى الشعب بـ(الكسرة) ان استعصم القمح بالبعد عنه ..وانه الوزير الذى اعتذر لنواب البرلمان أنه كان قاسياً عليهم ..وانه الوزير الذي جاءت به الترضيات والموازنات إلى هذا المنصب الكبير. لن يحدث شئ يعكر مزاج الوزير ..حكومتنا علمتنا كلما خاضت الصحافة معركة مع وزير من أجل الصالح العام ..كافأت الحكومة الوزير بترقية استثنائية ومنصب أرفع . ببساطة الحكومة تريد صحافة تجيد الرقص في حضرة المسؤولين.
التيار




QUESTION
Dear Mr Vice President
I heard you talking about governance,,
When is you government going to be transparent.
We the people of sudan do not know how much a minister earns,,,why why why???
والله مااك ساهل ياعبد الباقي ذبادي
أوافقك أخي الظافر .. في أن الوزير غير كفء وأتت به الموازنات .. لأن شرح الأمر لم يكن يحتاج كل هذه العصبية .. فكثير من المؤسسات الخاصة التي تنافس المؤسسات الحكومية على الكفاءات تدفع مرتبات تتجاوز المبلغ المشار إليه في عقد (المدير العام) الذي كان يتولى إدارة البنك السوداني الفرنسي ..
مثلا : لو كان للشعب السوداني فريق كورة حكومي .. فهل يحضر مدربا أجنبيا راتبه أقل من راتب رئيس الجمهورية عشان يصل بيهو وين سيكافا .. بالمناسبة الحضري بياحد كام؟
قبل كم يوم كتب نقابى فى بنك السودان عن مطالبة الادارة خصم أجر3 ايام من كل عامل فى البنك لشراء سيارة لاند كروزر للمدير المستقيل صابر هدية وداع له ……. و بعدين زى لمح بما وصل لسيادته من عطايا و هداية بالاضافة لمبلغ بالمليار بس مكافئته من المالية بتاعت الوزير دا ذاتو !!!!!
و بالله قارنوا دا مع الاطباءالداخلين اضطرارا الاضراب عشان ملالين يا للهول!!!!!!!!
الابن عبد الباقي
لقد مضي وقت طويل ولم اكتب لك تعليق علي ما تكتب ولقد كنت اشجعك وانت لا تزال شبلا في مجال الصحافة وهائنذا اراك قد صرت غضنفرا فالي الامام وفقك الله وتذكر لا حدود للطموح وانت اهل لاعلاء كلمة الحق والمستقبل امامك وسوف يسجل التاريخ اسمك