الاعضاء في المؤتمر الوطني جاهروا بالمقاطعة،ويستعدون في السر لقضاء شهر رمضان في مصر!!

١-
مـقدمة.
****-
(أ)-
لقد اصبح من رابع المستحيلات ان نجد شخصآ في السودان او في اي مكان اخر علي ظهر الكرة الارضية ولا يعرف ان النفاق السياسي بجانب التصريحات الكاذبة الغامضة قد تمكنت وتعمقت في دواخل غالبية الشخصيات النافذة في المؤتمر الوطني وفاقت في كثرتها وتكرارها كل الحدود بمراحل كثيرة ، وان الرياء المبالغ فيه الذي بدر من قبل في مرات كثيرة من أهل الانقاذ، هو رياء يندر ان يكون له مثيل في اي نظام سياسي اخر في العالم.

(ب)-
***- بقدر ما رمضان هو شهر التوبة والغفران والتقرب لله تعالي، الا انه عند أهل الانقاذ والشخصيات النافذة في السلطة يعني شهر(التجدع) في الخارج والسفر بعيدآ عن حر السودان اللافح وسموم رياحه، هو شهر الهروب من البلاد، خصوصآ اذا جاء رمضان في فصل الصيف، ما مر شهر من شهور رمضان في السنوات السابقة الا وكانت غالبية اسر كبار رجالات الدولة قد استقرت مؤقتآ في احد الدول ذات النسيم العليل وبلد الراحات والاستجمام والمتعة، اغلب هذه الاسر السودانية الممعنة في الثراء والبذخ، اصبح حالها اشبه بحال غالبية الاسر السعودية وعوائل اغنياء الخليج، الذين يفرون كل عام من حر بلادهم في الصيف الي بلاد انعم الله عليها بالماء والخضرة والوجه الحسن.

(ج)-
***- ان السبب الذي دعاني للكتابة حول هذا الموضوع اليوم عن رمضان الذي يفر منه أهل السلطة في السودان، ولا يرغبون قضاء ولو يوم واحد فيه، تلك الرسالة التي تلقيتها من قريب لي يقيم في الخرطوم ويعمل باحدي شركات السياحة والسفر، وقال فيها:

١-
(اعمل منذ اكثر من تسعة عشر عامآ في احدي اكبر شركات السياحة والسفر في الخرطوم ، قمت خلال هذه السنوات الطويلة باستخراج الالاف بطاقات السفر لداخل البلد وخارجه، قمت بعمل الحجوزات في الطائرات المحلية والعالمية، وايضآ الحجوزات في الفنادق الكبيرة والصغيرة خارج السودان، احب عملي كثيرآ خصوصآ قد اتيحت لي الفرص ان ازور بلاد كثيرة ماكانت حتي احلم بها.

٢-
***- رغم انني احب عملي هذا كثيرآ الا انني اكرهه في شهر رمضان خصوصآ اذا جاء في الصيف. ففي شهر رمضان تزداد طلبات الراغبين في السفر للخارج خاصة الي مصر، وتكمن المشكلة في ان غالبية اسر الشخصيات الهامة في المؤتمر الوطني، وعوائل الضباط الكبار في القوات المسلحة والامن والشرطة ونواب المجلس الوطني دائمآ ما تكون عندهم الاولوية (قسرآ!!) في حجوزات مقاعد الطائرات المغادرة للخارج، والتي هي طائرات تعد علي اصابع اليد الواحدة!!، بل احيانآ تكون كل مقاعد الطائرة السودانية الي القاهرة محجوزة بالكامل لاسر وعوائل الناس الكبار (الفوق خالص)!!، ولا يبقي امامنا نحن المساكين العاملين في مجال السفريات والسياحة الا نتناول حبوب الصبر ونلعق الشتائم واللعنات تنصب علينا من الزبائن المساكين، الذين قاموا بعمل حجوزات قبل شهور طويلة من قدوم رمضان، وفي النهائية ضاعت حجوزاتهم بسبب (تدخلات) جهات عليا في الغاء حجوزاتهم لصالح اسر وشخصيات سياسية بارزة!!

٣-
***- يقول قريبي في رسالته:
في هذا الشهر مايو الحالي الذي نحن فيه الان، توقعت ان تكون الحجوزات الي مصر ليست كسابقها كما في الاعوام الماضية، حيث ان العلاقات بين السودان ومصر متوترة للغاية، مما قد يقلل من سفر (الناس الكبار) مع عوائلهم الي مصر، الا ان توقعاتي كانت في غير محلها، فمنذ اكثر من ثلاثة اسابيع ونحن نحاول بصورة دائمة ان نقوم بحجوزات لزابئننا القدامي الذين تعودوا ان يقضوا رمضان هناك، الا ان كل محاولاتنا باءت بالفشل بسبب ان كل الحجوزات في الطائرات المغادرة من الخرطوم الي القاهرة (Reserved) بشكل كامل لناس كبار!!

٤-
***- بحكم عملي كثيرآ ما اذهب الي المطار في مهام رسمية تتعلق بعملي، وما من مرة خلال الايام الماضية ذهبت الي المطار الا وجدته يعج بالمسافرين الي مصر، بل والارغرب من كل هذا وجدت، ان (صالة كبار الزوار) هي الاخري ممتلئة دومآ باسر الناس الكبار المغادرين الي مصر، فمنذ ان بدأت الاجازة العطلة الصيفية والمدارس في اجازة، واغلب العوائل تود ان تقضي الصيف في مصر.

٥-
***- اغلب هذه الاسر السودانية تفضل مصر لثلاثة اسباب:
اولآ:
هي اسر شخصيات كبيرة في المؤتمر الوطني تملك مساكن وشقق فاخرة للغاية، مما يسهل عليها عناء البحث عن شقق وفنادق،
ثانيآ:
تقوم السفارة السودانية في القاهرة بتلبية رغبات كل الاسر، وتسهل لهم كل الخدمات،
ثالثآ:
بما ان الاوضاع الاقتصادية في مصر تعاني من ضعف واضح، والدولار سعره مرتفع مقارنة بالجنيه المصري الضعيف، فان هذه الاسر بما لديها من دولارات طائلة استطاعت ان تؤمن وجودها بصورة مطمئنة.

٦-
كتب صديقي في رسالته:
***- لا اعتقد ان تصريحات حكومة السودان حول ما اسمته هي (المعاملة بالمثل)، و(المقاطعة) تستمر طويلآ، بسبب ان المؤتمر الوطني عنده استثمارات اقتصادية في مصر بملايين الدولارات، بجانب عشرات الألآف من الفلل والشقق والقصور الفاخرة التي تمتلكها اسر شخصيات نافذة في السلطة، وهناك ايضآ عامل سياسي مهم وهو ان خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز لا يحبذ ان تقوم اي دولة عربية او اسلامية بمعاداه الحكم القائم في مصر، ولما كان السودان يكن الاحترام للملك فلا اعتقد ان النظام في السودان سيعادي مصر ويصعد من حدة التوتر مع مصر بسبب حلايب.

٧-
يواصل قريبي رسالته:
***- لو افترضنا ان مسؤول كبير في الخرطوم ممن لهم المكانة في السلطة الحاكمة، زار القاهرة مع اسرته خلال شهر رمضان القادم بعد ايام قليلة والتقي بصحفي مصري وساله عن رايه في مشكلة حلايب؟!! فبماذا سيجيب المسؤول السوداني؟!! حتمآ سيكرر نفس النغمات التي سمعناها عشرات الألآف من المرات، مثل:(حلايب ستكون منطقة تكامل بين البلدين !!)، (لن نجعل حلايب ان تكون “خميرة عكننة” بينا ومصر)!!

٨-
كتب قريبي رساله:
***- بحكم عملي في مجال شركة سياحة وطيران ومعرفتي بتحركات السودانيين خلال فصل الصيف، اؤكد ان عدد اعداد السودانيين القادمين من السعودية ودول الخليج سيقومون بزيارة مصر في شهر رمضان هذا العام سيكونون اكثر مما ذي قبل بسبب ان الحياة في مصر ارخص بكثير من السودان، وان ما معهم من اموال تكفي لتغطية مصاريف العطلة الصيفية، عكس الحال لو قاموا بالسفر للسودان. وهناك عام اخر مهم، هو ان بعض هؤلاء السودانيين امتلكوا شقق ومساكن في مصر.

٩-
اكمل رسالته، وكتب:
***- كل المسؤولين الكبار في الخرطوم سيجنحون خلال شهر رمضان وما بعده الي التقليل من التصريحات النارية خاصة فيما يتعلق بموضوع بحلايب، وان كانت التهدئة قد بدأت بين البلدين قبل ايام قليلة مضت، واختفت من الصحف النقد الحاد والجارح، وبدأت الحياة تعود الي طبيعتها بين البلدين رويدآ رويدا بعد اعاصير هبت علي الجميع، وان كثيرين من الاعضاء في المؤتمر الوطني الذين جاهروا بعلانية بالمقاطعة، يستعدون الان لقضاء شهر رمضان في مصر بدون ضوضاء!!

بكري الصائغ
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. قصص عن حكايات السودانيين في مصر
    **************************

    اولآ:
    قد يسأل قارئ كريم لماذا الكلام عن السودانيين في مصر بصورة مفصلة دون باقي الدول العربية الاخري، والتوسع في الكتابة عنهم؟!!
    هناك ستة اسباب للحديث عن
    السودانيين في مصر، وهي:
    *****************
    ١-
    تعتبر الجالية السودانية في مصر من اكبر الجاليات السودانية في الخارج، تضاربت الارقام حول اعداد السودانيين المقيمين في مصر بصورة ثابتة ودائمة، هناك احصائية (غير رسمية) ان عددهم فاق ال٣ ملايين وهي اكبر جالية اجنبية في مصر بينهم فقط نحو مليون يقيمون بصورة دائمة، احصائية ثانية افادت ان عددهم يزيد عن ال٤ مليون.
    ٢-
    هناك ظاهرة لم تعد تلفت الانظار وهي، ان اعداد كبيرة من اسر المغتربين قد اتخذوا من مصر وطن ثاني لهم بعد ان عاشوا طويلآ في الغربة وعملوا فيها حتي سن المعاش، بعدها فضلوا الاغتراب الثاني في مصر بسبب سهولة الحياة فيها وامكانية الحصول علي شقق ومساكن ومدارس لاطفالهم، اغلب هذه الاسر السودانية رفضت السفر والاقامة في السودان لااسباب كثيرة اولها عدم امكانية الحصول علي سكن، وثانيآ غلاء المعيشة والضنك اليومي.
    ٣-
    قرب مصر من السودان وسهولة السفر بامان، التي اصبحت تتم حتي بالبصات ومنها بالبواخر. هناك بالطبع سبب اخر وهام، انه بالرغم من الحرب الباردة التي اشتعلت بين الخرطوم والقاهرة، فان السوداني في مصر لم يجد مضايقات او معانأة في الحياة في امان، وهناك مساعي جادة بين الحكومتين لانزال (الاتفاقيات الاربعة) الي حيز الوجود.
    ٤-
    هجرة السودانيين الي مصر زادت في الفترة الاخيرة بصورة كبيرة سببها ان المساكن والشقق السكنية قد انخفضت اسعارها كثيرآ، خصوصآ بعد ان الحكومة المصرية قد اصدرت قانون يسمح للسودانيين حق تملك العقارات.
    ٥-
    سبب اخر هام جعل بعض الاسر السودانية تفضل الحياة في مصر، فالمعروف ان رسوم الجامعات المصرية ارخص بكثير من الرسوم الجامعية في السودان، بجانب ان اغلب الجامعات في السودانية مازال يدور حولها لغط كثير بسبب عدم وضوح هويتها ان كانت جامعات معترف بها ام لا؟!!
    ٦-
    بعض ارباب المعاشات في السودان وبعد نزولهم للمعاش، سافروا الي مصر واقاموا فيها لان ما يقبضونه من مال لا يكفي لاسبوع، والحياة في مصر (سترة حال).
    المصدر: صحيفة “”حـريات” – May 7, 2016 –

    ثـانيآ:
    (أ)- جامعة القاهرة تعفي الطلاب السودانيين والجنوبيين من مصاريف السكن والطعام.
    (ب)- زيادة المنح الدراسية للسودانيين في الجامعات.
    (ج)- الطلاب السودانيون في أسوان.. مزايا مصرية في الدراسة والعلاج المجاني.

    ثـالثآ:
    السودانيون في مصر ملايين …
    بتجارتهم ومطرباتهم وأحزابهم السياسية !
    *************************
    المصدر:- موقع جريدة “الحياة” اللبنانية- 10/7/1995 –
    السودانيون في مصر يمكن ان تقابلهم ايضاً في مواقع اخرى في القاهرة. فبعد تدهور الأوضاع الاقتصادية في السودان اضطر الآلاف الى الهجرة الى القاهرة، بحثاً عن وضع أفضل. إلا انهم جاءوا في وقت تعاني فيه مصر اقتصادياً. وهكذا انضموا الى طوابير العاطلين بحثاً عن فرصة عمل بأجر أقل من المصريين في مجالات المقاولات، والشحن، والتفريغ.
    الذين لا يروقهم ذلك، يقفون في ميدان العتبة يبيعون البخور، والعطور الشرقية، والاعشاب الطبية، والمراهم بحثاً عن لقمة عيش، وصار مألوفاً للعديد من المصريين ان يشاهدوا طابوراً طويلاً من السودانيين يفترشون الطريق بمثل هذه البضائع الرخيصة. حتى انهم بدأوا يزحمون سور الأزبكية السابق المتخصص في بيع الكتب القديمة، وصار عليهم ان يدفعوا “الأتاوات” للبلطجية الذين يسيطرون على تلك الأماكن. وصار عليهم ان يهربوا ببضاعتهم الى أماكن اخرى عندما تدهمهم شرطة المرافق المصرية.
    مجموعة اخرى، معها رأسمال أكبر فضلت العمل في بيع الأقمشة والأحذية، واحترفوا شراء البضائع المستوردة الأرخص سعراً من مدينة القنطرة ليأتوا بها الى القاهرة، وانضموا الى طابور مصري آخر يحترف هذه المهنة في العتبة ايضاً.
    وربما يثار التساؤل لماذا يتركز وجود السودانيين في العتبة؟ الاجابة بسيطة: ففي هذا المكان توجد الفنادق الرخيصة، وتعيش ايضاً جالية سودانية تختلط، دون معاناة، مع النوبيين المصريين في حي عابدين القريب من العتبة.
    وبشكل عام فإن أغلب هؤلاء يتعامل مع القاهرة باعتبارها محطة موقتة في سبيل انتظار عقد عمل من دولة خليجية، أو في طريقه الى الأردن أو لبنان. لكنهم غالباً يبقون في مصر بانتظار الفرج.
    وتختلف التقديرات حول اعداد السودانيين الموجودين في مصر. ففي حين كانت هناك مصادر رسمية تؤكد أنهم نحو 2 مليون مواطن، قال الرئيس مبارك انهم ثلاثة ملايين… إلا ان مصادر سودانية معارضة اعتبرت هذا الرقم مبالغ فيه وقالت انهم قد لا يتجاوزون المليون و500 ألف سوداني.
    هذه المصادر وزعت ذلك الرقم على نحو يؤكد ان غالبيتهم وصلت الى مصر قبل العام 1989. اذ قالت ان هناك مليوناً و250 الف سوداني وصلوا الى مصر في عهد التكامل بين الدولتين إبان حكم الرئيس السابق جعفر نميري، وهؤلاء حصلوا على الجنسية المصرية بجانب الجنسية السودانية. في حين لا يوجد أكثر من خمسة آلاف معارض في القاهرة أتوا الى مصر خلال الأعوام الستة الماضية.
    وبعيداً عن التقديرات المتضاربة، فقد عرف السودانيون الطريق الى القاهرة منذ زمن بعيد، وتوزعوا على مناطق مختلفة من أسوان في الصعيد الى الاسكندرية في الشمال، وفي عدد من محافظات الصعيد، خصوصاً المنيا حيث توجد جامعة فتحت أبوابها لعدد كبير منهم، فضلاً عن آلاف يقيمون منهم في حي عين شمس شرق القاهرة.
    المواطنون العاديون عرفوا السفر الى مصر عن طريق الرحلات بالقطار من الخرطوم الى حيفا ثم بالباخرة الى أسوان، ومن هناك بالقطار ثانية الى القاهرة. وهناك بالطبع من يسافرون بالطائرات. أما رجال الأعمال فقد دخلوا مصر عبر درب الأربعين الذي يستخدم الآن في تهريب الأسلحة. وكان اساساً طريقاً لتجارة الجمال التي يوجد أكبر أسواقها في بلبيس وإمبابة.
    ولعل أبرز رجال الاعمال السودانيين في مصر الآن هو حسن قنجاري، وبموازاته يعمل عدد هائل من تجار السودان الذين امتلكوا الشقق، وأقاموا مصانع في مدن عدة. بل ان أحدهم افتتح أخيراً مصنعاً لانتاج الجبن الأبيض و”الجبنة المضفرة” المجدولة في الشام في الجيزة.
    والسودانيون في مصر قوة اقتصادية رغم فقرهم. اذ تقدر مصادر اقتصادية ان نحو مليون منهم يعتمدون على حوالات من ذويهم في الخليج وأوروبا الغربية لا تقل عن 100 دولار شهرياً للفرد. ويعني ذلك انهم يتداولون ما لا يقل عن 1.2 بليون دولار سنوياً داخل قنوات الاقتصاد المصري. وذكرت احصاءات نشرتها صحف مصرية رسمية انهم يملكون 75 ألف شقة سكنية في القاهرة وحدها.
    ولم ينقل السودانيون معهم الى القاهرة خبراتهم فحسب، بل نقلوا معهم عاداتهم الاجتماعية. وتوجد في القاهرة مطربة سودانية متخصصة في غناء الأفراح تسمى “ستنا مجروس”. وأضحى طبيعياً ان تتبارى الأسر من الخليج والسودان وأوروبا لإقامة حفلات زفاف أبنائها وبناتها في مصر، تفادياً للضغوط الاجتماعية التي أحدثها النظام السوداني من مراقبة للاختلاط، ومنع للرقص، وقيود على ساعات الاحتفال.
    واذا أراد السوداني البحث عن كتاب أو مجلة أو مرجع سوداني نفد من الأسواق فلا شك في انه سيجده في مكتبة “الكاملابي” العتيقة في حي عابدين التي يؤكد صاحبها ان كبار السياسيين والعلماء يتصلون به من الخارج لتزويدهم المراجع التي يطلبونها، ومنهم الدكتور منصور خالد عبدالماجد وزير خارجية السودان السابق.
    وتصدر في القاهرة أهم الصحف اليومية السودانية غير الحكومية، وهي صحيفة “الخرطوم” التي يشرف عليها ويشارك في ملكيتها الصحافي فضل الله محمد الذي كان من قادة اجهزة الاعلام إبان حكم الرئيس السابق نميري.
    وإزاء التردي الاقتصادي الذي عم السودان أضحى السودانيون ينتجون موسيقاهم وأعمالهم الغنائية في القاهرة. اذ تستقدم شركة انتاج موسيقي سودانية مقرها القاهرة المطربين والموسيقيين من الخرطوم لتسجيل أعمالهم الغنائية في القاهرة. وقال رجل أعمال سوداني مقيم في مصر لـپ”الوسط” ان الانتاج الموسيقي أضحى يصدر من القاهرة رأساً الى أسواق بلدان الخليج حيث توجد جاليات سودانية ضخمة، بينما تتشدد السلطات السودانية في استيراد شرائط الكاسيت “إلا إذا كانت تحوي تسجيلات القرآن الكريم”.

  2. قصص عن حكايات السودانيين في مصر (٢)-
    **************************
    رابـعآ:
    صحيفة سودانية:
    70 ألف سودانى يزورون مصر شهريا لتلقى العلاج
    ***************************
    -الثلاثاء، 15 نوفمبر 2016 –
    ذكرت صحيفة “الرأى العام” السودانية، الصادرة بالخرطوم اليوم الثلاثاء، أن إحصائيات السفارة السودانية فى مصر أكدت أن من 60 إلى 70 ألف مواطن سودانى يزورون القاهرة شهريا لتلقى العلاج من أمراض مختلفة.
    وقال رئيس تحرير الصحيفة محمد عبد القادر، فى مقاله، “إن 10 طائرات و15 حافلة يوميا تنقل ركاب سودانيين إلى القاهرة قاصدين مستشفيات مصر، موضحا أن هناك عيادات ومستشفيات خاصة فى القاهرة من يدخلها لا يشعر أنه خارج السودان”. وأوضح أن المرضى السودانيين يتوجهون للقاهرة لتلقى العلاج من أمراض (الباطنة والسكر والضغط والعظام والكلى والأورام)، بالإضافة إلى العمليات الحساسة وعمليات التجميل، لافتا إلى أن هؤلاء المرضى ينفقون فى مصر نحو 350 ألف دولار شهريا، بخلاف مبالغ أخرى كبيرة تتكلفها الأمور الطبية والجراحات الأكثر تعقيدا.

    ***- تعليق من (بكري الصائغ)
    هذا الرقم مبالغ فيه، ولا اعتقد انه الرقم الصحيح، وقد يكون الرقم المقصود هو 7 ألف سودانى يزورون مصر شهريا لتلقى العلاج.

  3. قصص عن حكايات السودانيين في مصر (٣) –
    **************************
    خـامسآ:
    السودان يشيد بقرار مصر مساواة
    تكلفة علاج السودانيين بالمصريين.
    *********************
    – الثلاثاء 17 أبريل 2012 –
    أشاد بحر إدريس أبو قردة- وزير الصحة السوداني، بدور وزارة الصحة المصرية وإعلانها المساواة في تكلفة علاج السودانيين الوافدين لمصر مع تكلفة علاج المصريين. جاء ذلك في كلمة للوزير مساء أمس الاثنين خلال افتتاح “معرض الشرق الأوسط وإفريقيا الدولي التفاعلي للرعاية الصحية”.

    سادسـآ:
    مصر ملجأ السودانيين الباحثين عن العلاج بالخارج
    *********************************
    المصدر “اخبار السودان”
    قال موقع ?سودان تريبيون? الإخباري، يوم الجمعة، إن رئيس الشؤون الاجتماعية والإنسانية بالبرلمان السوداني محمد أحمد حامد الشايب أكد أن مصر منذ فترة طويلة ملجأ الالاف من السودانيين الباحثين عن العلاج في أعقاب تردي الوضع الصحي بالبلاد وارتفاع أسعار الأدوية علاوة على صعوبات وأخطاء تقع فيها العديد من المشافي والأطباء عند تشخيص الأمراض. وطالب ? الشايب? وفقا للموقع بتشكيل لجنة دائمة لمعالجة أوضاع السودانيين أو الزائرين لمصر، وأن تمتد اللجنة للسعودية والإمارات،حيث يقيم آلاف السودانيين هناك.

    سـابعآ:
    (أ)-
    (20) مليار دولار استثمارات
    عقارية لسودانيين في مصر
    *****************
    المصدر: “الراكوبة”
    -03-18-2015 –
    قال عبد المحمود خلال لقائه وفد الصحفيين أمس، إن حجم التبادل التجاري بين السودان ومصر بلغ «840» مليون دولار، فيما بلغ حجم الاستثمارات المصرية بالسودان «2» مليار دولار. من جانبه كشف المستشار الاقتصادي بالسفارة محمد علي عبد الله أن حجم الاستثمار السوداني في مجال العقارات بمصر يقدر بنحو (20) مليار دولار، وأضاف أن هناك نحو (20) ألف سوداني يملكون شققاً في مصر. من جانبه كشف المستشار الطبي بالسفارة صديق الجعلي عن تزايد أعداد السودانيين القادميين لمصر من أجل العلاج، وأشار إلى أن القاهرة تستقبل ما بين 100 إلى 120 مريضاً سودانياً شهرياً، وقال إن عمليات زراعة الكلى للسودانيين بالقاهرة تصل نحو 24 عملية في الشهر، ولم يستبعد الجعلي وجود عمليات بيع أعضاء للسودانيين. وقال السفارة حريصة على سلامة المتبرعين لمرضى الكلى والمستقبلين من السودانييين.

    (ب)-
    تعليق احد قراء الخبر اعلاه:
    *******************
    بعد تغيير العملة فى السودان وانهيار التجارة الداخلية اشترى السودانيين 93000 شقة فى مصر فى عام 1991…هناك اكثر من ثلاثة ملايين سودانى يعيشون فى مصر…تجار وطبقة متوسطة واسر ابناءها فى الخليج…لاتستهين يا محمد الامين يا حبيبى بأموال السودانيين فى مصر.

  4. الاستاذ الكريم / بكري الصائغ– لك التحية– لماذا تقارن الاسر السودانية التي تقضي اجازاتها في الخارج مع تلك الخليجية فالاخيرة بحر مالها المكتسب من بلدان تحارب الفساد بحق وحقيق والمفسد ينزل عليه اشد العقاب بينما السودان يحمي المفسد وتتكسب تلك الاسر السودانية غلتها من العملات الصعبة وتخزنها في المنازل بدلا عن البنوك بحكم التمكين وفقه التمكين الذي يحمي المؤتمر الوطني نساء ورجالا حتي اطفال في المدارس تزور لهم درجات اللغة الانجليزية لتظهر اسماءهم ومقارنة الاسر الخليجية بالاسر السودانية ( الفوق) فيه اجحاف لحق الخليج لان معظم دول الخليج كانت في سبعينات القرن الماضي تطمح لان تكون مثل الخرطوم ومقال الشيخ زايد لنميري ليس ببعيد والمفارقة في اقل من نصف قرن وبفضل ( الجماعة) أصبح السودان الطيش بين الدول وتعالت في المجد وحلقت دول الخليج عمارا واعمارا للدور والعقول وأصابنا التخلف في السودان فأصبح الساسة من خريجي السربون واكسفورد يقودهم كما القطيع من تخرج في خور عمر— المقارنة اخالفك فيها الرأي من حيث الدول ولو كانت مع نيجريا والكونغو لقلنا معقول ولك احترامي

  5. من اسبوع اتت سيارة فاحرة ملامح ركالها سودانيين دخلو مكتب سمسار للعقارات في منظقة تسمي العجمي غرب مدينة الاسكندرية المصرية ولعدها بكم يوم دفعني الفضول حين قابلت احد عمال مكتب السمسار وسالتة عن موضوع العربية الفاخرة وركالها فاجابني لان دول ناس حايين يشترو فلل علي البحر00 ملحوظة السبارة الي تخملهم تحمل علامم وارقام دبلوماسية مما يؤكد انها تابعة للسفارة الكيزان ولا عزاء للشعب الفضل

  6. استاذ بكرى انت دائما تكتب الواقع والواقع دائما مرير ولانه واقع فانه لايروق لابناء السودان لانهم تعودوا على الباطل والهنبقة والدهنسة التى زرعتها التخمة الحاكمة الكيزانية التى قتلت الشباب فى سبتمبر 2013 والتى تسببت فى تفسخ وتشرزم السودان والسكوت والانبراش للحبش الذين استولوا على الفشقتين بمباركة الكيزان ورقص الرقاص البشير لهم يعنى الفشقتين وفوقهم رقصة وهو فرح بهز مؤخرته ودمه الثقيل فى سبيل ان يسمحوا له بالسفر هناك وعدم السماح لثوار دار فور من اللجوء اليهم .للاسف الكيزان كذابون ومنافقون وماجورين للغير .قطر وتركيا وايران تدفع لهم فينفذوا على الفور الاوامر ولا يبالون لمصلحة البلد.وصدقنى لو لا ان مصر قلبها كبير لانقضت على الكيزان وهم فى اضعف حالاتهم ولكن مصر لم نرها مرة اعتدت على شقيقاتها او جيرانها .فما يفعله الكيزانيون مجرد وهم وضحك على الشعب الهامل. اخيرا تقبل تحياتى وشكرا على كتاباتكم الجادة والتى ليست ماجورة كاخرين كثيرين لاداعى لفضحهم.

  7. يعني اصبح لديهم موسم الهجرة الى الشمال.

    مع انهم يملكون وسائل تكييف في منازلهم او فللهم و بكل تأكيد لديهم حصانة من انقطاع التيار الكهربائي او لديهم مولدات احتياطية.

    اعتقد أن المشكلة هي بالاساس مشكلة مظاهر و زي ما ناس فلانة مصيفين في مصر او ماليزيا , لابد نحنا نسافر

  8. انا شخصيا ما من الناس الكبار لكن مفكر بشدة ان اصوم خارج السودان فقط بسبب عدم ثقتى فى العكننة من القطوعات الكهربائية و شحفتة روح المواطنين فى اختلاق مشاكل

  9. غريب امر السودانيين من اللذين زارو مصر ام لم يزوروها ! يشتمون مصر والمصريين ليل نهار وان اردت لمقالك كثرة قراء وكثرة تعليقات فهات اسم مصر سلبا او ايجابا والاغرب ان السودانيين اكثر استمتاعا بمصر من اهلها بل اكثر استمتاعا بمصر من سودانهم ! فالطبقة الارستقراطية الغنية السودانية “توجد طبقة بهذه الصفة” المتواجدة في مصر حيث تنتقي حيي الزمالك ومصر الجديدة لسكناها بيوتهم عامرة بالشغالين والطباخين والسواقين المصريين ! تجدهم يحتشدون عندما يستيقظون منتصف الظهيرة في “استاربكس كافيه” او “كوستا كوفي” او “غيش” لاحتساء القهوة واللاتيهات ويتناولون غدائهم بمنتهي الابهة في “ابوالسيد” او “خرستو” ويقضون امسياتهم اللاهية في “بودا بار” او “لو باشا” ويصلهم التموين من “دركنز” حتي ابواب شققهم كل اسبوع !
    اما الطبقة الغنية فقط “غير استقراطية” فهولاء غالبا من هواة الاكل والشيشة والتسوق ! تغص بهم مطاعم الحصري والمعادي وستي استارز واسواق وشوارع وسط البلد متلتلين بالاكياس “مباريهم ” سائق تاكسي يعافر لاجل قرش يلتقطه من حضراتهم صائحا تاكسي يا بيه ! تاكسي يا هانم !
    ولاهل والثقافة والمثقفاتية علي السواء في مصر مرتع ومرعي ! لا يكادون يفوتون اسوعيا ثقافيا ولا ندوة واسابيع الافلام الافريقية والاروبية و الخيالية والمراة ووو … المجانية طبعا ! ومن “دار الاوبرا” الي “مسرح الفلكي” ومن “مكان” الي “مكتبة الديوان” ! ومعرض الكتاب يكاد يعد حدثا سودانيا خالصا ! وقد تم لهم احتكار مقاهي القاهرة بلا منازع في دار الندوة والبستان والبورصة وشامبليون هناك ركن سوداني لا يجرؤ مصري “ود مرة” ان يجلس عليه …
    اما المساكين من ناس العلاج ومرافقيهم فيحرصون علي زيارة “كنتاكي” مهما كانت حالة مريضهم ! وهم اكثر من يتعرض للمقالب والعوراض وكذلك هم اكثر فئة مشهود لها بطلاقة اليد وسرعة “البنج ” و”الشلاليت” ودق المصريين في بلدهم ! ذلك ان “اخلاقهم في نخرتهم” والفيهم مكفيهم ما ناقصين هبالة وتريقة !
    ثم هناك فئة التجار والدلاليات وهولاء بالذات يعرفون جخانين القاهرة جخنون جخنون وباكثر من اهلها ! يعسكرون في الموسكي وحارة اليهود وحارة العطاريين وحارة النساجين وحارة ال .. والدلاليات السودانيات بالذات اشتهرن بالباس والنجاضة ومستحيل مصري يغلبن في مفاصلة ! يقضين من حياتهن في القاهرة والطريق اليها اكثر مما يقضين في الخرطوم !
    وهناك فئة اللاجئين ناس اليو ان ان الهارب من جحيم الحروب والبهدلة والقهر طبيعي ان يشعر حتي في القاهرة بالامان والراحة وقد وجد ملجأ ياويه وانتظمت حياته ووجباته ووجد ابنائه التعليم والاستقرار !
    وهناك فئة الترويح “الجامح” عن النفس اي الصياعة وباختصار هولاء لا يبدلون القاهرة بمدينة اخري حتي لو كانت دبي !!!
    و اخيرا هناك فئة النصابين القانصين في العتبة وما جاورها ويشمل ضحاياهم السودانيين والمصريين وكل الاجناس … ان السودانيين لا يعرفون ماذا يريدون من مصر ومن المصريين مشاعر متضاربة وتفكير مضطرب ثم اقوال لا تشبه البتة الافعال !

  10. يقول صديقك {{ ولا يبقي امامنا نحن المساكين العاملين في مجال السفريات والسياحة الا نتناول حبوب الصبر ونلعق الشتائم واللعنات تنصب علينا من الزبائن المساكين، الذين قاموا بعمل حجوزات قبل شهور طويلة من قدوم رمضان، وفي النهائية ضاعت حجوزاتهم بسبب (تدخلات) جهات عليا في الغاء حجوزاتهم لصالح اسر وشخصيات سياسية بارزة!!}}
    هذا الكلام ان صدق فيه إدانه كاملة لصديقك، وهو يستحق اللعنات والشتائم ولا اشك لو دعى عليه احدهم ان يصيبه دعاؤهم لأنه ظالم ودعاء المظلوم على الظالم مستجاب لا وفي الحديث القدسي { وعزتي وجلالي لأنصرنك لو بعد حين} فباي حق يعطي حجوزات هؤلاء وهم الاسبق لأصحاب الجهات العليا!!؟ والحاصل ان صديقك اما ان يكون منهم ومعهم. واما هو الاخر ليس نزيهه وعفيف بالواضح بياخد حقه منهم.او ان جبان لا يستطيع ان يقول الحق ويدافع عن المظلومين وكان اولى به السكوت.. أو أن هذه الحكاية تخمين وخيال للتعبير عن فساد حكومة السودان وهذا لا يحتاج لبرهان ولا دليل فحتى النملة في جحرها والسمكة في البحر افنت اكثرها عفونة ونتانة هذه الحكومة ..

  11. قصص عن حكايات السودانيين في مصر
    **************************

    اولآ:
    قد يسأل قارئ كريم لماذا الكلام عن السودانيين في مصر بصورة مفصلة دون باقي الدول العربية الاخري، والتوسع في الكتابة عنهم؟!!
    هناك ستة اسباب للحديث عن
    السودانيين في مصر، وهي:
    *****************
    ١-
    تعتبر الجالية السودانية في مصر من اكبر الجاليات السودانية في الخارج، تضاربت الارقام حول اعداد السودانيين المقيمين في مصر بصورة ثابتة ودائمة، هناك احصائية (غير رسمية) ان عددهم فاق ال٣ ملايين وهي اكبر جالية اجنبية في مصر بينهم فقط نحو مليون يقيمون بصورة دائمة، احصائية ثانية افادت ان عددهم يزيد عن ال٤ مليون.
    ٢-
    هناك ظاهرة لم تعد تلفت الانظار وهي، ان اعداد كبيرة من اسر المغتربين قد اتخذوا من مصر وطن ثاني لهم بعد ان عاشوا طويلآ في الغربة وعملوا فيها حتي سن المعاش، بعدها فضلوا الاغتراب الثاني في مصر بسبب سهولة الحياة فيها وامكانية الحصول علي شقق ومساكن ومدارس لاطفالهم، اغلب هذه الاسر السودانية رفضت السفر والاقامة في السودان لااسباب كثيرة اولها عدم امكانية الحصول علي سكن، وثانيآ غلاء المعيشة والضنك اليومي.
    ٣-
    قرب مصر من السودان وسهولة السفر بامان، التي اصبحت تتم حتي بالبصات ومنها بالبواخر. هناك بالطبع سبب اخر وهام، انه بالرغم من الحرب الباردة التي اشتعلت بين الخرطوم والقاهرة، فان السوداني في مصر لم يجد مضايقات او معانأة في الحياة في امان، وهناك مساعي جادة بين الحكومتين لانزال (الاتفاقيات الاربعة) الي حيز الوجود.
    ٤-
    هجرة السودانيين الي مصر زادت في الفترة الاخيرة بصورة كبيرة سببها ان المساكن والشقق السكنية قد انخفضت اسعارها كثيرآ، خصوصآ بعد ان الحكومة المصرية قد اصدرت قانون يسمح للسودانيين حق تملك العقارات.
    ٥-
    سبب اخر هام جعل بعض الاسر السودانية تفضل الحياة في مصر، فالمعروف ان رسوم الجامعات المصرية ارخص بكثير من الرسوم الجامعية في السودان، بجانب ان اغلب الجامعات في السودانية مازال يدور حولها لغط كثير بسبب عدم وضوح هويتها ان كانت جامعات معترف بها ام لا؟!!
    ٦-
    بعض ارباب المعاشات في السودان وبعد نزولهم للمعاش، سافروا الي مصر واقاموا فيها لان ما يقبضونه من مال لا يكفي لاسبوع، والحياة في مصر (سترة حال).
    المصدر: صحيفة “”حـريات” – May 7, 2016 –

    ثـانيآ:
    (أ)- جامعة القاهرة تعفي الطلاب السودانيين والجنوبيين من مصاريف السكن والطعام.
    (ب)- زيادة المنح الدراسية للسودانيين في الجامعات.
    (ج)- الطلاب السودانيون في أسوان.. مزايا مصرية في الدراسة والعلاج المجاني.

    ثـالثآ:
    السودانيون في مصر ملايين …
    بتجارتهم ومطرباتهم وأحزابهم السياسية !
    *************************
    المصدر:- موقع جريدة “الحياة” اللبنانية- 10/7/1995 –
    السودانيون في مصر يمكن ان تقابلهم ايضاً في مواقع اخرى في القاهرة. فبعد تدهور الأوضاع الاقتصادية في السودان اضطر الآلاف الى الهجرة الى القاهرة، بحثاً عن وضع أفضل. إلا انهم جاءوا في وقت تعاني فيه مصر اقتصادياً. وهكذا انضموا الى طوابير العاطلين بحثاً عن فرصة عمل بأجر أقل من المصريين في مجالات المقاولات، والشحن، والتفريغ.
    الذين لا يروقهم ذلك، يقفون في ميدان العتبة يبيعون البخور، والعطور الشرقية، والاعشاب الطبية، والمراهم بحثاً عن لقمة عيش، وصار مألوفاً للعديد من المصريين ان يشاهدوا طابوراً طويلاً من السودانيين يفترشون الطريق بمثل هذه البضائع الرخيصة. حتى انهم بدأوا يزحمون سور الأزبكية السابق المتخصص في بيع الكتب القديمة، وصار عليهم ان يدفعوا “الأتاوات” للبلطجية الذين يسيطرون على تلك الأماكن. وصار عليهم ان يهربوا ببضاعتهم الى أماكن اخرى عندما تدهمهم شرطة المرافق المصرية.
    مجموعة اخرى، معها رأسمال أكبر فضلت العمل في بيع الأقمشة والأحذية، واحترفوا شراء البضائع المستوردة الأرخص سعراً من مدينة القنطرة ليأتوا بها الى القاهرة، وانضموا الى طابور مصري آخر يحترف هذه المهنة في العتبة ايضاً.
    وربما يثار التساؤل لماذا يتركز وجود السودانيين في العتبة؟ الاجابة بسيطة: ففي هذا المكان توجد الفنادق الرخيصة، وتعيش ايضاً جالية سودانية تختلط، دون معاناة، مع النوبيين المصريين في حي عابدين القريب من العتبة.
    وبشكل عام فإن أغلب هؤلاء يتعامل مع القاهرة باعتبارها محطة موقتة في سبيل انتظار عقد عمل من دولة خليجية، أو في طريقه الى الأردن أو لبنان. لكنهم غالباً يبقون في مصر بانتظار الفرج.
    وتختلف التقديرات حول اعداد السودانيين الموجودين في مصر. ففي حين كانت هناك مصادر رسمية تؤكد أنهم نحو 2 مليون مواطن، قال الرئيس مبارك انهم ثلاثة ملايين… إلا ان مصادر سودانية معارضة اعتبرت هذا الرقم مبالغ فيه وقالت انهم قد لا يتجاوزون المليون و500 ألف سوداني.
    هذه المصادر وزعت ذلك الرقم على نحو يؤكد ان غالبيتهم وصلت الى مصر قبل العام 1989. اذ قالت ان هناك مليوناً و250 الف سوداني وصلوا الى مصر في عهد التكامل بين الدولتين إبان حكم الرئيس السابق جعفر نميري، وهؤلاء حصلوا على الجنسية المصرية بجانب الجنسية السودانية. في حين لا يوجد أكثر من خمسة آلاف معارض في القاهرة أتوا الى مصر خلال الأعوام الستة الماضية.
    وبعيداً عن التقديرات المتضاربة، فقد عرف السودانيون الطريق الى القاهرة منذ زمن بعيد، وتوزعوا على مناطق مختلفة من أسوان في الصعيد الى الاسكندرية في الشمال، وفي عدد من محافظات الصعيد، خصوصاً المنيا حيث توجد جامعة فتحت أبوابها لعدد كبير منهم، فضلاً عن آلاف يقيمون منهم في حي عين شمس شرق القاهرة.
    المواطنون العاديون عرفوا السفر الى مصر عن طريق الرحلات بالقطار من الخرطوم الى حيفا ثم بالباخرة الى أسوان، ومن هناك بالقطار ثانية الى القاهرة. وهناك بالطبع من يسافرون بالطائرات. أما رجال الأعمال فقد دخلوا مصر عبر درب الأربعين الذي يستخدم الآن في تهريب الأسلحة. وكان اساساً طريقاً لتجارة الجمال التي يوجد أكبر أسواقها في بلبيس وإمبابة.
    ولعل أبرز رجال الاعمال السودانيين في مصر الآن هو حسن قنجاري، وبموازاته يعمل عدد هائل من تجار السودان الذين امتلكوا الشقق، وأقاموا مصانع في مدن عدة. بل ان أحدهم افتتح أخيراً مصنعاً لانتاج الجبن الأبيض و”الجبنة المضفرة” المجدولة في الشام في الجيزة.
    والسودانيون في مصر قوة اقتصادية رغم فقرهم. اذ تقدر مصادر اقتصادية ان نحو مليون منهم يعتمدون على حوالات من ذويهم في الخليج وأوروبا الغربية لا تقل عن 100 دولار شهرياً للفرد. ويعني ذلك انهم يتداولون ما لا يقل عن 1.2 بليون دولار سنوياً داخل قنوات الاقتصاد المصري. وذكرت احصاءات نشرتها صحف مصرية رسمية انهم يملكون 75 ألف شقة سكنية في القاهرة وحدها.
    ولم ينقل السودانيون معهم الى القاهرة خبراتهم فحسب، بل نقلوا معهم عاداتهم الاجتماعية. وتوجد في القاهرة مطربة سودانية متخصصة في غناء الأفراح تسمى “ستنا مجروس”. وأضحى طبيعياً ان تتبارى الأسر من الخليج والسودان وأوروبا لإقامة حفلات زفاف أبنائها وبناتها في مصر، تفادياً للضغوط الاجتماعية التي أحدثها النظام السوداني من مراقبة للاختلاط، ومنع للرقص، وقيود على ساعات الاحتفال.
    واذا أراد السوداني البحث عن كتاب أو مجلة أو مرجع سوداني نفد من الأسواق فلا شك في انه سيجده في مكتبة “الكاملابي” العتيقة في حي عابدين التي يؤكد صاحبها ان كبار السياسيين والعلماء يتصلون به من الخارج لتزويدهم المراجع التي يطلبونها، ومنهم الدكتور منصور خالد عبدالماجد وزير خارجية السودان السابق.
    وتصدر في القاهرة أهم الصحف اليومية السودانية غير الحكومية، وهي صحيفة “الخرطوم” التي يشرف عليها ويشارك في ملكيتها الصحافي فضل الله محمد الذي كان من قادة اجهزة الاعلام إبان حكم الرئيس السابق نميري.
    وإزاء التردي الاقتصادي الذي عم السودان أضحى السودانيون ينتجون موسيقاهم وأعمالهم الغنائية في القاهرة. اذ تستقدم شركة انتاج موسيقي سودانية مقرها القاهرة المطربين والموسيقيين من الخرطوم لتسجيل أعمالهم الغنائية في القاهرة. وقال رجل أعمال سوداني مقيم في مصر لـپ”الوسط” ان الانتاج الموسيقي أضحى يصدر من القاهرة رأساً الى أسواق بلدان الخليج حيث توجد جاليات سودانية ضخمة، بينما تتشدد السلطات السودانية في استيراد شرائط الكاسيت “إلا إذا كانت تحوي تسجيلات القرآن الكريم”.

  12. قصص عن حكايات السودانيين في مصر (٢)-
    **************************
    رابـعآ:
    صحيفة سودانية:
    70 ألف سودانى يزورون مصر شهريا لتلقى العلاج
    ***************************
    -الثلاثاء، 15 نوفمبر 2016 –
    ذكرت صحيفة “الرأى العام” السودانية، الصادرة بالخرطوم اليوم الثلاثاء، أن إحصائيات السفارة السودانية فى مصر أكدت أن من 60 إلى 70 ألف مواطن سودانى يزورون القاهرة شهريا لتلقى العلاج من أمراض مختلفة.
    وقال رئيس تحرير الصحيفة محمد عبد القادر، فى مقاله، “إن 10 طائرات و15 حافلة يوميا تنقل ركاب سودانيين إلى القاهرة قاصدين مستشفيات مصر، موضحا أن هناك عيادات ومستشفيات خاصة فى القاهرة من يدخلها لا يشعر أنه خارج السودان”. وأوضح أن المرضى السودانيين يتوجهون للقاهرة لتلقى العلاج من أمراض (الباطنة والسكر والضغط والعظام والكلى والأورام)، بالإضافة إلى العمليات الحساسة وعمليات التجميل، لافتا إلى أن هؤلاء المرضى ينفقون فى مصر نحو 350 ألف دولار شهريا، بخلاف مبالغ أخرى كبيرة تتكلفها الأمور الطبية والجراحات الأكثر تعقيدا.

    ***- تعليق من (بكري الصائغ)
    هذا الرقم مبالغ فيه، ولا اعتقد انه الرقم الصحيح، وقد يكون الرقم المقصود هو 7 ألف سودانى يزورون مصر شهريا لتلقى العلاج.

  13. قصص عن حكايات السودانيين في مصر (٣) –
    **************************
    خـامسآ:
    السودان يشيد بقرار مصر مساواة
    تكلفة علاج السودانيين بالمصريين.
    *********************
    – الثلاثاء 17 أبريل 2012 –
    أشاد بحر إدريس أبو قردة- وزير الصحة السوداني، بدور وزارة الصحة المصرية وإعلانها المساواة في تكلفة علاج السودانيين الوافدين لمصر مع تكلفة علاج المصريين. جاء ذلك في كلمة للوزير مساء أمس الاثنين خلال افتتاح “معرض الشرق الأوسط وإفريقيا الدولي التفاعلي للرعاية الصحية”.

    سادسـآ:
    مصر ملجأ السودانيين الباحثين عن العلاج بالخارج
    *********************************
    المصدر “اخبار السودان”
    قال موقع ?سودان تريبيون? الإخباري، يوم الجمعة، إن رئيس الشؤون الاجتماعية والإنسانية بالبرلمان السوداني محمد أحمد حامد الشايب أكد أن مصر منذ فترة طويلة ملجأ الالاف من السودانيين الباحثين عن العلاج في أعقاب تردي الوضع الصحي بالبلاد وارتفاع أسعار الأدوية علاوة على صعوبات وأخطاء تقع فيها العديد من المشافي والأطباء عند تشخيص الأمراض. وطالب ? الشايب? وفقا للموقع بتشكيل لجنة دائمة لمعالجة أوضاع السودانيين أو الزائرين لمصر، وأن تمتد اللجنة للسعودية والإمارات،حيث يقيم آلاف السودانيين هناك.

    سـابعآ:
    (أ)-
    (20) مليار دولار استثمارات
    عقارية لسودانيين في مصر
    *****************
    المصدر: “الراكوبة”
    -03-18-2015 –
    قال عبد المحمود خلال لقائه وفد الصحفيين أمس، إن حجم التبادل التجاري بين السودان ومصر بلغ «840» مليون دولار، فيما بلغ حجم الاستثمارات المصرية بالسودان «2» مليار دولار. من جانبه كشف المستشار الاقتصادي بالسفارة محمد علي عبد الله أن حجم الاستثمار السوداني في مجال العقارات بمصر يقدر بنحو (20) مليار دولار، وأضاف أن هناك نحو (20) ألف سوداني يملكون شققاً في مصر. من جانبه كشف المستشار الطبي بالسفارة صديق الجعلي عن تزايد أعداد السودانيين القادميين لمصر من أجل العلاج، وأشار إلى أن القاهرة تستقبل ما بين 100 إلى 120 مريضاً سودانياً شهرياً، وقال إن عمليات زراعة الكلى للسودانيين بالقاهرة تصل نحو 24 عملية في الشهر، ولم يستبعد الجعلي وجود عمليات بيع أعضاء للسودانيين. وقال السفارة حريصة على سلامة المتبرعين لمرضى الكلى والمستقبلين من السودانييين.

    (ب)-
    تعليق احد قراء الخبر اعلاه:
    *******************
    بعد تغيير العملة فى السودان وانهيار التجارة الداخلية اشترى السودانيين 93000 شقة فى مصر فى عام 1991…هناك اكثر من ثلاثة ملايين سودانى يعيشون فى مصر…تجار وطبقة متوسطة واسر ابناءها فى الخليج…لاتستهين يا محمد الامين يا حبيبى بأموال السودانيين فى مصر.

  14. الاستاذ الكريم / بكري الصائغ– لك التحية– لماذا تقارن الاسر السودانية التي تقضي اجازاتها في الخارج مع تلك الخليجية فالاخيرة بحر مالها المكتسب من بلدان تحارب الفساد بحق وحقيق والمفسد ينزل عليه اشد العقاب بينما السودان يحمي المفسد وتتكسب تلك الاسر السودانية غلتها من العملات الصعبة وتخزنها في المنازل بدلا عن البنوك بحكم التمكين وفقه التمكين الذي يحمي المؤتمر الوطني نساء ورجالا حتي اطفال في المدارس تزور لهم درجات اللغة الانجليزية لتظهر اسماءهم ومقارنة الاسر الخليجية بالاسر السودانية ( الفوق) فيه اجحاف لحق الخليج لان معظم دول الخليج كانت في سبعينات القرن الماضي تطمح لان تكون مثل الخرطوم ومقال الشيخ زايد لنميري ليس ببعيد والمفارقة في اقل من نصف قرن وبفضل ( الجماعة) أصبح السودان الطيش بين الدول وتعالت في المجد وحلقت دول الخليج عمارا واعمارا للدور والعقول وأصابنا التخلف في السودان فأصبح الساسة من خريجي السربون واكسفورد يقودهم كما القطيع من تخرج في خور عمر— المقارنة اخالفك فيها الرأي من حيث الدول ولو كانت مع نيجريا والكونغو لقلنا معقول ولك احترامي

  15. من اسبوع اتت سيارة فاحرة ملامح ركالها سودانيين دخلو مكتب سمسار للعقارات في منظقة تسمي العجمي غرب مدينة الاسكندرية المصرية ولعدها بكم يوم دفعني الفضول حين قابلت احد عمال مكتب السمسار وسالتة عن موضوع العربية الفاخرة وركالها فاجابني لان دول ناس حايين يشترو فلل علي البحر00 ملحوظة السبارة الي تخملهم تحمل علامم وارقام دبلوماسية مما يؤكد انها تابعة للسفارة الكيزان ولا عزاء للشعب الفضل

  16. استاذ بكرى انت دائما تكتب الواقع والواقع دائما مرير ولانه واقع فانه لايروق لابناء السودان لانهم تعودوا على الباطل والهنبقة والدهنسة التى زرعتها التخمة الحاكمة الكيزانية التى قتلت الشباب فى سبتمبر 2013 والتى تسببت فى تفسخ وتشرزم السودان والسكوت والانبراش للحبش الذين استولوا على الفشقتين بمباركة الكيزان ورقص الرقاص البشير لهم يعنى الفشقتين وفوقهم رقصة وهو فرح بهز مؤخرته ودمه الثقيل فى سبيل ان يسمحوا له بالسفر هناك وعدم السماح لثوار دار فور من اللجوء اليهم .للاسف الكيزان كذابون ومنافقون وماجورين للغير .قطر وتركيا وايران تدفع لهم فينفذوا على الفور الاوامر ولا يبالون لمصلحة البلد.وصدقنى لو لا ان مصر قلبها كبير لانقضت على الكيزان وهم فى اضعف حالاتهم ولكن مصر لم نرها مرة اعتدت على شقيقاتها او جيرانها .فما يفعله الكيزانيون مجرد وهم وضحك على الشعب الهامل. اخيرا تقبل تحياتى وشكرا على كتاباتكم الجادة والتى ليست ماجورة كاخرين كثيرين لاداعى لفضحهم.

  17. يعني اصبح لديهم موسم الهجرة الى الشمال.

    مع انهم يملكون وسائل تكييف في منازلهم او فللهم و بكل تأكيد لديهم حصانة من انقطاع التيار الكهربائي او لديهم مولدات احتياطية.

    اعتقد أن المشكلة هي بالاساس مشكلة مظاهر و زي ما ناس فلانة مصيفين في مصر او ماليزيا , لابد نحنا نسافر

  18. انا شخصيا ما من الناس الكبار لكن مفكر بشدة ان اصوم خارج السودان فقط بسبب عدم ثقتى فى العكننة من القطوعات الكهربائية و شحفتة روح المواطنين فى اختلاق مشاكل

  19. غريب امر السودانيين من اللذين زارو مصر ام لم يزوروها ! يشتمون مصر والمصريين ليل نهار وان اردت لمقالك كثرة قراء وكثرة تعليقات فهات اسم مصر سلبا او ايجابا والاغرب ان السودانيين اكثر استمتاعا بمصر من اهلها بل اكثر استمتاعا بمصر من سودانهم ! فالطبقة الارستقراطية الغنية السودانية “توجد طبقة بهذه الصفة” المتواجدة في مصر حيث تنتقي حيي الزمالك ومصر الجديدة لسكناها بيوتهم عامرة بالشغالين والطباخين والسواقين المصريين ! تجدهم يحتشدون عندما يستيقظون منتصف الظهيرة في “استاربكس كافيه” او “كوستا كوفي” او “غيش” لاحتساء القهوة واللاتيهات ويتناولون غدائهم بمنتهي الابهة في “ابوالسيد” او “خرستو” ويقضون امسياتهم اللاهية في “بودا بار” او “لو باشا” ويصلهم التموين من “دركنز” حتي ابواب شققهم كل اسبوع !
    اما الطبقة الغنية فقط “غير استقراطية” فهولاء غالبا من هواة الاكل والشيشة والتسوق ! تغص بهم مطاعم الحصري والمعادي وستي استارز واسواق وشوارع وسط البلد متلتلين بالاكياس “مباريهم ” سائق تاكسي يعافر لاجل قرش يلتقطه من حضراتهم صائحا تاكسي يا بيه ! تاكسي يا هانم !
    ولاهل والثقافة والمثقفاتية علي السواء في مصر مرتع ومرعي ! لا يكادون يفوتون اسوعيا ثقافيا ولا ندوة واسابيع الافلام الافريقية والاروبية و الخيالية والمراة ووو … المجانية طبعا ! ومن “دار الاوبرا” الي “مسرح الفلكي” ومن “مكان” الي “مكتبة الديوان” ! ومعرض الكتاب يكاد يعد حدثا سودانيا خالصا ! وقد تم لهم احتكار مقاهي القاهرة بلا منازع في دار الندوة والبستان والبورصة وشامبليون هناك ركن سوداني لا يجرؤ مصري “ود مرة” ان يجلس عليه …
    اما المساكين من ناس العلاج ومرافقيهم فيحرصون علي زيارة “كنتاكي” مهما كانت حالة مريضهم ! وهم اكثر من يتعرض للمقالب والعوراض وكذلك هم اكثر فئة مشهود لها بطلاقة اليد وسرعة “البنج ” و”الشلاليت” ودق المصريين في بلدهم ! ذلك ان “اخلاقهم في نخرتهم” والفيهم مكفيهم ما ناقصين هبالة وتريقة !
    ثم هناك فئة التجار والدلاليات وهولاء بالذات يعرفون جخانين القاهرة جخنون جخنون وباكثر من اهلها ! يعسكرون في الموسكي وحارة اليهود وحارة العطاريين وحارة النساجين وحارة ال .. والدلاليات السودانيات بالذات اشتهرن بالباس والنجاضة ومستحيل مصري يغلبن في مفاصلة ! يقضين من حياتهن في القاهرة والطريق اليها اكثر مما يقضين في الخرطوم !
    وهناك فئة اللاجئين ناس اليو ان ان الهارب من جحيم الحروب والبهدلة والقهر طبيعي ان يشعر حتي في القاهرة بالامان والراحة وقد وجد ملجأ ياويه وانتظمت حياته ووجباته ووجد ابنائه التعليم والاستقرار !
    وهناك فئة الترويح “الجامح” عن النفس اي الصياعة وباختصار هولاء لا يبدلون القاهرة بمدينة اخري حتي لو كانت دبي !!!
    و اخيرا هناك فئة النصابين القانصين في العتبة وما جاورها ويشمل ضحاياهم السودانيين والمصريين وكل الاجناس … ان السودانيين لا يعرفون ماذا يريدون من مصر ومن المصريين مشاعر متضاربة وتفكير مضطرب ثم اقوال لا تشبه البتة الافعال !

  20. يقول صديقك {{ ولا يبقي امامنا نحن المساكين العاملين في مجال السفريات والسياحة الا نتناول حبوب الصبر ونلعق الشتائم واللعنات تنصب علينا من الزبائن المساكين، الذين قاموا بعمل حجوزات قبل شهور طويلة من قدوم رمضان، وفي النهائية ضاعت حجوزاتهم بسبب (تدخلات) جهات عليا في الغاء حجوزاتهم لصالح اسر وشخصيات سياسية بارزة!!}}
    هذا الكلام ان صدق فيه إدانه كاملة لصديقك، وهو يستحق اللعنات والشتائم ولا اشك لو دعى عليه احدهم ان يصيبه دعاؤهم لأنه ظالم ودعاء المظلوم على الظالم مستجاب لا وفي الحديث القدسي { وعزتي وجلالي لأنصرنك لو بعد حين} فباي حق يعطي حجوزات هؤلاء وهم الاسبق لأصحاب الجهات العليا!!؟ والحاصل ان صديقك اما ان يكون منهم ومعهم. واما هو الاخر ليس نزيهه وعفيف بالواضح بياخد حقه منهم.او ان جبان لا يستطيع ان يقول الحق ويدافع عن المظلومين وكان اولى به السكوت.. أو أن هذه الحكاية تخمين وخيال للتعبير عن فساد حكومة السودان وهذا لا يحتاج لبرهان ولا دليل فحتى النملة في جحرها والسمكة في البحر افنت اكثرها عفونة ونتانة هذه الحكومة ..

  21. هـذا التـقـرير يؤكـد حـقـيقـة ان المغـتربـين السـودانـيـيـن فى واقـع الأمر هـم مغـتربـين مصـريين ويضخون اكثر من 3 مليارات من الدولارات فى خزينة الحكومة المصرية كل عام لأنهم يـذهـبون لقضاء اجازاتهم فى مصر حـيث يمـلكـون شـقق . وهـذه الحـقـيـقـة مصيبة وكارثة اذا كان يعـرفـها رئيس جهاز المغـتربين أو لا يعـرفها .المصرى المغـترب يـتـمـنى اليوم الذى يـنزل فيه لقضاء اجازته فى مصر ويحمل معه كل مدخـراته ويدخـلها الى بلـده دون اى تدخل من جهة رسمية ولا يعرف الضرائب والأتاوات والرسوم والدمغات والتبرعات والمساهمات التى يفرضها جهاز المغتربين السودانى على مغتربيه والتى بسببها كره زيارة وطنه السودان واصبح يقضى اجازته فى سوريا ” سابقا قبل الحرب ” أو مصر أو تركيا او اثيوبيا . للأسف السودان يحكم بواسطة موظفـين لا يكلفون نفسهم عـناء الـتفـكير والأبداع والتـطـوير والأداء الحـسن الذى يتحـقق من وراءه فائـدة مـزدوجة تعـم الجانـبين الرسمى والشعبى . فقط كل هـمهم هـو التـفـكـير فى المحافظة عـلى وظائفهم وارضاء رؤسائهم وابتكار كل وسيلة ترضيهم وفى نفس الوقـت تكون عـلى حساب المواطـنين الذين يعـتبرونهم بقرة حـلوب يجب حـلبها حتى ولو نـفـذ لـبنها ويقولون لك ما زال يوجد الدم فى الضرع ويجب حـلبه . لا رحمة ولا تـفـكـير ولا ذكاء ولا خـيرا يرجى منهم.

  22. عزيزى بكري الصائغ…على حسب تقديرى سفر اعضاء المؤتمر الوطنى بصفه خاصه لمصر يكمن فى الأميه والبداوه التى تحيط بهم.. أنظر لأشكالهم وسوف تتعرف بسهوله من اين أتو….فى مثل مش عارفه كويس تقريبا بقول البعر يدل على البعير حاجه بالشكل ده…….لذلك تجد من عاشر المستحيلات ان يستطيعوا التأقلم فى مجتمعات راقيه…و أبسط شئ لايستطيعون قضاء هذه الاجازه فى تركيا وهى نقدر نقول بلد اسلامى ولكن كما تعلم الاتراك اكثر رقى من المصريين بمئات السنين…والقرش يا بكرى عمره ما ينظف إذا ماكانت النظافه ثقافه متأصله فيك.
    حكى لى صديق كان عنده شغل مع وداد قال لى أنبهرت وإنصدمت فى وقت واحد:

    (1) إنبهرت من القصر المنيف.
    (2) إنصدمت لما شاهدت وداد نفسها جالسه فى الصالون الفخم بتتفرج فى التلفزيون والطماطم والجرجير والليمون والبصل الاخدر فى كرسى الجلوس وحله فيها أكل فى الارض ويظهر بتجهز فى حاجه للاكل وما عايزه المسلسل يفوتها مع إنه ممكن يكون فى تلفزيون فى المطبخ؟؟

    واكيد يابكرى شفت صورة نافع على نافع وهو فى سن 13 سنه تقريبا واقف متصور مع اخته والحاله المزريه الكان فيها…..مافى غضاضه او عيب فى ذلك….ولكن العيب الأفتراء وقلة الادب على الناس والانتقاص من حقهم…عشان كده يا بكرى أظنك الان عرفت الناس دى شبها مصر لنقص فيهم وليس رقئ منهم بقضاء شهر الصيام فى الخارج.
    الكلام جاب الكلام والبادئ أظلم وكما تعلم يا الصائغ ما فعلوهوا بنا.
    أنا شخصيا لاتأخذنى بهم رأفه…تحياتى

  23. وصلتني رسالة من صديق عزيز يقيم في القاهرة، وكتب:

    ( مسكاقرو ولدنا بكري، القاهرة الايام دي بالذات وقبل حلول شهر رمضان الكريم اتملت بالسودانيين، وكل يوم الطيارات القادمة من الخرطوم والسعودية وقطر والامارات تشيل وتكب، ناس حلفا كلهم وصلوا بالبحر والبلد هناك مافيها زول، عندي في الشقة 4 عوائل من اهلي الضيوف، في موسم الصيف دائمآ المصريين المغتربين بجوا لمصر لقضاء العطلة الصعوبة وبعضهم للزواج، وزي ماعندنا في السودان اسعار السلع الضرورية ترتفع مع قدوم المغتربين برضو هنا الايام دي الاسعار مولعة نار خصوصآ حاجيات رمضان، الفنادق اتملت بالسودانيين والعرب واسعار الفنادق زادت 70% ورغم كده عليها زحام شديد، اما عن مدينة الاسكندرية فالاسعار هناك زادت اكثر من القاهرة بسبب انها مدينة سياحية تستقبل في الصيف الضيوف والمغتربين الاجانب “الهاي فوق خالص”، والناس المساكين زينا يصيفوا في عابدين والجيزة!!، بعملية حسابية بسيطة وبحسب خبرتي الطويلة في مصر اؤكد لك ان عدد الزوار السودانيين سيصل عددهم خلال فترة الصيف وشهر رمضان الي نحو مليونين سوداني، اغلبهم بغرض السياحة وقضاء شهر رمضان ونسبة كبيرة للعلاج، طبعآ كمان دي فرصة للعيادات المشهورة والمستشفيات، حاولت اقدر كم من المبالغ النقدية حيصرفوها السودانيين خلال فترة الصيف فقدرتها بنحو 500 مليون دولار علي اقل تقدير، رغم الجوطة والزحمة في البلد اصلآ مافي مشاكل او حساسيات بين السودانيين واهل البلد زي ماالجرائد السودانية بتكتب، والله لو وقفت في ميدان التحرير وصرخت بالصوت العالي “حلايب سودانية” مافي زول بشتغل بك شغلة، والسبب في ان المصريين اصبحوا زي السودانيين جاريين وراءاكل عيشهم ليل نهار وماعندهم وقت لحلايب ولا صنافير وتيران، قبل مااودعك، احب اذكرك ان عدد كبير من السودانيين المقيمين في عدة دول اوروبية بداوا في الوصول لمصر، وياريت لو تجئ انت كمان… بس كتر الكاش البلد مارخيصة واسعارها نار ياحبيبي نار!!).

  24. هـذا التـقـرير يؤكـد حـقـيقـة ان المغـتربـين السـودانـيـيـن فى واقـع الأمر هـم مغـتربـين مصـريين ويضخون اكثر من 3 مليارات من الدولارات فى خزينة الحكومة المصرية كل عام لأنهم يـذهـبون لقضاء اجازاتهم فى مصر حـيث يمـلكـون شـقق . وهـذه الحـقـيـقـة مصيبة وكارثة اذا كان يعـرفـها رئيس جهاز المغـتربين أو لا يعـرفها .المصرى المغـترب يـتـمـنى اليوم الذى يـنزل فيه لقضاء اجازته فى مصر ويحمل معه كل مدخـراته ويدخـلها الى بلـده دون اى تدخل من جهة رسمية ولا يعرف الضرائب والأتاوات والرسوم والدمغات والتبرعات والمساهمات التى يفرضها جهاز المغتربين السودانى على مغتربيه والتى بسببها كره زيارة وطنه السودان واصبح يقضى اجازته فى سوريا ” سابقا قبل الحرب ” أو مصر أو تركيا او اثيوبيا . للأسف السودان يحكم بواسطة موظفـين لا يكلفون نفسهم عـناء الـتفـكير والأبداع والتـطـوير والأداء الحـسن الذى يتحـقق من وراءه فائـدة مـزدوجة تعـم الجانـبين الرسمى والشعبى . فقط كل هـمهم هـو التـفـكـير فى المحافظة عـلى وظائفهم وارضاء رؤسائهم وابتكار كل وسيلة ترضيهم وفى نفس الوقـت تكون عـلى حساب المواطـنين الذين يعـتبرونهم بقرة حـلوب يجب حـلبها حتى ولو نـفـذ لـبنها ويقولون لك ما زال يوجد الدم فى الضرع ويجب حـلبه . لا رحمة ولا تـفـكـير ولا ذكاء ولا خـيرا يرجى منهم.

  25. عزيزى بكري الصائغ…على حسب تقديرى سفر اعضاء المؤتمر الوطنى بصفه خاصه لمصر يكمن فى الأميه والبداوه التى تحيط بهم.. أنظر لأشكالهم وسوف تتعرف بسهوله من اين أتو….فى مثل مش عارفه كويس تقريبا بقول البعر يدل على البعير حاجه بالشكل ده…….لذلك تجد من عاشر المستحيلات ان يستطيعوا التأقلم فى مجتمعات راقيه…و أبسط شئ لايستطيعون قضاء هذه الاجازه فى تركيا وهى نقدر نقول بلد اسلامى ولكن كما تعلم الاتراك اكثر رقى من المصريين بمئات السنين…والقرش يا بكرى عمره ما ينظف إذا ماكانت النظافه ثقافه متأصله فيك.
    حكى لى صديق كان عنده شغل مع وداد قال لى أنبهرت وإنصدمت فى وقت واحد:

    (1) إنبهرت من القصر المنيف.
    (2) إنصدمت لما شاهدت وداد نفسها جالسه فى الصالون الفخم بتتفرج فى التلفزيون والطماطم والجرجير والليمون والبصل الاخدر فى كرسى الجلوس وحله فيها أكل فى الارض ويظهر بتجهز فى حاجه للاكل وما عايزه المسلسل يفوتها مع إنه ممكن يكون فى تلفزيون فى المطبخ؟؟

    واكيد يابكرى شفت صورة نافع على نافع وهو فى سن 13 سنه تقريبا واقف متصور مع اخته والحاله المزريه الكان فيها…..مافى غضاضه او عيب فى ذلك….ولكن العيب الأفتراء وقلة الادب على الناس والانتقاص من حقهم…عشان كده يا بكرى أظنك الان عرفت الناس دى شبها مصر لنقص فيهم وليس رقئ منهم بقضاء شهر الصيام فى الخارج.
    الكلام جاب الكلام والبادئ أظلم وكما تعلم يا الصائغ ما فعلوهوا بنا.
    أنا شخصيا لاتأخذنى بهم رأفه…تحياتى

  26. وصلتني رسالة من صديق عزيز يقيم في القاهرة، وكتب:

    ( مسكاقرو ولدنا بكري، القاهرة الايام دي بالذات وقبل حلول شهر رمضان الكريم اتملت بالسودانيين، وكل يوم الطيارات القادمة من الخرطوم والسعودية وقطر والامارات تشيل وتكب، ناس حلفا كلهم وصلوا بالبحر والبلد هناك مافيها زول، عندي في الشقة 4 عوائل من اهلي الضيوف، في موسم الصيف دائمآ المصريين المغتربين بجوا لمصر لقضاء العطلة الصعوبة وبعضهم للزواج، وزي ماعندنا في السودان اسعار السلع الضرورية ترتفع مع قدوم المغتربين برضو هنا الايام دي الاسعار مولعة نار خصوصآ حاجيات رمضان، الفنادق اتملت بالسودانيين والعرب واسعار الفنادق زادت 70% ورغم كده عليها زحام شديد، اما عن مدينة الاسكندرية فالاسعار هناك زادت اكثر من القاهرة بسبب انها مدينة سياحية تستقبل في الصيف الضيوف والمغتربين الاجانب “الهاي فوق خالص”، والناس المساكين زينا يصيفوا في عابدين والجيزة!!، بعملية حسابية بسيطة وبحسب خبرتي الطويلة في مصر اؤكد لك ان عدد الزوار السودانيين سيصل عددهم خلال فترة الصيف وشهر رمضان الي نحو مليونين سوداني، اغلبهم بغرض السياحة وقضاء شهر رمضان ونسبة كبيرة للعلاج، طبعآ كمان دي فرصة للعيادات المشهورة والمستشفيات، حاولت اقدر كم من المبالغ النقدية حيصرفوها السودانيين خلال فترة الصيف فقدرتها بنحو 500 مليون دولار علي اقل تقدير، رغم الجوطة والزحمة في البلد اصلآ مافي مشاكل او حساسيات بين السودانيين واهل البلد زي ماالجرائد السودانية بتكتب، والله لو وقفت في ميدان التحرير وصرخت بالصوت العالي “حلايب سودانية” مافي زول بشتغل بك شغلة، والسبب في ان المصريين اصبحوا زي السودانيين جاريين وراءاكل عيشهم ليل نهار وماعندهم وقت لحلايب ولا صنافير وتيران، قبل مااودعك، احب اذكرك ان عدد كبير من السودانيين المقيمين في عدة دول اوروبية بداوا في الوصول لمصر، وياريت لو تجئ انت كمان… بس كتر الكاش البلد مارخيصة واسعارها نار ياحبيبي نار!!).

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..