العاصفة اليوغسلافية.. في طريقها للسودان..!

بسم الله الرحمن الرحيم

العاصفة اليوغسلافية.. في طريقها للسودان..!

حسن الطيب

حرب دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق ومناطق أخري من أرض السودان الواسعة لن تأتي بخير، والشاهد تحالف قادة الحركة الشعبية قطاع الشمال مع الحركات المسلحة في دارفور.
لذلك بدأت الدولة السودانية تسير نحو النموذج اليوغسلافي وسواء إنتصر الثإئرين علي النظام او الموالين له ستبقى النفوس مشحونة تنتظر الفرصة المناسبة لمعاودة الحرب وبشكل أشنع، وسيظل المواطن السوداني البسيط يدفع الثمن .
والحق يقال، فالصراع الدائر الآن مهما حاول البعض أن يخفيه هو بين الإسلاميين والعلمانيين، والهدف من وراء ذلك هو سعي الإسلاميين لتطبيق شرع الله ، وسعي العلمانيين لتطبيق الحضارة الغربية، ولو إستمر هذا الصراع فلن تقوم للدولة السودانية قائمة مرة اخرى.
وتفاديأ لذلك، أصبح من الضرورة الجلوس لطاولة المفاوضات لإنهاء الحرب،لأنها تشمل مناطق آهلة بالسكان وتكون خاضعة لهجمات متقطعة وغير منتظرة ، وتفرق بين الأهل والجيران فتشل الحياة الاقتصادية وتمزق النسيج الاجتماعي، ويحتاج المجتمع إلى عدة عقود من الزمن لإعادة البناء والتوازن والوئام.
وهذا ما لا يريده الأخوة الأعداء، لأن مصلحة البلاد لا تعنيهم لا من قريب ولا من بعيد، فهم يستبيحون خداع العامة وبأي طرق،لأنهم في الأصل عدة مجموعات لا يوجد فيما بينها إتحاد، فالمهم لديهم تمكنهم من التمركز على السلطة، دون وعي منهم أنَّ التعبير عن الرأي بصورةٍ سلميةٍ غير عنيفة لا بد منها لتقويم الخطأ وسلامة المسيرة .
واخيراً ;~ الوطن يمر حاليا بمرحلة من أخطر وأصعب المراحل في تاريخه ، إنها معركة فاصلة سوف تحدد مصير هذا الوطن ومستقبل أبنائه في الوقت الراهن بل ومستقبل كل الأجيال القادمة من أبناء هذا الشعب.
ومن ثم فإنني أتوجه إلى كل المخلصين والعقلاء من أبناء وطني بدعوة خالية تماما من أي حزبية أو خلفية سياسية أو أيديولوجية للسمو فوق خلافاتهم السياسية والحزبية والدينية لعبور هذه المرحلة العصيبة التي وضعتنا بين قوسين وأدني منما حدث في البوسنة وكرواتيا ومذبحة سربرنيتشا.
واختم، بقول للشاعر شابير بانوباي من جنوب افريقيا:
تحت اي ظلال نرقد
حين يدهمنا النعاس
بعد أن يدمروا عالمنا
في حرب باسم السلام؟

تعليق واحد

  1. لم يوفق كاتب المقال في وصف الصراع بأنه حرب بين الاسلامييين والعلمانيين ، وان الاسلاميين يسعون لتطبيق شرع الله ويقاوم العلمانيون هذا المسعي….
    عجبي … أين كنت تعيش انت ؟؟؟؟ من أين جئت انت؟؟؟ من انت؟؟؟؟
    القاصي والداني عرفوا ان ما تجربة ما يسمي بالأسلاميين قد فشلت تماماماً وان نتائج حكمهم كارثة..لا تعد مثالبها ولا تحصي ؟؟؟؟؟ هل تسمي قتل وتعذيب الناس ونهب الاموال وهتك الاعراض (أسلام) الم تسمع بتجاوز الانقاذ لحدود الله بقتل الأبرياء دون ذنب؟؟؟ألم تسمع وتري بأم عينيك ما يجري من سلب ونهب وفساد مالي واداري ؟؟؟

    نتحداك ان تستطيع ان تجهر بكلمة حق في وجه الانقاذيين أو الأسلاميين او سمهم كما شئت أيها الحالم …
    والله سيتم أخذك الي مكان لن يصلك فيه أحد ولا نعرف ما جري لك ولن نسمع بك مرة أخري الا اذا كان عندك سند أو عشيرة أو لك قرابة بأحد المتنفذين…اسأل نفسك هل أهل دارفور كفار…ألم تسمع بحرق القري بكل ناسها من عجزة ,اطفال ورجال ونساء بل وتسليح الححكومة لطائفة ضد أخري ؟؟؟؟اين حكم الاسلام والقرآن الكريم في هذه المسألة …بالله من انت ؟؟؟؟ ومن أين حضرت ؟؟؟؟أين الشريعة يا هذا انت لاتعرق الأنقاذ ولا تعرف الشريعة انت من الأفضل لك ان تصمت أمشي أعرف ثم تعال لتكتب…. وجود أمثالك اطالة لعمر الانقاذ…ارجوك ومن غير استفزاز اصمت انك تجرحنا وتجرح مشاعر كل من تضرر من حكم العصابة .
    والشريعة يقيمها الكرام من العلماء المسلمين وليس صعاليك الأنقاذ امثال عمر البشير وجماعته.

  2. يسمع منك الكريم ….. وكل قرد يطلع جبله…
    ولتكن البداية بانفصال دارفور…
    بعدين يوغسلافيا مالها يا اخينا.؟؟ شوف صربيا اتطورت واتقدمت كيف بعد ما استتب فيها الامن
    وشوف بقية جمهوريات يوغسلافيا برضو………… كل دويلة فيهم احسن من سودانك الحالى دا يا معلم

  3. يبدو يا أخ ( حسن ) أنك أخطأت الطريق ومقالك وكأنه خطاب مانسميه مجازا ( حكومة ) .. أول شخص أسمعه يقول أن (الأزمة) فى السودان تدور مابين ( العلمانيين ) و( الأسلاميين ) ولاأعرف هل فات عليك أن من يقاتلون الحكومة الآن فى دارفور وبقية المناطق هم أيضا ( إسلاميين ) خرجوا من رحم ( التنظيم) الحاكم ! وهل تعتقد لو سقط ( النظام ) فلسوف تفتح ( البارات ) وتمرح الفتيات فى السودان ب(المايهوات ) ويتركن لباس ( الثوب ) ..!
    كل ( العالم ) يعرف بأن من يحكم السودان الآن هو ( تنظيم الأخوان المسلمين الرهيب ) وذلك بأنقلاب عسكرى فى العام 89م فلماذا تجعلنا نذكرك بهذه الحقيقة التى يعرفها حتى ( الحاكمين ) السودان الآن فلماذا لم تذكرها .. صدقنى ياأخى لايوجد سودانى لايحب الخير لبلده وكل واحد فينا يتمنى أن يتجنب السودان الأنقسامات والتفكك لدويلات كما ذكرت أنت كما المشهد ( اليوغسلافى ) حتى أننا نتحسر على ذهاب ( الجنوب ) حتى الآن ..
    الحل لكى يستمر السودان موحد أن يعلن ( التنظيم) الحاكم التنازل عن الحكم وألا يسمح له بالمشاركة فى أى إنتخابات لماسببه من (أذى) للسودان والسودانيين وأن يتم تسليم ( المطلوبين ) دوليا لمحكمة الجنايات الدولية ومحاسبة كل من كان لايملك ( مليما) قبل 89م ومسائلته عن ( من أين لك هذا ) ..! وإلا فلسوف تكون النتيجة ( أسوأ) مما تصورته وسوف تكون حربا بين القبائل وكل قبيلة تبيد الأخرى ومذابح ومشانق تعلق وسط ( الخرطوم ) ..!

  4. الأخ/ حسن الطيب لقد أخطأت فى تفسيرك وقولك أن ( الحرب هى بين الأسلاميين الذين يريدون تطبيق الشريعة الأسلامية وبين الحركة الشعبية الشمالية وحركات دارفور )لا ياأخى فلا الحركة الأسلامية هدفها تطبيق الشريعة الأسلامية بل هدفها السلطة وأقصاء الاخرين وتهميش الأقاليم والحكم لهم حتى لو مثلث حمدى فلو كانوا كما تقول هدفهم الشريعة فكل الذى فعلوه من قتل الأنفس والتعذيب وسرقة أموال الشعب فكل هذا يتنافى مع ماينادون به وبذلك تنتفى حجة الشريعة,اما الحركة الشعبية الشمالية فهى تطالب بوضع ديمقراطى حر أى الحكم للشعب وليس لفئة معينة تهيمن على الوطن وموارده ملكا لها وتلغى الاخر,أما حركات دارفور المسلحة فهؤلاء معتدى عليهم بالتهميش المبرمج والعنصرية البغيضة التى نهى عنها الأسلام.خلاصة الكلام الحركة الأسلامية ماصدقت ووضعت أرجلها على الحكم حتى صارت هى السيد والباقون العبيد ,اصبح كل موارد الوطن بفعل التمكين ملكا خاصا بهم وبأسرهم ومقربيهم ولابد من الثورة عليهم والقصاص منهم.

  5. بل هي نفس خدعة عمر بن العاص القديمة المتجددة …

    رفع المصاحف ..من أجل السلطة.. والمال ..والجاه

    وقهر الناس

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..