النظام ولعبة الكراسي

لن يغيير النظام من طبيعته الاقصائية وفساده بلعبة الكراسي الممجوجة
تابعت النقاش التحليلي الجاد الذي دار مابين الاشقاء الاتحاديين في قروب الحزب بالخليج وغيره من القروبات الاتحادية الاخرى حول ما يسمى بالتسوية السياسية ودورنا نحن كاحزاب معارضة في المساعدة لايجاد هبوط ناعم للنظام واحداث التغيير المنشود او الصمود في توجه الحزب الصارم في منازلة النظام ومقارعته .
في رأيي ان هذا الامر وبهذه الصورة المثالية للتسوية لن يتم على الاطلاق ومرد ذلك لتركيبة النظام نفسه وطبيعته ونظرته الكلية لامر السلطة واتخاذه لها كغاية وليست وسيلة للوصول بل انما هو احتكار واقصاء وتعالي واستغلال للنفوذ وافساد.
وكذلك لطبيعة الصراعات الداخلية التي تدور داخلياً فيما بينهم والتي تحكمها المصالح الخاصة والشهوة في التسلط وفرض تغليب فئة على اخرى.
لذلك فان مناهضة النظام ومقاومته بكل الوسائل المتاحة وعدم التحاور معه تحت اي مسمى ورفع شعار اسقاطه في هذه المرحلة وتوحد المعارضة تحت هذا الشعار هو من اوجب واجبات المرحلة لسبب بسيط
هو ان هذا النظام لن يصحو من هذا الغفلة الا على وقع حوافر خَيل التغيير الجاد على ابوابه لان كل التجارب السابقة في الاتفاق معه كانت فاشلة واستغلها النظام لتفكيك المعارضة وضخ الدماء في شرايينه المتصلبة
لذلك فان اي تفكير في التخلي عن شعار اسقاط النظام في هذه المرحلة هي امنية وهدف يعمل له النظام بكل وسائله وان غير من شكل عناصره باستبدال احمد بحاج احمد فهذا لا يعني شيئاً
عليه فانه يحب علينا ان لا نحتقر الجهد الذي تم في مجال توحيد قوى المعارضة وكذلك على مستوى الحزب من خلال ميثاق التجمع الاتحادي الديمقراطي والنتائج المزعجة لتلك التقاربات وهلع النظام وارتباك صفوفه واحتدام الصراع داخل منظومته لذلك اعتقد ان اي دعوة لغير التصعيد والاستمرار في تحريك الشارع ستصب في صالح بث الحياة في جسد النظام المنهك وستكون خصماً على المكاسب التي تحققت في الايام الفائتة
فهلم الى نضالكم وتصعيده وتقويته والسير في طريق الانعتاق فمن جرب المجرب حاقت به الندامة
ولن يفهم هذا النظام وكل الأنظمة الديكتاتورية عبر التاريخ الا لغة واحدة حسب التجربة هي (القوة )وشتان مابين (القوة )و(العنف) فالشعب يستمد قوته من تماسكه وحقه المشروع في العيش الكريم دون خنوع فنحن كشعب لنا تجارب مهما طال بها العهد سيستفاد منها في هذه المرحلة فقد كنا اقوياء ولم نلجأ للعنف في اكتوبر وأبريل وسنكون كذلك ونستمر حتى تتحقق اهدافنا في هذه الانتفاضة المباركة التي كان استهلالها في يناير المجيد شهر الحرية والاستقلال.
[email][email protected][/email]
ولكم في عودة ديجانقو “قوش” دليل ساطع على ما ذكرت ….
ولكم في عودة ديجانقو “قوش” دليل ساطع على ما ذكرت ….