مقالات سياسية

حول إعلان أديس أبابا بين تنسيقية القوي الديمقراطية المدنية وقوات الدعم السريع

 منيانق اللي مياي 

حول إعلان أديس أبابا بين تنسيقية القوي الديمقراطية المدنية وقوات الدعم السريع

 

وقعت تنسيقية القوي الديمقراطية المدنية وقوات الدعم السريع إعلانا لانهاء الحرب وإطلاق العملية السياسية عقب اجتماعات استمرت لمدة يومين يومي الاثنين والثلاثاء من ١ و٢/١/٢٠٢٤ بين الطرفين بعاصمة إثيوبيا أديس أبابا وكنتيجة طبيعية لموقف تنسيقية القوي الديمقراطية والمدنية المعلنة ضد الحرب وضرورة انتهائها وخاصة بعد الظهور العلني لقائد قوات الدعم السريع وقد ظلت القوي المدنية تطالب بلقاء الطرفين منذ اندلاع الحرب في ١٥ ابريل ٢٠٢٣ الا ان لقاء أديس أبابا هو أول لقاء بين القوي الديمقراطية والمدنية مع أحد طرفي الحرب وهو قيادة قوات الدعم السريع وموقف القوي الديمقراطية والمدنية مطابقة تماما لمواقف دول الإيغاد التي سعت متذ بداية الحرب بمطالبة بوقفها فقد تواصل رئيس دولة جنوب السودان منذ الأيام الأولي للحرب في أبريل ٢٠٢٣ برئيس المجلس السيادي الانتقالي وقائد الجيش السوداني الفريق أول عبد الفتاح البرهان وقائد قوات الدعم السريع الفريق محمد حمدان دقلو لإجراء لقاء بينهما لحل الأزمة ودعا الطرفين لوقف إطلاق النار

كما أعلن رئيس كينيا في يونيو ٢٠٢٣ التزام الايغاد بتنظيم لقاء بين طرفي النزاع وإيجاد حل للازمة ودعا إلى وقف إطلاق النار في السودان

وفي قمة اللجنة الرباعية للحل الازمة في السودان التي استضافتها اثيوبيا في يوليو دعوا الطرفين لوقف الحرب والتوقيع على وقف إطلاق النار غير مشروط وطالب القمة الجيش والدعم السريع بالبدء لمفاوضات عامة لايقاف الحرب والعودة إلى المسار الديمقراطي وإيصال المساعدات الإنسانية 

وفي القمة الاستثنائية لرؤساء دول الإيغاد رقم ٤١ في جيبوتي في ديسمبر ٢٠٢٣ طالب البيان الختامي الطرفين لوقف إطلاق النار غير المشروط وللقاء المباشر بين البرهان وحميدتي وحل النزاع من خلال الحوار السياسي وإطلاق عملية سياسية يقودها المدنيين   تحركت تنسيقية القوي الديمقراطية والمدنية للقاء قائد الدعم السريع وهي محاولة منها للوصول باتفاق معها لايقاف الحرب وبدء العملية السياسية التي تخاطب جذور الحروب في السودان والفشل المستمر في الاستقرار السياسي والسلام المستدام فالتنسيقية تعمل من إعادة الحياة إلى عملية التفاوض وتقليل ويلات والتكلفة الإنسانية الباهظة للحرب علي الشعب السوداني بجانب رفض تعمقها وتوسعها لحرب اهلية يقضي على الأخضر واليابس وبهذا اللقاء فقد نجح تنسيقية القوي الديمقراطية والمدنية في تسديد ضربة موجعة لدعاة إستمرار الحرب ويمكن أن يشكل اللقاء فرض حصار علي الأطراف الرافضة لإنهاء الحرب في الخارج والداخل وأشارت الديباجة الي حرص الطرفين لوقف الحرب وكذلك للفهم العميق بضرورة وجود مشروع وطني ليقود لارساء الاستقرار السياسي والسلام المستديم  في السودان وضرورة إيقاف معاناة السودانيين من الحروب المستمرة وأتفق الطرفين علي قضايا وقف العدائيات وإيصال المساعدات الإنسانية وحماية المدنيين وقضايا انهاء الحرب وتأسيس الدولة السودا نية وامن الطرفين علي الأسس التالية:

١/ وحدة السودان شعبا وارضا وسيادته على أرضه

٢/ المواطنة المتساوية هي أساس الحقوق والواجبات الدستورية

٣/ أن يكون الحكم في السودان فيدراليا ومدنيا ودينقراطيا يختار فيه السعب من يحكمه عبر انتخابات حرة ونزيهة

٤/ اصلاح القطاع الأمني

٥/ تفكيك تمكين نظام الثلاثين من يونيو في مؤسسات المدنية والعسكرية

٦/ إطلاق عملية شاملة للعدالة الانتقالية

٧/ ان تكون الدولة غير منحازة تقف على مسافة واحدة من الأديان والهويات والثقافات

٨/ اعادة مؤسسات الدولة المدنية بما يتضمن الكفاء والمهنية والقومية وعدالة توزيع الفرص بين جميع أهل السودان واتفقا علي مشروع خارطة الطريق وإعلان مباديء يشكل أساسا  جيدا للعملية السياسية التي تنهي الحرب وتؤسس الدولة السودانية

وكذلك تشكيل لجنة مشتركة للوصول لوقف وانهاء الحرب وبناء السلام المستدام ومتابعة تنفيذ ما أتفق عليه في هذا الإعلان وعلي ان تطرح هذه التفاهمات من  قبل تنسيقية القوي الديمقراطية والمدنية لقيادة القوات المسلحة

تعليق واحد

  1. انت قحاطي جنوبي ولا شنو.. القحاطة والدعم السريع اصلا شركاء.. لو كانوا صادقين لاجتمعوا اولا بالقوى السياسية الأخرى ثم كونوا وفدا لمفاوضة الدعم السريع..انت قايل شعب السودان ممكن يتخم بالبساطة دي.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..