أخبار السودان

?بائعات الشاي? في الخرطوم.. ابتكار وسائل عصية على ?الكشة?

الخرطوم ? حسن محمد علي
لا مزاد بعد اليوم لبيع أدوات ممتهنات وبائعات الشاي، فقد تفتقت عبقرية التجربة الطويلة في مهنة المعاناة عن استخدام أدوات لا يمكن مصادرتها من قبل الكشات التي تقوم بها سلطات المحليات، التي أرهقت كاهلهن وزادت من معاناتهن اليومية بشكل جعل بعضهن يؤثرن الجلوس في المنزل وترك المهنة ومجابهة الضغوط الحياتية التي تتراكم بشكل يومي خاصة وهن يظللن وعلى مدار اليوم يجلسن على حذر ويترقبن مرور دفار الكشة الذي يحمل لهن ـ بحسب سردهن ـ المزيد من المعاناة والرهق ومعه بالطبع خسارة أدواتهن، دون تردد لم تفلح مه الرجاءات وأحيانا الدموع.

وللحيلولة دون النزيف اليومي من الخسائر المالية، فإن الكثيرات من بائعات الشاي بشوارع وأزقة الخرطوم قمن بابتكار وسائل وآليات تقلل من حجم الخسائر المحتملة عند مرور دفار المحلية وقمن بجمع عدد من حجارة الأرصفة (الإنترلوك) لاستخدامها كمواقد بدلا من ?الكوانين? المصنوعة من الحديد والمعادن، والتي يكلف الواحد منها قرابة مائة جنيه في كل طلعة للكشة، الآن ليس أمام (زينب) إلا أن تطفئ نارها بهدوء، فالمقصود دائما مصادرة الأدوات لا ستات الشاي كوسيلة لشل نشاطهن الموسوم ببيع الشاي والقهوة.

وبدلا من العدة والمنضدة الخشبية التي تحملها وهي من المفضلات لدى كشات السلطات المحلية بسبب سعرها العالي حال لجأت المحليات لبيعها في مزاد، فإن بائعات الشاي استعضن بسلال بلاستيكية من السهل حملها عند مداهمة الكشات، أو حتى الاستغناء عنها لقلة سعرها.
ولا تتمكن (ستات الشاي) من استعادة أدوات مصادرة تكلفهن ضعف دخلهن اليومي المحدود، ومثلما يلجأن لاختيار أماكن بعيدة عن أنظار المداهمة اليومية يوائمن مهنتهن بواقع جديد أدواته من الشارع الذي يحتفظ لهن بود كبير.

اليوم التالي.

تعليق واحد

  1. اقـتـرح لـمـسـؤلى ولاية الخـرطوم ان يـتـولوا دراسة مـشكـلة سـتـات الـشاى وايجـاد حـلول لهـا عـبر وسائـل وطـرق اخـرى بـديـلة عـن الطـريقة الحالـية التى يحاربونهم بها ويصادرون معداتهم ويقطعـون ارزاقـهم بحجة انهم يشوهـون مظهـر وجمال المدينة . فى سـتـيـنـيات القرن الماضى , كانت الخرطوم مثل باريس ولـندن واى مدينة اخرى فى العالم بها العـديد من القـهاوى والكافـتـريات التى تـقـدم لـزبائـنها كل مـسـتـلـزمات الـطعام والشراب وهـذا نظام موجـود فى كل العالم وتـشـتـهـر به معظم مـدن العالم بحـيث تـجـد قـهـوة أو اثـنـتـين وربما ثالثة فى كل شارع . لـماذا لا تـشـجـع الولاية عـودة الـمقاهـى داخل الأحـياء والـمدن وتطلب من الـبـنوك تـمويل بائعات الشاى فى مثل هـذه المشاريع سواء كانوا شركاء أو عامـلين فيها.

  2. محليات تدفع رواتبها من عرق المساكين واصحاب الدرداقات وستات الشاي رواتب حرام – الرجالة وينه ومقنع الكاشفات وقشاش دموع المسكين ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ زمن الكيزان زمن اغبر الله لا بارك فيهم

  3. هي لعبة القط والفار ..وكما طورت ستات الشاي من (أدوات الجريمة )فمما لاشك فيه فإن المحليات سوف تطور في أساليب (الكشات .. ) بالجديد الذى لا يخطر على بال وهذا ما سوف تشهده الأيام القليلة القادمة ..
    لهذا أنصح ستات الشاي بلآتى/
    تكوين نقابة( سرية )جاهزة للتخطيط والمجابهة مع المحليات..
    على اللجنة البحث ومنذ الآن عن البديل الممكن في حال فشل الخطة الحالية .

  4. ﺭﺟﺎﻟﺔ ﻧﻆﺎﻡ ﺍﻟﻤﻜﻠﻮﺝ ﺍﻟﺤﻘﻴﺮ ﻋﻤﺮ ﺍﻟﺒﺸﻴﺮ ﻓﻲ ﺳﺘﺎﺕ ﺍﻟﺸﺎﻱ ﻓﻘﻄ. ﻟﻮ ﺭﺟﺎﻝ ﺍﻣﺸﻮﺍ ﺍﻋﻤﻠﻮﺍ ﻛﺸﻪ ﻟﻠﻤﺼﺮﻳﻴﻦ ﻣﻦ ﺣﻠﺎﻳﺐ, ﻭﺍﻟﺤﺒﺶ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺸﻘﻪ!!

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..