مصرع 11 معدناً في انهيار منجم بالبحر الأحمر

كشف تجمع الأجسام المطلبية(تام)، عن مصرع 11 شخصاً من عمال التعدين الأهلي، إثر انهيار “منجم صبيحة” الواقع في منطقة جبال النمر بولاية البحر الأحمر.
ويقع المنجم في محلية جبيت، وحدة نورايا الإدارية، المتاخمة لولاية نهر النيل، حيث كان الشباب الضحايا داخل البئر لحظة الانهيار.
وقال تجمع الأجسام المطلبية على صفحته بفيسبوك إن “كل المجموعة التي كانت في البئر المنهار من منطقة العالياب جنوب الدامر بولاية نهر النيل”.
وأكد أن جثامين المتوفين، نقلت إلى مدينة العبيدية بولاية نهر النيل، توطئة لنقلها إلى بلدة العالياب، لمواراتها الثرى.
وأوضح مأمون أبشر، القيادي بتجمع الأجسام المطلبية، في ولاية نهر النيل، أن “زيادة كوارث انهيار آبار التعدين مرتبطة بعدم توفر وسائل السلامة، وانعدام فرق الإنقاذ، وشح مضخات الهواء النقي داخل الآبار التي تعد ذات خطورة عالية حتى لو لم يحدث انهيار، فضلاً عن عمليات الحفر غير المدروس الأثر”.
وأكد ابشر أن تقاعس الجهات الرسمية الفنية والإدارية والشركة السودانية للموارد المعدنية عن القيام بدورها ومسؤولياتها تجاه المعدنين جعلهم عرضة لأخطار كثيرة.
وأشار إلى أن استمرار أنشطة التعدين لفترة ربع قرن في المنطقة جعل الآبار كثيرة وعميقة ومتقاربة، وهو ما يجعل للتدخل الهندسي ضرورة لازمة، مطالباً وزارة المعادن والشركة السودانية للموارد المعدنية، بتوفير السند الفني الضروري وضمان سلامة عمال التعدين، وان لا ينحصر دورها فقط في جمع الجبايات.
وأكد مأمون أن “الحكومة تأخذ حقها كاملا وأكثر مقابل عمليات التعدين لكن ذلك لا ينعكس في تقديم أي نوع من الخدمات للعاملين في المجال”.
وكانت سلطات الانقلاب نفذت حملات اعتقال ومداهمات لمنازل القيادات الشبابية والثورية في قرى المنطقة النوبية بولاية الشمالية، عقب احتجاجات ترفض وجود شركات التعدين التي تستخدم المواد السامة في النقيب.
وشهدت منطقة الخناق بمحلية عبري، في أقصى شمال السودان، الأحد، احتجاجات عنيفة واجهتها سلطات الانقلاب باستخدام قنابل الغاز المسيل للدموع وإطلاق الرصاص في الهواء، وانتهت بإحراق مكتب التحصيل التابع للشركة السودانية للموارد المعدنية.
الديمقراطي