أخبار السودان

الوزير الجديد سيؤدي القسم بعد ستة أشهر!

بجانب إحدى ستات الشاي في شارع النيل قريبا من القصر الجمهوري الصيني، دار هذا الحوار:

بالله إنت وزير؟
كيف ياخي!
إنت وزير وأنا وزير مين يسوق الحمير!
حمير شنو يا زول؟ إنت وزير دي سمعتها دعم سريع ولا شنو؟
انت وزير شنو؟
وزير الاوقاف وشئون الجن!
كويس الريس عمل وزير للحال الواقف دة.
لأ انا وزير اوقاف مش واقف! ولو ان برضو من اهدافنا رفع المعاناة عن كاهل الشعب.
انت دكتور ولا بروف ولا مهندس
لأ انا دكتور
نساء وولادة، ولا جلدية ؟ أطفال، ولا مخ وأعصاب، أعصاب برضو كويس لأنّ (بشبش) دة (بوّظ) أعصابنا! ولا تكون بتاع اطفال لأنهم مساكين ما بيقولوا الزول دة إرتكب خطأ طبي!
لأ أنا عندي دكتوراة في نواقض الوضوء!
كويس، شهادتك من وين اصلي ولا تايوان؟
يا زول كيف تقول كدة انا شهادتي، حاشاها لا مضروب ولا منقول من النت بتصرف.
وشهادتك جبتها من وين؟
من كوريا الشمالية!
دكتوراة دي ولا صاروخ باليستي؟!
لأ دكتوراة!
وما لقيت في الدنيا كلها غير الولد المجنون دة تمشي تقرأ في بلده؟ هسع لو كان نمت وانت بتناقش الدكتوراة يملوك دخان بمدفع مضاد للطائرات!
عندهم علم تقيل، ديل اتحدوا امريكا التي دنا عذابها!
يا زول اعمل حسابك انت ما دايرهم يرفعوا العقوبات ولا ايه؟
لأ ما خلاص الستة شهور خلصت الليلة!
علم شنو في كوريا الشمالية وعلاقته شنو بنواقض الوضوء؟
جات عليّ انا؟ عندنا زميلنا عامل دكتوراة في اللغة العربية في الصين!
دي تكون مضروبة!
أبدا اصلية لكن بس رخيصة شوية! هناك يدوك على حسب قروشك!
الاوقاف طيب فهمناها الجن دة شنو اوع يكون الجن الأحمر!
لأ، في الحقيقة نحن من الاستقلال ما فضينا من الشكل على الحكم عشان نعمل تنمية وكدة، مؤتمر الاستراتيجية الشاملة قرر ان نحن عشان نعوض السنين الضيعناها في الشكل دي، لا زم نستعين بالجن عشان نقدر نحقق التنمية المستدامة، ونرفع المعانة من على كاهل الشعب. شعارنا في الوزارة: جنا بتعرفو ولا جنا ما بتعرفو!
يعني شغلكم بس تعرفو الجن؟ وايه حكاية كاهل الشعب دي بتقولها كتير! انت من الكواهلة ولا شنو؟
لأ طبعا نحن بنقدم استشارات لأجهزة الدولة حول كيفية استخدام الجن. شعبنا كسلان شوية، بيحبوا يقيلو، واليطلع الفطور ما بيرجع الشغل. الكويس الجن ما بيقيل! وما بيطلع مظاهرات، عمرك سمت الجن عمل ليه عصيان ولا انتفاضة؟
يمكن برنامج اعادة صياغة الجن تكون نجحت! نحن ما قدرتو علينا!
والله نحن تعبنا معاكم جوعناكم وسرقناكم وعذبناكم، وبعد دة قاعدين زي الما حصل شئ، ناس (لواييق) ناس غيركم كان انقرضوا بدري لكن هسع جاينكم بالجن! ما دام الجوع ما نفع!
وأديت القسم ولا لسة
لأ لسة!
ليه؟ جوا ساقوك قبل أداء القسم (للمزيد من التشاور)
تشاور في شنو ؟ لأ انا مشيت في الحقيقة لأداء القسم لكن ما لقيت محل اقيف فيه، لو عايز تأدي القسم الا تصحى بدري وتمشي تحجز الصف!
ليه دة أداء قسم ولا صف عيش؟ انت يمكن ماشي تعمل انقلاب؟! كيف زول يصحى بدري ويمشي القصر لو قاصد خير!
والله نعمل شنو ياخي، الوزراء كتار، وطبعا دة شعار المرحلة، وزير لكل مواطن، الشعب دة صعب ارضاءه، ناس جنهم سياسة، تمشي جنب ستات الشاي، النس كها تنضم في السياسة، تمشي شارع النيل بدل الحب، قاعدين سياسة! عشان كدة مؤتمر الحوار قرّر يكون في وزير قصاد كل مواطن وبي كدة نقدر نكبّر الكوم ونرضي وفد المنافي!
وفد المنافي دة منو؟
لأ دة ما زول، ديل جماعة كدة قلنا الحمدلله شردوا خلوا لينا البلد، أول ما سمعوا بالحوار والحكومة الجديدة عملوا وفد وجوا تاني! شردوا على حسابهم ورجعوا على حسابنا!
وهسع حتأدي القسم متين كان ربنا هوّن؟
أنا كنت عاوز أمشي القصر بالليل احجز محلي في صف القسم بي حجر، لكن قالوا لأ حنعمل جدول، لقيت في الجدول عملوا لي موعد بعد ستة شهور!
يمكن تكون محتاج واسطة ولا حاجة عشان تأدي القسم؟
واسطة أكتر من دة شنو تاني؟ (وأشار الى ذقنه الطويلة)!
لكن دي قالوا براها اليومين ديل ما بتأكل عيش! لو ساعدتها بدبّورة ولا شريط ! يمكن الأمور تمشي! أو تشمي الدعم السريع!
ويظل وزيرنا الهمام في إنتظار دوره ليؤدي القسم، حتى يساهم في رفع المعاناة عن كاهل الشعب ووضعها على كاهل (الجن الأزرق)!

لزيارة صفحتى في الفيس بوك:
[url]https://www.facebook.com/ortoot?ref=aymt_homepage_panel[/url]

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. يكن الحوار الذي دار بين محاميي الدفاع الأستاذين/نبيل أديب و ساطع
    الحاج، من جهة، في مواجهة شاهد الاتهام ( دكتور) ربيع عبد العاطي (
    الخبير الوطني في الاعلام) في جلسات محاكمة المتهمَين عروة و أخيه عماد
    في قضية تتعلق بالعمل الاستخباراتي.. لم يكن ذاك الحوار سوى محاكمة لربيع
    عبد العاطي و لنظام الانقاذ بأكمله..

    وما الشهادة العلمية التي يحملها ( دكتور) الغفلة ربيع عبد العاطي، (
    خبير) اعلام الغفلة، سوى نموذجاً لتمكين غير المؤهلين لاحتلال مواقع في
    قيادة الخدمة العامة في زمن الغفلة، ما أدى إلى الانحدار المريع للسودان
    في كل شيئ..

    عند اطلاعي على مقال بعثت به إلي أستاذة مهتمة بالشأن العام، و المقال
    مأخوذ من صفحة للأستاذ/ محمد فول ب( الفيس بوك).. لم أندهش كثيراً لأني
    أعرف الكثير عن الذين تم ( تمكينهم) بتزوير إمكاناتهم العلمية لترفيع
    درجاتهم فوق الجميع..

    و قد جيئ بربيع عبد العاطي ليدلي بشهادته كخبير وطني في الاعلام.. فإذا
    به يتحول في المحكمة إلى متهم ( لن) تطاله يد القضاء.. و يكفينا أن
    القانونِيَّن العملاقين- نبيل و ساطع- كشفاً ربيعاً أمام الجمهور و جعلاه
    يرتعش و يتسبب عرقا.. قبل أن يسحقاه سحقاً أصابه بالغثيان فالغيبوبة،

    دوَّخه الأستاذ/ نبيل أديب دوخات قوية.. ثم سلمه للأستاذ/ ساطع الحاج
    ليقضي عليه بالضربة القاضية الفنية..

    فبدأ ساطع الحاج يلقي الأضواء الساطعة على ( شهادات) ربيع العلمية..
    المليئة بالثقوب.. و ليؤكد على أن جلباب الخبير الاعلامي أوسع كثيراً من
    ربيع..

    و كان من المهم أن يسأل ساطع ربيعاً عن الجامعة التي تخرج فيها..
    ف”تململ ربيع و أجاب في همس: جامعة الاسكندرية.. كرر ساطع السؤال: أنت
    تخرجت من جامعة الاسكندرية؟ ربيع:- جامعة بيروت فرع الاسكندرية! ساطع:
    يعني تخرجت من جامعة بيروت فرع الاسكندرية و ليس من جامعة الاسكندرية كما
    ذكرت في سيرتك الذاتية!؟”

    و من ثم سأله ساطع عن أوان التحاقه بالجامعة و عن أوان امتحانه الشهادة
    السودانية.. فيرد ربيع بأنه التحق بالجامعة في عام 1985 و أنه امتحن
    الشهادة السودانية سنة 74 .. و أردف ساطع بسؤال عن مكان تواجد ربيع و
    عن عمله خلال الفترة من سنة 74 إلى 85..فأجاب ربيع:- ” بعد فصلي من كلية
    التربية الخرطوم ذهبت الى السعودية..” … و ألحق ساطع السؤال بسؤال آخر
    عن ماذا كان يعمل ربيع في السعودية بالشهادة الثانوية، فرد ربيع بأنه كان
    يعمل موظفاً بالكهرباء في السعودية..

    و هنا قال له ساطع:- ” يعني كنت بتعمل في شئون إدارة لا علاقة لها
    بالإعلام.. و تدرس بالانتساب في جامعة بيروت فرع الاسكندرية.. و حضَّرت
    الماجستير في جامعة بيروت فرع الاسكندرية.. و موضوع الماجستير كان عن
    الملكية الفكرية..؟ ” و حاول ربيع ربط موضوع الماجستير بالإعلام لفاً و
    دوراناً حول الموضوع دون أن يصيب الهدف، فأوقفه القاضي..

    فوجه ساطع ضربة لربيع و لنظام ( التمكين) أعقبتها ضربات:- ” ما هي أول
    وظيفة ليك في السودان و في أي سنة؟” فأجاب ربيع:-…. ” مدير ترويج
    الاستثمار 94/95 ..” فتساءل ساطع، لتأكيد لمدى الفوضى التي حدثت في
    سودان الانقاذ:- ” أول وظيفة ليك بعد مجيئ الانقاذ كانت مدير؟!” و واصل
    ساطع:- ” و ما هي الوظيفة الثانية؟” فأجاب ربيع:- ” مستشار لوزير الاعلام
    98 “!

    و سأله ساطع عن عمله في الفترة من سنة 94 إلى 98 ؟ فأجاب بأنه كان يكتب
    مقالات صحفية من البيت…

    و هنا تساءل ساطع لتأكيد الفوضى المربكة:- ” من كتابة المقالات بالبيت
    إلى مستشار لوزير الاعلام.. و مديراً للمصنفات الأدبية و إلى هذا الوقت
    لم تحضر الدكتوراه…..” تضاحك ربيع، و هو يقول:- ” و كان عندي مكتبين!..
    و في هذه الفترة نلت الدكتوراه من جامعة أفريقيا..”

    و سأله ساطع عن موضوع رسالة الدكتوراه ؟ فأجاب ربيع بأنها كانت حول دور
    الاتصال في فض النزاعات.. فسأله ساطع عن علاقة فض النزاعات بالإعلام.. و
    لم يدل ربيع بإجابة شافية، بل دار حول نفسه دون جدوى.. حيث قاطعه ساطع:-
    ” عملت بعد ذلك مديراً عاماً لأكاديمية الاتصال من 99 ? 2001 ، هل كنت
    تدِّرس الطلبة في الأكاديمية أم كانت وظيفتك إدارية؟ فأجاب ربيع: ” كنت
    أدرِّس الطلبة بعض المحاضرات بدون جدول! ساطع:- ثم طوالي تم تعيينك
    مديراً عاماً لوكالة سونا للأنباء في 2005 بدون تدرج؟” فرد ربيع:- ” نعم
    تعينت مديراً للإعلام مرة أخرى..” … و سأله ساطع عن عمله حالياً، فأجاب
    ربيع بأنه لديه عمل خاص..

    و هنا دفع ساطع بالسلاح المميت:- ” إذن أين خبرتك الاعلامية؟ لا هي
    بالدراسة.. أما العمل. فقد كنت إدارياً و لست إعلامياً..! ”

    و من ثم جنح ساطع إلى بعض الأسئلة التخصصية مثل الفرق بين الخبر و
    الرأي.. و ربيع يراوغ .. و ساطع يحدثه عن الفرق بين الخبر و الرأي:- ”
    الجبهة القومية قامت بانقلاب عام 1989 .. يا ربيع، ده خبر لا يتغير، و
    لكن أراه أنا انقلاب و تراه أنت ثورة، و ده رأي…!” و حدثت همهمات قاعة
    المحكمة..

    و قبل الإجهاز عليه تماماً، أنقذه وكيل نيابة أمن الدولة طالباً من
    القاضي رفع الجلسة إلى جلسة أخرى.. بدعوى ظروف ربيع عبد العاطي الصحية..

    ما ربيع عبد العاطي سوى عينة من عينات غير الأكفاء الذين يسيطرون على كل
    مفاصل العمل في الخدمة العامة في السودان… و كل القيادات العليا و
    الوسيطة ( مُمَكنة) بشكل ما، أما الدرجات الأدنى فيعملون ( جوكية) إيصال
    الرشاوى للقيادات و تسليم التصاديق لطالبي الخدمات.. و على السودان مسك
    دفة الأمم في جميع الميادين.. فشلاً يتلوه فشل، و انبطاح!

    قال انقاذ قال!

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..