نحنا ونحنا , صدرنا الكركديه ببذوره !!

من حبى الشديد وتعلقى بالزراعه التى ولدت فى حواشاتها وتربيت على منتوجها وترعرت فى ظلالها وتعلمت الكثير عنها بحكم الممارسه اليوميه واشياء اخرى . لكل تلك الاسباب اخذت معى فى اول اجازه عائدا الى البلد من الغربه (اجازة مغترب ) بدايات ثمانينيات القرن الماضى بعضا من بذور البصل والطماطم المحسنه وعلق على هذا احد ظرفاء البلد( بان المغتربين يجيبوا الساعات والذهب وانتا جايب ليك تقاوى بصل ) المهم لكل اهتماماته وهمومه . وعند الموسم قام شقيقى الهميم بزراعة البصل والطماطم وكان الانتاج وفيرا والنوعيه اجود من حيث الحجم والشكل والطعم مما اكسبها شهرة وتدافعا من الجميع للفوز ببعض بذور تلك الاصناف المميزه , لم تكلل مراميهم بالنجاح والظفر ببعض نسل البذور المحسنه لانه ببساطه كانت تلك الاصناف لانتاج البصل والطماطم فقط ولا سبيل للاستفاده من البذور او الاستزراع وذلك لان منتجى تلك البذور لم يفت عليهم تحصينها من الاستغلال والاستغناء مستقبلا وبنفس الطريقه تم تحصين حب الفول الانجليزى (المدمس ) الذى تم تخصيصه للاكل فقط حيث تمت معالجته قبل تصديره وكانت من ضمن محاولاتى فى استزراعه والاستفاده من مميزاته الكثيره حيث الطعم واللون الفاتح وسهولة وسرعة الطبخ , وذهبت تلك الدول الى ابعد من ذلك فى حماية منتجاتها بتسجيلها لدى الجهات القانونيه الدوليه لحماية الاصول .
كل الامم تحافظ على مكتسباتها التاريخيه والنباتيه والحيوانيه على عكس الجماعه فى سوداننا الحبيب ففى سبيل الكسب الفاسد تم تصدير الكركديه ببذوره والصمغ العربى بى شجره وفقدنا تفردنا وتميزنا بتلك الاصناف والسلالات واصبحت من منتجات بعض الدول المجاوره واصبحوا منافسين فى السوق العالمى بعد ان جودوا زراعتها ورعايتها وتحسين بيئتها وصناعتها .
جاء فى الاخبار بان الحكومه الموقره فى ( اتجاه حظر تصدير الصمغ العربى خاما ) وبالتجربه ثبت ان ( فى اتجاه )لا تعنى الشروع فى التنفيذ فهى مجرد امانى وتطلعات مستحيله فى الوقت القريب , تاتى الاستحاله لعدم وجود الاراده القويه والنيه الصادقه للتصنيع والتصنيف , كذلك هنالك المنتفعين المتنفذين والذين يسعون دائما للعائد السريع دونما النظر للمستقبل فالمستقبل مجهول ومظلم بالنسبة لهم او كما قال احد المتنفذين لتبرير الرشوه بان مستقبلهم مرتبط بقرارات الرئاسه ولن يطول مقامهم بالوزاره لوجود صفوف طويله تنتظر دورها فى الاستوزار بالاضافه للمؤلفة قلوبهم من المتوالين . اذن كل امر يتطلب التخطيط وطول الامل لن يكتب له التنفيذ و النجاح , وهكذا سوف يتم تصدير الصمغ العربى كما هو ولن يتم معالجة امر المنتجات التى تصدر بعافيتها دونما تحصين , قال احد المتنفذين الكبار بان سعر قنطار الصمغ العربى يعادل سعر 3 براميل بترول طبعا هذه الفريه لا ترق لمستوى البحث ببساطه لان انتاج البترول يومى وانتاج الصمغ موسمى اما البترول المغدور فقد فارقناه بعد ان غطيتم مشترواتكم من اسواق اوروبا ودبى وماليزيا وفصلتم الجنوب ..
فى دراسه اقتصاديه لبعض المهتمين فى الجاره مصر توصل الباحثين الى ان تصدير الرمل البلورى فى شكل خام يساوى(200 دولار للطن ) وعند غسله وتنقيته من الشوائب يرتفع الى 2000 دولار وبصهره وتسييله يصل السعر ل 5000 دولار او اكثر. وما اكثر الرمال الكريستاليه والبلوريه والسليكون فى بلدنا الحبيب السودان فمتى نقوم بتصديره ولو خــــــــــــــــــــام وبخاصه بعد ان فقدنا القطن طويل التيله والصمغ العربى والخراف السواكنيه واغانى السباته ونحن ونحن الشرف الباذخ مع الآثار ..
افبعد هذا يكون الحوار ? من يحاور حكومة انقلاب البشير الترابى , خائن للوطن .
من لا يحمل هم الوطن — فهو هم على الوطن .
أللهم يا حنان ويا منان ألطف بشعب السودان — آميـــــــــــــــــــــــــــن .
اخى ودسبيل والله انى احترمك فى كتاباتك الهادفة ياريت النامين من اصحاب الشان اقرو البتكتبوة دة كان السودان اتصلح كلو دة بندق فى بحر
كلامك سليم جدا وواقعي لم نر لهذه الحكومة مشروع زراعي اوو صناعي طويل الاجل قامت بتنفيذه بل الذي استلمته جاهز دمرته الحكومةتهتم بالجاهز فقط تعتمد على الجبايات والضرائب وعملت لها مكاتب وجندت لها عشرات ومئات الالاف من الشرطة والموظفين واصبح همها كله الجبايات ولم تستطع حتى ادارة المصانع والمشاريع الى ان تدمرت وانتكست . حكومة السندوتشات وعيشة رزق اليوم باليوم الكل اصبح همه كله السرقة والجبايات وبيع مشاريع واراضي الوطن وهذا هو المشروع الذى افلحت فيه .