السودان يخلو من الفساد

السودان يخلو من الفساد.
يزعمون مكافحة الفساد ومن يتهم أحدهم بالفساد عليه بمنطقهم الغريب أن يثبت ذلك بالبرهان والبينة وإلا تجنى على شخص يعد أمين زمانه، ومؤتمن عصره،بالفساد والخيانة بالباطل،ولو تركنا هذا الجدل البيزنطى وسألنا “الفساد”وهو أعلم منا عن الفاسدين لقربه الشديد منهم ولمعاشرته الطويلة لهم لو نطق لقال أى شخص حى او ميت شارك مع الحكومة هو فاسد بطريقة أو اخرى وجزء من أسباب الفقر الذى نعانيه فببساطة ثرائهم الفاحش هو فقرنا الواضح، وفقرنا المدقع هو ثرائهم الفاحش دون بحث عن أسباب أخرى تثبت أو لا تثبت ذلك..فالسودان سيخلو من الفساد والمشاركون فى الحكومة يصبحون أمناء حينما يذهب الوزراء وكل مسؤولو الحكومة الإتحادية والولائية الى أعمالهم مشيا على الأقدام مثلنا قاطعين مسافات طويلة أو يركبون المواصلات العامة بالمدافرة مع المواطنين-هذا دون إستخدام قوتهم البدنية السابقة فى عملية “المدافرة” هذه ضد المواطنين الفقراء، وعندما يمرضون يذهبون الى المستشفيات التى تحمل إسمهم “الحكومة” لا مستسفيات الخارج وعلى حساب خزينة الدولة،وأبنائهم إسوة بأبنائنا يدرسون فى المدارس والجامعات الحكومية لا المدارس الخاصة والجامعات الخارجية…،ولا تكون هناك كذا عربية واقفة لخدمة المسؤول فى مكتبه واخريات “قدرها” تقيف “قصاد” البيت مهمتها فقط جلب الخضار واللبن “للأولاد” وترحيل الأطفال من والى “الروضة”..،ولو احدهم يملك عربة من حر ماله قبل أن يشارك مع النظام يجب أن نراه ويقف معنا متعذبنا فى صفوف الطلمبات الطويلة لا يجلس ويرقد فى عربة مليارية مظللة الفى جو يشوف والفى بره مايشوف…..،وجميعهم حينما يقفلون راجعين الى بيوتهم السابقة لو “يتذكرونها” ومواقعها ويتركون السكن فى ناطحات السحاب التى بنوها من ثمار “حكمهم” لنا سيخلو الفساد من السودان….وفى البنوك الداخلية والخارجية المصيبة الكبرى والكارثة العظيمة والنكبة الخطيرة للإقتصاد السودانى أى مسؤول فى الحكومة يعمل statement بنكية لحسابه قبل الدخول فى الحكومة لو كان له حساب “بنكى” أنذاك وغالبا ليس له، وما فى حساباته “البنكية” ما بعد مشاركته فى الحكم تحول دون تردد الى حساب جديد يفتح بإسم حساب “الشعب السودانى” الذى ذاق المرارات واﻵلام من الأوضاع المتردية والنطيحة التى يعيشها منذ الإنقاذ، وهذا الحساب الذى يحمل إسم أعظم وأصبر شعب فى العالم سوف تحول له مبالغ طائلة وأموال كبيرة سوف تصلح إقتصاده وتعيد هيبة “جنيهه” “الممهزلة” ويا حبذا وبإتفاق الشعب تم توزيع هذه الأموال “المسترده” لكل أفراد الشعب السودانى وبالتساوى والعدل حتى يشعر بحلاة ماله التى لم يذقها قط دون أن ننسى من مات من شعبنا فى ظل فترة حكم الإنقاذ فلهم حقوق فى هذا المال الذى حرموا منه وهم أحياء ويمكن أن تسلم “أنصبتهم” لورثتهم أو تكون صدقة جارية لهم تنفعهم وهم فى عليائهم؛ففوائد وعائدات القضاء على الفساد ضخمة وكبيرة ولا ينبغى أن يحرم منها الأحياء ولا الأموات الذين ماتوا وكان فى قلبهم شيئا من حتى فى مالهم الذى حرموا منه فى حياتهم….وكذا سيخلو السودان بإذن الله من الفساد حينما يجد “الأموات” حقوقهم قبل “الأحياء”.
[email][email protected][/email]

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..