محامو الطوارئ : استمرار انقطاع الشبكات يفاقم الأزمة الإنسانية التي يعاني منها ملايين المدنيين
رصد : الراكوبة
أكد محامو الطوارئ أن استمرار انقطاع الشبكات من شأنه مفاقمة الازمة الانسانية المزمنة التي يعاني منها ملايين المدنيين في مناطق العمليات العسكرية المستفيدين من خدمات الدعم المالي المباشر التي يقدمها المتبروعون والمنظمات الدولية لغرف الطوارئ والمبادرات والمنظمات المحلية جراء توقف النظام المصرفي .
وأدان محامو الطوارئ في بيان قيام قوات الدعم السريع بقطع الشبكة بإجبار الاتيام الفنية الموجودة في مقسمات الشركات الرئيسية والتي تقع في مناطق سيطرتها .
فيما يلي نص البيان
بيان :-
يواجه المدنيين في مناطق الاشتباكات و المناطق الامنه مخاطر جمة إزاء تعطيل شبكات الاتصال و الانترنت تعطيلا جزئيا في أغلب المناطق في السودان وكليا في مناطق اخرى ، حيث أنهم على مدى مايقارب عشرة أشهر من عمر النزاع المسلح يتعرضون من قبل طرفي النزاع لانتهاكات جسيمة مخالفة للقانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الانسان وهم تحت الرقابة التي توفرها خدمات الاتصال والإنترنت ومن المتوقع ارتفاع الإنتهاكات والجرائم حال استمرار انقطاع الاتصال او خروج الشركات من الخدمة نهائياً نتيجة التعقيدات التي تواجه اتيامهم العاملة على الارض والضغوط الممارسة عليهم من قبل الطرفين .
ان استمرار انقطاع الشبكات من شأنه مفاقمة الازمة الانسانية المزمنة التي يعاني منها ملايين المدنيين في مناطق العمليات العسكرية المستفيدين من خدمات الدعم المالي المباشر التي يقدمها المتبروعون والمنظمات الدولية لغرف الطوارئ والمبادرات والمنظمات المحلية جراء توقف النظام المصرفي ، فضلا عن زيادة المعاناة لملايين السودانيين في المناطق الامنة وخارج السودان كنتيجة لتعطل النظام المصرفي والخدمات الحكومية.
كما يعيش ايضا ملايين من السودانيين معزولين عن العالم تحت وطأة المعاناة في ولايات دارفور وكردفان وولاية الخرطوم ،نتيجة عجز الشركات عن القدرة بالقيام باعمال الصيانة وتعرضهم لضغوط هائلة من الطرفين .
ان حق الوصول للمعلومات هو من الحقوق الأساسية التي نص عليها الإعلان العالمي لحقوق الإنسان ويعتبر الإنترنت هو أهم مصدر من مصادر المعلومات فمنع الأشخاص من الوصول للانترنت و الفضاء الإلكتروني خطير و اثاره وخيمة على حياة المدنيين لذلك يعتبر من الحقوق الأساسية و التي لا يجوز حظرها أو التلاعب بها خاصة في وقت الحرب .
قامت قوات الدعم السريع بقطع الشبكة بإجبار الاتيام الفنية الموجودة في مقسمات الشركات الرئيسية والتي تقع في مناطق سيطرتها .
ندين في محامو الطوارئ هذا الفعل ونطالب باعادة الشبكات للعمل وضمان سلامة جميع العاملين في قطاع الاتصالات في مناطق سيطرتها وضمان سلامة البنية التحتية لقطاع الاتصالات السوداني من الاضرار في مناطق سيطرتها، كما نحذر الطرفين من محاولة ادخال القطاعات الحيوية في ادارة الصراع المدمر .
