لعبة حرينا ..بين السوقين . .!

الحكومة بسياساتها الرعناء غير المدروسة في تعاطيها و محاولاتها تجاه لجم الدولار الذي اصبح على صلة قرابة مع معايش الناس أكثر من جنيهنا الذي بات دروه هو لف البضائع القليلة في أوراقه الكثيرة وعديمة الفائدة السوقية وهي تعول على مدخرات المهاجر المتبخرة اصلا في محيط إكتسابها الصعب !
فلابد لها أن تفهم أن المغتربين لن يقعوا بهذه السهولة في فخ السوق الرسمي الذي لن يصمد طويلا أمام حيل صقور السوق الموازي التي ستقوم بابطال مفعوله وباسرع ما يتخيل وزير المالية الحالم بكنس التحويلات مما يتبقى في جيوب المغتربين الذين صاروا أكثر بؤسا وشقاء من بعض اهل الداخل !
فعامل الثقة مفقود في جدية قرارات الدولة وهي التي تمر بزنقة معتبرة دفعتها الى سكة المغامرة بمواجهة الشعب طعناً في لحمه الحي والمقامرة بوعود فضفاضة لن تجد أذنا تصغي لها .. وثانيا عدم وجود الضمانات الكافية بانسيابة التحويل من حيث ذات الكم و بكيفية سرعة الوصول أو مصداقية الحصول على ما يحوله المغتربون بنفس القيمة التي قد تتبدل في كل ساعة وتنتقل الى مربع مختلف .. طالما أن سياسة قطع النفس ستستمر بين السوقين في الركض قريبا من تلك الجيوب المثقوبة قبل أن يتساقط معينها في دروب تكاليف الحياة التي أصبحت لهيبا في ديار الإغتراب !
فمن الطبيعي أن يستمر تجار السوق الأسود المنتشرون في الداخل والخارج متحزمين لتصعيد قيمة الدولار مقابل تدني قوة الجنيه المهدودة .. ولن يكون مستبعداً أن يصل السعرالدولاري الى أعلى مستوى بفعل ذلك السجال المحموم ويؤدي الى استسلام الدولة قبل وصول خط النهاية بمسافة فارقة .. وساعتها سأذكّر وزير ماليتنا المسكين بالمثل الذي كان يردده جدي صباحي الكبير موجهاً اياه لمن يفتر في السباق داخل حوشنا الواسع بين إخوتي الصبية .. موبخا بالقول ان من يلعب التح وفي رواية أخرى الدح .. لا ينبغي أن يقول أح !